تعهد حزب المحافظين الكندي بإنشاء خط ساخن يسمح للمواطنين الكنديين بالإبلاغ عما وصفه بـ "الممارسات الثقافية البربرية" إذا أعيد انتخابه مجدداً، خاصةً وأن الحزب يسعى للاستفادة من النهج المتشدد الذي ساعده في تصدر استطلاعات الرأي.
تعهدات الحزب الأخيرة تأتي في أعقاب استطلاعات للرأي أظهرت تقدمه من المركز الثالث إلى المركز الأول، علماً بأن زعيم الحزب ستيفن هاربر يترأس الحكومة منذ العام 2006.
مواقف المحافظين المتشددة لا تقتصر على ذلك، إذ سبق أن سعوا إلى عدم السماح للنساء المسلمات ارتداء النقاب أثناء تأدية قسم الحصول على الجنسية.
وزير الهجرة كريس آلكسندر قال في مبادرته الجديدة الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2015، "نحن بحاجة للمحافظة على قيمنا، ونقوم بذلك في حفلات المواطنة لنحمي النساء والشابات من الزواج القسري ومن الممارسات الوحشية الأخرى".
هذا الخطاب المتصاعد عن "القيم الكندية" تزامن مع ارتفاع نسبة اعتداءات الكراهية ضد المسلمين، فلا تزال شرطة مونتريال تحقق في واقعة اعتداء على امرأة مسلمة حامل في شمال المدينة من قبل مجموعة من المراهقين أوقعوها أرضاً محاولين نزع حجابها عن رأسها.
ويعد هذا الهجوم واحداً من العديد من حالات التحرش ضد المسلمين المبلغ عنها في كيبك.
ولتشجيع الكنديين على الإبلاغ عن "الممارسات الثقافية البربرية"، طالب المحافظون بسحب الجنسية الكندية من الإرهابيين المُدانين حتى من ولد منهم في كندا.
وعلى الرغم من التأييد الواسع لحزب المحافظين، فإن موقفه الأخير من الأقليات واجه انتقادات شديدة، سواءً من الأحزاب الأخرى أو من المواطنين.
وكان المجلس التشريعي الإقليمي في كيبيك أدان مؤخراً كراهية الإسلام "اسلاموفوبيا"، كما عارض رئيس بلدية كالغاري المسلم ناهيد نينشي هذه المبادرات بشدة ووصفتها بأنها مباردات "خطيرة بشكل لا يصدق. هذا مثير للاشمئزاز وعلينا أن نوقف ذلك".
في المقابل، اتهم جيسون كيني وزير الدفاع في حكومة حزب المحافظين نينشي بمحاولة تسيس قضية النقاب.
– هذه المادة مترجمة من موقع Mint Press News. للاطلاع على المادة الأصلية، يمكنك الضغط على هذا الرابط.