تُوفي شاب روسي في الـ 17 من عمره نتيجة إصابته بجلطة دموية بعد مكوثه لمدة 22 يوماً متواصلاً أمام ألعاب الفيديو على جهاز الكومبيوتر.
رستم الذي أجبره كسر في رجله على الجلوس في المنزل، كان يقضي ساعات في لعب الفيديو، ولم يكن يتوقف عن اللعب إلا للنوم بضع ساعات أو تناول الطعام سريعاً.
ويعتقد الأطباء أن وفاة رستم كانت نتيجة انعدام الحركة، ما سبب له خلطة دموية أودت بحياته، وهو ما أكده والداه اللذان قالا أن ابنهما كان مدمناً على ألعاب الفيديو وزادت حالته عقب إصابة قدمه التي منعته الخروج من المنزل.
حادثة رستم ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن التقطت كاميرات المراقبة في أحد مقاهي الانترنت بالصين وفاة شاب أمام شاشة الكومبيوتر بعد مكوثه 19 ساعة متواصلة في اللعب، كما نشرت صحف تايوانية مطلع هذا العام خبر وفاة شاب بعد إصابته بهبوط في القلب أثناء جلوسه في مقهى الانترنت بعد ان أمضى 3 أيام متواصله في اللعب.
ولا زالت الدراسات العلمية تجرى على مدى تأثير ألعاب الفيديو على الأطفال والمراهقين، ففي حين كشفت دراسة نُشرت فى مجلة الطب النفسى الجزيئى الألمانية، توضح فيه وجود مزايا لألعاب الفيديو حيث تسبب زيادات فى مناطق الدماغ المسؤولة عن التوجه المكانى، وتشكيل الذاكرة، والتخطيط الاستراتيجى، وكذلك المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال، حذرت جمعية علم النفس الأميركية في دراسة لها من سلبات الجلوس لفترات طويلة في اللعب أمام شاشات الكومبيوتر، مؤكدة وجود علاقة بين ألعاب الفيديو العنيفة وارتفاع السلوك العدواني للفرد وكذلك انخفاض السلوك الاجتماعي والتعاطف مع الآخرين.