إحداها حصلت في مدينة عربيّة.. أسوأ 10 كوارث طبيعية دموية في التاريخ

من دون سابق إنذار تحدُث الكوارث الطبيعية من زلازل وأعاصير وفيضانات في العالم، وتُخلّف وراءها الكثير من القتلى والجرحى، إذ تعدُّ هذه الكوارث من حقائق الحياة البشرية التي لا يستطيع أحد التنبؤ بها.

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/13 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/13 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
iStock/ أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم

من دون سابق إنذار تحدُث الكوارث الطبيعية من زلازل وأعاصير وفيضانات في العالم، وتُخلّف وراءها الكثير من القتلى والجرحى، إذ تعدُّ هذه الكوارث من حقائق الحياة البشرية التي لا يستطيع أحد التنبؤ بها.

أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم

لا شكّ أنّ الكثير من الكوارث الطبيعية التي لا نعرف عنها شيئاً قد حدثت منذ القدم، وقد ضاعت معها أعداد الوفيات، فعلى سبيل المثال يُعتقد أن هناك جزيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط تُدعى ستروغلي، تعرَّضت قبل الميلاد بنحو 1500 عام إلى ثوران بركاني، أعقبته موجات تسونامي قضت على سكانها بالكامل، ويعتقد أيضاً أنهم كانوا من الحضارة المينوسية.

ورغم هذا الاعتقاد فإنّه لا أحد على الإطلاق بإمكانه أن يعرف أعداد القتلى في هذه الكارثة.

إليكم قائمة تضم أسوأ 10 كوارث طبيعية معروفة حصلت في التاريخ، بحسب ما ذكره موقع live Science.

زلزال حلب 1138

تقعُ مدينة حلب السوريّة عند التقاء الصفيحة الأرضية العربية-الإفريقية، ما يجعلها عرضة للزلازل.

في 11 أكتوبر/تشرين الأول، بدأت الأرض تحت المدينة الأقدم في العالم تهتز، إذ حدث زلزال قُدرت شدته بــ8.5 على مقياس ريختر، وتسبب في وفاة ما يقارب 230 ألف قتيل.

وحسب ابن القلانيسي، أحد مؤرخي ذلك الوقت، ذكر أنّ الزلزال حدث في 11 أكتوبر/تشرين الأول، وسبقه في 10 أكتوبر/تشرين الأول زلزال أخف شدة.

كما وصف الزلزال بأنه كان شديداً، لدرجة أنه دمّر معظم منازل المدينة، وانهارت جدران قلعتها التاريخية، ولو لم يتم تحذير السكان في اليوم السابق باحتمالية وقوع زلزال مُدمّر، وهروب الكثير منهم باتجاه الأرياف، لكانت أعداد القتلى تتجاوز 230 ألفاً بكثير.

iStock/ مدينة حلب
iStock/ مدينة حلب

زلزال هاييتي 2010

يعد الزلزال الذي ضرب هاييتي واحداً من أعنف الزلازل التاريخية، ومنافساً لأسوأ الكوارث الطبيعية، وحدث في 12 يناير/كانون الثاني 2010.

وقَدّرت حكومة هاييتي أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.0 درجات، وما تلاه أسفر عن مقتل 230 ألف شخص.

وفي يناير/كانون الثاني 2011، رفع المسؤولون الرقم إلى 310 آلاف.

في حين قدرت دراسة في العام 2010 الأعداد الحقيقية للقتلى بنحو 160 ألف حالة فقط، بينما زعمت مسودة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العام 2011 أن أعداد القتلى الحقيقية تراوحت بين 46 أو 85 ألف شخص.

وبذلك نرى أنّ الفوارق تعكس صعوبة إحصاء الوفيات حتى في العصر الحديث، ناهيك عن الخلافات السياسية التي تدور حول الأرقام "الرسمية".

إذ يُشكك البعض في تقديرات حكومة هاييتي، ويتهمونها بأنها قامت بزيادة أعداد القتلى من أجل تأمين المزيد من المساعدات الدولية.

على الجانب الآخر من الجدل، وفقاً لمجلة كولومبيا للصحافة، كان هناك من اتهموا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتسريب التقرير لتشويه سمعة الحكومة الهاييتية.

زلزال المحيط الهندي وتسونامي 2004

ضرب زلزال بقوة 9.3 درجة تحت سطح البحر قبالة الساحل الغربي لسومطرة، في 26 ديسمبر/كانون الأول 2004، ما تسبب في حدوث تسونامي هائل أودى بحياة أشخاص في 14 دولة منفصلة.

ويُقدر عدد القتلى الإجمالي بما يتراوح بين 230.000 و280.000 شخص، في بعض الأماكن، وخاصة إندونيسيا الأكثر تضرراً، إذ بلغ ارتفاع موجة تسونامي 98 قدماً (30 متراً).

وسجلت إندونيسيا أعلى عدد من القتلى في بين الدول، حيث تأكد مقتل 126.473 وفُقد 93.943، وفقاً للأرقام الحكومية الرسمية، وتبعتها سريلانكا بمقتل أو فقد 36.594 شخصاً.

زلزال هايوان في 1920

في 16 ديسمبر/كانون الأول 1920، ضرب زلزال قوي مقاطعة هايوان بوسط الصين.

ووفقاً لدراسة أجريت عام 2010 فقد توفي 273.400 شخص في الزلزال، ودُفن معظمهم في الانهيارات الأرضية الناجمة عن اهتزاز الأرض.

وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، من المحتمل أن تكون قوة الزلزال 7.8 درجة وشعر بها الناس على طول الطريق من البحر الأصفر إلى مقاطعة تشينغهاي على هضبة التبت.

وتُظهر سجلات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن الزلزال دمر 4 مدن ودفن العديد من البلدات والقرى.

زلزال تانغشان 1976

في الساعة 3:42 من صباح يوم 28 يوليو/تموز 1976، هزّ زلزال بقوة 7.8 درجة مدينة تانغشان الصينية ومحيطها.

وكانت تانغشان مدينة صناعية، يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة توفي نحو 255 ألفاً منهم وأصيب 700 ألف بحسب الإحصاءات الرسمية.

كما تسبب الزلزال في تدمير غالبية مباني المدينة، ولكن 150 ألف شخص من السكان تمكنوا من الحصول على مساكن جديدة في السنوات الــ6 التي أعقبت الزلزال.

زلزال أنطاكية 526

كما هو الحال مع جميع الزلازل التاريخية، من الصعب تحديد عدد القتلى الدقيق لزلزال أنطاكية الذي حدث في عام 526.

لكن المؤرخ المعاصر جون مالالاس كتب في ذلك الوقت أن حوالي 250 ألف شخص لقوا حتفهم عندما ضرب الزلزال المدينة البيزنطية في مايو/أيار من ذلك العام. 

وفقًا لوثيقة نُشرت عام 2007 في مجلة The Medieval History Journal، كان عدد القتلى أعلى مما كان يمكن أن يكون في أوقات أخرى من العام؛ لأن المدينة كانت مليئة بالسياح الذين يحتفلون بعيد الصعود. 

إعصار كورينجا الهند 1839

ضرب إعصار كورينجا عام 1839 مدينة كورينجا الهندية الساحلية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أدى إلى عاصفة بلغت 40 قدماً (12 متراً).

ووفقاً لقسم أبحاث الأعاصير في مختبر المحيطات الأطلسي والأرصاد الجوية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تم تدمير حوالي 20 ألف سفينة إلى جانب فقدان حياة ما يُقدَّر بنحو 300 ألف شخص.

إعصار بولا 1970

كانت العاصفة الأخرى التي قضت على عشرات الآلاف من الأرواح هي إعصار بولا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1970، الذي ضرب ما يُعرف الآن ببنغلاديش (باكستان الشرقية آنذاك).

وتسببت تلك العاصفة بفيضانات واسعة النطاق خاصة في المناطق المنخفضة بالبلاد.

وأقر تقرير صدر عام 1971 عن المركز الوطني للأعاصير وإدارة الأرصاد الجوية الباكستانية بصعوبة تقدير عدد القتلى بدقة، خاصة بسبب تدفق العمال الموسميين الذين كانوا في المنطقة لحصاد الأرز.

ومع ذلك، فإن معظم التقديرات تشير إلى أن الخسائر في الأرواح من إعصار بولا تصل إلى 300 ألف شخص كحد أدنى وتصل إلى 500 ألف.

زلزال شنشي 1556

ضرب الزلزال الأكثر دموية في التاريخ مقاطعة شنشي الصينية في 23 يناير/كانون الثاني 1556.

ويعرف هذا الزلزال باسم "جيجانغ العظيم" تيمّناً باسم الإمبراطور الذي حدث الزلزال في عهده، وتسبب بتحويل مساحة تُقدَّر بـ1000 كيلومتر مربع من البلاد إلى الأنقاض، بحسب ما ذكرته إدارة متاحف العلوم الصينية. 

في الوقت الذي يقدر علماء الجيوفيزياء شدة الزلزال بنحو 8 درجات على مقياس ريختر، تقدر أعداد القتلى بنحو 830 ألف شخص بسبب انهيار منازلهم فوق رؤوسهم واشتعال الحرائق بعدها.

فيضان النهر الأصفر عام 1887

كان النهر الأصفر "هوانغ هي" في الصين يقع بشكل غير مستقر أعلى معظم الأراضي المحيطة به في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، وذلك بفضل سلسلة من السدود التي بنيت لاحتواء النهر أثناء تدفقه عبر الأراضي الزراعية في وسط الصين.

بمرور الوقت، ارتفع معدل مياه النهر بسبب أمطار غزيرة هطلت في سبتمبر/أيلول 1887، وانسكبت من السدود فوق الأراضي المنخفضة المحيطة، مسببة غمرَ نحوِ 13 ألف كيلومتر مربع.

ووفقاً لـ "موسوعة الكوارث: الكوارث البيئية والمآسي البشرية" تُقدر أعداد قتلى الفيضان بنحو 900 ألف شخص.

تحميل المزيد