مدرسة عكاظ للغة العربية!

أن نصبح مولعين بلغتنا.. بثقافتنا العربية الإسلامية، أن نتعلم بها اللغة العربية الفصحى الراقية، ليست راقية فقط في الحروف، بل أيضاً راقية في الأخلاق في التعامل في العطاء.

عربي بوست
تم النشر: 2016/05/11 الساعة 02:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/05/11 الساعة 02:59 بتوقيت غرينتش

عربية مشتاقة وبي لوعة أن أستمتع بلغتي في المحافل الدولية وفي توصيف العلوم واستعادة عصورنا الذهبية. ينساب الوجدان مع بحور اللغة المختلفة، ليت مقطوعة الشعر نتغني بها كل صباح في الطرقات.. في المدارس مع الصغار والكبار بالطبع.. أنا أحلم. اشتقت لروح اللغة العربية تدب في هذا الكون أن تكون كل المخطوطات باللغة العربية أن تكون المقالة التي بداخل الصحيفة باللغة العربية الفصحى نحن نعبر بالعامية أو اللغة الدارجة؛ لأننا لا نستطيع الكتابة باللغة العربية فقط.. فكروا باللغة العربية حتى تكتبوا بها، حتى تعبروا بها عن مشاعركم وما يجول في وجدانكم..

اللغة الأم

في الدول الغربية هي اللغة التي تدرس في المدارس، ويتحدث بها المارة في الشوارع، ويتحدث بها الإعلاميون في البرامج التلفزيونية، وهي اللغة التي تكتب بها الأبحاث العلمية في الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء.
في الدول العربية اللغة الأم هي اللغة العربية الفصحي، وتتعدد اللهجات في الوطن العربي، وتشيع العامية في التعامل بين الناس، وإذا قصدنا مجال البحث العلمي وجدنا الصدارة للغة الإنجليزية، على الرغم أنها أبحاث علماء عرب، ولكن لأنها لم تصبح من اللغات المنتصرة في العالم فلا تلقى رواجاً، سيحافظ عليها القرآن كلغة حفظها القرآن، ولكن لن يحافظ عليها أهلها كلغة أصحاب علم، ويجب أن يعمل علماء اللغة على إدخال مصطلحات علمية جديدة في اللغة.
سوق عكاظ

سوق عكاظ كان أحد الأسواق الثلاثة الكبرى في الجاهلية، بالإضافة إلى سوق مجنة وسوق ذي المجاز، وكانت العرب تأتيه لمدة عشرين يوماً من أول ذي القعدة إلى يوم عشرين منه، ثم تسير إلى سوق مجنة، فتقضي فيه الأيام العشر الأواخر من شهر ذي القعدة، ثم تسير إلى سوق ذي المجاز فتقضي فيه الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة، ثم تسير إلى حجها وسكان سوق عكاظ الأوائل هم قبيلة هوازن وقبيلة عدوان.
وسمي بهذا الاسم لأن العرب كانت تجتمع فيه فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون.

هم متيمون باللغة يتفاخرون بإنشاد الشعر قواعد النحو والصرف وبلاغة اللغة كانت نابعة من روح اللغة العربية وسحر اللغة ودقة ألفاظها، فهي السهل الممتنع وهي أنشودة الصباح المترادفات والأضداد ومعاجم الألفاظ ومعاجم المعاني ودخول الإسلام وتطور اللغة والفتوحات الإسلامية والعصر العباسي وأشعار الأندلس.

مدرسة عكاظ

هي فكرة لإنشاء مدرسة للغة العربية للناطقين بالعربية.. لنا نحن، هي لغتنا الأم لا يتكلم بغيرها من يأتي على أرضنا.
أن نصبح مولعين بلغتنا.. بثقافتنا العربية الإسلامية، أن نتعلم بها اللغة العربية الفصحى الراقية، ليست راقية فقط في الحروف، بل أيضاً راقية في الأخلاق في التعامل في العطاء.
نتعلم فيها فنون البلاغة والأدب وقواعد النحو والصرف والخطابة والشعر الراقي، الذي هو أكبر سجل تاريخي، يوثق التاريخ يوثق النهضة، يوثِّق الحروب.. يوثق المأساة، عندما نعود إلى التاريخ ونقرأ عن نهضة حضارية والعصور الذهبية لا أكتب التاريخ ولا اليوم، ولكن أتذكر أن أبا القاسم الزهراوي، أنقذ بعلمه الكثير من البشر في مجال الطب والجراحة، من سيوثق العلم كاللغة؟ ومن سيوثق البيئة الاجتماعية والأجواء النفسية كالشعر والنثر والأدب العربي؟

اللغة هي الهوية، ولكن نحتاج إلى الإبداع في هذه المدرسة، وشرح اللغة بطريقة جديدة رائدة وتبسيط المناهج الدراسية، وتعليم الخط العربي، وأن يبدع المعلم في طرح اللغة على المتعلمين، لسنا في كتاب ولا توجد قيود في هذه المدرسة.

واسترجاع الهوية وكتابة القصص والروايات باللغة العربية الفصحى مدرسة للتذوق الأدبي لتعلم آداب اللغة لتطوير الشعر لتكوين جيل جديد من الشعراء.
وكما قال حافظ إبراهيم في قصيدته اللغة العربية:

وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً ** وما ضقت عن أيٍّ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلةٍ ** وتنسيق أسماءٍ لمخترعاتٍ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد