يوشك إنستغرام على خفض عدد "الإعجابات" على بعض منشورات المستخدمين.
إذ صُمم هذا التغيير لتركيز انتباه الناس على محتوى معين، بدلاً من الاهتمام بمعرفة عدد مرات الإعجاب التي نالها المنشور أو صاحبه.
اختبار تجريبي في كندا قبل تطبيقه في كل العالم
وفق صحيفة Metro البريطانية، سيتم اختبار هذا التحديث على مجموعة محددة من المستخدمين أولاً قبل تطبيقه في جميع أنحاء العالم.
سيتمكن المشاركون في الاختبار التجريبي من رؤية عدد مرات الإعجاب التي نالها منشورهم، ولكنه لن يكون ظاهراً لأي شخص آخر يرى المنشور.
وقالت منصة إنستغرام في بيان لها: "خلال هذا الأسبوع، سنختبر، في كندا، حذف عدد المعجبين على الصور والفيديوهات التي تظهر في التحديثات والصفحات والملفات الشخصية".
لماذا؟ ليركز الناس على المحتوى بدل الإعجابات
برَّرت إنستغرام سبب هذه الميزة الجديدة، إذ قالت: "نختبر ذلك لأننا نريد أن يركز المتابعون على الصور والفيديوهات التي تشاركها، وليس عدد مرات الإعجاب التي تحصل عليها".
وفي وقت سابق من هذا العام، 2019، كشفت صحيفة Metro عن لجوء العديد من "المؤثرين-influencers" للعلاج النفسي، للتكيف مع الضغوط التي يشعرون بها على منصة إنستغرام.
غالباً ما يعاني أبرز المستخدمين تأثيرات قوية نتيجة عبء مواكبة التوجه العام على إنستغرام. وقالت النجمة "زوي ساج"، إنها كانت "تختنق" بسبب هذا الضغط.
إنستغرام أسوأ منصة على الصحة النفسية
وفي عام 2017، أشار استطلاع للرأي إلى أن إنستغرام هو أسوأ مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتأثيره على الصحة النفسية للشباب.
وذكر تقرير للجمعية الملكية للصحة العامة: "إن المنصات التي من المفترض أن تساعد الشباب على التواصل مع بعضهم البعض، قد تؤدي بالفعل إلى كوارث على صعيد الصحة النفسية".
واقترحت الجمعية إدخال نوافذ منبثقة على تلك المواقع، تحذر المستخدمين من كثرة الاستخدام وعرض "المساعدة السرية" للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشكلات نفسية.
وقالت شيرلي كرامر، الرئيس التنفيذي للجمعية الملكية للصحة العامة: "أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمثّل إدماناً أكثر من السجائر والكحوليات، وأصبحت الآن شديدة الرسوخ في حياة الشباب، بحيث لم يعد من الممكن تجاهلها عند الحديث عن مشكلات الصحة النفسية للشباب".
وأضافت: "نظراً لتزايد الأدلة حول وجود أضرار محتملة، نتيجة الاستخدام المفرط للوسائط الاجتماعية، وفي إطار سعينا لتحسين حالة الصحة النفسية في المجتمع، من المهم إيجاد ضوابط وتوازنات تجعل من وسائل التواصل الاجتماعي أقل توحشّاً تجاه النفسية للشباب".