سيحل ساندر بيتشاي، المدير التنفيذي لشركة جوجل، محل لاري بيدج، كمدير تنفيذي للشركة الأم "ألفابت"، ما يقلص دور بيدج وسيرجي برين في الشركة التي أسساها منذ 21 عاماً.
فيما اكتفى بيدج وبرين بدور الأبوين الفخريين للشركة، إذ كتبا في تدوينة يوم الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول: "في حين أنه من دواعي فخرنا البالغ أننا شاركنا بقوة في إدارة الشركة بشكل يومي لفترة طويلة جداً، فإننا نرى أن الوقت حان لأن نلعب دور الأبوين الفخورين اللذين يقدمان النصح والود، دون أن نأخذ على عاتقنا المتاعب اليومية".
بينما قالت الشركة الأم "ألفابت" إن بيدج وبرين (كلاهما 46 عاماً) سيظلان مديرين بالشركة، لكنهما سيتخليان عن منصب المدير التنفيذي والرئيس، مؤكدةً في بيانٍ أن منصب الرئيس سيظل شاغراً، وستكتفي بمنصب المدير التنفيذي، وأن التغييرات الأخيرة خضعت لمناقشات مطوّلة.
في الواقع تختلف رؤية المديرين السابقين والجديد، إذ يتشارك بيدج وبرين وبيتشاي الرؤية التي تؤكد أهمية تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لجعل عملية البحث على الشبكة وغيرها من العمليات أكثر سرعة.
في حين كثّف بيتشاي من الجهود لجعل مثل هذه التكنولوجيا متاحة على مستوى العالم.
لكن هذه الرؤية تخضع لتمحيص غير مسبوق، وسط مطالبة حكومات في أنحاء العالم الشركة بضمانات أفضل وبضرائب أعلى.
وقد رأى مستثمرون أن إجراء تعديلات في الإدارة يمكن أن يساعد "ألفابت" على التعامل على نحو أفضل مع التحديات وعلى التركيز على تنمية الأرباح.
يذكر أن "ألفابت" التي أُسست في أكتوبر/تشرين الأول 2015 وتولى إدارتها منذ التأسيس بيدج وبرين تملك أكثر من 12 شركة، منها شركة "وايمو" لتكنولوجيا السيارات المتحركة بلا قائد، وشركة "فيريلي" لبرامج الرعاية الصحية، وقد ظهرت في عام 2015 كجزء من خطة لإعادة هيكلة جوجل.