"يأمل في تحميل عقله على كمبيوتر" تلك هي الطريقة التي يتطلع بها ديمتري إتسكوف، إلى الخلود.
فالمليونير الروسي البالغ من العمر 35 عاماً، هو مؤسس مباردة 2045، وهي منظمة تعمل على جعل الخلود حقيقة، وذلك عبر ابتكار العلماء لبرنامج من شأنه رسم خريطة العقل ثم نقله إلى جهاز كمبيوتر يُمكن أن يوضع في إنسان آلي أو صورة ثلاثية الأبعاد. وبذلك؛ فربما سيتمكن البشر من العيش للأبد في صور مُجسّدة "أفاتار".
فبحسب صحيفة إكسبرس البريطانية؛ كان إتسكوف قد ظهر في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والذي كان يحمل عنوانَ "رجل الخلود"، حيث قال فيه: "خلال ثلاثين عاماً قادمة، سأكون على يقين أن جميعنا بإمكاننا العيش للأبد". وأضاف "أنا متأكد بنسبة 100% من أن ذلك سوف يحدث، وإلا لما كُنت بدأته".
وتأمل مبادرة 2045 أن يكون لديها أجساد روبوتية صناعية بحلول 2020، يمكن للبشر التحكّم فيها عن طريق الدماغ، وتلك الصور المجسّدة قد تجعل الحياة إلى الأبد أمراً ممكناً.
وبعد 5 سنوات تالية، من المقرر أن يقوم الفريق بتكوين شكل آخر من الأجساد الصناعية بإمكانه استضافة العقل البشري الذي سيتم نقله من الشخص بعد الموت.
أما بحلول 2035، فإن العلماء بالمبادرة يهدفون إلى أن يكون لديهم جسد صناعي بعقل صناعي يتمكن من تمثيل شخصية الإنسان.
ومن المقرر أن يستكمل الفريق عملية نقل دماغ البشر إلى أجساد صناعية بحلول 2045، حيث يأملون حينها في الحصول على صورة مجسّمة ثلاثية الأبعاد.
وفي المقابل شكك بعض العلماء في إمكانية نقل الدماغ البشري لجهاز كمبيوتر، وما إن كان هدفاً واقعياً، ومع ذلك فهذا لم يمنع إتسكوف من طموحه إلى جعل ذلك ممكناً للجميع في نهاية المطاف.
وقال في حوار أجراه مع صحيفة Sunday Times، إن الخلود يحدث عندما تتواجد إمكانات إبداعية غير محدودة في الحياة، وعندما لا تكون هناك حدود أو حواجز للتنمية والتعلم والثقافة والإبداع.
وأضاف "أنا أرغب أن يكون ذلك كله متاحاً للجميع، بما فيهم نفسي، وبدرجة أقل؛ يدفعني الخوف من الموت والأمل في تأجيل تلك اللحظة".
– هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Express البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.