يبدو أننا أمام تحديثات جديدة في تويتر هدفها خلق محادثات إلكترونية بنّاءة ومفتوحة وأكثر اجتماعية.
تحديثات جديدة في تويتر.. ما الهدف منها؟
إذ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، أمام لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأميركي، الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول 2018)، أن أحد أهداف شركته يتمثل في العمل على "تحسين جودة المحادثات العامة" بمنصتها.
وقد كان هذا الهدف نقطة نقاش عملت عليها شركة تويتر طوال العام.
وفي شهر مارس/آذار 2018، تواصلت الشركة مع خبراء للحصول على أفكار حول كيفية الترويج لمحادثات إلكترونية بنّاءة ومفتوحة وحضارية.
وفي شهر سبتمبر/أيلول 2018، طلبت الشركة الحصول على ردود فعل حول سياسة كانت قد اقترحتها لحظر الخطاب اللاإنساني على منصتها.
والآن تختبر الشركة مجموعة من الميزات الجديدة التي تهدف إلى تشجيع المستخدمين على التكلم بعضهم مع بعض.
hey Twitter. we've been playing with some rough features to make it feel more conversational here. presence and reply threading. still early and iterating on these ideas. thoughts? pic.twitter.com/3U3NvpHWPy
— sara haider (@pandemona) August 31, 2018
وكشفت الشركة هذه الميزات على موقع The Verge الأميركي، مشيرة إلى أنها لم تُنهِ العمل على تصميمها، ولم تقرر بعدُ ما إذا كان سيتم طرحها.
وقد عاينت رئيسة قسم المنتجات بالشركة، سارة حيدر، التحديث الأول على تويتر في شهر أغسطس/آب 2018.
حتى يكون تويتر أكثر اجتماعية
يتمحور هذا التعديل حول كيفية إدراج محادثات مرفقة بتغريدات من الملصق الأصلي وتوحيد لونها، أما الردود فتكون بلون مغاير في شكل متسلسل مع تعيين مسافة بادئة لكل رد.
ويتضمن النموذج الأولي الحالي وضع تغريدات المستخدمين الذين تتابعهم بلون مغاير.
أما بالنسبة للتعديل الثاني، فإن الشركة تعتزم جعل خيار الرد على التغريدة أكثر وضوحاً.
وعوضاً عن وجود مجرد رمز في شكل فقاعة بالمحادثة، سيتم تخصيص مكان للردود لكل تغريدة.
كما تعمل الشركة أيضاً على توفير خيار آخر يعمل على "كسر الجليد" بين المستخدمين.
Twitter tests new profile features, including presence indicators and 'ice breakers' https://t.co/QM9zMNyZ9b pic.twitter.com/m1T4dty5Xr
— ekorpe_gh (@EkorpeG) October 24, 2018
ففي حال أراد أحدهم تشجيع الخوض في محادثة حول موضوع معين، ستسمح له هذه الميزة بوضع علامة "كسر الجليد" على الملف الشخصي الخاص به.
وهذه قد تمثل مؤشراً على المواضيع التي يرغب هذا المستخدم في التحدث عنها في تلك اللحظة.
وفيما يتعلق بالتحديث الأخير، فإن الشركة تختبر ميزتين مختلفتين تتعلقان بمؤشر الحالة.
وتتمثل الميزة الأولى في الخيار التقليدي المذكور سابقاً، حيث بإمكان المستخدمين تحديد حالتهم في تويتر.
أما بالنسبة للميزة الثانية، فهي تتيح بشكل مفصل أكثر للمستخدمين الآخرين معرفة ما تفعله في تلك اللحظة. فعلى سبيل المثال، يمكنك تحديث حالتك لتخبر متابعيك بأنك تواكب حدثاً معيناً أو أنك تسافر إلى مدينة أخرى، وفق موقع Engadget الأميركي.
ومن المثير للاهتمام أن يتباهى تويتر بهذه الميزات قبل إطلاقها، ولكن حيدر أخبرت موقع The Verge بأن الشركة اتبعت هذه الاستراتيجية؛ لأنها تريد معرفة ردود فعل المستخدمين على هذه التحديثات.
وحيال هذا الشأن، قالت حيدر: "لن تنجح عملية طرح منتج على المستخدمين دون معرفة آرائهم حوله.
فبعض الأشخاص سوف يحبون هذا المنتج، في حين سيكون للبعض الآخر رأي مخالف. ونحن نريد أن نتقصى ردود فعل المستخدمين على منتجاتنا، ثم نُدخل بعد ذلك تعديلات عليها، ومن ثم نطلقها".