وجوهٌ ومدن

هذه العيون رأت الكثير.. انتصاراتٍ وهزائمَ، أفراحاً ومآتم. كنت أظن أن المدن لها سطوتها، تطبع الناس بطابعها، وتخلع عليهم ألقابها فيقال: الدمشقي والبغدادي والمراكشي. إلا أن المدن -على الحقيقة- تأخذ هيئتها من وجوه أهلها، وتكتسي من ملامحهم: القاهرة، طنجة، بالي، مراكش، برشلونة، فاس، هافانا، زنجبار وسواها.

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/19 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/19 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش

هذه العيون رأت الكثير.. انتصاراتٍ وهزائمَ، أفراحاً ومآتم. كنت أظن أن المدن لها سطوتها، تطبع الناس بطابعها، وتخلع عليهم ألقابها فيقال: الدمشقي والبغدادي والمراكشي. إلا أن المدن -على الحقيقة- تأخذ هيئتها من وجوه أهلها، وتكتسي من ملامحهم: القاهرة، طنجة، بالي، مراكش، برشلونة، فاس، هافانا، زنجبار وسواها.

1- الأديبة المصرية رضوى عاشور مؤلفة ثلاثية غرناطة. التقطت الصورة بالأسود والأبيض في منزلها وسط القاهرة قبل مرضها ورحيلها عن عالمنا رحمها الله.

2- حارس متحف للتاريخ في قرية "أبود" في جبال بالي – إندونيسيا. كان يبتسم عندما التقيته، ولما هممت بالتقاط الصورة، عاد وجهه إلى سيرته الأولى.

3- يقول كل من شاهدها إنها لرجل من آسيا الوسطى؛ لكنها لشيخ في سوق مدينة طنجة القديم، وقد نحتت المدينة تاريخها في وجهه الأسمر. كان الشيخ يعمل ويكدح في عمره هذا عندما استقطعت من وقته هذه اللحظة.

4- بائع أقمشة في سوق المدينة القديمة بفاس. يبدو من أي بلد آخر غير المغرب بهذا الطربوش.

5- أحمد الحفناوي صاحب المقولة الشهيرة على شاشة الجزيرة "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية". يدير الحفناوي مقهى صغيراً في منطقة المحمدية في تونس. صورته ارتبطت بصورة الثورة التونسية وهي تشبه التونسيين الذي ثاروا على نظام زين العابدين بن علي.

6- هيئته تقول إنه من جامايكا في أميركا اللاتينية، لكنه من مدينة زنجبار في أقصى الساحل الشرقي لإفريقيا.

7- هافانا مدينة الأبواب المشرعة. سمحت لي هذه السيدة الكوبية بالتقاط الصورة من كوة الباب.

8- السيجار الكوبي ليس للأغنياء فقط. يدخن هذا الرجل بملامحه الإفريقية واللاتينية سيجاراً في أحد أحياء مدينة هافانا الفقيرة، كما يدخنه رجل ثري في أحد فنادق موناكو الباذخة.

9- شيخ يقضي وقته بفناء المدرسة اليوسفية بمراكش.

10- غجري في برشلونة.. يتكئ على الحجارة وعلى عكازه، لا ينظر للمارة؛ لكنه مَنَحنِي هذه الابتسامة، فكانت إذناً بالتقاط الصورة.

11- قلة قليلة ظلَّت في قرية "مسفاة العبريين" التي هجرها معظم أهلها في سلطنة عمان.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد