أظهر مقطع فيديو صادر عن مجموعة Project Veritas للتحقيقات الصحفية بعض موظفي موقع تويتر وهم يكشفون تفاصيلَ سرية للغاية عن وظيفتهم.
وسُمِع كلاي هينز، كبير مهندسي أمن الشبكات، في لقطاتٍ صوِّرت يوم 6 يناير/كانون الثاني 2018، وهو يتحدث بصراحةٍ عن تقاضيه أجراً للاطِّلاع على معلومات المستخدمين الشخصية وتحليلها، وضمن ذلك الاطلاع على مئات الصور والرسائل الخادشة للحياء.
إذ قال هاينز في مقطع الفيديو الصادم، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية: "هناك فِرقٌ مخصصة لذلك، أعني أنَّنا نتحدث عن وجود 300 أو 400 شخص على الأقل، يتقاضون أجراً للاطِّلاع على صور تتضمن أعضاء تناسلية ذكرية".
وأضاف هاينز أن وظيفته مختصة بتحليل التغريدات أو الرسائل المسيئة أو التي يُبلَغ عنها.
وأضاف: "أضطر إلى الاطِّلاع على كل التغريدات التي يُبلغ المستخدمون عنها، مما يعني أنَّني رأيت الكثير من الصور الفاحشة، وهذا أمرٌ سخيف!… أعني أنَّها لا تثيرني؛ بل تزعجني".
وقال هاينز كذلك، رداً على سؤال أحد الصحفيين، إنَّه قادرٌ على تسريب معلوماتٍ حساسة إذا لزم الأمر.
وأضاف: "يبدو أنَّ هناك شيئاً لا يمكن إيقافه بشأن هذه النقطة. بالتأكيد، يمكنني حذف حساباتهم أو ربما مقاضاتهم حتى في بعض الحالات".
وقال براني سينغ، مهندس التراسل المباشر، لصحفيين، إن كل ما يُرسله المستخدمون على تويتر يُخزَّن على خادمه، ولن يُمحى أبداً.
وقال سينغ: "جميع زوجاتكم غير الشرعيات وجميع الفتيات اللاتي أقمتم معهن علاقاتٍ جنسية غير شرعية موجودات على خادمي الآن".
وأضاف: "لن يُمحَى ذلك أبداً، وسيظل موجوداً إلى الأبد. وحتى بعدما ترسلونها، هناك أشخاصٌ يحللونها لمعرفة اهتماماتكم والأمور التي تتحدثون عنها، ويبيعون هذه البيانات لجهات إعلانية".
وقال ميهاي فلوريا أحد مهندسي البرمجيات، إنَّه نظراً إلى مجانية موقع تويتر، فإنَّ المستخدمين "يدفعون ثمن حق" استخدام الموقع بياناتهم الخاصة.
وأضاف مهندس البرمجيات السابق كونرادو ميراندا: "إنَّكم تُسرِّبون معلوماتٍ أكثر مما تعتقدون".
وقال: "تصلنا معلوماتٌ من الناس… لدرجة أنَّه حتى لو كنت تستخدم تويتر لأول مرة، فسيكون لدينا بعض المعلومات عنك".