أمازيغ المغرب يضربون عن العمل 13 يناير لعدم منحهم عطلة رأس السنة الأمازيغية

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/06 الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/06 الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش

عبر نشطاء وحقوقيون أمازيغ عن امتعاضهم من عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، بسبب رفضه إقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية على غرار السنة الميلادية والمناسبات الأخرى.

وتعتبر بداية العام الأمازيغي، التي تصادف 13 يناير/كانون الثاني من كل سنة، موعداً رمزياً ومناسبة سنوية عند الأمازيغ، لاستحضار تاريخهم وثقافتهم وتراثهم ونمط معيشتهم.

تصعيد الاحتجاج

وفي هذا الإطار، دعا التجمع العالمي الأمازيغي إلى مقاطعة الدراسة والعمل يوم الأربعاء المقبل، كتعبير عن احتجاج الأمازيغ على الحكومة، لرفضها إقرار السنة الأمازيغية عطلة رسمية.

وأشار رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، في حديث له لـ"عربي بوست" إلى رفض الحكومة المستمر إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني بعطلة.

وأضاف "رغم اعتراف الدستور المغربي بالهوية واللغة الأمازيغية، ورغم الاعتراف الرسمي بالسنة الميلادية، مازال السياسيون المغاربة مستمرين في الإقصاء والتمييز ضد الأمازيغية".

وأكد المتحدث ذاته أن قرار تصعيد الاحتجاج جاء بعد 4 سنوات من ولاية الحكومة المغربية الحالية، ووفق تقييم موضوعي مبني على جرد للقرارات الحكومية المرتبطة بالأمازيغية.

مراسلة الحكومة

وبدوره، راسل مركز النكور من أجل الثقافة والحرية والديمقراطية رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، من أجل اعتماد عطلة لرأس السنة الأمازيغية.

وأشار المركز في المراسلة إلى "المكانة التي تحتلها اللغة والثقافة الأمازيغيتان في النسيج الاجتماعي الوطني وفي صلب الثقافة المغربية، ومكانة الحضارة الأمازيغية العريقة في تاريخ شمال إفريقيا، ودورها في بناء الشخصية الوطنية المغربية".

عريضة إلكترونية

من ناحية أخرى، اختار عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية موقع فيسبوك لإطلاق حملة للتوقيع على عريضة تهدف إلى جمع مليون توقيع من أجل دفع الدولة لإقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً وعطلة رسمية على غرار الأعياد والمناسبات الوطنية.

ودعا أصحاب هذه المبادرة جميع المواطنين والمواطنات للتوقيع على العريضة، وحتى الساعة بلغ عدد التوقيعات أكثر من 3000 مُوقّع.

التقويم الأمازيغي

التقويم الأمازيغي هو تقويم زراعي، ويُعرف باسم التقويم الفلاحي، وقد تم ابتكاره من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية، وأصله يعود إلى بقايا التواجد الروماني في الشمال الإفريقي.

ويوافق عام 2016 في التقويم الميلادي الحالي عام 2966 في التقويم الأمازيغي، وذلك بإضافة 950 عاماً، ويصادف أول أيام العام الأمازيغي يوم 13 يناير/كانون الثاني القادم.

وتتشابه أسماء الأشهر الأمازيغية كثيراً مع الأشهر الميلادية لتكون على الترتيب: يناير وفورار ومارس ويبرير ومايو ويونيه ويوليز وغُشت وشتنبر وطوبر ووانبر وجنبر.

تحميل المزيد