ذكر موقع Business Insider الأمريكي أن خدمة "ستارلنك" للاتصال القمري بالإنترنت منحت بعض المستخدمين الذين استخدموها سرعة تحميل خرافية فاقت التوقعات.
هذا النجاح جاء رغم أن شركة سبيس إكس، التي يملكها رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، حاولت خفض سقف التوقعات عندما أطلقت النسخة التجريبية من كوكبة الأقمار الصناعية التي توفر خدمة الإنترنت. وقال بعض المستخدمين إن سرعة التحميل وصلت إلى 160 ميجابايت في الثانية، أي أسرع من 95% من سرعات الاتصال بالإنترنت في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لموقع Ookla الذي يختبر سرعات الإنترنت.
أحد الأشخاص من الساحل الغربي للولايات المتحدة شارك لقطة شاشة لاختبار السرعة مع مجموعة "ستارلنك" على موقع ريديت، ويظهر الاختبار سرعة التحميل 161 ميجابايت في الثانية. وكانت هذه المجموعة ضمن عديد من الأشخاص الذين شاركوا سرعات التحميل لديهم في الأيام الأخيرة.
شخص آخر من المناطق الريفية لولاية مونتانا، قال إن سرعة التحميل كانت 174 ميجابايت في الثانية، وإن سرعة رفع الملفات كانت 33 ميجابايت في الثانية. وأضاف: "ستارلنك سوف تغير قواعد اللعبة دائماً".
في بريد إلكتروني بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول، قالت سبيس إكس إن مستخدمي النسخة التجريبية "Better Than Nothing Beta" (أفضل من لا شيء) -التي تبث فيها كوكبة من 900 قمر صناعي خدمات الإنترنت إلى الأرض- يمكنهم توقع سرعة تتراوح بين 50 ميجابايت في الثانية إلى 150 ميجابايت في الثانية.
جميع اختبارات المستخدمين المذكورة كانت في إحدى القوائم على موقع ريديت، تقع في هذا المدى، برغم أن أغلبها جاء قبل بدء الاختبار التجريبي للخدمة.
الشركة أوضحت في رسالة البريد الإلكتروني المرسلة إلى المستخدمين، أنها كانت تحاول "خفض توقعاتهم الأولية" بشأن اختبار النسخة التجريبية. وتستهدف الشركة في نهاية المطاف إتاحة خدمة الإنترنت حول العالم عن طريق ستارلنك.
وأوضحت أن المستخدمين يمكنهم توقع "أوقات قصيرة بلا اتصال على الإطلاق"، وقد شهد بعضهم ذلك خلال التجربة. وقال مستخدم الساحل الغربي للولايات المتحدة إن "أوقات الانقطاع تحدث لحوالي 10 إلى 15 ثانية، وتحدث على ما يبدو كل بضع دقائق".
كما تابع المستخدم أنه كانت هناك "شجرتان في الطريق، لكنه يحصل بانتظام على سرعات عالية".
يتكلف الاشتراك في اختبار النسخة التجريبية 600 دولار تُدفع مقدماً: 99 دولاراً شهرياً مقابل الخدمة، و499 دولاراً للمعدات مع حامل ثلاثي. وعبّر بعض المستخدمين عن استعدادهم لإنفاق أكثر من هذا من أجل شراء معدات أفضل. إذ قال أحدهم على موقع ريديت إنه أنفق 100 دولار إضافية لشراء مُثبت أقوى.