أفادت صحيفة Wall Street Journal الاثنين 9 مايو/أيار أن تويتر جرّدت وكالات الاستخبارات الأميركية من حق استخدام Dataminr، وهي خدمة تقوم بتحليل التغريدات من كافة أرجاء العالم بغية إبلاغ المستخدمين بما يجري من أحداث قبل وسائل الإعلام.
ولم تؤكد الشبكة الاجتماعية بعد أنها منعت الوكالات من هذه الخدمة، التي يُقال إنها أعلمت المستخدمين حول العالم بأحداث بلجيكا في شهر آذار/مارس الماضي قبل وسائل الإعلام بـ 10 دقائق، لكن الصحيفة نقلت ذلك عن مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية ومصادر أخرى قالت إنها مطلعة على الأمر.
وقد استخدمت الوكالات خدمات شركة Dataminr لمدة عامين قبل أن تقرر تويتر إيقافها، إذ ذكرت مصادر أن تويتر قلقة إزاء ظهورها وكأنها مقربة جداً ومتعاونة مع المخابرات الأميركية.
وكانت تويتر قد قالت في بيان إن "بياناتها متاحة للعامة إلى حد كبير"، موضحةً أن "الحكومة الأميركية يمكنها الإطلاع على الحسابات العامة من تلقاء نفسها، مثل أي مستخدم آخر"، ولكنها لم تعلق على مسألة قدرة Dataminr على بيع المعلومات لوكالات الاستخبارات.
يُذكر أن Dataminr، التي تملك فيها تويتر حصة 5%، هي الشركة الوحيدة التي تسمح تويتر برؤية البيانات الآنية لكل تغريدة على شبكتها الاجتماعية وبيع تلك المعلومات للعملاء.
ويُقال إن وكالات الاستخبارات تمكنت من الوصول إلى خدمة Dataminr عندما تلقت الشركة تمويلاً استثمارياً من In-Q-Tel، وهو شركة لرأس المال المغامر تستثمر في الشركات التي تستفيد وكالة الاستخبارات المركزية CIA وغيرها من الوكالات من خدماتها ومنتجاتها.
وفي الوقت الذي عملت فيه مع وكالات الاستخبارات الأميركية، كانت Dataminr سباقة في الإبلاغ عن هجمات باريس بعد لحظات من وقوعها، ما جعلها "أداة ذات قيمة للغاية"، وفقاً لمصدر Wall Street Journal.
وعلى الرغم من قرار تويتر قطع علاقات Dataminr مع وكالات الاستخبارات، فإن للشركة اتفاقيات مع شركات خاصة في القطاع المالي، ووسائل الإعلام، وغيرها من الصناعات لتوفير المعلومات المختصرة مع قدرة خوارزمياتها على تحليل البيانات من ملايين التغريد.