في خطوة غير متوقعة، أعلنت منصة نتفليكس في بيان، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، منع مستخدميها من مشاركة كلمة المرور الخاصة بالحسابات الخاص بهم على المنصة مع الأشخاص الذين يعيشون خارج منزل المستخدم، في خطوة قد يكون الهدف من ورائها زيادة عدد المستخدمين، خاصة بعد الخسائر التي ألحقت بالمنصة مؤخراً.
المنصة العالمية أكدت، عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنها ستفرض رسوماً إضافية للراغبين في مشاركة كلماتهم المرورية، كما أشارت إلى أن عليهم دفع 3 دولارات إضافية شهرياً.
وتعتبر "نتفليكس" أن سلوك البعض، عبر مشاركة كلمة السر الخاصة بهم مع الآخرين، يضعف قدرتها على "الاستثمار في برامج تلفزيونية وأفلام سينمائية جديدة رائعة" لتقديمها للمشتركين.
فيما كشفت تقارير أن منصة المشاهدة الرقمية الشهيرة نتفليكس تفكر في إنشاء نسخة مجانية من المنصة تحتوي على إعلانات، ويأتي ذلك ضمن خطتها لتوسيع انتشارها وزيادة عدد المشاهدات، بالإضافة لتحقيق ربح أكبر خاصة بعد الخسائر المالية التي لحقت بالمنصة مؤخراً.
ويشار إلى أنه في وقت سابق أعلنت الشركة استعدادها لأول مرة لإطلاق ألعاب الفيديو لمستخدميها؛ إذ قالت المنصة إنها عيّنت مديرين تنفيذيين سابقين من شركة "إلكترونيك آرتس" وفيسبوك للإشراف على المشروع الجديد.
وأضافت الشركة أن مايك فيردو، الذي كان نائباً سابقاً لرئيس فيسبوك المسؤول عن تطوير الألعاب، سينضم لها لتطوير الشبكة، وقال الموقع الأمريكي إن الشركة تفكر في توفير ألعاب فيديو على منصتها العام المقبل، وستوفر الألعاب لكل المشاركين بها ولن يكونوا مضطرين لدفع رسوم جديدة.
وبدأت نتفليكس بالبحث عن موظفين متخصصين في تطوير الألعاب، حيث تسعى لبناء فريق خاص بها في أقرب وقت.
أسهم نتفليكس
وتسعى منصة الأفلام لاستعادة المشتركين بها، حيث انخفضت أسهم شركة Netflix بحدة، العام الماضي، رغم الأرباح التي حققتها الشركة في الربع الثاني من العام المالي الجاري في خضم جائحة فيروس كورونا، بعد أن نجحت في إضافة ملايين المشتركين الجدد إلى منصتها، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
ومع بدء الحجر المنزلي بسبب كورونا، أعلنت الشركة أنها أضافت 10.09 مليون اشتراك جديد فوق توقعاتها؛ بسبب اضطرار الناس للبقاء في منازلهم جراء إجراءات الحجر الصحي التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، ما دفعهم لمتابعة برامجها في ظل غياب المحتوى المباشر وإغلاق قاعات السينما.
وارتفعت عائدات الشركة كذلك بنسبة 24.9% لتصل إلى 6.15 مليار دولار في الربع الثاني، متفوقةً على التقديرات التي بلغت 6.08 مليار دولار.
غير أن الشركة توقعت أن تنخفض أعداد المشتركين دون المستويات المقدرة خلال الربع الثالث، في إشارة مبكرة إلى أن الانتعاش الذي جلبه الإغلاق العام إلى صناعة البث قد ينحسر بتخفيف أوامر البقاء في المنازل وارتفاع معدلات التسريح والإجازات عبر مختلف الصناعات. وتسببت تلك التنبؤات المؤسفة في انخفاض أسهم الشركة بنسبة 10% بعد ساعاتٍ من التداول.
رغم ذلك تظل الشركة متربعة بامتياز على عرش منصات البث، ويقول إيريك هاغستورم، المحلل في شركة eMarketer، إنه من المتوقع أن تظل كذلك. تقترب Netflix من ضم 453.5 مليون مشترك حول العالم عام 2020، وفقاً لتوقعات eMarketer، بزيادةٍ تصل إلى 9.1% مما كانت عليه العام الماضي.
قال هاغستورم: "سرع الوباء والإغلاق العام الذي صحبه بشكل كبير عملية التحول من التلفزيون التقليدي إلى منصات البث، وبالتطلع للمستقبل، فإنه حتى مع تخفيف إجراءات الإغلاق العام وبدء تطوير منافسين آخرين لخدماتهم، ستظل Netflix تعزز من صدارتها كمحطة أولى للترفيه".
ووفقاً لأرقام eMarketer، فإن Netflix ستصل هذا العام إلى 72% من سوق المشاهدين، بينما ستصل Amazon Prime إلى 60%، وستصل Hulu إلى 38.9% منه.