أعلن مسؤول في جوجل، أمس الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أن الحكومات المنخرطة في مكافحة الدعاية الجهادية عبر الإنترنت، أدركت أن الرقابة لا تجدي نفعاً في هذا المجال، ولكنها تهدد بالمقابل حرية التعبير.
وقال روس لاجينيس، مسؤول العلاقات الدولية في "جوجل" لوكالة الأنباء الفرنسية، رداً على سؤال بشأن قوانين مكافحة الإرهاب التي أُقرت في دول مثل فرنسا وكندا للتصدي للتهديدات الجهادية: "لقد شهدنا تغيُّراً هائلاً في سلوك الحكومات".
وأضاف: "في كل مرة تندلع فيها أزمة يحصل أن تتخذ حكومات إجراءات أكثر من اللازم، ولكننا نجد في المناقشات التي نجريها حالياً مع هذه الحكومات أنها باتت تدرك أن (الرقابة) ليست المقاربة المناسبة".
وأدلى المسؤول في عملاق الإنترنت الأميركي بتصريحه على هامش مؤتمر "الإنترنت وتطرف الشباب"، الذي نظمته اليونيسكو في كيبيك يومي الإثنين والثلاثاء.
وأضاف: "في البدء لم تكن الولايات المتحدة تريد الحديث عن خطاب مضاد، وكانت تقول لنا فقط، هذا المحتوى سيئ. أزيلوه!".
وتابع: "يجب توخي أقصى درجات الحذر مع الرقابة، فهي لا تجدي نفعاً، لا يمكن أن نغير طريقة تفكير أحد فقط عبر منعه من الكلام"، لأن المحتوى موضوع النقاش سيكون موجوداً في مكان آخر "مخبأ".
استراتيجية "جوجل"
وأوضح أن "جوجل" يدعو إلى استراتيجية مغايرة، تقوم بدلاً من المنع والحجب على عرض "خطاب مضاد"، أي أنه عندما يكون أحدهم بصدد البحث في محرك البحث عن محتوى جهادي فإن "غوغل" يأتيه بإفادات شهود ومحتويات أخرى "صادقة"، مصدرها عناصر سابقون في تنظيمات جهادية أو مؤيدون سابقون للفكر الجهادي، يشرحون فيها سبب تخليهم عن التطرف.