من المعروف في التاريخ الإسلامي أن كبرى المواجهات التي حدثت مع المغول كانت على يد سيف الدين قطز والظاهر بيبرس، اللذين تصديا للمغول في معركة عين جالوت الفاصلة عام 1260 وأنهيا بذلك حقبة تاريخية حالكة في تاريخ المسلمين.
لكن كان هناك قيادات مسلمة سبقت قطز وبيبرس في مواجهة المغول، بل ألحقوا بهم بعض الهزائم الكبيرة، أبرزهم السلطان جلال الدين الخوارزمي الذي ورث حمل راية التصدي لجنكيز خان بعد والده.
وقد كان جلال الدين آخر سلطان خوارزمي تولى الحكم بعد أبيه السلطان علاء الدين – بعد خسارته ملكه على يد المغول بقيادة جنكيز خان – وهو الذي لعب دوراً تاريخياً هاماً في مواجهة المغول بعدة جولات، أخَّر فيها مواجهة المشرق الإسلامي الحتمية معهم، لكنّه بنفس الوقت ساهم بزيادة ضعف القوى الإسلامية في المشرق، فمن يكون جلال الدين الخوارزمي؟
من نسل السلاجقة
عرفه ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" بأنه جلال الدين تكش، وقيل محمود بن علاء الدين خوارزم شاه محمد بن تكش الخوارزمي، وهم من سلالة طاهر بن الحسين، وتكش جدهم هو الذي أزال الدولة السلجوقية، وقد أجمع المؤرخون على أنه من مواليد عام 1199م.
وقد كان الابن الأكبر للسلطان علاء الدين محمد، إلا أن والده لم يعهد له بولاية العهد في بادئ الأمر، بل عهد بها إلى شقيقه الأصغر قطب الدين الذي كان دائماً يوافق أبيه الرأي، فضلاً عن أنه المفضل لجدته القوية التي كانت تشارك أبوه الحكم، تركان خاتون، وفقاً للنسوي.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن بعض المؤرخين مثل المقريزي وشمس الدين الجزري قد ذكروا أن هناك صلة قرابة تربط بين جلال الدين الخوارزمي وسيف الدين قطز. وقد قالوا إن اسم قطز الحقيقي محمود بن ممدود، وإن أمه أخت السلطان جلال الدين الخوارزمي، وإن أباه ابن عم السلطان جلال الدين، وإنما سُبي عند غلبة التتار لخاله، فبيع بدمشق، ثم انتقل إلى القاهرة.
وقد أعطى علاء الدين ابنه جلال الدين حكم منطقة غزنة (مدينة في أفغانستان) وما حولها من مدن في تلك المنطقة، وبعض المدن التي ضمتها دولتهم في الهند، إلا أن خطر المغول والظروف السياسية المتوترة جداً، غيرت من الموازين التي رتبها علاء الدين رأساً على عقب.
كان جنكيز خان يوسع حدود دولته بشراهة، ووجّه ناظريه إلى الدولة الخوارزمية، في الوقت الذي كان فيه السلطان علاء الدين محمد يتوسّع خارج حدوده على حساب دول إسلامية وغير إسلامية لتأسيس إمبراطوريته الخاصة في آسيا الوسطى، على الرغم من تبعيته الشكلية للخلافة العباسية في بغداد، والتي توترت في زمنه معها وكذلك مع القوى الأيوبية في المشرق.
حتى أن علاء الدين قاد جيشه لغزو مقر الخلافة في بغداد لخلافاتٍ كثيرة حدثت بينه وبين الخليفة الناصر لدين الله العباسي، أبرزها رغبة علاء الدين الخوارزمي في الاستقلال، وقبل وصوله بغداد حدثت ظروف طبيعية غير متوقعة، وهطلت الأمطار والثلوج بغزارة لمدة ثلاث أيام قضى فيها الكثير من جنوده، إلى أن اضطر العودة إلى بغداد.
بعد عودة علاء الدين لبلده، حدثت مواجهات عديدة بين جيشه والمغول، اتسمت بالكر والفر، قصد منها جنكيز خان معرفة مدى قوة جيش الخوارزميين، حتى جاء جنكيز خان بجيشه الكبير لغزو بلاد الخوارزميين وألحق بهم هزائم متعددة في بخارى وسمرقند، وحرق الأخضر واليابس فيها.
هرب علاء الدين إلى جزيرةٍ في بحر قزوين، ليحاول استجماع قواه وجيشه، إلا أنَّ جيش المغول لاحقه في كل مكان وبقي محاصراً في الجزيرة حتى اشتد عليه المرض، خاصَّة وأنه علم بأنّ أمه تركان خاتون قد أسرت على يد جنكيز خان الذي قتل ثلاثةً من أبنائه، حتى توفي عام 1220 محزوناً.
أوصى علاء الدين بولاية العهد أخيراً لابنه جلال الدين منكبرتي، لثقته بشجاعته وليثأر لوالده وجدته الأسيرة مع أنها كانت تكره جلال الدين وفقاً للمؤرخ النسوي، ورأى أن جلال الدين فقط من يستطيع مواجهة جحافل المغول.
السلطان جلال الدين منكبرتي.. بداية جديدة وتوترات كثيرة
بعد وفاة السلطان علاء الدين، كان الاضطراب السياسي سيد الموقف في ما تبقى من السلطنة الخوارزمية، بعد أن سيطر المغول على أجزاء كبيرة منها ونشروا الرعب في باقي المناطق، وساءت أحوال الناس. وتولى شخص اسمه "كوه دروغان" مقاليد الحكم في خوارزم ليزيد من الأحوال سوءاً وتعثراً، إلى أن أطاح به أحد نواب السلطان، ليحافظ على عرشه وتسليمه لولي عهده، وفقاً لم ذكره المؤرخ النسوي.
وفي عام 1223م وصل جلال الدين منكبرتي إلى خوارزم برفقة أخويه "أوزلاغ شاه" و"أق شاه"، واستقبلهم الناس أفضل استقبال وجاءوا مبايعين لسلطانهم الجديد، مستبشرين بأن يرد لهم كرامتهم ويكسر شوكة المغول وقائدهم جنكيز خان.
وعن هذا اليوم يقول المؤرخ المصري المملوكي ابن أيبك الدواداري في كتابه "كنز الدرر وجامع الغرر"، إن تمليك جلال الدين منكبرتي كان بوصيةٍ من أبيه، فركب فى الحالة الراهنة، وتوجه إلى خوارزم طالباً لإخوته، ومعه سبعون نفراً، فالتقوهم أهل خوارزم بالخيول والسلاح والقماش والعدة.
ويكمل الدواداري بأنّ الناس استبشروا خيراً بقدومه، واجتمع إليه العساكر الإسلامية، فعاد في 7 آلاف فارس، فمَلَك.
كانت أجواء الاستقرار هذه، مجرد فترة قصيرة الزمان، إذ ما لبث وأن ظهرت الاضطرابات السياسية مرة أخرى أمام منكبرتي، وكان أهم أسبابها الانقسام داخل البيت الخوارزمي نفسه، إذ حدثت الفرقة بين جلال الدين وأخيه أوزلاغ شاه بعد أن مال أقارب جدتهم التركية الذين يشكلون أكبر نسبة في الجيش، إلى أوزلاغ شاه وأرادوا تنصيبه سلطاناً.
هنا بدأت المؤامرات تحاك ضد جلال الدين، وحاول المتآمرون من الجيش بقيادة توخي بهلوان، وهو خال أوزلاغ قتل السلطان والتنكيل به، وهو ما علم به السلطان مسبقاً، فقرر الفرار خارج خوارزم صوب خراسان.
بعد فرار منكبرتي، حكم المتمردون وسلطانهم الجديد أوزلاغ شاه خوارزم مدة ثلاثة أيام فقط، حتى وصلتهم أنباء تحرك جيوش المغول صوبهم، للقضاء على جلال الدين وإخوته ومحو نسلهم، فخرج أوزلاغ شاه بحثاً عن أخيه جلال الدين منكبرتي للاعتذار منه ليقود الجيش ضد المغول.
وعندما وصل أوزلاغ شاه عند مدينة نسا، وهي مدينة أثرية قديمة تقع في جمهورية تركمانستان الآن، التقى بجيشه جيش المغول ووقعت بالقرب منها معركة هناك أسفرت عن انتصار مبدئي لجيش المسلمين، حتى تفاجأ المسلمون بوجود جيشٍ آخر من المغول في خراسان قام بتدميرهم وقطع رأس أوزلاغ شاه وأخيه وتعليقهما على الرماح.
السلطان جلال الدين الخوارزمي ينتصر على المغول أخيراً
جنكيز خان الذي كان يعتبر نفسه قاهر العالم، أراد قهر خوارزم لأهدافٍ عديدة، أولها قهر جيرانه المسلمين وكسر شوكتهم، تمهيداً لدخوله المشرق الإسلامي عبر بغداد منتهياً بمصر. وكذلك لإبادة أعدائه الخوارزميين عن بكرة أبيهم ليكونوا عبرة لباقي ملوك وأمراء المسلمين، وبالنهاية ضم منطقتهم الجغرافية لسلطانه.
ولتحقيق ذلك، جهّز جيوشه للتوجه إلى خوارزم تحت قيادة أبنائه جوجي وجغتاي وأوقطاي الذين استطاعوا السيطرة على بلاد ما وراء النهر، وأمر جنوده في خراسان بأن يتمركزوا على الحدود الجنوبية للصحراء الفاصلة بين خوارزم وخراسان.
وفي عام 1223م، توجّه جلال الدين بقواته الذين لم يبلغ عددهم 300 جندي، للتصدي لقوات المغول الذين بلغ عددهم 700 جندي، وألحق بهم شر هزيمة وغنم ما كانوا يملكون، حتى هم طريقه إلى نيسابور في مقاطعة خراسان شمالي شرق إيران. صحيح أن هذه المعركة صغيرة، لكنّها كانت ذات دلالة معنوية كبيرة.
يصف ابن الدواداري هذه المعركة بأن "السلطان جلال الدين تواجه فى طريقه مع 700 من المغول قد مسكوا له تلك الطريق، فأيقع معهم جلال الدين وكسرهم كسرة عظيمة، لم يسلم منهم مخبر. وهذا كان أول سيف خضب بدمائهم بالنصر فى الإسلام".
في نيسابور ظل جلال الدين يجهِّز جيشه مدة شهر، ثم ظل يفر بجيشه من مدينةٍ لأخرى، وقد كانوا يتزوَّدون بحاجاتهم عن طريق إما دعم أهالي المدن التي يمرون عليها، أو السلب في بعض المناطق المسلمة وغير المسلمة.
توجّه جلال الدين الخوارزمي بجيشه نحو قوةٍ مغولية كانت تحاصر إحدى قلاعه، وسحقها، ثم سار منتصراً إلى غزنة، وجمع هناك أكثر من 12 ألف جندي جديد. ثم التقى السلطان جلال الدين المغول في مدينة هراة غربي أفغانستان، وكان قائدهم تولي خان بن جنكيز خان مع 20 ألفاً من الجنود، فوقع بينهم قتالٌ عنيف انتهى بانتصار جيش المسلمين وقتل تولي خان بن جنكيز خان في هذه المعركة.
هنا نجد رواية مختلفة قدمتها الكاتبة والمؤرخة المصرية عفاف سيد صبرة في كتابها "التاريخ السياسي للدولة الخوارزمية"، قالت فيها إن أهالي المدينة قد استسلموا للمغول بقيادة تولي بعد مقاومةٍ شرسة. وقد أمنهم تولي على أرواحهم، لكنه ارتكب مجزرةً بحق أتباع السلطان جلال الدين وأبقى على سكان المدينة، الذين انتهزوا فرصة خروجه للحاقه بجيش أبيه لمواجهة جلال الدين في غزنة، وقتلوه، ليعود المغول ويحرقوا المدينة كاملة.
على كل حال، وأياً كانت الرواية الصحيحة عن مقتل تولي، فقد كانت هذه المعركة محورية وذات دلالة كبيرة على قدرة جلال الدين منكبرتي على هزيمة المغول الذين سبقتهم سيرتهم الوحشية.
لما بلغ جنكيز خان مقتل ولده تولي وكسر جيشه، جمع سائر جيوشه، وسار بنفسه على رأس الجيش حتى وافى السلطان جلال الدين الخوارزمي على حافة السند. وكان جلال الدين قد فارقه أخوه وخاله وجماعةٌ من عساكره، وتقابل مع جيش جنكيز خان، ودارت بينهما معركة قوية، لم ترجح فيها كفّـه فلاذ بالفرار.
الوجه الآخر للسلطان.. في الهند، قتلٌ وتخريب ونهب
بعد أن استشاط غضب جنكيز خان على مقتل ابنه وحشد جيوشه، استطاع الاستيلاء على مناطق عديدة كانت بين أيدي جلال الدين، وأبرزها خوارزم. لتنحصر بذلك مملكة جلال الدين في مدينة غزنة وبعض بلاد الهند.
ينقل لنا ابن الدواداري حادثة فظيعة حدثت بعد هزيمة السلطان جلال الدين الخوارزمي، وهي أن جنكيز خان قد أسر ولده ليقتله. كان جلال الدين قد وصل إلى حافة السند هارباً "فرأى والدته وزوجته وأخته وأولاده أطفالاً مع جماعةٍ من حشمه، وهنّ يَصِحنَ بأعلى أصواتهن: "بالله عليك اقتلنا وخلصنا من الفضيحة والأسر"، فأمر بهنّ فغرقن فى نهر السند، وهذه من عجائب البلايا، ونوادر المصائب".
اتجه السلطان جلال الدين إلى الهند مع الناجين من رجاله وكانوا 4 آلاف في هيئةٍ مزرية، غير أنهم أثناء بحثهم عن مأوى لهم أغاروا على بعض البلاد بالقتل والنهب وفرضوا إتاوات على أهلها، ليحصلوا على السلاح والمال. لكن في نفس الوقت انضم للسلطان عددٌ كبيرٌ من المتطوعين لجيشه.
عودة جلال الدين الخوارزمي مرة أخرى
بعد أن قضى هناك عدة سنوات سادتها سوء العلاقات مع الأهالي الهنود، علم أن أخيه غياث الدين الخوارزمي قد سيطر على خوارزم والمناطق التي انسحب منها جنكيز خان عائداً إلى وطنه عام 1224م، وقد نصب أخوه نفسه سلطاناً على خوارزم، وبدأ يوجه جيشه نحو بغداد لـ"تأديب خليفتها" والسيطرة على بعض مناطق الخلافة العباسية.
في نهاية هذا العام وصل جلال الدين إلى خوارزم، وفرض سيطرته عليها وعفا عن أخيه، وأخذ يعمل جاهداً على إعادة الأمن والاستقرار وإصلاح ما دمره المغول وتجهيز جيشٍ للوقوف على أهبة الاستعداد لمحاربتهم مرة أخرى.
بدأ جلال الدين في إعادة حساباته وخسائره للدفاع عن سلطنته التي إن سقطت -في نظره- سقط العالم الإسلامي بعدها.
أخذ جلال الدين منكبرتي يبعث الرسائل إلى الملوك الأيوبيين والخليفة العباسي الناصر لدين الله يطلب منهم العون، وينذرهم نتيجة عدم إرسال العون له بأنّ المغول سيزحفون لتدميرهم. لكنّ أحداً لم يجبه.
قرّر جلال الدين -رداً على عدم الرد هذا- أن يشنّ حملةً عسكريةً على الخلافة العباسية، حتى وصل بعض جنوده إلى مدينة البصرة في العراق، فقتل الكثير من أبناء تلك المناطق، ثم عاد ليسيطر على بعض المناطق في أذربيجان عام 1225م.
انشغل جلال الدين لسنواتٍ بمحاربة الأيوبيين والخلافة العباسية والممالك الإسلامية في المشرق، ما أدَّى لإضعاف الطرفين بلا شكّ.
كما شنّ حملات غزوٍ للمالك المسيحية المجاورة التي سهَّلت دخول المغول لبلاده، في الفترة التي انشغل فيها المغول أيضاً بعد وفاة جنكيز خان عام 1227م في اختيار قائد يحلّ محله.
في تلك الفترة حاول جلال الدين أن يقضي على خطر المغول منتهزاً حالة الاضطراب السياسي هناك، واشتبك مع قوةٍ من المغول قرب مدينة الري، ونجح السلطان في إبادتها تماماً، ثم نشبت معركة أخرى قرب أصفهان بين المغول وقوات جلال الدين كان النصر فيها حليفه.
وعلى الرغم من هذه الانتصارات المتتالية، إلا أنّ الاضطرابات الداخلية والانشقاقات داخل الأسرة الخوارزمية والخلاف بين جلال الدين والعالم الإسلامي قد أضعف ورقة جلال الدين أمام أوقطاي خان الذي تسلم قيادة المغول، ثمّ أرسل جيشاً جراراً للقضاء على السلطان جلال الدين الخوارزمي، الذي لم يجد بداً من الفرار من أمامهم عام 1231م.
نهاية مأساوية للسلطان
وكما انتهى حال أبيه من قبل، ظل جلال الدين يفرُّ من منطقةٍ إلى أخرى، ويحاول الاستنجاد بالخليفة العباسي وأمراء ديار بكر مذكّراً إياهم بأن الدور سيأتي عليهم، لكنهم تركوه لمصيره، وقتل المغول أغلب جنوده وطلب أقطاي رأس جلال الدين تحت قدميه.
اختلفت الروايات حول نهاية جلال الدين الخوارزمي بين عامي 1231 و1232م، إذ يقول ابن الأثير في كتابه "الكامل" إنه بعد هربه لم يُعرَف له طريق، ولا أحد يعلم إن كان قد قُتِلَ أو اختفى في أحد البلاد متنكراً حتى لا يعرفه أحد.
أما النسوي الذي عاصر جلال الدين وكان يعمل كاتباً عنده، فيقول إن جلال الدين قتل فارسين مغوليين كانا يلاحقانه، ثم صعد إلى جبلٍ يسيطر عليه أكراد فنهبوه واحتجزوه وكانوا ينوون قتله إلا أنه أخبر كبيرهم بأنه السلطان وسيكون له شأنٌ عظيم إذا ساعده للوصول للمظفر شهاب الدين الأيوبي، فأخذه وأبقاه في منزله حتى جاء رجلٌ ورآه مصادفة، وعندما علم بهويته قتله بحربته لأنّ السلطان كان قد قتل أخاه.وفي كتابه "مفرج الكروب في أخبار بني أيوب"، قال ابن واصل إن جلال الدين كان في ديار بكر، يحاول الوصول إلى المظفر شهاب الدين فوجده رجلٌ كرديٌّ كان عسكر السلطان قد قتلوا أباه وأخاه، فانتقم منه وأردفه قتيلاً.