- ما الفارق بين العقيدة العسكرية الروسية/السوفييتية وبين الأمريكية/الغربية؟
- كيف اختلف أداء الجيش الروسي في حرب أوكرانيا عن عقيدة البلاد التقليدية؟
- النتيجة خسائر فادحة بما فيها أفضل الوحدات الروسية
- المشكلة أن العقيدة الروسية التقليدية تتطلب أعداداً ضخمة لم تعد متوفرة للكرملين الآن
- روسيا بدأت الحرب بقوة صغيرة
- خطة موسكو الأولى في الحرب كانت غير مسؤولة
- لكن الآن الروس يعودون لعقيدتهم التقليدية، ويبدو أنهم يحققون قدراً من النجاح
ربما كان الجيش الروسي قادراً على هزيمة أوكرانيا، لو أنه اتبع دليله الخاص، حيث يبدو أن التخلي عن العقيدة العسكرية الروسية التقليدية التي اتبعها الروس منذ عقود إن لم يكن قروناً، ومحاولة تقليدهم للعقائد العسكرية الغربية سبَّب إخفاقهم في إلحاق هزيمة كبيرة بأوكرانيا كما يتوقع من دولة قوية مثل روسيا خاصة في بداية الحرب.
وقال أحد خبراء مؤسسة راند إن القادة الروس أخطأوا كثيراً في أساسيات العمليات العسكرية، وإن التكلفة الباهظة التي تحملتها روسيا لغزو أوكرانيا كانت نتيجة لعدم اتباع عقيدتها العسكرية.
كما افتقر الروس أيضاً إلى حجم قوة الغزو اللازم لاتباع عقيدتهم القتالية، حسب ما نقل عنه موقع Business Insider الأمريكي.
ما الفارق بين العقيدة العسكرية الروسية/السوفييتية وبين الأمريكية/الغربية؟
تؤكد العقيدة العسكرية السوفييتية/الروسية على العمليات الهجومية واستخدام القوات الحاشدة لتحقيق نصر حاسم. ومن ناحية أخرى، تؤكد العقيدة العسكرية الغربية على استخدام الأسلحة المشتركة والمناورة لتحقيق الأهداف.
وتعتمد العقيدة العسكرية الروسية/السوفييتية التقليدية على الأعداد الضخمة بينما تضحي بالمرونة التكتيكية والقدرة على التكيف من أجل المرونة الاستراتيجية والتشغيلية والقدرة على التكيف، بينما تركز القوات الأمريكية عادة على التحركات السريعة واختراق نقاط العدو أو الالتفات حوله، وفصل قواته.
ويفترض أن الجيش الروسي يعطي أولوية للدبابات والمدفعية بينما يعطي الجيش الأمريكي أولوية للطائرات.
وبينما تركز العقيدة العسكرية الروسية على التدمير المادي لوحدات العدو ومنشآته، تعطي العقيدة الغربية أولوية لفكرة التحريم، وهي تدمير لوجستيات العدو وخطوط إمداداته، وساعد على نجاح ذلك تاريخياً أن القوى التي حاربتها أمريكا في كثير من الأحيان قوية شرقية مركزية يمثل تدمير خطوط الإمداد وفصل الوحدات عن القيادة عوامل مدمرة لهذه الجيوش ذات الطابع المركزي مثل الجيش العراقي أو الجيوش العربية في حرب 1967، في حين أن هذه الطريقة لا تبدو ناجعة مع جيوش حروب العصابات مثل فيتنام وأفغانستان وحزب الله وحماس.
في الجيش الروسي يتم تدريب الأفراد من جنود وصغار الضباط، كمنفذين غير مرنين نسبياً لأوامر محددة ومفصلة، في حين أن المستوى الاستراتيجي العملياتي للعقيدة العسكرية الروسية هو المكان الذي تحدث فيه معظم الابتكارات.
في المقابل، تُتاح مساحة أكبر من الاجتهاد للمستويات الأقل في الجيوش الغربية.
ورغم أن العقيدة العسكرية الروسية، تؤكد نظرياً على حرب الأسلحة المشتركة (تعاون الأسلحة المختلفة في المعارك) ولكن واقعياً لا تنفذ ذلك بنفس كفاءة الجيوش الغربية، ولاسيما لأن إصدار الأوامر وما يترتب عليه ذلك من تنسيق بين أسلحة مختلفة يصدر من رتب في الجيوش الغربية أقل كثيراً مما لدى الجيش الروسي، يعني ذلك أن سلطة قائد وحدة صغيرة في الجيش الأمريكي أعلى من نظيره الروسي بشكل يسمح للأمريكي بطلب دعم الطيران بشكل مباشر، بينما الروسي في الأغلب سوف يطلب من قائده المباشر التواصل مع قائد سرب الطيران المباشر، لتنفيذ الدعم الجوي.
كيف اختلف أداء الجيش الروسي في حرب أوكرانيا عن عقيدة البلاد التقليدية؟
وهناك دليل جديد للجيش الأمريكي بشأن التكتيكات الروسية، إنها 280 صفحة مليئة بالتفاصيل والرسوم البيانية لكيفية قتال الجنود الروس.
ويبدو من مقارنة هذا الدليل بأداء القوات الروسية في أوكرانيا أنها لا تتبع قواعد اللعبة الخاصة، وهذا الذي يجعل القوات الروسية تقاتل بشكل سيئ في كثير من الأحيان في حرب أوكرانيا، حسب الموقع الأمريكي.
وقال سكوت بوسطن، الخبير العسكري الروسي في مؤسسة راند البحثية، لموقع Business Insider: "إن الكثير من العناصر الأساسية الخاصة بـ"العقيدة العسكرية الروسية" سليمة بدرجة كافية بحيث يمكن أن تشكل أساساً لعمليات ناجحة". "ولكن كان على الروس اتباعها".
ودليل الجيش الأمريكي هذا الذي يحمل عنوان "التكتيكات الروسية"، "ليس المقصود منه تمثيل الطريقة التي يقاتل بها الروس حالياً في أوكرانيا"، بل هو فهم الأمريكيين للكيفية التي سيقاتل بها الروس.
وعادة تحاول الجيوش القتال وفقاً لعقائدها، وهي المبادئ الأساسية التي تهدف إلى توجيه العمليات العسكرية.
في العقيدة العسكرية الروسية على سبيل المثال، عندما تقوم فرقة أو لواء بشن هجوم، من المفترض أن تتقدم الوحدات في مستويات متعددة -أو موجات- من القوات والدبابات، بالتزامن مع عناصر الاستطلاع وحماية الجناح والهندسة والمدفعية وعناصر الدفاع الجوي.
الهدف هو الضرب بقوة والتحرك بسرعة واختراق الدفاعات والتقدم في عمق مؤخرة العدو. لتقليل المقاومة التي يواجهونها، يجب على القوات المهاجمة التركيز في طوابير متعددة "لتوزيع الوحدات المهاجمة في العرض والعمق".
باختصار يمكن وصف العقيدة الروسية العسكرية بالزحف والاكتساح بهدف التدمير مقابل الاختراق والالتفاف بهدف الخنق لدى الجيش الأمريكي.
ولكن عندما حاولت روسيا الاستيلاء على كييف بتقدم خاطف في الأيام الأولى من الحرب، تم إرسال طوابير مدرعة عبر الطرق الضيقة والمزدحمة.
بدا الهجوم محاولة غير ناجحة لعقيدة الاختراق الأمريكية، ولكن تم تنفيذها دون التفاف ومراعاة طبيعة المعركة والحصول على المعلومات الكافية توزيع قوات العدو، وهو تكتيكات رئيسية في العقيدة الغربية، لا يمكن أن تنجح من دونها، وهي مهارات يفتقدها الروس عادة.
والنتيجة حوصرت القوات الروسية من قبل حواجز الطرق والكمائن، ثم دمرتها المدفعية الأوكرانية وطائرات بيرقدار التركية الصنع والصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقت من أجناب الطرق.
كما نفذ الهجوم سلسلة من الإنزالات الجوية الفاشلة التي يقلدون فيها الأمريكيين وكذلك جيوش ألمانيا النازية، بدلاً من أسلوب الزحف الضخم المتعدد المستويات الذي اشتهر به الاتحاد السوفييتي أثناء الحرب العالمية الثانية.
وبدا من هذه الإنزالات أن الروس يقيمون أنفسهم بشكل أكبر من الواقع، كما افترضوا أن الأوكرانيين سينهارون أمامها.
وكان واضحاً أن الإخفاق الروسي في بداية الحرب ليس راجعاً فقط إلى أخطاء عسكرية استراتيجية وتكتيكية، ولكن بسبب استهتار الروس التقليدي بالأوكرانيين الذين كانوا يوماً شعباً تابعاً لموسكو.
وبدلاً من المناورات السريعة والمنسقة بشكل جيد مع قواتها الجوية التي كانت تتبجح بها العقيدة الروسية ذات يوم، تعتمد الهجمات الروسية على تدمير الدفاعات الأوكرانية بالمدفعية أو القنابل المنزلقة، أو إغراقها بأعداد كبيرة من السجناء السابقين الذين تم تجنيدهم وغيرهم من "المشاة الذين تكبدوا خسائر كبيرة".
النتيجة خسائر فادحة بما فيها أفضل الوحدات الروسية
وكانت التكلفة هائلة: ما يقدر بنحو 450 ألف ضحية روسية وتدمير 3000 دبابة، حسب موقع Business Insider الأمريكي.
ولقد تم تدمير أفضل وحدات موسكو قبل الحرب، كما تم تدمير أفضل دباباتها ومعداتها الأخرى.
"من الممكن أن تفشل الهجمات المنفذة وفقاً لعقيدة سليمة" كما يقول بوسطن، الضابط السابق في مدفعية الجيش الأمريكي، "لكن الكثير من أخطاء الروس كانت بسبب الفشل في اتباع التوجيهات العقائدية الموجودة أي التخلي ببساطة عن العقيدة العسكرية الروسية التقليدية.
على سبيل المثال لا يجب أن ترسل قوتك بأكملها في عدد قليل جداً من الطرق، ولا يجب أن تترك قوات الدعم الخاصة بك دون حماية.
المشكلة أن العقيدة الروسية التقليدية تتطلب أعداداً ضخمة لم تعد متوفرة للكرملين الآن
إن تقييم العقيدة الروسية الحالية أمر صعب. فأغلبها مستمد من الحقبة السوفييتية التي كانت فيها الجيوش السوفييتية ضخمة وخاضعة لرقابة صارمة. حيث يجب أن يوجه "القائد القتال، وهو المسؤول عن العناصر الرئيسية للخطة، وبشكل عام لا يتوقع المبادرة أو المرونة بنفس الدرجة تقريباً من مرؤوسيه، مقارنة بالقائد الأمريكي الجيد".
ومع ذلك، كان من المفترض أن تؤدي الإصلاحات العسكرية الروسية التي تم إقرارها بعد عام 2008 إلى إنشاء قوات أصغر حجماً وأكثر مرونة على النمط الغربي.
ولكن عندما فشل هذا النظام في الأشهر الأولى لحرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط 2022، عاد الروس إلى الأساليب القديمة والأكثر تقليدية والتي تضمنت في النهاية المزيد من التركيز على الأعداد الكبيرة للقوات"، حسب ما يقول بوسطن.
ومع ذلك، ربما لم تكن المشكلة تكمن في العقيدة الروسية بقدر ما تكمن في الاستراتيجية الشاملة لحرب أوكرانيا.
فلقد استندت الخطط السوفييتية القديمة لغزو أوروبا الغربية إلى نشر ملايين من القوات السوفييتية وقوات حلف وارسو مدعومة بمخزونات ضخمة من الأسلحة والإمدادات.
ولكن روسيا اليوم أصبح عدد سكانها نصف سكان الاتحاد السوفييتي المنهار، ورغم أنها تواصل الاعتماد على التجنيد الإجباري، ولكن الجيل الجديد من الروس مرفه وأكثر تعليماً وأقل رغبة في القتال، ولم يعد متاحاً لسيد الكرملين الحالي فلاديمير بوتين تجنيد الملايين من الشباب من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وآسيا الوسطى التي كانت أقاليم أو جمهوريات تابعة لموسكو، كما كان متاحاً لأغلب سادة الكرملين في العهدين السوفييتي والقيصري.
روسيا بدأت الحرب بقوة صغيرة
وعندما بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا خصصت قوة هجومية أولية قوامها 180 ألف جندي فقط لتهاجم عبر جبهة يبلغ عرضها 600 ميل ضد جيش أوكراني أصغر حجماً ولكنه لا يزال كبيراً، بل سرعان ما استدعى الأوكرانيون الاحتياط وأطلقوا حملة تجنيد مكثفة أوصلت قواتهم إلى أكثر من مليون جندي.
ومع أن الجيش الروسي كان لديه أكبر عدد دبابات في العالم (نحو 13 ألف دبابة) ولديه أكبر سلاح مدفعية في العالم من حيث العدد، ولكن يظل جزءاً كبيراً من هذه الترسانة قديماً وبعضه قديماً للغاية، في المقابل تدفقت الأسلحة الغربية بسرعة لكييف لتقلل الفجوة بين الجيشين.
ولم تتمكن روسيا في بداية الحرب من حشد الكتلة الكبيرة الضخمة القادرة على سحق الخصوم حتى لو بخسائر كبيرة مثلما فعلت خلال الحرب العالمية الثانية، وهي الطريقة التي اعتمدت عليها عقيدتها على مدار التاريخ.
فمنذ قرون كانت روسيا أكبر في أوروبا دولة سكاناً، وهزمت الدول الأوروبية الأصغر سكاناً والأكثر تقدماً مثل السويد وبولندا، وفرنسا النابليونية، بعوامل مثل اجتذابهم نحو جغرافيتها الصعبة أو إغراقهم بفارق العدد، وكذلك القدرة على حشد الجنود لتحمل الخسائر من أجل حماية روسيا الأم من الغرباء.
ولكن هذا لم تستطع أن توفره روسيا في أوكرانيا، بل على العكس استطاعت أن تفعله كييف عبر حشد ضخم للاحتياط وتحفيز الشعب للتصدي للروس، واصطيادهم في الجغرافيا الأوكرانية.
لقد توقع القادة الروس -كما توقع العديد من الخبراء والساسة الغربيين- أن تنهار المقاومة الأوكرانية وأن يتم احتلال البلاد بسرعة.
ولكن ما حدث كان مختلفاً.
كانت حاجة الروس لمباغتة الأوكرانيين معناها أنه لم يتم إطلاع وحدات الجيش الهجومية على تفاصيل العملية العسكرية إلا قبل بدء الحرب مباشرة.
خطة موسكو الأولى في الحرب كانت غير مسؤولة
وقال بوسطن: "ليس من المستحيل الفوز في المعارك بجيش غير مرن، ولكن من أجل الحصول على فرصة معقولة للقيام بذلك، فإنه يساعد كثيراً أن يكون لديك خطة جيدة". وأشار إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003: كان القادة يأملون ألا تبدي القوات العراقية مقاومة قوية، لكن خطة الغزو افترضت أنها قد تفعل ذلك. وأضاف: "كان من غير المسؤول أن يفعل الجيش الأمريكي خلاف ذلك".
لكنه قال إن خطة روسيا لغزو أوكرانيا غير مسؤولة. "إذ تم توجيه الوحدات للانتقال إلى أوكرانيا والاستيلاء على المواقع الرئيسية وفقاً لجداول زمنية صارمة ودون سابق إنذار أو وقت للتخطيط لمراعاة احتمال أن تسير الأمور على نحو خاطئ.
لا يمكن للعقيدة والتدريب أن يفعلا الكثير عندما يتم إرسالك لفعل الشيء الخطأ بالأدوات الخطأ".
هناك سؤال واحد سوف يحير المؤرخين لسنوات قادمة: هل كانت روسيا قادرة على الاستيلاء على كييف -وربما كسبت الحرب- في الأيام الأولى من الغزو؟
يقول بوسطن: هذا سؤال تصعب إجابته، فلو كانت روسيا قد قامت باستعدادات أكثر ملاءمة، لكان بإمكان أوكرانيا بدورها أن تلاحظ ذلك وتتفاعل بشكل مختلف.
وأضاف قائلاً: "لكن روسيا كانت تتمتع ببعض المزايا الجوهرية التي أهدرتها بالخطة الأولية وكذلك مع تكيفها البطيء مع مرور الوقت.
ولو حاولت روسيا تجربة خطة أكثر إحكاماً، لكانت الأمور قد سارت أفضل بالنسبة لهم وأسوأ بكثير بالنسبة لأوكرانيا وبسرعة أكبر بكثير".
لكن بوسطن أضاف أن التقليل المبالغ فيه من القدرة العسكرية الروسية فيه تقليل أيضاً من المهارة الأوكرانية، مشيراً إلى أنه في تقييم الحرب يجرى أحياناً التقليل من حجم الضرر الذي أحدثه الأوكرانيون ضد القدرة العسكرية الروسية.
ويقول لا اعتقد أن الروس كانوا سيئين للغاية، ولكنهم بدوا كذلك بسبب أخطاء قيادتهم.
لكن الآن الروس يعودون لعقيدتهم التقليدية، ويبدو أنهم يحققون قدراً من النجاح
غير أنه يستدرك قائلاً: "لكي نكون منصفين فإن بعض مجالات العقيدة الروسية أثبتت صحتها إلى حد كبير، وخاصة على الجبهة الدفاعية، كما حدث عندما أوقفت روسيا الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف الماضي. وقال بوسطن: "هناك جوانب كثيرة لدفاعهم تتفق تماماً مع ممارساتهم التاريخية وعقيدتهم". "وفي بعض الحالات، قاموا بتحسين عقيدتهم، مثل زيادة عمق وكثافة حقول الألغام".
ويبدو أن الروس لم يعودا فقط إلى عقيدتهم التقليدية، بل إنهم أصبحوا أكثر تواضعاً وواقعية في أهدافهم العسكرية، فبدلاً من شن هجوم شامل على بلد شاسع المساحة مثل أوكرانيا ومحاولات تنفيذ إنزالات فاشلة في أطرافه المختلفة، فإنهم حصنوا جبهتهم جيداً، ويحاولون استنزاف الأوكرانيين وقضم الانتصارات منهم، هذا التواضع يبدو أن هدفه الفوز على أوكرانيا بالنقاط بدلاً من الضربة القاضية كما كان الأمر في البداية.
في المقابل، فإن الأوكرانيين، هم الذين بدأوا يسعون لتحقيق أهداف أكبر من قدراتهم بعد حرب دفاعية ناجحة في البداية، وكأنهم يريدون هزيمة العملاق الروسي بالضربة القاضية، فلمن يتحقق النصر العملاق الذي يحاول أن يجمع النقاط، أم خصمه الأصغر الذي يلوح بالضربة القاضية.