الميزة الرئيسية لصيغة الوثائق المتنقلة من Adobe PDF هي إمكانية قراءتها على أي نوع من الأجهزة تقريباً. ولذلك فإن أي جهاز تقريباً سيعمل بمثابة قارئ PDF، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والمنزلية وعلى أي نظام تشغيل أيضاً.
لكن في الواقع، يحتاج الكثير من الناس إلى قراءة ملفات PDF من أجل العمل أو البحث العلمي أو الدراسة، وهناك جهاز "قارئ إلكتروني" مخصص لهذا الغرض.
تكمن الصعوبة في الوصول إلى معادلة متوازنة بين وضوح النص، وحجم الشاشة، وقابلية التنقل بالجهاز، وعمر البطارية، وسهولة الاستخدام، وتعدد الاستخدامات والسعر، لتحصل في النهاية على أفضل اختيار وفقاً لاحتياجاتك الشخصية؛ وهذه أبرز الخيارات بحسب ما نشره موقع صحيفة The Guardian البريطانية.
فيما يتعلق بالشاشة
صُممت أجهزة القراءة الإلكترونية، مثل Amazon Kindles لتحل بديلاً للكتب المطبوعة، لذا، تميل لأن تكون بحجم رواية، ولكن أرفع.
وتتميز تلك الأجهزة بشاشات حبر إلكتروني، على خلاف شاشات أجهزة لابتوب، قابلة للقراءة من الخارج. ولا تحتاج إلى الكثير من طاقة البطارية، لذا يمكنها العمل لساعات عديدة بين فترات الشحن.
إنها ما قد ترغب به تماماً، باستثناء حجم الشاشات.
بالنسبة للغرض من الاستخدام، سيكون أفضل حجم للشاشة 210×297 مم، وهو نفس حجم ورق A4.
ويمثّل ذلك 14.3 بوصة قطرياً، لذا حجم الشاشة 14 بوصة سيكون أقرب شيء لحجم الورق الحقيقي. ومع ذلك، يظل حجم الشاشات من 12.3 بوصة إلى 13.3 بوصة مقبولاً جداً.
النقطة الرئيسية الأخرى هي نسبة الأبعاد 1:1.414. بسبب عدم القدرة على الحصول على حجم الورق A4 بشكل دقيق، سيكون أفضل تطابق ممكن هو جهاز بنسبة أبعاد للشاشة 3:2، مثل أجهزة Microsoft Surface Book أو Google Pixelbook. هذه الأجهزة تأتي بنسبة أبعاد 1:1.5.
والخيار الأفضل التالي سيكون إما نسبة أبعاد 4:3 (1:1,333)، والذي تستخدمه أجهزة التلفاز التقليدية، أو نسبة أبعاد 16:10 (1:1.6)، والذي يستخدمه جهاز MacBook Pro من آبل على سبيل المثال. تظهر نسبة الأبعاد 4:3 في دقة الشاشات من 640 × 480 (VGA) إلى 1440 × 1080 و1920 × 1440.
بينما نسبة الأبعاد 16:10 تتضمن مستوى دقة الشاشة 1440 × 900، و1920 × 1200 و560 × 1600.
للأسف، أرخص الأنواع هي الشاشات العريضة 16:9، ولهذا السبب، جزئياً، تُستخدم في أجهزة لابتوب الرخيصة. نسبة أبعاد تلك الشاشات، 1:1.778 لا تتلاءم بشكل جيد مع أبعاد ورق A4 (1:1.414).
يمكنك تجربة عرض بعض ملفات PDF على شاشات كاملة الوضوح بجودة 1920 × 1080 لترى إن كانت تلبي احتياجاتك. إن وجدتها مناسبة، فإن جهاز Linx 12X64 الرخيص (325 دولاراً) سيفي بالغرض.
ولكن تظل شاشات الحبر الإلكتروني أكثر راحة وسهولة استخدام للعينين.
أجهزة القراءة الإلكترونية المخصصة
جهاز reMarkable لقراءة وثائق PDF يستهدف سوق الكتابة الرقمية، وليس سوق القراءة الرقمية، بالرغم من أن معظم أجهزة القراءة الإلكترونية تدعم استخدام الأقلام لكتابة التوقيعات والحواشي والتعليقات.
أو يمكنك التفكير بمجموعة Onyx Boox، والتي تتضمن سبعة أجهزة قراءة إلكترونية ذات شاشات أكبر. أعلى نماذج تلك المجموعة، Max 2 (749 دولار) وMax 2 Pro (849 دولاراً)، هما الأفضل في الاستخدام لتلك الأغراض، بحجم الشاشة 13.3 بوصة.
بينما جهاز Note Pro (599 دولاراً)، وجهاز Gulliver Note (449 دولاراً) بحجم شاشة 10.3 بوصة، وجهاز Euclid (319 دولاراً) بحجم شاشة 9.7 بوصة، أرخص ثمناً، ولكن بخيارات أصغر للشاشة. وكما هو معروف، تقليص حجم صور PDF تجعلها أصعب في القراءة.
وهناك سوني، الاسم الكبير في عالم أجهزة القراءة الإلكترونية، ولكن للأسف، جهاز DPT-RP1 بحجم 12.3 بوصة من سوني سيكلفك 877 دولاراً، أي ما يعادل سعر جهاز لابتوب جيد.
ولكن وفقاً لمراجعة أ. ل. بلير القيّمة والوافية على أمازون، فإن جهاز DPT-RP1 يستمر بالعمل لمدة يومين بعد الشحن، وهو أكثر بكثير مما قد تحصل عليه مع أي جهاز لوحي أو جهاز لابتوب تقليدي.
ويأتي جهاز Likebook Mimas من شركة Boyue بحجم شاشة 10.3 بوصة بسعر أرخص، ولكنه بخيارات وحجم شاشة أقل. تبيعه شركة التصنيع الصينية على الإنترنت بسعر 525 دولاراً، بينما يُباع على Amazon.co.uk بسعر 528 دولاراً. وأحياناً قد يكون أرخص على AliExpress. إذا كنت تتسوق، فقد زُوّد جهاز Mimas هذا العام بمجموعة رقائق RK3368 ومنفذ النوع C، بينما يعد Likebook Note إصداراً قديماً من الجهاز.
ووفقاً للموقع الإلكتروني the-ebook-reader.com، فإن Boyue على وشك إطلاق جهاز Likebook Alita والذي "يبدو مشابهاً لجهاز Note Pro من مجموعة Onyx Boox بشكل كبير. لقد بدأ استنساخهم الفاضح لأجهزة Onyx يأخذ منحنى جديداً. لقد أخذوا نصف الخصائص البرمجية لأجهزتهم من قبل من برامج Onyx، والآن يستنسخون تصميم الأجهزة أيضاً". ووفقاً للتعليقات، فإن Boyue لديها بعض المشكلات البرمجية أيضاً.
تعتمد مجموعة أجهزة Onyx Boox وLikebook على نظام التشغيل أندرويد 6.0.1، لذا قد تكون قادرة على تشغيل برامج قراءة وثائق PDF البديلة من متجر تطبيقات جوجل. تأكد أولاً إن كنت تنوي تجربة ذلك. ومع ذلك، فإن معظم تطبيقات أندرويد غير مصممة للعمل على شاشات الحبر الرقمي عالية الدقة.
الأجهزة البديلة
كما ذكرنا سابقاً، يمكنك شراء جهاز متعدد الاستخدامات مثل جهاز لوحي آبل، أو أندرويد أو ويندوز.
تمتلك تلك الأجهزة خصائص أكثر من أجهزة القراءة الإلكترونية، ولكن ليس لديها شاشات حبر إلكتروني أو سعة بطارية مماثلة. بل والأسوأ، إذا أردت شراء جهاز بدقة شاشة جيدة، قد لا يختلف السعر كثيراً عن أجهزة القراءة الإلكترونية المتخصصة.
يعتبر Apple iPad جهازاً لوحياً رائعاً لقراءة ملفات PDF، ولكن ذلك ينطبق على الطراز ذي الشاشة الأكبر، iPad Pro بحجم الشاشة 12.9 بوصة، والذي يبدأ سعره من 1200 دولار. بينما يأتي الجهازان iPad Air بحجم الشاشة 10.5 بوصة (من 600 دولار) وiPad بحجم الشاشة 9.7 بوصة (من 400 دولار) بأسعار أكثر قبولاً، ولكنك ستجد أنها نفس تكلفة أجهزة القراءة الإلكترونية Onyx Boox بنفس حجم الشاشات.
أجهزة أندرويد اللوحية أرخص، وأسوأ، ولكن يمكنك شراء جهاز Huawei MediaPad M5 بحجم شاشة 10.6 بوصة بسعر 379 دولاراً.
يمتاز الجهاز بشاشة رباعية عالية الوضوح (QHD) 2560 × 1600 بكسل، بنسبة أبعاد 16:10، قد تجعله أفضل وأرخص قارئ PDF في هذه الفئة بدون شاشة حبر إلكتروني.
هناك أجهزة أندرويد لوحية أرخص بكثير بحجم شاشة 10.1 بوصة، مثل جهاز Lenovo Smart Tab P10 (250 دولاراً) وجهاز Acer Iconia One (165 دولاراً). ولكنك تحصل بذلك السعر المنخفض على دقة شاشة أقل.
تبلغ دقة شاشة جهاز P10 من لينوفو 1920 × 1200، بينما دقة شاشة جهاز Iconia من آيسر 1280 × 800 بكسل. وتبلغ نسبة أبعاد الشاشة في كل منهما 16:10.
يقدم جهاز Pixel Slate من جوجل بحجم شاشة 12.3 بوصة دقة شاشة 3000 × 2000 بكسل، وهو أمر جيد، مقابل 950 دولاراً، وهو أمر غير جيد. لا عجب في أن تنسحب جوجل من سوق الأجهزة اللوحية.
وأخيراً، تعمل أجهزة Surface Pro من مايكروسوفت بشكل رائع في قراءة وتحرير ملفات PDF، فضلاً عن الكثير من الخصائص الجانبية الأخرى.
يمكنك أن تحصل على أحدث إصدار من Surface Pro 6 بمعالج Intel Core i5 مقابل 980 دولاراً (جهاز لوحي فقط)؛ ويمتاز بشاشة ذات دقة 2736 × 1824 بكسل ونسبة أبعاد 1:1.5.
وقد يكون الطراز الأقدم المعدّل من جهاز Pro 3 خياراً آخر، ولكن ربما عليك القلق بشأن حالة البطارية. وبخلاف ذلك، قد يكون بعض القراء أكثر دراية بالإصدارات الصينية (النوع Chuwi) لمجموعة أجهزة Surface Pro.