بقي من عمرها نحو 80 عاماً فقط! مُدن ستغرق، ودول ستختفي من عالمنا بسبب التغير المناخي

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/18 الساعة 20:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/18 الساعة 20:06 بتوقيت غرينتش
Shutter Stock/ دول ستختفي في المستقبل بسبب التغير المناخي

قبل نحو عدّة أعوام، بدأ العديد من المسؤولين والمراقبين بالتحذير من أن التغير المناخي بات يهدد العاصمة السودانية الخرطوم بالغرق بسبب تفاقم ظاهرة مياه الخريف، وهي عبارة عن فيضانات تتشكل إثر أمطار غزيرة تتساقط أواخر فصل الصيف وبداية فصل الخريف.

في الوقت الذي تواجه فيه الخرطوم خطر الغرق، فإنّ هناك دُولاً ومُدناً يبدو أنها ستختفي تماماً قريباً.. سنتعرف عليها في هذا التقرير:

دول ستختفي في المستقبل بسبب التغير المناخي

مستويات البحر آخذة في الارتفاع بسرعة، إذ تشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إلى أنها سترتفع من 16 إلى 25 بوصة (40 و 63 سم) بحلول عام 2100.

إذا ارتفع مستوى سطح البحر إلى هذا الحد، فقد يتسبب ذلك في حدوث فوضى بجميع أنحاء العالم، ما يصل إلى 250 مليون شخص، عبر جميع القارات، يمكن أن "يتأثروا بشكل مباشر"، وفقاً لدراسة أجريت عام 2019 في مجلة Nature Communications.

بنغلاديش

تقع بنغلاديش في جنوب آسيا وتشترك في الحدود مع الهند وميانمار.

هذه هي الدولة الوحيدة غير الجزرية في القائمة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 163.18 مليون نسمة، يتعرضون باستمرار للتهديد، بسبب المعدل المرتفع للفيضانات والأعاصير التي تحدث.

ووفقاً لما ذكره موقع World Atlas، فإن هذه الكوارث الطبيعية أصبحت أكثر تواتراً بسبب تغير المناخ العالمي.

تذوب الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا أسرع من المتوسط​، مما يؤدي إلى زيادة حالات الفيضانات.

ما لا يقل عن 25% من البلاد مغطاة بالفيضانات كل عام، مما دفع السكان إلى التكيف مع هذه الظروف.

كان أحد هذه التعديلات هو زراعة المحاصيل الزراعية على مساحة كبيرة يمكن أن تطفو عندما يرتفع منسوب المياه.

فيما يعتقد الباحثون أن نحو 20 مليون لاجئ بسبب المناخ سيُجبرون على ترك منازلهم في السنوات القادمة.

Shutter Stock/ دول ستختفي في المستقبل بسبب التغير المناخي
Shutter Stock/ دول ستختفي في المستقبل بسبب التغير المناخي

جزر القمر

تقع جزر القمر بين مدغشقر وموزمبيق قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، وتتكون من 3 جزر كبيرة وعدة جزر أصغر حجماً يبلغ عدد سكانها 800000 نسمة.

يعتبر هذا البلد عرضة لتغير المناخ وقد عانى من أضرار بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة الفيضانات.

أدت هذه المشكلات إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، وتسببت في تدمير الشعاب المرجانية، وأثرت على صناعة صيد الأسماك المحلية.

يعمل التحالف العالمي لتغير المناخ مع الحكومة هنا لمساعدة البلاد على مكافحة هذه الآثار السلبية من خلال الخطط والسياسات المستقبلية.

Shutter Stock/ جزر القمر
Shutter Stock/ جزر القمر

تونغا

تقع تونغا في جنوب المحيط الهادئ، وتتكون من 169 جزيرة، 36 جزيرة فقط مأهولة بالسكان ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً على 103000 نسمة.

أحد أكبر التهديدات التي تواجه هذا البلد هو الارتفاع السريع في مستويات سطح البحر.

لقد تعامل السكان والشركات المحلية بالفعل مع اختفاء الشواطئ، وأجبروا على نقل منازلهم ومكاتبهم ومطاعمهم إلى الداخل؛ هرباً من المياه.

سيشل

تقع سيشل في غرب المحيط الهندي، وتتكون من 115 جزيرة تغطي مساحة إجماليةً قدرها 284 كيلومتراً مربعاً.

أدت زيادة درجات حرارة المحيطات المحيطة بالجزر إلى تدمير الشعاب المرجانية.

عملت هذه الشعاب على حماية الجزر من التآكل، وبدونها أصبحت الجزر الآن مهددة بالتآكل.

إذا ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 3 أقدام فقط (90 سم)، فلن يتبقى لـ92000 شخص يعيشون هنا أي مكان يذهبون إليه.

بالاو

تقع بالاو جنوب شرقي الفلبين وتتكون من أكثر من 300 جزيرة، يعيش سكانها البالغ عددهم نحو 21000 نسمة في المقام الأول على جزيرة واحدة من الجزر الثماني الكبيرة.

لقد أثر ارتفاع مستويات سطح البحر بالفعل على المجتمعات، مع زيادة التعرية التي تلتهم الأراضي المتاحة وتصل المياه المالحة إلى المحاصيل الزراعية.

تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئاً لهذه المياه أيضاً إلى تدمير الشعاب المرجانية المحيطة، مما يسمح بمزيد من التآكل وله تأثير سلبي على صناعة الصيد المحلية.

ناورو

تقع ناورو في وسط المحيط الهادئ، وتغطي 12 كيلومتراً مربعاً فقط، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً على 10000.

بسبب تاريخ التعدين في هذه الجزيرة، تُركت غالبية مساحة أراضيها غير صالحة لسكن الإنسان.

السكان هنا ليس لديهم خيار آخر سوى العيش على طول سواحلها، التي تختفي بسرعة بسبب الاحتباس الحراري.

شرعت الحكومة في مشروع لترميم مناطق التعدين القديمة؛ في محاولة لزيادة الأراضي المتاحة لسكانها.

إضافة إلى ذلك، أصبحت الاستدامة البيئية مكوناً رئيسياً لسياساتها؛ في محاولة لمكافحة تغير المناخ.

كيريباتي

تقع كيريباتي، وهي دولة جزرية، بين ولاية هاواي الأمريكية وأستراليا في المحيط الهادئ.

تغطي جزرها الـ33 مساحة إجمالية تبلغ 500 كيلومتر مربعاً فقط، وهي تواجه بالفعل آثار ارتفاع مستويات سطح البحر.

بين عامي 1992 و2010، على سبيل المثال، ارتفع المحيط بما مجموعه 0.07 بوصات سنوياً.

في بعض المناطق، كان الارتفاع في المياه أعلى من ذلك بكثير.

انتقل معظم سكان كيريباتي بالفعل إلى أكبر جزيرة بعد أن فقدوا مجتمعاتهم.

اشترى رئيس هذا البلد 6000 فدان من الأراضي من فيجي؛ لإعادة توطين سكان الجزيرة.

ولايات ميكرونيزيا الموحدة

تتكون ولايات ميكرونيزيا الموحدة، الواقعة شرق الفلبين، من 607 جزر وجزر مرجانية.

لقد تسبب ارتفاع مستويات سطح البحر هنا بالفعل في أضرار جسيمة وتسبب في اختفاء المقابر المحلية تحت الأمواج.

استجابة لهذه التهديدات، سنت الحكومة سياسات التنمية الاقتصادية المستدامة وخطط التكيف مع المناخ.

من المتوقع أن يرتفع المحيط بهذه الجزر من 16 إلى 62 بوصة بحلول نهاية هذا القرن.

Shutter Stock/ ولايات ميكرونيزيا الموحدة
Shutter Stock/ ولايات ميكرونيزيا الموحدة

توفالو

تتكون توفالو من الجزر المرجانية، وتقع في المحيط الهادئ بمنتصف الطريق بين هاواي وأستراليا.

تغطي مساحة إجمالية تبلغ 16 كيلومتراً مربعاً فقط ويبلغ عدد سكانها نحو 10000.

يبحث سكان هذا البلد بالفعل عن ملاذ في مكان آخر نتيجة للضرر الذي يحدث هنا بسبب تغير المناخ العالمي.

في الواقع، أصبحت الأسرة هنا واحدة من أوائل العائلات في العالم التي تُمنح الإقامة في نيوزيلندا بناءً على تهديد تغير المناخ العالمي.

لا يفقد السكان هنا مساحة الأرض الصالحة للحياة ويواجهون التعرية والفيضانات المستمرة فحسب، بل إن ملوحة التربة المتبقية أصبحت مرتفعة للغاية بالنسبة للجهود الزراعية.

جزر المالديف

تقع جزر المالديف إلى الغرب من الهند وتتكون من نحو 1100 جزيرة.

باعتبارها أدنى الجزر في العالم على ارتفاع متر فقط فوق مستوى سطح البح، فإن هذا البلد معرض بشكل خاص لتأثيرات ارتفاع مستويات سطح البحر.

أبلغت العديد من الجزر هنا عن تآكل كبير للشواطئ، مما يقلل بشكل فعال من مساحة الأرض المناسبة لسكن الإنسان.

مُدن ساحلية أخرى مهددة بالغرق!

في حين أنه من غير المحتمل أن تُلتهم أي دولة بحلول عام 2100، فإن العديد من المدن الكبرى معرضة لخطر كبير من أن تغمرها المياه.

تعد جاكرتا، عاصمة إندونيسيا، واحدة من أوضح الأمثلة على ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يسبب صعوبات كبيرة في العالم الحقيقي.

سميت جاكرتا، التي يقطنها نحو 10 ملايين شخص، بأنها "أسرع مدينة غارقة في العالم" من قبل هيئة الإذاعة البريطانية BBC.

إنها تغرق بمقدار 2 إلى 4 بوصات (5 إلى 10 سم) كل عام بسبب "تصريف المياه الجوفية المفرط"، وفقاً لموقع Earth.org.

وبالتالي يمكن أن يكون جزء كبير من جاكرتا تحت الماء بحلول عام 2050.

لكن جاكرتا ليست المدينة الوحيدة ذات المستقبل الغامض، فبحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، بحلول عام 2100 فإن لاغوس نيجيريا (عدد السكان 15.3 مليون)؛ وبانكوك تايلاند (عدد سكانها 9 ملايين نسمة) يمكن أن تغرقا بالكامل أو تكون لديهما مساحات شاسعة من الأرض تحت الماء وغير صالحة للاستعمال.

تحميل المزيد