بعد Tinder الذي يسمح بالحصول على مواعيد غرامية من خلال حركة الإصبع البسيطة، هناك تطبيق جديد اسمه AyoPoligami، أصدر خلال شهر سبتمبر/أيلول 2017، بنفس المبدأ، إلا أنه مخصص للرجال الذين يبحثون عن زوجة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة.
يقدم هذا التطبيق الجديد في إندونيسيا، للرجال الذين يرغبون في التعديد، امكانية ايجاد المرأة التي يريدونها لتنضم للعائلة الكبيرة، بحسب النسخة المغاربية من هاف بوست.
ونجد في الصفحة الرئيسة للتطبيق ما يعبر عن الأمر. إذ نرى عائلة سعيدة تتكون من زوجة وأربعة أبناء (بالرغم من أنه من الممكن افتراض أن الفتاتين الموجودتين في الرسم هما الزوجتان نفسيها). ونجد رب الأسرة فرحاً ومبتهجاً لأنه وجد ما سيساعده في مضاعفة حجم الأسرة.
ضحية لنجاحه
صرح ليندو كيبتا براناياما لـ BBC البريطانية، أنه كان يرغب في البداية في إصدار موقع للتعارف، لكن أدخل خاصية تعدد الزوجات كي يتميز عن باقي المواقع والتطبيقات المطروحة في السوق.
وحسب ما جاء في النسخة الإندونيسية للقناة البريطانية، فإن التطبيق لم يأخذ وقتاً طويلاً ليثير موجةً من الغضب في هذا البلد الذي يتوفر على أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وسجل بمجرد إصداره، وفي الأسابيع الأولى للاستخدام 30 ألف تحميل. وطبقاً لتقرير لصحيفة La Gazette de Bali، ففي الواقع، وكما حدث مع مواقع التعارف الأخرى، فإنه أصبح بسرعة ضحية نجاحه، نظراً لكثير من الحسابات الوهمية التي تم خلقها بهدف واحد وهو "الحصول على نساء من أجل أهداف إباحية".
وهو ما استدعى تدخل مصمم الموقع، وقام بمسح وإلغاء جميع الحسابات الموجودة بالفعل. وسيتم من الآن فصاعداً اختيار مستخدمي هذا التطبيق، للتأكد من الحسابات "الجدية". وسيستأنف الموقع عمله في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017.
ثورة الحركة النسوية
وللتسجيل في الموقع، حسب ما ورد في الصحيفة البريطانية The telegraph، فإنه يجب على الرجل تقديم رسالة من زوجته الأولى ترخص له فيها الزواج من امرأة أخرى.
عارضت الناشطات النسويات في إندونيسيا هذا التطبيق، معتبرةً إياه تعدياً وانتهاكاً لحقوق المرأة. وقلن في تصريح لهن نقلته قناة BBC البريطانية، إنه "من الصعب جداً على المرأة أن ترفض السماح لزوجها بأن يتزوج عليها، لأن الضغط الذي يمارسه الزوج والمجتمع على المرأة، كبير جداً".
وأشارت The Telegraph من جهتها إلى أن إندونيسيا هي إحدى الدول الأكثر استخداماً للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ أن عدداً كبيراً من الساكنة يستخدمون بانتظام إنستغرام وفيسبوك وتندر أيضاً.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة المغاربية لـ هاف بوست للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا