- نتنياهو يلمح إلى إمكانية مهاجمة لبنان
- 1- غارات صغيرة على غزة بدلاً من الحرب الشاملة مع محاولة إطلاق الأسرى
- 2- من يحكم غزة بعد إخفاق الجيش الإسرائيلي في القضاء على حماس؟
- لهذه الأسباب يريد نتنياهو استمرار الحرب بوتيرة منخفضة
- سيحاول تعزيز حصاره على القطاع لمنع وصول الأسلحة، ولكن حماس لديها طرق بديلة
- 3- الصراع بين حزب الله بين احتمالات التهدئة أو التصعيد لحرب شاملة
- 4- كيف سيكون شكل العلاقة مع إدارة بايدن؟
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب مع حركة حماس على وشك الدخول إلى مرحلة جديدة أخف وطأة، ولكن ما شكل هذه المرحلة الجديدة من حرب غزة في ظل إخفاق الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حماس أو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بل زادت الجبهة مع لبنان التوتر في المنطقة وتهدد باندلاع حرب واسعة النطاق كما حذر قادة أمريكيون.
تقرير لصحيفة the New York Times الأمريكية عرض لسيناريوهات يمكن أن تحدث، سواء في غزة أو على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في ضوء إعلان نتنياهو هذا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد إن "المرحلة المكثفة من الحرب مع حماس على وشك الانتهاء". وأضاف: "هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها المكثفة على وشك الانتهاء".
نتنياهو يلمح إلى إمكانية مهاجمة لبنان
ورغم ذلك، قال نتنياهو إن وقف إطلاق النار ليس قريباً، وألمح إلى أنه ربما تكون المعركة التالية في لبنان، مع قوات حزب الله، دون إنهاء المعركة مع حماس.
وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال: "بعد سحب قواتنا من غزة سنكون قادرين على نقل جزء من قواتنا إلى الشمال".
ولم يصل نتنياهو إلى حد الإعلان عن نيته المؤكدة لغزو لبنان، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى خسائر إسرائيلية ولبنانية فادحة، وبدلاً من ذلك ترك الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى حل دبلوماسي مع حزب الله، حسب الصحيفة الأمريكية.
ويظل أي حل دبلوماسي في غزة غير مؤكد، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن ائتلاف نتنياهو من المرجح أن ينهار إذا أوقفت إسرائيل القتال في غزة دون إزالة حماس من السلطة، وفقاً للصحيفة.
ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو يشير إلى أن إسرائيل، بعد الانتهاء من عمليتها العسكرية الحالية في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، لن تسعى إلى شن عمليات غزو برية كبيرة للمدن في وسط غزة، وهي المنطقة الوحيدة في القطاع التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
وفي حين قال القادة الإسرائيليون منذ كانون الثاني/يناير إنهم ينتقلون إلى حرب أقل حدة، فإن انتهاء عملية رفح قد يسمح بإكمال هذه العملية، حسب الصحيفة الأمريكية.
وتشير تصريحات نتنياهو، والتعليقات الأخيرة لوزير دفاع حكومة الاحتلال يوآف غالانت، الذي كان في واشنطن يوم الإثنين، إلى أن تركيز الخطاب السياسي الإسرائيلي والتخطيط الاستراتيجي يتحول إلى لبنان.
وفي بيان صدر يوم الإثنين، قال مكتب غالانت إنه ناقش مع المسؤولين الأمريكيين الانتقال إلى "المرحلة ج" في غزة وتأثيرها على المنطقة، بما في ذلك فيما يتعلق بلبنان ومناطق أخرى.
في وقت مبكر من الحرب، وضع غالانت الخطوط العريضة لخطة معركة من ثلاث مراحل شملت غارات جوية مكثفة ضد أهداف حماس والبنية التحتية؛ فترة من العمليات البرية تهدف إلى "القضاء على جيوب المقاومة"؛ والمرحلة الثالثة، أو المرحلة ج، من شأنها أن تخلق ما أسماه "واقعاً أمنياً جديداً لإسرائيل".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، تخوض إسرائيل صراعاً منخفض المستوى مع حزب الله؛ ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود. لكن الحرب الأكبر في غزة طغت على القتال.
وقد يكون التحول في الخطاب خلال عطلة نهاية الأسبوع نذيراً لتصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل.
ويحذر المسؤولون الإسرائيليون منذ أشهر من أنهم قد يغزو لبنان إذا لم يسحب حزب الله، وهو ميليشيا قوية تدعمها إيران وتهيمن على جنوب لبنان، وقواته موجودة في المناطق القريبة من حدوده. في المقابل لوّح حزب الله بغزو شمال إسرائيل.
لكن تراجع القتال في غزة يمكن أن يفضي في نهاية المطاف إلى خلق مساحة لتهدئة الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية؛ إذ انضم حزب الله بالأساس إلى القتال في أكتوبر/تشرين الأول تضامناً مع حماس، وقد أشارت قيادته إلى أنه قد ينهي حملته إذا انحسرت الحرب في غزة.
فيما يلي أربعة سيناريوهات يمكن أن يحدث بها التحول في موقف إسرائيل في غزة.
1- غارات صغيرة على غزة بدلاً من الحرب الشاملة مع محاولة إطلاق الأسرى
بمجرد انتهاء الحملة الإسرائيلية في رفح في الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن يركز جيش الاحتلال على عمليات إنقاذ الرهائن في جميع أنحاء قطاع غزة، مثل تلك التي أنقذت أربعة إسرائيليين في أوائل يونيو/حزيران وقتلت العشرات من الفلسطينيين، حسب الصحيفة الأمريكية.
ولكن منذ بداية الحرب أخفق جيش الاحتلال في إنقاذ الرهان إلا قلة قليلة وفي ظروف خاصة، في المقابل، قتل الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً لا يعرف بالضبط من مواطنيه المحتجزين في غزة.
ويقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أيضاً إنهم سيواصلون مداهمة لفترة وجيزة للأحياء التي استولوا عليها خلال المراحل السابقة من الحرب، لمنع مقاتلي حماس من استعادة الكثير من قوتهم في تلك المناطق.
تشمل نماذج هذا النوع من العمليات عودة إسرائيل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة في مارس/آذار، بعد أربعة أشهر من الغارة الأولى عليه والتي لاقت انتقادات دولية وسط شكوك أثيرت في إسرائيل بجدوى العملية، أو العملية التي استمرت ثلاثة أسابيع في مايو/أيار في جباليا، والتي استولت عليها القوات الإسرائيلية لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني، ثم عادت وجوبهت بمقاومة شديدة عندما اقتحمتها مجدداً في مايو/أيار الماضي.
2- من يحكم غزة بعد إخفاق الجيش الإسرائيلي في القضاء على حماس؟
يعني الانسحاب من قسم كبير من غزة دون التنازل عن السلطة لقيادة فلسطينية بديلة، أن حماس سوف تحتفظ بهيمنتها على القطاع، على الأقل في الوقت الحالي، حسب الصحيفة الأمريكية.
ورغم الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والدمار المروع لغزة، تبدو إسرائيل بعيدة تماماً عن القضاء على حماس، بل ترى مجلة foreign affairs الأمريكية أن حماس باتت أقوى مما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
إذ تقول المجلة بعد تسعة أشهر من الحرب المرهقة، حان الوقت للاعتراف بالحقيقة الصارخة: لا يوجد حل عسكري لهزيمة حماس. ويبلغ عدد مقاتلي الجماعة أكثر من مجموع عدد مقاتليها الحالي. إنها أيضاً أكثر من مجرد فكرة مثيرة للذكريات. إن حماس حركة سياسية واجتماعية جوهرها العمل المسلح ضد إسرائيل، ولن تختفي في أي وقت قريب.
لقد تطورت هذه الحركة إلى قوة "عصابات مسلحة" عنيدة ومميتة في غزة، مع استئناف العمليات البرية في المناطق الشمالية التي كان من المفترض أن إسرائيل قامت بالسيطرة عليها قبل بضعة أشهر فقط كما زعمت.
ولعدة أشهر، ركز المحللون الإسرائيليون والعسكريون اهتمامهم على عدد مقاتلي حماس الذين تزعم القوات الإسرائيلية قتلهم، كما لو كانت هذه الإحصائية هي المقياس الأكثر أهمية لنجاح الحملة الإسرائيلية ضد الحركة. ومن المؤكد أن العديد من مقاتلي حماس قد قُتلوا، حيث تشير مصادر استخباراتية أمريكية إلى أن العدد الحقيقي لقتلى حماس يبلغ نحو 10 آلاف مقاتل.
وبما أن العدد المحتمل لمقاتلي حماس قبل الحرب يتراوح بين 30 إلى 40 ألف مقاتل، فإن هذا يعني أن الحركة فقدت نحو ربع أو ثلث مقاتليها، في المقابل، يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن حماس بدأت تتوسع في التجنيد بعد أن طالت الحرب، كما لا يركز الكثيرون على أن وقف الدراسة وكل مظاهر الحياة وحياة اللجوء والتشرد التي يعاني منها الفلسطينيون هي دافع للانضمام للمقاومة.
وبحسب مصادر "فورين أفيرز"، من المرجح أن لدى حماس نحو 15 ألف مقاتل معبأ على الأرض، أي ما يقرب من عشرة أضعاف عدد المقاتلين الذين نفذوا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول. علاوة على ذلك، لا يزال أكثر من 80% من شبكة الأنفاق تحت الأرض التابعة للتنظيم صالحة للاستخدام في التخطيط وتخزين الأسلحة والتهرب من المراقبة والاحتفاظ بالأسرى وشن هجمات على القوات الإسرائيلية. ولا تزال أغلب القيادات العليا لحماس في غزة على حالها.
مع ذلك، فإن التركيز على هذه الأرقام يجعل من الصعب إجراء تقييم حقيقي لقوة حماس. فعلى الرغم من تدمير غزة والحديث عن تقويض قدرات الحركة، إلا أنها ما زالت تسيطر فعلياً على مساحات واسعة من غزة وتهاجم القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع من الشمال وحتى الجنوب. ولا تزال الحركة تتمتع بدعم هائل من سكان غزة الذين يمثلون حاضنتها الشعبية ويؤمنون بها كفكرة ومنهج. والآن يسهل على المقاتلين الظهور بسهولة في المناطق التي تقول إسرائيل إنها "طهرتها" سابقاً. ووفقاً لتقييم إسرائيلي حديث، أصبح لدى حماس الآن عدد أكبر من المقاتلين في المناطق الشمالية من غزة، التي تكبد فيها الجيش الإسرائيلي مئات الجنود بين جريح وقتيل من أجل فرض سيطرته عليها.
وتشن حماس الآن حرب عصابات، تنطوي على نصب كمائن وقنابل محلية الصنع، أو أخرى مصنوعة من ذخائر غير منفجرة أطلقها الجيش الإسرائيلي، وهي عمليات مطولة قال مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخراً إنها قد تستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل، ولا يزال بإمكانها ضرب إسرائيل وتهديدها.
لهذه الأسباب يريد نتنياهو استمرار الحرب بوتيرة منخفضة
وتقول صحيفة the New York Times إنه من الممكن أن يتمكن الجيش الإسرائيلي، إذا داهم غزة بانتظام، من منع حماس من العودة إلى قوتها السابقة، لكن ذلك من شأنه أن يطيل أمد فراغ السلطة الذي تتنافس فيه العشائر والعصابات الكبيرة مع حماس على النفوذ. ومن شأن هذا الفراغ أن يزيد من صعوبة إعادة بناء غزة وتوزيع المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين.
ولقد حاولت إسرائيل دفع زعماء ومخاتير العشائر والعائلات لإيجاد حكم محلي غير مسيس متعاون مع الاحتلال، ولكن جوبهت المحاولة برفض تام، كما أن محاولة إدخال محسوبين على السلطة فشلت كذلك.
في وقت يريد فيه نتنياهو تخفيف وتيرة القتال، فإنه فشل في القضاء على حماس، بل ازدادا قوتها، كما تقول فورين أفيرز، وهو ما قد يعني استمرار الحركة في السيطرة بشكل كبير على القطاع، بل إن هجماتها قد تتواصل على الاحتلال، وهو ما سيمثل فشلاً لنتنياهو وفقاً للأهداف التي هو حددها بنفسه للحرب، ولكن سيكون هذا السيناريو مريحاً بالنسبة له لأنه لن يتضمن اتفاقاً يقر بسيطرة حماس، كما أن الإبقاء على وتيرة الحرب منخفضة من شأنه إبقاء نتنياهو في السلطة حتى لو يحقق أهداف إسرائيل.
سيحاول تعزيز حصاره على القطاع لمنع وصول الأسلحة، ولكن حماس لديها طرق بديلة
ومن المتوقع أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على حدود غزة مع مصر بدعوى منع تهريب الأسلحة إلى القطاع، رغم اعتراف صحف إسرائيلية بأن نحو 70 % من أسلحة وذخائر المقاومة الفلسطينية محلية الصنع، وهو ما بدا في استمرارها في القتال لمدة تسعة أشهر دون دعم خارجي بينما لا تتوقف الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة والذخائر لإسرائيل.
كما أن الجيش الإسرائيلي أقر بأن حماس تُعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مسؤولين أمنيين مطلعين على التفاصيل، لم تسمهم، أنه لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد.
وتابعت أن حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة.
ويقدر كبار مسؤولي جيش الاحتلال الذين يتعاملون مع هذه القضية، وفق الإذاعة، أنه من بين نحو 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو الإسرائيلي على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر منها سوى نحو 5%، وهذا يعني -وفقاً للإذاعة- أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام.
كما نقلت عن جيش الاحتلال قوله إنه يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة.
وفي مارس/آذار الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن بعض مرافق حركة حماس لإنتاج الأسلحة الموجودة تحت الأرض في غزة لا تزال سليمة.
ومن المتوقع أيضاً أن تستمر إسرائيل في احتلال قطاع من الأراضي يفصل بين شمال غزة وجنوبها، مما يمنع حرية الحركة بين المنطقتين عبر ما يعرف بمحور نتساريم، ولكن هذا المحور تحول إلى هدف مفضل لقذائف الهاون التابعة للفصائل الفلسطينية.
3- الصراع بين حزب الله بين احتمالات التهدئة أو التصعيد لحرب شاملة
ومن خلال نقل المزيد من القوات إلى حدودها الشمالية، تزعم صحيفة نيويورك تايمز أن الجيش الإسرائيلي سيكون في وضع أفضل لغزو لبنان حتى يتمكن من إجبار مقاتلي حزب الله على الابتعاد عن الأراضي الإسرائيلية.
لكن حشد القوات هناك يمكن أن يثير المزيد من الهجمات الصاروخية من جانب حزب الله، مما يزيد من احتمال حدوث خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة. حذر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي من أن الجماعة قد تغزو إسرائيل، ويبدو أن خطر التصعيد أصبح أقرب مما كان عليه منذ أشهر.
وفي الوقت نفسه، فإن إعلان إسرائيل بأنها تنتقل إلى مرحلة جديدة في غزة يمكن أن يوفر أيضاً سياقاً لتهدئة التصعيد. لأن تقليص القتال في غزة يمكن أن يدفع الحزب لتقليل وتيرة هجماته على إسرائيل.
وفي فبراير/شباط، قال السيد نصر الله إن جماعته ستتوقف عن إطلاق النار "عندما يتوقف إطلاق النار في غزة".
كما أن فترة من الهدوء النسبي على طول الحدود اللبنانية قد تدفع الإسرائيليين الذين فروا من الشمال إلى العودة وهذا بدوره من شأنه أن يخفف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حزب الله، حيث يزعم مسؤولو دولة الاحتلال أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتهم يفكرون في غزو لبنان هو خلق الظروف التي يمكن من خلالها إقناع النازحين الإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم.
4- كيف سيكون شكل العلاقة مع إدارة بايدن؟
من خلال الإعلان عن الانسحاب من غزة، قلل نتنياهو من أحد مصادر الاحتكاك مع الرئيس بايدن، لكنه أبقى على مصادر أخرى.
وانتقد بايدن سلوك إسرائيل في الحرب، حتى مع استمرار إدارته في تمويل جيش الاحتلال وتزويده بالأسلحة. إن حرباً أقل تدميراً في غزة ستوفر فرصة أقل للنقاش مع واشنطن حول الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
لكن رفض نتنياهو صياغة خطة واضحة لحكم غزة بعد الحرب، فضلاً عن الاحتمال المتبقي للغزو الإسرائيلي للبنان، يترك فرصة كبيرة للخلاف مع واشنطن.
تريد إدارة بايدن إنهاء القتال مع حزب الله، وقد ضغطت على نتنياهو لعدة أشهر لتمكين ما تصفه بـ"قيادة فلسطينية بديلة في غزة". لكن نتنياهو أبقى مستقبل غزة غامضاً، وسط ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني لاحتلال المنطقة وإعادة توطينها مع الإسرائيليين.