عُرف باسم «كتالينا».. لماذا توقف مشروع فيسبوك السِّري لاستخدام طائرات من دون طيار لزيادة سرعة الإنترنت؟

على مدار سنوات، استكشف فيسبوك أساليب للمساعدة على تحسين جودة الاتصال بالإنترنت، ومساعدة المزيد من سكان الدول المتقدمة على الاتصال بالإنترنت

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/31 الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/01 الساعة 19:03 بتوقيت غرينتش
مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ/رويترز

على مدار سنوات، استكشف فيسبوك أساليب للمساعدة على تحسين جودة الاتصال بالإنترنت في الهواتف المحمولة، ومساعدة المزيد من سكان الدول المتقدمة على الاتصال بالإنترنت، فيما تبدو ظاهرياً أنَّها جهود إنسانية من جانب الشبكة الاجتماعية، لكنَّها في الواقع حيلة مقنَّعة لجذب المزيد من الأشخاص إلى النظام البيئي لموقعها.

جهود بارزة

بحسب ما نشره موقع The Verge الأمريكي، كانت أبرز هذه الجهود هي مبادرة Internet.org، التي تضمّ مشروعي Free Basics وExpress Wi-Fi لتوفير الإنترنت مجاناً في أسواق الهواتف الذكية سريعة النمو.

بالإضافة إلى مشروع Aquila الذي أوقفته الشركة، والذي كان يبحث إطلاق طائرات من دون طيار كبيرة الحجم، تعمل بالطاقة الشمسية، في الهواء، لنشر الإنترنت، فيما يُشبه إلى حدٍّ كبير مشروع لوون Loon، الذي أطلقته شركة Alphabet، الشركة الأم لجوجل، لتوفير اتصال الإنترنت عبر مناطيد الهيليوم.

كتالينا.. المشروع السِّري

لكنَّ فيسبوك كان يعمل سراً على طريقة أخرى تضمَّنت طائرات أصغر كثيراً في الحجم (في حجم الطيور) ثابتة الجناحين، يمكن استخدامها لزيادة سرعات نقل بيانات الهواتف الذكية، وذلك وفقاً لتقريرٍ نُشر السبت 30 مارس/آذار، على موقع Business Insider الأمريكي.

توقَّف المشروع (أُطلِق عليه الاسم الرمزي "Catalina" نسبة إلى جزيرة في ساحل جنوب ولاية كاليفورنيا اشتهرت باستخدامها شبكةً ناقلة من الحمام الزاجل) قبل نحو عامٍ، حسبما أكد متحدثٌ باسم فيسبوك لموقع Business Insider.

لكنَّ وجود مثل هذا المشروع من الأساس يوضح أنَّ فيسبوك كان يدرس تقنياتٍ مختلفة لتوفير خدمات الإنترنت.

الهدف الأساسي.. الهواتف الذكية

وأشار التقرير إلى أنَّ هذه الطائرات كانت ستقترب من حجم العصفور؛ مما يجعلها في حجم الجيب تقريباً.

ولن يكون الهدف من المشروع هو توفير اتصال إنترنت فعال في المناطق النائية، بل تعزيز اتصالات الجيل الثاني الموجودة بالفعل، للسماح لمستخدمي الهواتف الذكية ببث مقاطع الفيديو وأداء مهماتٍ أخرى كثيفة البيانات.

وتُعد كيفية حدوث ذلك غير واضحة، لكنَّ التقرير وصف هذه الطائرات بأنَّها كانت مُصمَّمة لحمل محركات الأقراص الصلبة عالية الكثافة، التي يمكن بعد ذلك استخدامها  لنقل البيانات.

وبالتالي قد تعمل الطائرات مثل شبكةٍ متداخلة تنظم الاتصال الأرضي والهواتف الذكية للمستخدمين، لتسهيل عمليات نقل البيانات ذات النطاق الترددي العالي.

لماذا صرف فيسبوك النظر؟!

لكن يبدو أنَّ فيسبوك صرف نظره عن هذه الفكرة، مثلما تخلَّى عن مشروع Aquila. ومع ذلك، فالشركة لم تخرج تماماً من اللعبة، إذ ما زالت لديها مبادرة Internet.org، رغم النكسات التي تعرَّضت لها المنظمة في الهند.

وعندما انتشرت أخبار مشروع Aquila في يونيو/حزيران 2018، قالت فيسبوك إنَّها كانت لا تزال تعمل مع شركة Airbus لتطوير نسخ أفضل مما يُعرف باسم "محطات المنصات عالية الارتفاع"، التي يمكن دمجها في الطائرات بغرض توفير الإنترنت عالي السرعة من المدار الأرضي المنخفض.

وفي ذلك الوقت، قالت الشركة أيضاَ إنَّها "كانت تشارك بفاعلية في عددٍ من المجالس الاستشارية للطيران ولجان صنع القرار في الولايات المتحدة، وعلى الصعيد الدولي".

تحميل المزيد