تشكل حلف الناتو بتوقيع معاهدة واشنطن عام 1949، وضمّ عدداً من دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية لتوفير الأمن الجماعي ضد الاتحاد السوفييتي. كان هدف حلف الناتو بشكل أساسي هو حماية حرية دول الحلف وأمنهم بالوسائل السياسية والعسكرية.
على الرغم من أنّ حلف الناتو تشكّل استجابة لضرورات الحرب الباردة النامية، إلا أن الناتو استمر إلى ما بعد نهاية هذا الصراع، مع توسيع العضوية لتشمل بعض الدول السوفيتية السابقة، ليبقى حلف الناتو أكبر تحالف عسكري في زمن السلم في العالم.
للتعرف عليه أكثر وعلى ظروف تأسيسه، وما هي دول حلف الناتو، اقرأ هذا التقرير.
الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية كان بداية التفكير في المصالح المشتركة
بعد الدمار الذي سببته الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، كافحت دول أوروبا لإعادة بناء اقتصادها وضمان أمنها. فكانت بحاجة إلى تدفُّق هائل من المساعدات لتأسيس صناعتها، وإعادة الحياة إلى شوارعها كمرحلة أولى. كما كانت بحاجة إلى تأكيدات أمنية ضد القوة الألمانية وتوغلات الاتحاد السوفييتي.
نظرت الولايات المتحدة إلى أوروبا باعتبارها حاجز منع التوسع الشيوعي عبر القارة. نتيجة لذلك، اقترح وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال برنامج مساعدات اقتصادية واسعة النطاق لأوروبا. ومن هنا برزت فكرة المصالح المشتركة والتعاون بين أمريكا وأوروبا.
وقد ساعد رفض الاتحاد السوفيتي إما المشاركة في خطة مارشال أو السماح لدولها التابعة في أوروبا الشرقية بقبول المساعدة الاقتصادية في تعزيز الانقسام المتزايد بين الشرق والغرب في أوروبا.
سلسلة من التوترات داخل أوروبا وبداية التفكير في تحالف أوروبي أمريكي
ما بين عامي 1947 و1948، تسبّبت سلسلة من الأحداث بشعور دول أوروبا الغربية بالقلق إزاء أمنها المادي والسياسي وأن تصبح أمريكا أكثر ارتباطاً بالشؤون الأوروبية.
فقد دفعت الحرب الأهلية المستمرة في اليونان، إلى جانب التوتّرات في تركيا، الرئيس هاري ترومان إلى التأكيد على أن أمريكا ستقدم مساعدات اقتصادية وعسكرية لكلا البلدين، وكذلك لأي دولة أخرى تكافح ضد محاولة إخضاعها.
كما أدى الانقلاب الذي رعاه السوفييت في تشيكوسلوفاكيا إلى وصول حكومة شيوعية للسلطة على حدود ألمانيا. ركز الاهتمام أيضاً على الانتخابات في إيطاليا حيث حقق الحزب الشيوعي مكاسب كبيرة بين الناخبين الإيطاليين.
كذلك كانت هناك حالة من النزاع في ألمانيا، في منتصف عام 1948، لجأ جوزيف ستالين إلى حصار برلين الغربية التي كانت آنذاك تحت السيطرة الأمريكية والبريطانية والفرنسية المشتركة، في حين كانت ألمانيا الشرقية تحت السيطرة السوفييتية.
أدت أزمة برلين هذه إلى جعل أمريكا والاتحاد السوفيتي على شفا الصراع، تسببت هذه الأحداث في تزايد قلق المسؤولين الأميركيين من احتمال أن تتعامل بلدان أوروبا الغربية مع مخاوفهم الأمنية من خلال التفاوض مع السوفييت.
لمواجهة هذا التحوُّل المحتمل للأحداث، نظرت إدارة الرئيس الأمريكي هاري ترومان في إمكانية تشكيل تحالف أوروبي أمريكي من شأنه أن يلزم الولايات المتحدة بتعزيز أمن أوروبا الغربية.
معاهدة بروكسل بين دول أوروبا مهدت لمعاهدة شمال الأطلسي
كانت دول أوروبا الغربية على استعداد للنظر في حل أمني جماعي. استجابةً للتوترات والمخاوف الأمنية المتزايدة، اجتمع ممثلون عن بعض دول أوروبا الغربية لإنشاء تحالف عسكري. وقّعت بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ على معاهدة بروكسل في مارس عام 1948.
وفرت هذه المعاهدة دفاعاً جماعياً؛ إذا تم الهجوم على أيٍّ من هذه الدول، فإن الدول الأخرى ملزمة بالمساعدة في الدفاع عنها. في الوقت نفسه، وضعت إدارة ترومان مسودة وقت السلم، وزادت الإنفاق العسكري، ودعت الكونغرس إلى النظر في تحالف عسكري مع أوروبا.
في مايو/أيار عام 1948، اقترح السيناتور الجمهوري آرثر فاندنبورغ قراراً يقترح سعي الرئيس إلى إبرام معاهدة أمنية مع أوروبا الغربية تلتزم بميثاق الأمم المتحدة ولكنها موجودة خارج مجلس الأمن حيث يتمتع الاتحاد السوفيتي بحق النقض (الفيتو). صدر قرار فاندينبورغ وبدأت مفاوضات معاهدة شمال الأطلسي.
الهجوم على حليف واحد هو هجوم على الجميع
على الرغم من الاتفاق العام على المفهوم الكامن وراء المعاهدة، فقد استغرق الأمر عدة أشهر للتوصل إلى الشروط المحددة. فقد تبنَّى الكونغرس الأمريكي سعي التحالف الدولي، لكنه ظل قلقاً بشأن صياغة المعاهدة.
أرادت دول أوروبا الغربية تأكيدات بأن أمريكا ستتدخل تلقائياً في حالة وقوع هجوم، ولكن بموجب الدستور الأمريكي، فإن سلطة إعلان الحرب تقع على عاتق الكونغرس. عملت المفاوضات على إيجاد لغة من شأنها أن تطمئن الدول الأوروبية ولكن لا تلزم الولايات المتحدة بالتصرف بطريقة تنتهك قوانينها.
إضافة إلى ذلك، فإن المساهمات الأوروبية في الأمن الجماعي تتطلب مساعدة عسكرية واسعة النطاق من الولايات المتحدة للمساعدة في إعادة بناء القدرات الدفاعية لأوروبا الغربية. بينما كانت الدول الأوروبية تدافع عن منح ومساعدات فردية، أرادت الولايات المتحدة جعل المساعدات مشروطة بالتنسيق الإقليمي.
القضية الثالثة هي مسألة النطاق؛ فقد فضّل الموقعون على معاهدة بروكسل قصر العضوية في التحالف على أعضاء تلك المعاهدة بالإضافة إلى أمريكا. بينما شعر المفاوضون الأمريكيون بأنه كان هناك الكثير مما يمكن تحقيقه من توسيع المعاهدة الجديدة لتشمل دول شمال الأطلسي، بما في ذلك كندا وأيسلندا والدنمارك والنرويج وأيرلندا والبرتغال.
فهذه البلدان تشكل معاً جسراً بين الشواطئ المقابلة للمحيط الأطلسي، مما يسهل العمل العسكري إذا أصبح ضرورياً.
وكانت نتيجة هذه المفاوضات المكثفة توقيع معاهدة شمال الأطلسي في عام 1949. وفي هذا الاتفاق، كانت دول حلف الناتو وهي الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وآيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال والمملكة المتحدة، قد وافقت على أن الهجوم ضد إحداها يعني الهجوم ضد الجميع.
لا ينطبق هذا الدفاع الجماعي إلا إذا كان الهجوم وقع في أوروبا أو أمريكا الشمالية، ولكن لا يشمل النزاعات في المناطق الاستعمارية.
الاتحاد السوفييتي يوقِّع معاهدة وارسو للدفاع المشترك بين الدول الشيوعية
في وقت لاحق من عام 1949، اقترح الرئيس ترومان برنامج المساعدة العسكرية، ووافق الكونغرس الأمريكي على برنامج المساعدة الدفاعية المتبادلة في أكتوبر/تشرين الأول، وخصص حوالي 1.4 مليار دولار لغرض بناء دفاعات أوروبا الغربية.
بدأت أمريكا في تعزيز قواتها في أوروبا لتوفير ضمانات ضد العدوان السوفييتي على أوروبا بعد أن رأت أن هجوم كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية في عام 1950 مثال للعدوان الشيوعي الذي وجهته موسكو.
في عام 1952، وافق الأعضاء على قبول اليونان وتركيا في حلف شمال الأطلسي وأضافوا ألمانيا الغربية في عام 1955. أدى انضمام ألمانيا الغربية إلى حلف الناتو إلى محاولة الاتحاد السوفييتي الانتقام من خلال توقيع معاهدة وارسو مع عدد من الدول الشيوعية التابعة للاتحاد السوفييتي في شرق أوروبا.
عملت ترتيبات الدفاع الجماعي في الناتو على وضع أوروبا الغربية بأكملها تحت "المظلة النووية" الأمريكية. في الخمسينيات من القرن العشرين، ظهر واحد من المذاهب العسكرية الأولى للناتو بأنه إن تمت مهاجمة أحد الأعضاء، سترد الولايات المتحدة بهجوم نووي واسع النطاق.
ما هي دول حلف الناتو؟
يضم حلف الناتو حالياً 29 دولة، من بينها 12 دولة فقط بدأت الحلف في عام 1949 وهي الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وآيسلندا، وإيطاليا، وهولندا، ولوكسمبورغ، والنرويج، والبرتغال. وفي عام 1952 انضمت كل من تركيا واليونان، بينما انضمت ألمانيا في عام 1955.
في عام 1982 انضمت إسبانيا للمعاهدة، وتبعتها كل من التشيك، والمجر، وبولندا في عام 1999. أما في عام 2004، انضمت دول بلغاريا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا.
وانضمت كل من كرواتيا وألبانيا في عام 2009، بينما كانت دولة الجبل الأسود "مونتينيغرو" آخر الدول المنضمة للحلف؛ إذ انضمت في عام 2017.
وعضوية الناتو مفتوحة أمام أي دولة أوروبية أخرى في وضع يمكنها من تعزيز مبادئ هذه المعاهدة والمساهمة في أمن منطقة شمال الأطلسي.
مقر حلف الناتو في بروكسل
كل يوم، تتشاور الدول الأعضاء وتتخذ قرارات بشأن قضايا الأمن على جميع المستويات وفي مجموعة متنوعة من المجالات.
فقرارات حلف الناتو هي تعبير عن الإرادة الجماعية لجميع الدول الأعضاء البالغ عددها 29 دولة؛ حيث يتم اتخاذ جميع القرارات بالإجماع.
يحضر المئات من المسؤولين بالإضافة إلى الخبراء المدنيين والعسكريين، إلى مقر الناتو يومياً في بروكسل ببلجيكا؛ لتبادل المعلومات ومشاركة الأفكار والمساعدة في إعداد القرارات عند الحاجة، وذلك بالتعاون مع الوفود الوطنية والموظفين في مقر الناتو.
العمليات والمهام الخاصة بحلف الناتو
بالإضافة إلى دوره التقليدي في الدفاع الإقليمي عن دول الحلفاء، يتولى حلف الناتو قيادة القوة الدولية للمساعدة الأمنية (ISAF) بتفويض من الأمم المتحدة في أفغانستان وله مهام جارية في البلقان والبحر الأبيض المتوسط؛ كما تجري تدريبات مكثفة وتقدم الدعم الأمني للشركاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي.
ويقوم حلف الناتو بدور نشط في مجموعة واسعة من عمليات ومهام إدارة الأزمات، بما في ذلك عمليات الطوارئ المدنية.
الشراكة مع حلف الناتو
تعمل حوالي 40 دولة غير عضو مع حلف الناتو حول مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأمنية. تسعى هذه الدول إلى الحوار والتعاون العملي مع الحلف. يتعاون الناتو أيضاً مع شبكة واسعة من المنظمات الدولية. ولكن لا تتمتع البلدان الشريكة بنفس سلطة اتخاذ القرار مثل الدول الأعضاء.
يتعاون حلف الناتو على أساس فردي مع عدد من البلدان التي ليست جزءاً من أطر الشراكة الإقليمية الخاصة به. يشار إليها باسم شركاء عالميين، وتشمل أفغانستان، وأستراليا، وكولومبيا، والعراق، واليابان، وجمهورية كوريا، ومنغوليا، ونيوزيلندا، وباكستان.
يتشاور حلف الناتو أيضاً مع الدول الأخرى غير الأعضاء التي ليس لديها برنامج تعاون ثنائي، مثل الصين، والهند، وسنغافورة، وإندونيسيا، وماليزيا، بشأن قضايا مثل مكافحة القرصنة ومكافحة المخدرات في أفغانستان.
عمليات حلف الناتو وحربه على الإرهاب
في التسعينيات، أوقف الناتو إراقة المزيد من سفك الدماء في البوسنة وكوسوفو. منذ عام 2003، ساعد الناتو في ضمان أن أفغانستان لم تعد ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية الدولية. كما ساعد الناتو أيضاً في منع القرصنة قبالة القرن الإفريقي، ومنذ عام 2016، ساعد في معالجة أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا.
استجاب الناتو لطلبات أمريكا للمساعدة في الحرب في أفغانستان، واستغرق زمام المبادرة من أغسطس 2003 إلى ديسمبر/كانون الأول 2014 ونشر الحلف في ذروة تلك الفترة 130 ألف جندي.
في عام 2015، أنهى الحلف دوره القتالي وبدأ في دعم القوات الأفغانية، حيث يساهم بأكثر من 13000 من قوات الناتو لتدريب القوات المحلية في أفغانستان. ويعتبر حلف الناتو أيضاً عضواً كامل العضوية في التحالف العالمي لهزيمة داعش.
يقوم الناتو أيضاً بتدريب القوات العراقية على محاربة داعش بشكل أفضل، ويساعد قسم الاستخبارات الخاص بالحلف على توقع التهديدات والرد عليها. في نابولي، أنشأ حلف شمال الأطلسي محور الجنوب لمساعدة الحلفاء على مواجهة تهديد الإرهاب.
في 8 يوليو/تموز 2016، أعلن الناتو أنه سيرسل ما يصل إلى 4000 جندي إلى دول البلطيق وشرق بولندا. وزادت دورياتها الجوية والبحرية لدعم جبهتها الشرقية بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كما أصبح الدفاع الإلكتروني أولوية قصوى بالنسبة لحلف الناتو نظراً لشيوع الهجمات السيبرانية. ويساعد حلف الناتو الحلفاء على تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية من خلال تبادل المعلومات حول التهديدات، والاستثمار في التعليم والتدريب. ولدى الناتو أيضاً خبراء دفاع إلكترونيون يمكن إرسالهم لمساعدة الحلفاء الذين يتعرضون للهجوم.
معدات وتمويل حلف الناتو
عندما يقوم الناتو بمهمة، يسلم أعضاء الحلف قوات ومعدات يتم وضعها تحت قيادة موحدة لحلف الناتو، والتي تعرف بقوات الناتو. فالمعدات العسكرية الوحيدة التي يمتلكها الناتو هي أسطول من طائرات المراقبة أواكس AWACS.
تساهم كل دولة من دول الناتو في تكاليف إدارة الحلف، وتأتي مساهمة الحلفاء إلى حد بعيد في شكل المشاركة في المهام والعمليات التي يقودها الناتو. على سبيل المثال، قد توفر إحدى الدول طائرات مقاتلة، بينما توفر دولة أخرى سفن أو معدات أو قوات.
يوفر حلفاء الناتو أيضاً تمويلاً مباشراً للناتو لتغطية تكاليف موظفي ومرافق الناتو وهيكل قيادته ومعداته المشتركة مثل طائرات أواكس.
وفي قمة ويلز عام 2014، تعهد حلفاء الناتو بالاستثمار وإنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024، وإنفاق 20 ٪ من ذلك على المعدات الرئيسية. وفي خلال 3 سنوات بعد الاتفاق، أنفق الحلفاء الأوروبيون وكندا ما يقرب من 46 مليار دولار أمريكي على الدفاع.
تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من حلف الناتو
وفقاً لما جاء في نيويورك تايمز، فقد اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مناسبات متعددة أن تنسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو، وهي مناورة من شأنها أن تهز المجتمع العالمي وتدل على انتصار كبير لروسيا. فقد كان إضعاف الناتو هدفاً طويلاً لبوتين، وسيكون انسحاب أمريكا من الناتو مثالياً للزعيم الروسي.
فوفقاً للصحيفة، عبَّر ترامب عن رغبته في مغادرة حلف الناتو عدة مرات، كما أخبر مسؤولي الأمن القومي في يوليو/تموز 2018، أنه يعتقد أن الحلف استنزاف للولايات المتحدة.
فقد اشتكى ترامب من أن الحكومات الأوروبية لا تنفق ما يكفي على التكاليف المشتركة للدفاع، تاركة الولايات المتحدة لتحمُّل عبء كبير. وأعرب عن إحباطه من أن الزعماء الأوروبيين لم يتعهدوا في الحال بإنفاق المزيد. ولكن شرح المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون له أن مستويات الإنفاق حددتها البرلمانات في البلدان منفردة.
وأثارت هذه الرغبة المتكررة في الانسحاب مخاوف بين مسؤولي الأمن القومي، كما صرح مسؤول رفيع المستوى في دولة شريكة لحلف الناتو لشبكة CNN بأن المسؤولين في الحلف بذلوا قصارى جهدهم خلال العام الماضي لإقناع ترامب بالبقاء ملتزماً بالتحالف التاريخي.
وقالت ميشيل فلورنوي، وكيل وزارة الدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما، إن التحرك للانسحاب من التحالف، سيكون أحد أكثر الأشياء ضرراً التي يمكن لأي رئيس القيام بها لمصالح الولايات المتحدة.
وقالت فلورنوي إن ذلك سيؤدي إلى تدمير 70 عاماً من العمل المضني في إدارات متعددة، جمهورياً وديموقراطياً، ربما لإنشاء أقوى تحالف في التاريخ، وسيكون هذا أعنف نجاح يمكن أن يحلم به فلاديمير بوتين.
كان الناتو يخطط لعقد اجتماع للزعماء في واشنطن للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه في أبريل/نيسان، على غرار الاحتفال بمرور 50 عاماً الذي استضافه الرئيس بيل كلينتون في عام 1999. ولكن تم تخفيضه إلى اجتماع لوزراء الخارجية، حيث إن بعض الدبلوماسيين يخشون من أن يستخدم ترامب الاجتماع لتجديد هجماته على الحلف.