ذهب نازي وحفريات قديمة، 6 كنوز أسطورية فُقدت منذ الحرب العالمية الثانية

لم تتسبب الحرب العالمية الثانية في مقتل قرابة 60 مليون شخص وإحداث الفوضى والدمار حول العالم فحسب؛ بل كانت كذلك سبباً في تدمير عدد لا يحصى من الأعمال الفنية والتحف الثمينة بأوروبا وآسيا على حد سواء.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/20 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/20 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
social media\ كنوز أسطورية

لم تتسبب الحرب العالمية الثانية في مقتل قرابة 60 مليون شخص وإحداث الفوضى والدمار حول العالم فحسب؛ بل كانت كذلك سبباً في تدمير عدد لا يحصى من الأعمال الفنية والتحف الثمينة بأوروبا وآسيا على حد سواء.

إذ كان النازيون بالأخص ينهبون الممتلكات الثقافية بشكلٍ مُمَنهج من المتاحف والقصور الملكية، وكان أدولف هتلر مهتماً بشكل شخصي بجمع هذه الممتلكات في متحف الفوهرر. وبالإضافة إلى النازيين، قامت عديد من الجيوش الأخرى بعمليات سلب ونهب لعديد من التحف والكنوز حول العالم.

وبعد انتهاء الحرب، أصبحت لدينا قصص لا تحصى عن الكنوز المفقودة، اختلط الواقع والخيال في كثير منها حتى بتنا لا ندري هل كانت قد وُجدت حقاً يوماً ما أم أنها محض أساطير.

كنوز أسطورية فقدت منذ الحرب العالمية الثانية

ومن بين كل تلك القصص جمعنا لكم أبرز 6 كنوز حفزت المنقِّبين للبحث عنها، وفقاً لما ورد في موقع History

1- ذهب ياماشيتا 

كان ياماشيتا تومويوكي جنرالاً في الإمبراطورية اليابانية دافَعَ عن احتلال اليابان للفلبين في العامين 1944 و1945.

ووفقاً للأسطورة، فقد نفَّذَ أيضاً أوامر الإمبراطور هيروهيتو بإخفاء كنزٍ من الذهب في أنفاق سرية بالفلبين، وأحاط هذا الكنز بكثير من الألغامٍ وأسطواناتٍ من الغاز لحمايته.

ويبدو أن الخطة كانت تتمثَّل في استخدام الذهب لإعادة بناء اليابان بعد الحرب. 

ومنذ ذلك الحين، ظهرت عديد من الادِّعاءات حول موقع هذا الكنز.

وفي قضيةٍ أمام محكمةٍ بالولايات المتحدة، زَعَمَ صانع أقفالٍ فلبيني، يُدعَى روجيليو روكساس، أنه اكتشف بعض الذهب المُخبَّأ في السبعينيات، وأن الديكتاتور الفلبيني فيرديناند ماركوس أرسل لاحقاً قواتٍ لسرقته منه.

ورغم أنَّ ذهب ياماشيتا قد يكون مجرد أسطورة من نسج الخيال، فإن عمليات البحث عنه في الفلبين لا تزال قائمة حتى اليوم.

social media\ كنوز أسطورية
social media\ كنوز أسطورية

2- غرفة الكهرمان 

صُمِّمَت غرفة الكهرمان في أوائل القرن الثامن عشر، وهي عبارة عن مجموعةٍ مُزخرَفةٍ من لوحاتٍ جداريةٍ من الأرض إلى السقف، وهي لوحاتٌ مُرصَّعةٌ بالكهرمان -أحجارٌ شبه كريمة- تتخلَّلها أوراقٌ من الذهب.

أهدى الملك البروسي فيلهلم الأول هذه اللوحات، المُصمَّمة لتغطية نحو 55 متراً مربعاً للإمبراطور الروسي بطرس الأكبر، كرمزٍ للتحالف الروسي البروسي ضد السويد. 

وحين غزا النازيون الاتحاد السوفييتي في عملية بارباروسا عام 1941، كانت غرفة الكهرمان موجودةً في قصر كاثرين بمدينة بوشكين الروسية.

وباعتقادٍ منهم أن الغرفة تمثِّل فناً ألمانياً يحقُّ أن يعود لهم، فكَّكَ النازيون الغرفة وشحنوها إلى قلعة متحف كونيغسبرغ، التي كانت تحت السيطرة الألمانية آنذاك (الآن هي مدينة كالينينغراد في روسيا). وفي عام 1944، دمَّرَ قصف طائرات التحالف المدينة والمتحف، وغرفة الكهرمان أيضاً، لكن هذا لم يمنع صائدي الكنوز من الاستمرار في محاولة تحديد موقع الغرفة المفقودة. 

3- ذهب روميل 

يمثِّل الذهب النازي أحد أكثر كنوز الحرب العالمية الثانية أسطورية.

في العام 1943، في أثناء الاحتلال النازي لتونس، وَرَدَ أن النازيين سرقوا كميةً كبيرةً من الذهب من اليهود في جزيرة جربة.

ونقلوا هذا الذهب إلى جزيرة كورسيكا، بين ساحلي فرنسا وإيطاليا، لكن يُزعَم أن الذهب قد غرق في رحلته من كورسيكا إلى ألمانيا. 

غالباً ما يُعرَف هذا الكنز المُحاط بالشائعات باسم "ذهب روميل"، على اسم إروين روميل، الجنرال النازي الذي قاد حملاتٍ من الإرهاب ضد اليهود في شمال إفريقيا، رغم أن روميل نفسه ربما لم يكن له دورٌ في هذه السرقة على وجه التحديد.

على أيَّةِ حال، حفَّزَت الأسطورة صائدي الكنوز للبحث عن هذا الذهب الثمين.

وألهمت قصته بعض المؤلفين والكُتاب السينمائيين، مثل المؤلف إيان فلمنغ، الذي كتب حلقة من سلسلة جيمس بوند، بعنوان "On Her Majesty's Secret Service"، وتروي هذه الحلقة قصة التنقيب عن "كنز روميل" المفقود. 

social media\ كنوز أسطورية
social media\ كنوز أسطورية

4- حفريات إنسان بكين 

ليست كلُّ كنوز الحرب العالمية الثانية من صنع الإنسان، ففي سبتمبر/أيلول 1941 أرسلت الصين 200 حفرية لإنسانٍ قديم إلى الولايات المتحدة؛ لإبقائها بأمانٍ في حال غزت اليابان أراضيها.

لكن حفريات "إنسان بكين" هذه لم تعُد قط. 

تكهَّنَ البعض بأن الحفريات قد دُمِّرَت، لكن آخرين أملوا أنها لا تزال بأمان.

وفي عام 2012، طَرَحَ باحثون أن الحفريات دُفِنَت في قاعدةٍ بحريةٍ أمريكية سابقة بالصين، فيما شُيِّدَ عليها موقفٌ للسيارات وفُرِشَ بالأسفلت.

لحسن الحظ، صَنَعَ باحثون صينيون قوالب للحفريات قبل اختفائها، لذا لا يزال بإمكان العلماء دراستها اليوم. 

5- لوحة "صورة لشاب" لرفائيل 

سَرَقَ النازيون كثيراً من اللوحات خلال الحرب العالمية الثانية، لكن إحدى أشهر هذه اللوحات المفقودة الآن وأهمها، لوحة "صورة لشاب" لفنان عصر النهضة رفائيل.

إذ سَرَقَ النازيون اللوحة من متحف الأمير تشارتوريسكي في كراكاو، ببولندا، عام 1939. 

ذهبت اللوحة في بادئ الأمر إلى هانز فرانك، الذي كان قائماً على إدارة الحكومة النازية العامة في بولندا.

وخلال الحرب، سافرت اللوحة إلى برلين، ودرسدن ولينز، قبل عودتها إلى كراكاو، حيث علَّقها فرانك على جدارٍ بقلعة فافل.

لكن القوات الأمريكية ألقت القبض على فرانك في القلعة ذلك العام، وفُقِدَت اللوحة إلى جانب 800 عمل فني آخر. ومنذ ذلك الحين لا تزال اللوحة مفقودة دون أي أثرٍ لها. 

6- سفينة "إس إس مندن "

في طريقها من ريو دي جانيرو إلى ألمانيا في العام 1939، اصطدمت سفينة "إس إس مندن" النازية بسفينة بريطانية قبالة ساحل آيسلندا.

ويُفتَرَض أن النازيين أغرقوا سفينتهم بأنفسهم؛ تجنُّباً لأن يكتشف البريطانيون حمولتها، التي تقول الأسطورة إنها كانت مؤونة كبيرة من الذهب (ولا نعرف ماذا أيضاً). 

وفي عامي 2017 و2018، حاولت شركةٌ في المملكة المتحدة تحديد موقع السفينة الغارقة وذهبها المُخبَّأ.

وقد رسم معهد أبحاث المياه العذبة ومياه البحر خريطةً تُحدِّد الموقع المُحتَمَل لحطام السفينة، لكن حتى الآن لم يتمكَّن أحدٌ قط من إيجاد تلك الكنوز.

تحميل المزيد