أعلن مؤسِّسا إنستغرام، كيفين سيستروم ومايك كريغر، عن استقالتهما من الشركة المملوكة لشركة فيسبوك، قائلين إنهما مُغادِران "للبحث عن الإبداع والفضول بداخلنا مرة أخرى".
ولم يُصرِّح أيٌ من سيستروم وكريغر عن سبب تركهما لمنصبيهِما كرئيسٍ تنفيذي ورئيس تِقَني للشركة، لكن هناك بعض التقارير التي تُفيد بأن سبب رحيلهما ناجمٌ عن توتراتٍ بين الرجلين وبين مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ.
فقد ذكر موقِع Bloomberg أن الرجُلَين قد تخلّيا عن تطبيق إنستغرام لمُشاركة الصور بسبب تزايُد التوترات حول مسار المشروع منذ أن اشترت شركة فيسبوك الموقع في العام 2012.
وفي بيانٍ صادِرٍ يوم الإثنين 24 سبتمبر/أيلول 2018، قال سيستروم، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه يتطلّع هو وكريغر إلى "أخذ بعض الوقت للبحث عن الفضول والإبداع بداخلنا مرة أخرى".
وقد أعرب عن امتنانه "للسنوات الثماني الماضية في شركة إنستغرام والسنوات السِت مع فريق فيسبوك".
ووفقاً لشركة إنستغرام، فقد أخطر الثُنائي فريق عمل تطبيق إنستغرام المتخصص في مشاركة الصور بجانب إخطارِهما فيسبوك يوم الإثنين عن رحيلهما عن الشركة قريباً. وقد كانت صحيفة The New York Times أول من ذَكَر هذه الخطوة.
وقد أصدر زوكربيرغ بياناً عاماً بشأن رحيل الرجلين قائلاً إنه قد "استمتع حقاً" بالعمل مع سيستروم وكريغر، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
وكتب زوكربيرغ "إن كيفين ومايك مديري مُنتجاتٍ استثنائيْان، ويعكس إنستغرام موهبتهما الإبداعية المُشتركة. لقد تعلمتُ الكثير من العمل معهما طوال السنوات الست الماضية، وقد استمتعتُ بها حقاً. أتمنى لهما كل التوفيق، وأتطلع لرؤية ما سيبنيانه مستقبلاً".
لدى تطبيق إنستغرام، الذي اشتراه فيسبوك عام 2012 مُقابل 1 مليار دولار، أكثر من مليار مُستخدم نشط شهرياً، وقد نما عن طريق إضافة ميزاتٍ كالمُراسلة ومقاطِع الفيديو القصيرة.
وفي عام 2016، أضاف التطبيق خاصية نشر الشرائح المعروضة والتي تختفي في غضون 24 ساعة، وهي نسخة من الخاصية الشهيرة لعرض "القِصص – Stories" الموجودة في تطبيق سناب شات.
يُمثل إنستغرام مصدر العائدات الأسرع نُمُواً بالنسبة للشركة الأم (فيسبوك)، ولكنه يجذب مُعلنين شهريين أقل بأربعة ملايين على مستوى العالم.
ونظراً لازدياد الإعلانات على إنستغرام، فقد انخفض متوسط سعر الإعلان عبر مجموعة تطبيقات فيسبوك الكاملة في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، وقد أتى هذا الانخفاض بعد عامٍ من الارتفاع الملحوظ. كما أثر قانون الخصوصية الجديد في أوروبا أيضاً على سِعر الإعلان.
يأتي رحيل مؤسسي إنستغرام بعد أشهُرٍ من انسحاب جان كوم، وهو شريكٌ مؤسسٌ لتطبيق واتساب الذي اشتراه فيسبوك في عام 2014.