- 1– في هولندا.. تجاوزات إسرائيلية بحق فلسطين، فجائهم الرد قاسياً في أمستردام
- 2- في بريطانيا.. مطالبات للشرطة باعتقال رجل أعمال إسرائيلي متهم بارتكاب جرائم حرب في غزة
- 3- في فرنسا..احتجاج يطالب بإلغاء فعالية سيحضرها وزير إسرائيلي متطرف
- 5- في المالديف..حظر دخول الإسرائيليين تضامناً مع غزة
- 6- في اليابان..مدينة ناغازاكي تستبعد دعوة مسؤولين إسرائيليين لحفل السلام
منذ أن شنّت إسرائيل حربها على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وهي تواجه انتقادات دولية واسعة بسبب الدمار الواسع الذي خلفه القصف العنيف على القطاع المكتظ بالسكان.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولم يقتصر هذا النهج الدولي الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي توسعت لتشمل مناطق في لبنان، على المستوى الدبلوماسي الدولي، بل تخطى ذلك إلى رفض شعبي كبير تزايد بشكل تدريجي منذ بداية الحرب إلى الحد الذي جعل من إسرائيل دولة منبوذة حتى في نظر دبلوماسيين إسرائيليين.
وكان يائير غولان، زعيم حزب العمل الإسرائيلي، قال في وقت سابق إن إسرائيل ستصبح دولة منبوذة بسبب سياسة الحكومة.
#عاجل | الزعيم الجديد لحزب "العمل" يائير غولان: إسرائيل ستصبح دولة منبوذة بسبب سياسة الحكومة (هيئة البث العبرية)
— عربي بوست (@arabic_post) May 29, 2024
وقد برز هذا الرفض الشعبي في دول عدة غربية وآسيوية ولاتينية، وشمل أشكالاً مختلفة مثل التظاهرات الشعبية الواسعة المناهضة والمطالبات باعتقال شخصيات إسرائيلية متواطئة في حرب غزة، فضلاً عن رفع لافتات مؤيدة لفلسطين ورافضة للإبادة الجماعية في مناسبات وفعاليات رياضية.
فخلال عامٍ من الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع، رفع عالم الرياضة صوته ضد الظلم الممارس على الفلسطينيين، إذ أعربت أندية ورياضيون مشهورون عالمياً ورابطات مشجعين عن استيائهم ورفضهم لممارسات إسرائيل.
في هذا التقرير، نرصد 6 مشاهد للغضب الشعبي الدولي والإقليمي الذي يتسع ضد إسرائيل وممثليها في المحافل الدولية وحتى المسابقات الرياضية.
1– في هولندا.. تجاوزات إسرائيلية بحق فلسطين، فجائهم الرد قاسياً في أمستردام
أثار مشجعو فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فوضى وأعمال تخريب في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع "نادي أياكس أمستردام" الهولندي ضمن الدوري الأوروبي.
وأفادت وسائل إعلام الإسرائيلية، بأن توتراً تصاعد بين مشجعي "مكابي تل أبيب" ومتضامنين مع فلسطين بعد أن قام مشجعو الفريق الإسرائيلي بإنزال العلم الفلسطيني من على إحدى المباني وتمزيقه واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
🎦 مقطع يظهر تمزيق العلم الفلسطيني في #أمستردام قبيل مباراة فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام. pic.twitter.com/pMgkraRLj0
— عربي بوست (@arabic_post) November 8, 2024
فيما أظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الإسرائيليين بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين.
وعلى إثر ذلك وقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة.
فيما اعتبر ناشطون هذا السلوك رداً على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة والرافض لبيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل، بحسب وكالة الأناضول.
من جانبها، ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إصابة 10 إسرائيليين وفُقدان الاتصال باثنين آخرين بعد تعرضهم في أمستردام بعد انتهاء المباراة".
🎦 جانب من الهجوم على مشجعين إسرائيليين في #أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين فريقي مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام، كرد فعل على تمزيق هؤلاء المشجعين للعلم الفلسطيني pic.twitter.com/VWD6sMh5El
— عربي بوست (@arabic_post) November 8, 2024
وأظهرت مشاهد أخرى مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، ترديد عبارة: "لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال"، في هتافات جماهير النادي الإسرائيلي.
هيئة البث الرسمية الإسرائيلية قالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوعز بإرسال طائرتين لإعادة المشجعين الإسرائيليين.
وذكرت الهيئة، أن السلطات الهولندية اعتقلت 57 شخصاً مرتبطين بهذه الأحداث.
في السياق نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستعد لإرسال بعثة للتنسيق مع الحكومة الهولندية لإخراج المشجعين الإسرائيليين من أمستردام.
وقال متحدث الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه "سيتم إخراج البعثة الإسرائيلية على متن طائرات شحن وستضم طواقم طبية وانقاذ".
ولاحقاً قال أدرعي عبر منصة إكس: "بناء على تعليمات المستوى السياسي تقرر عدم إرسال بعثة من جيش الدفاع إلى أمستردام".
2- في بريطانيا.. مطالبات للشرطة باعتقال رجل أعمال إسرائيلي متهم بارتكاب جرائم حرب في غزة
دعت مؤسسة حقوقية، الخميس، السلطات البريطانية إلى اعتقال إسرائيلياً متورط في جرائم حرب بغزة.
وقالت مؤسسة هند رجب، التي تسعى إلى محاسبة الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب في غزة قانونياً، إن ألون الجالي، مالك شركة المقاولات "مشيك عفار المحدودة"، موجود في المملكة المتحدة لحضور مناسبة خاصة.
وتم تسمية المؤسسة على اسم هند رجب تخليداً لذكرى الفتاة الفلسطينية هند التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات، والتي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة في 10 فبراير/شباط الماضي.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجالي ظهر في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث ظهر وهو يقود جرافة إلى جانب أحد أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي فوق حطام المباني المدنية المدمرة في رفح.
🚨🚨War criminal alert: Call for arrest!
— The Hind Rajab Foundation (@HindRFoundation) November 6, 2024
The HRF has learned that Alon Elgali, owner of Meshek Afar, is currently in London attending a wedding. This company has been involved in operations in Gaza, deploying tractors and bulldozers demolishing civilian infrastructure in Rafah. pic.twitter.com/KaZjTYwT2Z
وتواجه إسرائيل حالياً قضيةً أمام محكمة العدل الدولية حيث تُتهم بارتكاب إبادة جماعية بسبب سلوكها في غزة.
وتمارس المحاكم البريطانية الولاية القضائية العالمية على انتهاكات اتفاقية جنيف، وبالتالي يمكنها مقاضاة الأجانب المتهمين بمثل هذه الجرائم في بلدان أخرى إذا دخلوا الأراضي البريطانية، بحسب تقارير بريطانية.
وبحسب مؤسسة هند رجب، فإن الجالي كان يزور لندن لحضور حفل زفاف، لكن ليس من المعروف ما إذا كانت هناك أي شكوى قانونية قد قُدمت للشرطة البريطانية بشأنه حتى وقت نشر هذا التقرير.
3- في فرنسا..احتجاج يطالب بإلغاء فعالية سيحضرها وزير إسرائيلي متطرف
طالب مؤيدون لفلسطين، الخميس، في فرنسا بإلغاء فعالية سيحضرها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بباريس الأربعاء المقبل.
وتجمع المؤيدون في ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل في باريس، بحسب تقارير.
ودعوا السلطات لإلغاء فعالية لمنظمة "إسرائيل إلى الأبد" التي تحشد اللوبي المناصر لتل أبيب في فرنسا.
وردد المحتجون هتافات مثل: "لا فعالية في باريس لسموتريتش وأصدقائه" و"عاشت مقاومة الشعب الفلسطيني".
ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ولافتات كتب عليها "الغرب مسؤول عن الإبادة الجماعية في غزة" و"القاتل سموتريش".
كما شارك في الاحتجاج سياسيون فرنسيون ومنظمات يهودية غير حكومية مناهضة للصهيونية.
والاثنين الماضي، طلبت 6 منظمات، بما في ذلك الاتحاد الفرنسي لحقوق الإنسان، إلغاء الفعالية في بيان مشترك.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدم توماس بورتس، النائب عن حزب "فرنسا الأبية" المعارض طلباً رسمياً إلى إدارة شرطة باريس، لإلغاء الفعالية التي سيحضرها سموتريتش.
4- في "باريس سان جيرمان"..جماهير النادي ترفع لافتة "فلسطين حرة"
وفي باريس أيضاً، كان الغضب الشعبي تجاه إسرائيل حاضراً وبقوة في ملعب بارك دو برانس" حينما رفعت جماهير نادي باريس سان جيرمان لافتة ضخمة داعمة لفلسطين قبل انطلاق مباراة فريقهم أمام أتلتيكو مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء الأربعاء الماضي.
وشاهد الحضور كيف غطت لافتة ضخمة جزءاً من الملعب الذي استضاف المباراة.
وكُتب على اللافتة "فلسطين حرة"، إضافة إلى صورة للعلم الفلسطيني ملطخ بالدماء، ورجل تغطي كوفية وجهه باستثناء عينيه، وقبة الصخرة في المسجد الأقصى في القدس، وفتى يرتدي العلم اللبناني.
وأثارت هذه الخطوة تنديداً من وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، الذي كتب عبر منصة إكس: "لا مكان لهذه اللافتة داخل الملعب".
ورغم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) حظر الرسائل السياسية "المستفزة" أو "المهينة" في الملاعب، إلا أنه قال، أمس، الخميس إن اللافتة لن تؤدي إلى عقوبات محتملة، بحسب وكالة رويترز.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "لن تكون هناك أي قضية تأديبية لأن اللافتة التي تم رفعها لا يمكن اعتبارها في هذه الحالة استفزازية أو مهينة".
ولم يكن دعم أنصار الفريق الباريسي الحالة الوحيدة التي نشهدها في ملاعب كرة القدم.
في العام الماضي، تم تغريم نادي سيلتيك الاسكتلندي 17500 يورو (18870 دولارا) بعد أن لوح مشجعوه بالأعلام الفلسطينية في مباراة بدوري أبطال أوروبا.
وقد امتدت حالة الرفض الجماهيري الرياضي أيضاً لتشمل المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم، الذي لعب ضد إيطاليا في أوديني وسط إجراءات أمنية مشددة منتصف الشهر الماضي، فيما استضافت بلجيكا استضافت مباراة إسرائيل في دبرتسن بالمجر، بعد أن قال اتحادها "في بلجيكا، لم تعتبر أي إدارة محلية أنه من الممكن تنظيم مباراة الشياطين الحمر (بلجيكا) على أرضها ضد إسرائيل".
5- في المالديف..حظر دخول الإسرائيليين تضامناً مع غزة
قررت حكومة المالديف في يونيو/حزيران الماضي حظر دخول الإسرائيليين الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والمعروف بمنتجعاته الفاخرة، بعدما تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب في قطاع غزة، فيما أوصت إسرائيل مواطنيها بعدم السفر إلى الجزر.
وقال مكتب رئيس جزر المالديف محمد مويزو، في بيان في يونيو/حزيران إن "مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
البيان أضاف أن "الرئيس مويزو سيعين مبعوثاً خاصاً لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات".
كما أعلن مويزو عن حملة وطنية لجمع التبرعات تحت عنوان "المالديفيون متضامنون مع فلسطين".
ويعد الأرخبيل الشهير إحدى الوجهات السياحية لآلاف من الإسرائيليين، حيث زار جزر المالديف ما يقرب من 11,000 إسرائيلي العام الماضي، وهو ما يمثل 0.6% من إجمالي عدد السياح الوافدين، حسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
6- في اليابان..مدينة ناغازاكي تستبعد دعوة مسؤولين إسرائيليين لحفل السلام
استبعدت مدينة ناغازاكي اليابانية في أغسطس/آب الماضي دعوة مسؤولين إسرائيليين لحفل إحياء ذكرى القصف النووي الأمريكي.
فيما دعت المدينة مسؤولين فلسطينيين وحضر الحدث دبلوماسي من البعثة العامة الدائمة لفلسطين.
وجاء موقف مدينة ناغازاكي حينها مخالفاً لموقف مدينة هيروشيما التي رفضت الاستجابة لدعوات الناجين من قنبلة هيروشيما، الذين طالبوها برفض دعوة المسئولين الإسرائيليين لحفل إحياء ذكرى القصف.
وبينما أشاد البعض بموقف مدينة ناغازاكي الداعم للسلام، قال نشطاء وناجون من القنبلة إن حفل هيروشيما ليس مكاناً لإسرائيل التي تقصف غزة.
ونقلت تقارير عن تيتسوجي كومادا، المدير التنفيذي لاتحاد ضحايا القنبلة الذرية والهيدروجينية في هيروشيما، قوله: "لماذا ندعو إسرائيل إذا كانت ترتكب جرائم تشبه الإبادة الجماعية، تماماً مثل روسيا وبيلاروسيا؟"
يذكر أنه في في السادس من أغسطس/آب من كل عام، تجمع مدينة هيروشيما المسؤولين الأجانب، إلى جانب السكان المحليين، في دقيقة صمت عند الساعة 8:15 صباحاً لإحياء اللحظة التي أُسقِطت فيها القنبلة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وأدى إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.