- حملة صوت المسلمين تستهدف حشد 4 ملايين ناخب
- تريد تشجيع مشاركة المسلمين في الانتخابات
- أهدافها لا تقتصر على فلسطين ولكن تشمل قضايا داخلية
- هل سبق تجربة فكرة حشد الناخبين المسلمين من قبل؟
- لهذه الأسباب تراجع دعم المسلمين لحزب العمال البريطاني
- هل تغيرت سياسة حزب العمال بشأن غزة بعد الانتقادات التي تعرض لها وطول فترة الحرب؟
- ولكن زعيمه الداعم لإسرائيل رفض الإفصاح عن موقفه من الجنائية الدولية
- إليك أبرز النواب الذين قد يواجهون مشكلة بسبب حملة صوت المسلمين
- ماذا يقول المعارضون لـ"حملة صوت المسلمين"؟
تشكلت في بريطانيا حملة تحمل اسم "حملة صوت المسلمين" والتي تهدف إلى توجيه أصوات المسلمين البريطانيين للتصويت للنواب الداعمين للشعب الفلسطيني، وعدم التصويت للناخبين الذين سبق أن رفضوا وقف إطلاق النار بغزة.
وتم إطلاق حملة صوت المسلمين" (TMV) في ديسمبر/كانون الأول 2023، لدعم المرشحين البرلمانيين للانتخابات المقبلة المقرر في 4 يوليو/تموز 2024، وتحديداً في الدوائر التي بها عدد كبير من الناخبين المسلمين.
وكان أقوى الدوافع وراء تشكيل الحملة هو دعم حزب العمال المعارض المبكر للحرب الإسرائيلية على غزة، وهو الحزب الذي كان يؤيده المسلمون تقليدياً، وتستهدف الحملة بشكل خاص النواب الذين لم يصوتوا لصالح وقف إطلاق النار في البرلمان البريطاني، حسبما ورد في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.
حملة صوت المسلمين تستهدف حشد 4 ملايين ناخب
في يوم الأربعاء 5 يونيو/حزيران، أيدت حملة صوت المسلمين أيضاً مرشحي حزب العمال المختارين الذين تحدوا حزبهم وصوتوا لصالح وقف إطلاق النار.
وقد حظيت هذه المبادرة حتى الآن بموافقة رابطة مسلمي بريطانيا، والمجلس الإسلامي في اسكتلندا، ومجلس مسلمي ويلز، ومنظمة مشاركة المسلمين والتنمية (Mend) وغيرها.
لكن الحملة، التي تستهدف حشد أصوات ما يقرب من 4 ملايين مسلم في المملكة المتحدة – حوالي 6% من الناخبين – واجهت انتقادات كبيرة.
وقد قال نايجل فاراج، المرشح البرلماني عن كلاكتون وزعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني، الذي يسعى لجذب الناخبين المحافظين الساخطين، مراراً إن ما وصفه بـ"السياسات الطائفية" يهدد بريطانيا (في إشارة لحشد حملة صوت المسلمين لأصوات الناخبين المسلمين)، ولكن تنفي الحملة بشدة أن تكون طائفية.
تريد تشجيع مشاركة المسلمين في الانتخابات
وتقول الحملة إنها تدعم وتؤيد السياسيين والمرشحين السياسيين – سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين – الذين "يدعمون هيئة الخدمات الصحية الوطنية والخدمات العامة، ويعارضون دور الحكومة البريطانية في الإبادة الجماعية والفصل العنصري المستمرين في غزة".
وقال أبو بكر ناناباوا، المنسق والمتحدث باسم حملة صوت المسلمين، إن البرنامج يهدف إلى تشجيع المشاركة السياسية الإسلامية وإيلاء قيمة لقوة التصويت للمجتمعات الإسلامية المحلية.
في يناير/كانون الثاني، قالت حملة صوت المسلمين لموقع "Middle East Eye" البريطاني إنها ستدعم المرشحين المستقلين في دوائر انتخابية مختارة بالموارد والمشورة والبيانات والمتطوعين.
وينص الموقع على أنه لا يدعم حزب واحد محدد: "نحن شخصياً قد نتفق أو لا نتفق مع هذا الاختيار – ولكننا سنكون صادقين مع منهجيتنا المعلنة: احترام القرارات المحلية والإبلاغ عنها".
وقال ناناباوا: "نحن ندرك أن المسلمين صوتوا منذ فترة طويلة عبر الطيف السياسي. ونحن نهدف إلى التعبير عن الطريقة التي يرغب بها المجتمع المسلم في التصويت".
أهدافها لا تقتصر على فلسطين ولكن تشمل قضايا داخلية
وتقول الحملة إنها ليست سياسية. لكن لديها قائمة مفصلة بالتعهدات التي توفر المبادئ التوجيهية وراء من تدعمه. وتشمل هذه:
الحرب على غزة: تدعو حملة صوت المسلمين إلى وقف إطلاق النار في غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وتعزيز القوانين التي تمنع التجارة البريطانية مع المستوطنات الإسرائيلية ودعم العقوبات على الشركات العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الرعاية الصحية: تدعم الحملة زيادة تمويل المجالس والصحة العامة للمناطق الأكثر حرماناً في بريطانيا.
الشرطة: تريد الحملة من المرشحين الالتزام بمعالجة التمييز داخل نظام العدالة. كما أنها تعارض مراجعة الحكومة لبرنامج "منع"، وهو برنامج مثير للجدل لمكافحة التطرف.
التعليم: تدعو الحملة إلى أن يأخذ معلمو المدارس الحساسيات الثقافية والدينية في الاعتبار، على الأقل عند مناقشة قضايا المثليين في المدارس، حيث يتمتع معظم المجتمع بخلفية دينية.
وقال نانوباوا: "الديمقراطية هي إحدى القيم الأساسية للمجتمع البريطاني. لقد اعتنقت هذه الحملة والمسلمون في جميع أنحاء البلاد ذلك وسيستخدمون أصواتهم لإسماع أصواتهم. من الخدمات الصحية الوطنية إلى التعليم، المسلمون جزء من الحياة البريطانية ويدعمون تحسين المجتمعات المتنوعة التي يعيشون فيها".
هل سبق تجربة فكرة حشد الناخبين المسلمين من قبل؟
لقد كانت هناك بعض المحاولات، ولكن لا يوجد شيء بمثل هذا الطموح، حسب وصف الموقع البريطاني.
وتختلف "حملة صوت المسلمين" في كيفية المضي قدماً من خلال دعم مرشحين مختارين بشكل صريح ضد الآخرين.
وفي الانتخابات السابقة، مثل انتخابات عام 2019، أصدرت منظمة "مند" وهي منظمة غير حكومية بريطانية تهدف لمكافحة الإسلاموفوبيا وتشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية للمسلمين، قبل انتخابات عام 2019، بيان المسلمين "مانفيستو المسلمين"، يسلط الضوء على الأولويات السياسية الخاصة بالمسلمين.
تأتي حملة تصويت المسلمين "توب (أعلى) بعد مبادرات المجلس الإسلامي البريطاني ومبادرة مشاركة المسلمين والتنمية في عام 2019.
وفي عام 2015، شجعت المبادرة الشعبية YouElect المزيد من المسلمين على التسجيل للتصويت، حيث قدرت أنهم في نهاية المطاف يمكنهم التأثير على النتائج في 32 دائرة انتخابية. وفي عام 2013، أجرت عملية التصويت الأسود بحثاً وجد 168 دائرة انتخابية كان فيها عدد الناخبين من الأقليات العرقية أكبر من الأغلبية الفائزة.
قبل انتخابات عام 2019، دعا المجلس الإسلامي في بريطانيا الأحزاب السياسية إلى الالتزام بعشرة تعهدات رئيسية، ثم قام بتصنيف موقف الأحزاب الرئيسية من تلك التعهدات.
لهذه الأسباب تراجع دعم المسلمين لحزب العمال البريطاني
تقليدياً، يدعم معظم الناخبين المسلمين في بريطانيا حزب العمال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنه عادة ما يجتذب دعم الطبقة العاملة ولأنه مؤيد للهجرة.
وهناك 20 دائرة انتخابية في المملكة المتحدة يزيد عدد الناخبين فيها عن 30% من المسلمين، من إجمالي 650 دائرة انتخابية في بريطانيا.
كل هذه الدوائر ذات الوجود الإسلامي الواضح، دعمت نواب حزب العمال في عام 2019. وفي سبع من هذه الدوائر، يشكل المسلمون أكثر من 40% من الناخبين.
وحددت منظمة "صوت المسلمين" 93 دائرة انتخابية أخرى يمثل فيها المسلمون أكثر من 10% من الناخبين.
لكن دعم المسلمين لحزب العمال انخفض من 75% عام 2001 إلى 38% عام 2004، بعد حرب العراق التي قاد المشاركة البريطانية فيها رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير.
وارتفعت النسبة بحلول عام 2015، عندما صوت 64% من المسلمين لصالح حزب العمال. وبلغت ذروتها بأكثر من 80% عندما كان جيريمي كوربين زعيماً للحزب، بين عامي 2015 و2020.
ولقد تغيرت العلاقة بين المسلمين وقيادة الحزب الحالية المتمثلة في كير ستارمر بشكل ملحوظ منذ انتخابه في عام 2020 – وخاصة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد تعرض حزب العمال لانتقادات بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة بعد أن قال ستارمر إن إسرائيل "لها الحق" في حجب الكهرباء والمياه عن غزة.
وقد تم تجاهل الاستقالات والانتقادات من قبل أعضاء المجالس العمالية. في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أمر ستارمر حزبه بعدم دعم وقف إطلاق النار في تصويت برلماني دعا إليه الحزب الوطني الاسكتلندي، ولكن تحدى أمر ستارمر 56 نائباً من حزب العمال.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل أيام، قدم 7 من أعضاء حزب العمال البريطاني في دائرة سلاو الانتخابية استقالتهم احتجاجاً على موقف الحزب من حرب غزة والتمييز الذي واجهه أعضاء مسلمون بالحزب.
وأصبح الاستياء بين ناخبين الحزب واضحاً في الأول من مارس/آذار، عندما فاز النائب العمالي السابق جورج جالاوي، الذي يمثل حزب العمال اليساري في بريطانيا، بأغلبية ساحقة في الانتخابات الفرعية في روتشديل، حيث يشكل المسلمون 27% من السكان.
وكان حزب العمال قد سحب دعمه لمرشحه أزهر علي، بعد أن تبين أنه أدلى بتصريحات حول الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي اعتذر عنها لاحقاً.
وفي الانتخابات المحلية التي جرت في شهر مايو/أيار، خسر حزب العمال ثلث حصته من الأصوات في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.
ففي المنافسة على منصب عمدة وست ميدلاندز، تغلب ريتشارد باركر من حزب العمال على آندي ستريت من حزب المحافظين بفارق 1500 صوت فقط ـ في حين حصل المرشح المستقل أحمد يعقوب، الذي جعل الحرب الإسرائيلية جزءاً كبيراً من حملته الانتخابية، على ما يقرب من 70 ألف صوت.
ويترشح يعقوب الآن للبرلمان في برمنغهام ليديوود، حيث يشكل المسلمون 43% من الناخبين، في مواجهة شبانة محمود من حزب العمال.
وفي أولدهام وكيركليس، فقد حزب العمال السيطرة على المجلس أمام مجموعة من المستقلين والخضر. كان أداء الحزب أسوأ في المناطق ذات الغالبية المسلمة، حيث قال أحد أعضاء المجلس إن "قضية غزة" كان من الممكن أن تفقدهم مقعدهم.
ولكن في مانشستر الكبرى، احتفظ عمدة حزب العمال آندي بورنهام بمنصبه بشكل مريح. وكذلك فعل صادق خان، عمدة لندن، من حزب العمال. لدى كل من بورنهام وخان عدد كبير من الناخبين المسلمين – وكلاهما يعتبران على نطاق واسع مؤيدين للفلسطينيين.
وهذا مؤشر على أنه عندما يكون العماليون داعمين لحقوق الفلسطينيين والمسلمين، فإنه هذا يحسن من فرصهم.
وقال ناناباوا: "لقد اعتبر حزب العمال لفترة طويلة جداً صوت المسلمين، أمراً مفروغاً منه ونسي أنهم بحاجة إلى كسبه". "مثل أي جماعة أخرى، للمجتمع المسلم الحق في التعبئة خلف المرشحين".
هل تغيرت سياسة حزب العمال بشأن غزة بعد الانتقادات التي تعرض لها وطول فترة الحرب؟
خلال الانتخابات المحلية التي جرت في أوائل شهر مايو/أيار، قال "مصدر" من حزب العمال لـ"بي بي سي" إن المنافسة المتقاربة على رئاسة بلدية وست ميدلاندز كانت نتيجة "الشرق الأوسط وليس وست ميدلاندز"، واصفاً حماس بـ"الأشرار الحقيقيين".
وسرعان ما تبرأت القيادة العليا لحزب العمال من الإحاطة ووصفتها بالعنصرية.
وقالت جيس فيليبس، النائبة البرلمانية، التي صوتت لصالح وقف إطلاق النار واستقالت من منصبها الوزاري في نوفمبر/تشرين الثاني، إن الحزب لديه بعض "البحث" للقيام به.
وقال وزير خارجية الظل ديفيد لامي (المرشح للمنصب في حال وصول حزب العمال للسلطة) في نوفمبر/تشرين الثاني إنه "يمكن تبرير قصف إسرائيل لمخيمات اللاجئين" من الناحية القانونية.
وفي أوائل شهر مايو/أيار، زعم أن نيلسون مانديلا كان سيعارض الاحتجاجات الطلابية من أجل غزة في الجامعات الأمريكية (رغم أن جنوب أفريقيا هي أشد مؤيدي الفلسطينيين وقامت برفع قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية).
ولكن تغير موقف حزب العمال بشكل محدود.
ففي أواخر شهر مايو/أيار، أيد لامي المحكمة الجنائية الدولية بعد أن أعلن كبير المدعين فيها، كريم خان، أنه سيسعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت إضافة لقادة بحماس.
وفي 27 مايو/أيار، ظهر مقطع فيديو لنائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر وهي تقول للناخبين المسلمين في دائرتها إن حزب العمال يدعم المحكمة الجنائية الدولية، ووعدت بأن حكومة حزب العمال ستعترف بدولة فلسطين ولكنها حذرت من أن هذا لن يكون له سوى تأثير "محدود" على الوضع في غزة.
ولكن زعيمه الداعم لإسرائيل رفض الإفصاح عن موقفه من الجنائية الدولية
ومع ذلك، رفض زعيم الحزب ستارمر الإفصاح عما إذا كان سيدعم المحكمة الجنائية الدولية إذا أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.
وذكر موقع LabourList الإخباري المؤيد لحزب العمال في 31 مايو/أيار 2024، أن 16 مقعداً يشغلها حزب العمال توجد في دوائر تضم عدداً كبيراً من الناخبين المسلمين وصفها الحزب بأنها "مناطق معركة".
وتشمل هذه المقاعد دوائر يتمتع فيها نواب حزب العمال بأغلبية كبيرة، لكنهم يواجهون تحديات من المرشحين المستقلين.
وفي الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، أسقط حزب العمال أيضاً المرشحة البرلمانية فايزة شاهين بسبب إعجابها بمنشورات تنتقد إسرائيل ومؤيديها. وبعد ذلك، نأت شاهين بنفسها عن بعض المنشورات التي أعجبتها، لكنها قالت إنها لا تعتقد أنها تبرر تعليق ترشحها.
إليك أبرز النواب الذين قد يواجهون مشكلة بسبب حملة صوت المسلمين
تدعم "حملة صوت المسلمين" المرشحين المسلمين وغير المسلمين في عدد من الدوائر الانتخابية أبرزها:
دائرة إلفورد نورث: يواجه وزير الصحة في حكومة الظل ويس ستريتنج تحدياً من المرشحة البريطانية الفلسطينية المستقلة ليان محمد لمقعده في شرق لندن، الذي يبلغ نسبة عدد سكانه المسلمين 31.3% من إجمالي السكان.
دائرة هولبورن وسانت بانكراس: يواجه كير ستارمر تحدياً على مقعده في هولبورن وسانت بانكراس من قبل السياسي اليهودي السابق من جنوب افريقيا وحليف نيلسون مانديلا أندرو فينشتاين، وهو منتقد لسجل ستارمر في غزة، والذي يترشح كمستقل.
دائرة ليستر ساوث: في شرق ميدلاندز، يتنافس مرشح مستقل آخر، شوكت آدم، ضد النائب العمالي جون أشورث.
دائرة روتشديل: يترشح جورج جالواي مرة أخرى لحزب العمال اليساري، على الرغم من انتخابه قبل بضعة أسابيع فقط.
دائرة إسلينغتون نورث: يترشح زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين كمستقل في الدائرة الانتخابية التي يمثلها منذ عام 1983، بعد أن مُنع من الترشح للحزب.
وتدعم الحملة أيضاً العديد من مرشحي الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب الخضر، بالإضافة إلى زعيم الديمقراطيين الليبراليين، إد ديفي، الذي دعم وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الأول 2023؛ وتوم موريسون، وهو ديمقراطي ليبرالي يقف ضد النائبة المحافظة ماري روبنسون في تشيدل.
في يوم الأربعاء 5 يونيو/حزيران، أيدت حملة صوت المسلمين أيضاً مرشحي حزب العمال الذين تحدوا أوامر رئيس الحزب الرافضة للتصويت لصالح وقف إطلاق النار مثل ناز شاه في برادفورد ويست، وأفضل خان في مانشستر، روشولمي، وياسمين قريشي في بولتون ساوث وواكدن.
ماذا يقول المعارضون لـ"حملة صوت المسلمين"؟
بعد الانتخابات المحلية في شهر مايو/أيار، أعلنت حملة صوت المسلمين عن مجموعة من المطالب – التي تعكس التعهدات الموجودة على موقعها على الإنترنت – التي يتعين على حزب العمال أن يلبيها من أجل الحصول على دعمه.
في المقابل، وصفهم النائب المحافظ أندرو بيرسي بأنهم تهديد للأمن القومي والقيم الديمقراطية.
وحذر زعيم حزب العمال قائلاً: "إن سياسة المملكة المتحدة تواجه تهديداً متزايداً من التطرف والانقسام، والعديد من هذه المطالب لن يفعل شيئاً لمنع زيادة الانقسامات".
وفي الوقت نفسه، وصف زعيم المحافظين السابق إيان دنكان سميث، حملة صوت المسلمين بأنها تهديد للديمقراطية وشبه المطالب بالابتزاز.
كما انتقد تانمانجيت سينغ ديسي، وزير الظل للصادرات في حزب العمال، والذي يدافع عن مقعده في سلاو، حملة صوت المسلمين بعد أن أعلنت أنها تدعم المرشح المستقل، أزهر تشوهان، ضده.
وقال في 25 مايو/أيار: "يحاول البعض تسميم المدينة وتقسيم مجتمعنا المتنوع من خلال استيراد سياسات سامة تتمثل في إقناع الناس بالتصويت على أساس الدين أو العشيرة، حيث يطلبون من إحدى أبناء الديانات "التصويت في كتلة واحدة". وامتنع ديسي عن التصويت على وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني في البرلمان، ولهذا السبب تقدم حملة صوت المسلمين مرشحاً ضده.