خلصت دراسة أميركية إلى أن التعاليم الإسلامية الصحيحة تتضارب مع اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمسيحيين، مشيرةً إلى أن النبي محمد وصحابته وأتباعه كانوا يحمون المسيحيين الذين عاشوا بينهم ويدافعون عنهم.
وبحسب صحيفة The Independent، فإن الباحث كريغ كونسيدين وصل إلى أن رؤية النبي محمد للأمة الإسلامية تتفق مع مبادئ التعددية الدينية والحقوق المدنية.
وأضاف د. كونسيدين كما نقلت عنه الصحيفة البريطانية، "يُبيِّن البحث بوضوح أنَّ ما تفعله الدول الإسلامية المعاصرة (داعش)، التي تسيء معاملة المسيحيين ولا تساوي بينهم وبين غيرهم، لا يمكن تبريره في ضوء أحاديث النبي محمد".
واعتمد د. كونسيدين في بحثه على مجموعة من المخطوطات التي جُمعت من أديرة مختلفة حول العالم، إلى جانب مجموعة من الكتب التي توقف طبعها منذ قرون، وفي حالات كثيرة لم تُترجَم كي تصل إلى جمهور أكبر – حسب وصف الصحيفة -.
ويرى الباحث في جامعة رايس بولاية تكساس الأميركية، أنَّ إعادة اكتشاف تلك المستندات قد يخفف من حدة المشاعر المعادية للإسلام ومن الإسلاموفوبيا.
وأضاف، يمكن أن يُعدَّ "دواءً لعلاج أمراض التطرف الإسلامي والإسلاموفوبيا على السواء، فرسالة النبي يشرق منها التعاطف والسلام. هذا ما يحتاجه المجتمع الأميركي، والعالم كله، الآن أكثر من أي وقت مضى".
وختم في حديثه لـ The Independent، "لكنَّ العلماء والمؤمنين يعودون إلى تلك النصوص الآن بسبب العنف المنتشر ضد المسيحيين في أماكن مثل العراق وسوريا. لم يُرد النبي محمد أن يؤذي المسيحيين، ولا أن يتدخل، أو يتعدَّى على خصوصياتهم ولا أملاكهم. أما أن تُفضِّل الدولة جماعة أو جماعات دون غيرها، فهذا يعني التقليل من شأن المواطنين بناءً على خلفياتهم العرقية أو الثقافية".