تطلق شركة بريطانية إسرائيلية ناشئة هاتفاً ذكياً يوفر لمستخدميه مستويات غير مسبوقة في التكنولوجيا والأمان، لكن سعره للمستهلك سيقترب من 20 ألف دولار.
وقالت شركة سيرين لابز الناشئة، إن ما أنفقته على هذا الجهاز من استثمارات بلغ 72 مليون دولار، وإن مديري الشركات هم جمهورها المستهدف له.
وتعتزم الشركة افتتاح أول متجر لها في حي مايفير بلندن.
وقال موشيه هوجيج، مؤسس شركة سيرين لابز الناشئة، "هذا هو الأكثر أمناً من بين الهواتف المطروحة للمستخدمين، من جهة أخرى نتصور أنه أحد أكثر الهواتف المثيرة للإعجاب.. هاتف ذكي يجمع ميزات كل الهواتف في جهاز تصميمه جميل".
وأضاف أن الجهاز يعتمد على نظام أندرويد في تشغيله، وأنه يسبق الأجهزة المتوفرة في السوق من الناحية التكنولوجية بعامين أو ثلاثة أعوام.
وأوضح هوجيج لتلفزيون رويترز، أن الهاتف سيباع للمستهلك بأقل من 20 ألف دولار.
وعبر عن اعتقاده أن آلاف المديرين التنفيذيين للشركات في الولايات المتحدة وأوروبا سيدفعون هذا الثمن لامتلاك الجهاز، لاسيما وأن تكلفة تعرض هواتفهم الذكية للاختراق تتجاوز هذا المبلغ بكثير.
وقال هوجيج "نحن هنا لحماية رجال الأعمال أو من لديهم معلومات حساسة وصور ورسائل بريد إلكتروني.. يوفر خصوصية.. تريد أن تشعر بخصوصية. الكل يرغب في أن يشعر بخصوصية، لكن الحلول المتاحة الآن ببساطة غير كافية".
وعلى الرغم من ذلك أضاف هوجيج، أن الجهاز لم يُصمم ليكون من المستحيل تماماً اختراقه، موضحاً أن التكنولوجيا التي تملكها الحكومات يمكنها اختراقه.
وقال "هاتفنا سولارين ليس الهدف منه حمايتك من الحكومات.. أقصد الحكومة التي لديها كمبيوتر عملاق.. ومعظم الحكومات لديها هذا الجهاز لأن الحكومات إذا خصصت مزيداً من الموارد يمكنها اختراق أي شيء بما في ذلك هاتفنا. لا يمكننا اختراقه لكننا على يقين بأن الحكومة يمكنها ذلك بأدوات مناسبة. فلا شيء غير قابل للاختراق".
وقدر هوجيج قيمة سوق الهواتف المحمولة الفاخرة بنحو 1.1 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك يمثل جزءاً بسيطاً من إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة.
وأوضح تال كوهين كبير المسؤولين التنفيذيين والمؤسس المشارك لشركة سيرين لابز، أن ارتفاع تكلفة هاتف شركته هو السبب في ارتفاع سعره.
وقال "لأن هاتفنا مصنوع من أكثر التكنولوجيات تقدماً ومن أجود الخامات، فإن تكلفته عالية.. على سبيل المثال لدينا في هذا الهاتف هيكل معدني يحميه من الكسر أو الثني.. إلخ.
وتبلغ تكلفة هذا الهيكل فقط أكثر من 300 دولار، وهذا يفوق إجمالي ثمن كثير من الهواتف التي يمكنك شراؤها من السوق اليوم".
وجاءت فكرة هذا الهاتف بعد تعرض هاتف مستثمر كبير للاختراق عام 2013 فطلب من هوجيج العمل على تصنيع هاتف محمول يحافظ على الخصوصية ولا يمكن اختراقه بسهولة.