بعد 187 عاماً، أُزيل تمثال لرئيس أمريكا الثالث، توماس جيفرسون، من أمام مبنى رسمي في مدينة نيويورك، والسبب امتلاكه أكثر من 600 عبد خلال حياته.
كان التصويت لصالح إزالة التمثال جماعياً من قِبل أعضاء البلدية، حسب موقع CNN، فهل كان جيفرسون الرئيس الوحيد الذي امتلك عبيداً؟
رؤساء أمريكيون امتلكوا عبيداً
وفي الواقع، أن ما لا يقل عن 12 رئيساً- نحو ربع جميع الرؤساء الأمريكيين- استعبدوا الناس خلال حياتهم.
ومن بين هؤلاء، كان 8 في مناصبهم كرؤساء، والباقون مارسوا العبودية في ممتلكاتهم الخاصة، حسب موقع البيت الأبيض.
1- جورج واشنطن (1789–1797)
استعبد الرئيس الأول الناس معظم حياته، بدءاً من سن 11 عاماً عندما "ورث" 10 عمال مزرعة مستعبدين بعد وفاة والده.
وخلال حياته، اعتمد واشنطن على قوةٍ عاملةٍ متنوعة من العبيد. في عام 1774، بلغ عدد العمال المستعبدين في منزله بمزرعته في ماونت فيرنون 119.
في عام 1799، بعد فترة ولاية واشنطن كرئيس، كان هناك 317 مستعبداً يعيشون ويعملون في ماونت فيرنون. وكانت زوجة واشنطن، مارثا، "ورثت" مزيداً من العبيد.
خلال معظم السنوات الثماني التي أمضها واشنطن في المنصب، كان مقر الحكومة الفيدرالية في فيلادلفيا. لتجنب قانون ولاية بنسلفانيا الذي يمنح العبيد الحرية إذا عاشوا داخل الولاية لمدة ستة أشهر، قام واشنطن بنقل العبيد ذهاباً وإياباً.
ولكن عندما مات واشنطن، تم إطلاق سراح عماله المستعبدين بموجب بند في وصيته. ومع ذلك، فإن ذلك لم ينهِ ممارسة الاسترقاق في المزرعة.
سيطرت زوجته على عدد من العبيد، ولم تحررهم حتى مرور عامين.
2- توماس جيفرسون (1801–1809)
امتلك جيفرسون أكثر من 600 عبد على مدار حياته، حسب موقع Statica.
وفي مزرعته، مونتايسلو، كان عدد العبيد يبلغ نحو 100 شخص، تم تشغيلهم في الزراعة والبستنة وحتى تدريبهم على طهي الأطباق الفرنسية الفاخرة التي كان يحبها.
3- جيمس ماديسون (1809–1817)
وُلد الرئيس الرابع لعائلة في فرجينيا استعبدت العمال.
أحد عماله، بول جينينغز، عاش وعمل في البيت الأبيض عندما كان مراهقاً، وألف لاحقاً كتاباً صغيراً نشره بعد عقود، يعتبر أول مذكرات للحياة في البيت الأبيض.
4- جيمس مونرو (1817–1825)
نشأ جيمس مونرو بمزرعة للتبغ في فرجينيا، وكان محاطاً بالعبيد الذين عمِلوا في الأرض، إذ "ورث" عاملاً يُدعى رالف من والده، وكان لديه نحو 30 عاملاً في مزرعته الخاصة.
اعتقد مونرو أن الاستعمار وإعادة توطين العبيد خارج الولايات المتحدة، سيكونان الحل النهائي لقضية العبودية.
5- أندرو جاكسون (1829–1837
خلال السنوات الأربع التي عاش فيها جون كوينسي آدامز في البيت الأبيض، لم يكن هناك عبيد يعيشون في الممتلكات. تغير ذلك عندما تولى جاكسون منصبه في مارس/آذار 1829.
لم يكن جاكسون يتورع عن الاستعباد. شملت أعماله التجارية في تسعينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين تجارة الرقيق، وهي نقطة أثارها المعارضون لاحقاً خلال حملاته السياسية في عشرينيات القرن التاسع عشر.
6- مارتن فان بورين (1837–1841)
كان الاستعباد قانونياً بنيويورك في شباب فان بورين، وكان والده يتحكم في عدد صغير من العمال.
كشخص بالغ، استعبد فان بورين شخصاً واحداً حرر نفسه في النهاية.
7- ويليام هنري هاريسون (1841)
على الرغم من أنه قام بحملته في عام 1840 كشخصية حدودية عاشت في كوخ خشبي، فإن ويليام هنري هاريسون وُلد في بيركلي بلانتيشن في فيرجينيا.
كان منزل أجداده يقوم على جهود العبيد لأجيال، وكان هاريسون نشأ في رفاهية كبيرة مدعومة بالعمل القسري.
8- جون تايلر (1841–1845)
تولى تايلر الرئاسة بعد وفاة هاريسون، وكان مثالاً للتناقض أو النفاق، لشخص يدَّعي أن الاستعباد شر بينما يمارسه يومياً!
خلال فترة رئاسته، استعبد نحو 70 شخصاً عملوا في ممتلكاته بولاية فرجينيا.
9- جيمس ك.بولك (1845–1849)
في أرضه بولاية تينيسي، استعبد بولك نحو 25 عاملاً، وكان من المفترض أن يتم تحريرهم بعد وفاة زوجته من بعده، لكن تطوَّر الأحداث السياسية أدى إلى تحريرهم قبل ذلك بسنوات.
10- زاكاري تايلور (1849–50)
كان آخرَ رئيس استعبد في أثناء توليه منصبه نحو 150 شخصاً. عندما قسّمت قضية العبودية الأمريكيين بين داعم ورافض، وجد نفسه متأرجحاً، فيبين استعباد هذا العدد الكبير من جهة ومعارضة انتشار هذه الممارسة قانوناً، حسب موقع History.
11- آندرو جونسون (1865–1869)
كان جونسون يمتلك عدداً قليلاً من العبيد وكان داعماً لسياسات الرق لجيمس ك.بولك.
كحاكم عسكري لولاية تينيسي، أقنع أبراهام لينكولن بإعفاء تلك المنطقة من إعلان تحرير العبيد.
وأخيراً، حرر جونسون جميع عبيده الشخصيين في 8 أغسطس/آب 1863، وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول 1864 حرر جونسون رسمياً جميع العبيد في تينيسي.
12- يولاسيس غرانت (1869–1877)
على الرغم من أنه خدم لاحقاً كجنرال في جيش الاتحاد، فإن زوجته جوليا كانت تسيطر على 4 عبيد خلال الحرب الأهلية الأمريكية، من إرث والدها.
وبموجب إعلان تحرير لعام 1863، اختارت إطلاق سراحهم في ذلك الوقت على الرغم من أن الإعلان لم ينطبق على ولاية ميسوري.
أما غرانت، فامتلك شخصياً عبداً واحداً، وهو ويليام جونز، أعطاه له والد زوجته وأعتقه غرانت في عام 1859.