لم يعد السفر عائقاً أمام استخدام الإنترنت.. هكذا يمكن تقليل استهلاك بيانات الهاتف المحمول أثناء السفر

واحدة من مفارقات السفر الحديثة أنه عندما نصبح أكثر اعتماداً على هواتفنا الذكية أكثر من المعتاد، يصبح استخدامها أكثر صعوبة وتكلفة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/01 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/01 الساعة 23:39 بتوقيت غرينتش
تقليل استهلاك بيانات الهاتف المحمول أثناء السفر

بأغلب الأحيان في أثناء السفر لن يمكنك الاستغناء عن هاتفك الذكي، ولن تستطيع الاستغناء أيضاً عن البقاء متصلاً بشبكة الإنترنت، وواحدة من مفارقات السفر الحديثة أنه عندما نصبح أكثر اعتماداً على هواتفنا الذكية أكثر من المعتاد، يصبح استخدامها أكثر صعوبة وتكلفة.

خلال السفر يمكنك الاعتماد على هاتفك الذكي في فحص الخرائط، وتنزيل خطط السفر، والعثور على معلومات الاتصال بالفنادق وسيارات الأجرة، وعشرات الأشياء الأخرى التي تحتاج كلها اتصال بيانات.

لكن ما لم تكن مع شركة هاتف مناسبة، فإن بيانات التجوال ستكون باهظة الثمن للغاية في بعض الأماكن، حتى عند استخدام بطاقة SIM محلية، لأنه يمكن أن تكون تكلفة ذلك أعلى كثيراً مما اعتدته في بلدك.

هناك عديد من الطرق لاستخدام حزمة البيانات بشكل أقل تكلفة عند السفر، وهذا يضمن الاستمرار في استخدامها كالمعتاد، وسنتعرف هنا على بعض من هذه الطرق.

طرق التوفير في استخدام حزمة البيانات على هاتفك الذكي

هناك عدد من الطرق البسيطة التي يمكن الاستعانة بها لعدم إهدار حزمة البيانات على هاتفك الذكي، والتي يضمن عدم إهدارها استمرار اتصالك بشبكة الإنترنت بتكلفة أقل، ومنها:

1- يمكنك استخدام Google Chrome:

يتوافر متصفح Chrome الشهير من Google على كل من iOS وAndroid ، وكذلك أنظمة تشغيل سطح المكتب. واحدة من أكثر الميزات المفيدة لهذا المتصفح بالنسبة للجوال هي توفير البيانات، فالمتصفح يعمل بمجرد تشغيله، على تقليل كمية البيانات التي يتم نقلها، بنسبة تصل إلى 50%.

يقوم بذلك عن طريق ضغط معظم الصور والنصوص على خوادم Google قبل إرسالها إلى هاتفك، وهو ما يعني عمليات نقل أسرع وتكاليف أقل للتجوال.

هناك أيضاً لوحة معلومات مفيدة تعرض مقدار البيانات التي قمت بتوفيرها في الشهر الماضي.

2- استخدام أوبرا ميني:

Opera Mini هو متصفح بديل لهاتف Android أو iOS، وهو مثل Chrome، يرسل حركة المرور عبر خوادمه الخاصة، ليتم ضغطها قبل التنزيل، ولديه لوحة تحكُّم لمعرفة مدى فاعليته.

أوبرا ميني يوفر ما يصل إلى نحو 90% من البيانات مقارنةً بالمتصفحات الأخرى، ويتوافر بالمتصفح أيضاً مانع إعلانات مدمج، للمساعدة في تسريع الأمور أكثر.

3- تنزيل التطبيقات التي تعمل دون اتصال بالإنترنت:

بالطبع تُعدّ هذه الطريقة من أفضل الطرق، فالأفضل من تقليل كمية البيانات هو ألا تستخدم البيانات على الإطلاق، ابحث عن إصدارات دون اتصال بالإنترنت للتطبيقات التي تستخدمها عادةً، وستُفاجئ بعدد التطبيقات المتاحة دون اتصال.

يمكن تنزيل تطبيقات تخص كل شيء، بدءاً من إدارة خط سير الرحلة إلى تحويل العملات، وأدلة المدن إلى أدوات الترجمة.

وكثير من التطبيقات التي يكون لها إصدار مُتاح في حالة عدم الاتصال بالإنترنت، فتعمل هذه التطبيقات جزئياً أو كلياً دون اتصال بالإنترنت، ومزامنة أحدث المعلومات -عادةً بشكل تلقائي-  كلما توافرت لديك شبكة Wi-fi.

4- استخدام تطبيقات الخرائط التي لا تحتاج اتصالاً:

تُعدّ تطبيقات التنقل من بين أكثر الأشياء المفيدة على هاتفك في أثناء السفر، لكنها يمكن أن تستهلك بسرعةٍ بياناتك المسموح بها. بدلاً من ذلك، يمكن استخدام تطبيقات لا تحتاج اتصالاً بالإنترنت مثل Citymaps2Go أو Here WeGo والتي تتيح لك تنزيل خرائط البلد والمنطقة مسبقاً.

تحتوي خرائط Google على ميزة مشابهة، لكن يمكنك فقط تنزيل مدينة واحدة أو منطقة صغيرة، بدلاً من تنزيل جميع الخرائط لبلد بأكمله في وقت واحد.

5- تغيير بعض الإعدادات:

بالإضافة إلى استخدام تطبيقات الضغط المذكورة سابقاً، هناك كثير من الإعدادات التي يمكنك تغييرها للمساعدة في تقليل استخدام البيانات الخلوية.

وتُعدّ أدوات النسخ الاحتياطي وتحديث التطبيقات التلقائية من أكبر المُستهلكات لحزمة البيانات على هاتفك الذكي. إنها مفيدة للغاية، بالتأكيد في الحالات الطبيعية. لكن في الحقيقة فإن الاستغناء عنها في أثناء فترة السفر لن يعوق تشغيل اتصالك المحمول.

تأكَّد من إيقاف التحديث التلقائي لمتجر Play على Android أو App Store على iOS، أو على الأقل تعيين التحديثات التلقائية لتشغيلها فقط عبر Wi-Fi.

الأمر نفسه ينطبق على أدوات النسخ الاحتياطي مثل iCloud و Google Photos و Dropbox. تحقَّق بعناية من الإعدادات داخل كل تطبيق.

للتأكُّد من أن الصور وملفات الفيديو والملفات الكبيرة الأخرى يتم نسخها احتياطياً تلقائياً فقط عند توافر اتصال Wi-Fi.

كذلك فإنه يجدر التحقق من جميع التطبيقات الأخرى التي قمت بتثبيتها، وإيقاف تشغيل أي نوع من نظام التحديث التلقائي، إلا إذا كان بالإمكان ضبطه، ليتم تشغيله فقط عبر شبكة Wi-Fi.
فهناك كثير من التطبيقات التي تريد تحديث معلوماتها دون الاهتمام بالاتصال الذي تستخدمه، وهذا يُهدر بدوره كمّاً كبيراً من البيانات على هاتفك.

6- تعطيل الوصول إلى حزمة البيانات:

لدى iOS القدرة على الحد الفردي للتطبيقات التي يمكنها الوصول إلى البيانات الخلوية، إذا كنت تستخدم جهاز iPhone أو iPad ، فقبل توجهك إلى الخارج مباشرة، انتقل إلى "الإعدادات"، واستخدام "البيانات الخلوية"، وقم بتعطيل الوصول إلى أي شيء لا تتطلبه تماماً.

يمكنك إيقاف الوصول إلى Netflix وتطبيقات الطقس وSpotify وعديد من التطبيقات الأخرى بأمان حتى تعود إلى المنزل.

وإذا كنت بحاجة إلى الحصول على أحدث التوقعات أو الاستماع إلى أغنيتك المفضلة في أثناء تنقُّلك، فيمكنك إعادة تمكين الوصول فترة وجيزة، لكنك على الأقل ستعلم أنه يحدث، وستكون على دراية بأنك تستهلك من حزمة بياناتك، ولا يتم الأمر دون إدراكك.

7- إيقاف تشغيل تطبيق تحديث الخلفية:

مرة أخرى على نظام iOS، يجدر إيقاف تشغيل تطبيق تحديث الخلفية. يمكن التوجه إلى الإعدادات واختيار "عام"، يمنع هذا الإعداد من إرسال واستقبال التحديثات لتطبيق تحديث الخلفية.

8- تشغيل مقاطع الفيديو التلقائية ليس صديقاً لتوفير البيانات:

سوف تستخدم مقاطع الفيديو التي تعمل تلقائياً كثيراً من حزمة بياناتك، دون استفادة حقيقية، لذا تأكَّد من تعطيلها أو تقييدها في أكبر عدد ممكن من التطبيقات.

يختلف النهج قليلاً وفقاً للتطبيق الذي تستخدمه، لكن الأمر مُمكن بالنسبة للتطبيقات الاجتماعية مثل Facebook وTwitter وInstagram، بالإضافة إلى خدمات الفيديو مثل YouTube.

9- استخدام إصدارات خفيفة من التطبيقات:

نظراً إلى توسُّع الشركات الكبرى في الأسواق النامية، فقد أدركت أن الهواتف القديمة واتصالات الإنترنت البطيئة شائعة، وأصدرت إصدارات خفيفة الوزن من تطبيقاتها، للمساعدة في تعويض الضعف الذي تُحدثه المشكلات السابقة.

وهذه أخبار سارة للمسافرين الدوليين أيضاً؛ فنظراً إلى أن هذه التطبيقات خفيفة الوزن، فإنها تستخدم دائماً بيانات أقل من نظيراتها كاملة الحجم.

من المرجح أن تجد هذه التطبيقات متاحة لنظام Android أكثر من iOS، مع أمثلة معروفة مثل Facebook Lite وTwitter Lite وعديد من منتجات Google (وضمن ذلك الخرائط) التي تم جمعها بموجب علامتها التجارية "Go".

10-  أوقِف البيانات تماماً:

أخيراً، والتي يمكن أن تكون أفضل الخيارات في بعض الأحيان على الإطلاق، وهي ببساطة إذا لم تكن بحاجة إلى بيانات هاتفك على الإطلاق، فأوقِفها.

يمكنك القيام بذلك من خلال استخدام وضع الطائرة إذا كنت لا تريد أن تكون متصلاً على الإطلاق، أو فقط تعطيل البيانات الخلوية إذا كنت لا تزال ترغب في الوصول إلى المكالمات والنصوص.

في كلتا الحالتين، سوف يضمن لك عدم اختراق بياناتك دون معرفتك.

تحميل المزيد