أحدثت طفرة بالفن المعماري وروادها وصلوا للعالمية.. تعرف على «باوهاوس» التي تحتفل جوجل بمئوية تأسيسها

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/12 الساعة 10:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/12 الساعة 10:54 بتوقيت غرينتش
باوهاوس

كمدرَسةٍ للفنون وللفكر على حد سواء، أُنشئت باوهاوس على يد المهندس المعماري والتر غروبيوس قبل 100 عامٍ بالضبط في مدينة فايمار الألمانية، لتجمع العديد من الفنانين والمصممين الأكثر براعة في أوروبا بهدف تدريب جيل جديد من المبدعين كي يُعيدوا ابتكار العالم.

 واليوم، تحتفل Google Doodle بتراث تلك المؤسسة والحراك الذي بدأته في جميع أنحاء العالم، وقد حوّل هذا الحراك مسار الفنون عن طريق تطبيق مبدأ "الشكل يتبع الوظيفة".

وتصوّرَ والتر غروبيوس مؤسسة باوهاوس -التي يعني اسمها "بيت البناء"- كدمجٍ بين الحرف اليدوية والفنون "الجميلة" والتكنولوجيا الحديثة.

أشياء بسيطة بأعلى التطلعات الفنية

وكان مبنى باوهاوس الشهير في مدينة ديساو الألمانية رائداً في "الطراز الدولي" المؤثّر، إلا أن التأثير الذي خلّفته أفكار وخبرات باوهاوس قد تخطّت الهندسة المعمارية

فقد تلقّى طلاب باوهاوس تعاليم إتقان التخصصات المتعددة؛ كالنجارة والمعادن والفخار، والزجاج الملون، وطلاء الجداريات، والنسيج، والرسومات والطباعة؛ حتّى أنّهم تعلموا أبسط الأشياء الوظيفية، بأعلى التطلّعات الفنّية.

وفي منأى عن الرفاهية ونحو الإنتاج الصناعي الضخم، استقطبت باوهاوس مجموعة فائقة من أعضاء هيئة التدريس؛ من بينهم الرسّامين فاسيلي كاندينسكي وبول كلي، والمُصوّر والنحّات لازلو موهولي ناغي، ومصمم الرسوم هربرت باير، والمصممة الصناعية ماريان براندت، والمعماري مارسيل بروير، صاحب تصميم مقاعد Model B3 الذي غيّر تصميم الأثاث إلى الأبد.

تم حلها رسمياً لكنها لا تزال باقية في عقول طلابها

وعلى الرغم من أن أنّه قد تم حل باوهاوس رسمياً في 10 أغسطس/آب 1933، عاد طلّابها إلى 29 بلداً، وأسسوا باوهاوس الجديدة في شيكاغو، وكلية بلاك ماونتين في ولاية نورث كارولينا، والمدينة البيضاء في تل أبيب.

كما تقلّد المنتسبون إلى باوهاوس مناصب قيادية في معهد إلينوي للتكنولوجيا، ومدرسة هارفارد للهندسة المعمارية، ومتحف الفن الحديث. ومن خلال كل تلك المؤسسات، والعمل الذي أُنجِز بأرواحهم، ظلّت أفكار باوهاوس حيّة حتّى الآن.

تحميل المزيد