أُختُرق موقع وكالة الأنباء القطرية عبر عنوانين للإنترنت في دولة الإمارات، وفق ماقالته وزارة الداخلية القطرية الخميس 20 يوليو/تموز 2017.
وفق الداخلية عمل فريق التحقيق على مدى أسابيع لجمع الاستدلالات الفنية لعملية اختراق موقع وكالة قنا وصفحات التواصل التابعة لها.
وفي 22 أبريل قام المخترق باستغلال الثغرة والدخول إلى الشبكة وتثبيت البرامج الخبيثة، ثم قام بمشاركتها مع شخص آخر عن طريق برنامج SKYPE..يتبع
— وزارة الداخلية – قطر (@MOI_Qatar) ٢٠ يوليو، ٢٠١٧
فريق التحقيق أوضح أن عنوانين IP موجودين في دولة الإمارات العربية المتحدة استخدما في قرصنة وكالة الأنباء القطرية، مضيفا أن الغريب في الموضوع هو حجم ما وقع بعد الاختراق ونشر الأخبار المفبركة، إذ انطلقت هجمة إعلامية كبيرة على قطر من دولة الإمارات عن طريق إعادة نشر الأخبار المفبركة عن أمير قطر.
في 23 مايو وقبيل بدء الهجوم بدقائق لوحظ ازدياد تصفح الموقع بشكل كبير وذلك عن طريق عنواني (IP) من إحدى دول الحصار ..يتبع#الداخلية_قطر
— وزارة الداخلية – قطر (@MOI_Qatar) ٢٠ يوليو، ٢٠١٧
وأضاف المهندي أن الأدلة المتعلقة بجريمة القرصنة حولت إلى النيابة العامة القطرية التي بدأت بتحريك الدعوى القضائية ضد المخترقين، وأشار رئيس فريق التحقيق إلى أن هناك مشكلة قائمة وهي أنه لا يمكن معرفة مكان وهوية المخترق إلا عن طريق سلطات الإمارات، مضيفا أنه لا يوجد حاليا أي تواصل بين السلطات القطرية والإماراتية لمعرفة الجهات التي تقف وراء جريمة القرصنة.
عند الساعة 11:45 م بدأ الهجوم الفعلي، وتم نشر التصريحات المفبركة، وبعدها بدقيقتين تم تسجيل أول تصفح للموقع من بعض دول الحصار#الداخلية_قطر
— وزارة الداخلية – قطر (@MOI_Qatar) ٢٠ يوليو، ٢٠١٧
وأشار المسؤول إلى أنه في يوم الأربعاء 24 مايو/أيار 2017 وقعت جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية في الساعة 12 و13 دقيقة صباحا تم نشر أخبار مفبركة عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونشرت هذه الأخبار في الموقع الرئيسي لوكالة قنا وحسابات مواقع التواصل، كما نشر فيديو يوتيوب ملفق.
وأضاف المقدم المهندي أن وزارة الداخلية عقب وقوع الجريمة شكلت فريقا فنيا باشر جمع البيانات والاستدلالات الفنية للوكالة، وفي اليوم نفسه أبدت دول صديقة وشقيقة استعدادها للمساهمة في التحقيق.
وأشار المسؤول القطري إلى أن المخترق قام بالسيطرة الكاملة على وكالة قنا وسرقة حساباتها ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الملفقة، وفي الثالثة فجرا استعادت السلطات القطرية الموقع وفي السابعة مساء استرجعت مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار المهندي إلى أن جريمة الاختراق تنقسم إلى ثلاثة مستويات وهي أولا جريمة الاختراق في حد ذاته والسيطرة على الشبكة وزرع البرامج الخبيثة، وثانيا نشر الأخبار المفبركة لأمير قطر، وثالثا المستفيد من الاختراق والأخبار المفبركة، وهو من كان ينتظر نشر الأخبار المفبركة لإعادة نشرها ضمن حملة مخطط لها.
كما تمكن الفريق الفني من التوصل إلى رقم هاتف أوروبي تم استخدامه في عملية الاختراق #الداخلية_قطر
— وزارة الداخلية – قطر (@MOI_Qatar) ٢٠ يوليو، ٢٠١٧
وقال عضو فريق التحقيق النقيب سالم الحمود إن هاتف آيفون برقم أوروبي استخدم لاستغلال الثغرة للدخول إلى موقع وكالة قنا وتنفيذ عملية الاختراق ولدى السلطات القطرية تفاصيل عن التليفون وعلى أي شبكة اتصالات.
وأضاف النقيب الحمود أن حجم تصفح الموقع في شهر سابق عن الاختراق كان عاديا ولكن في منتصف ليلة الاختراق أصبح التصفح من دولة الإمارات يزيد بشكل غير مسبوق.