تعد المقاتلة الصينية تشنغدو جيه-10 "فيجوروس دراغون" أو "التنين القوي" مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع مصممة للتنافس في سوق الأسلحة العالمية. تم الكشف عنها لأول مرة في عام 2006، وتتميز بتصميم جناح دلتا مع أجنحة جانبية، مما يوفر قدرة عالية على المناورة وعناصر التخفي ومجموعة إلكترونية طيران متقدمة.
لكن الترقيات الأخيرة على هذه الطائرة، بما في ذلك قدرات الحرب الإلكترونية المحسنة والاستهداف خارج نطاق الرؤية، تجعلها طائرة تنافسية مع مقاتلات أمريكية، كما يقول تقرير لمجلة national interest الأمريكية.
طائرة التنين J-10 الصينية تعكس المنافسة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة
تقول المجلة إنه بفضل التحسينات المستمرة وتكامل الذكاء الاصطناعي للتنسيق بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة، تعكس طائرة J-10 طموحات الصين في تحدي هيمنة الولايات المتحدة وروسيا في صناعة تصدير الأسلحة، وهي باتت اليوم تشكل تهديداً متزايد لمبيعات الطائرات الأمريكية والروسية.
وتخوض الصين منافسة استراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة للحصول على وضع القوة العظمى، وقد حققت بكين نجاحاتها في هذا المسعى.
وفي إطار المنافسة، تعمل الصين على التنافس مع الأميركيين في مبيعات الأسلحة العالمية، وخاصة إلى العالم النامي.
ومن بين الطائرات الصينية المتنافسة طائرة الجيل الرابع Chengdu J-10 Vigorous Dragon . وقد تم عرض هذه الطائرة الحربية متعددة الأدوار لأول مرة على الجمهور في عام 2006. تم إنشاء عدة نسخ من الطائرة J-10، وتتضمن النسخة الأحدث تحسينات تكنولوجية جذرية لموازنة قدرات الطائرات المنافسة.
فيجوروس دراغون.. ما مواصفات هذه المقاتلة الصينية؟
تتميز هذه الطائرة بتصميم جناح على شكل "دلتا" مع أجنحة جانبية لتحسين التحكم في الطيران، وهي تتمتع بقدرة عالية على المناورة. ورغم أنها ليست طائرة من الجيل الخامس، إلا أنها مثل العديد من طائرات الجيل الرابع الأخرى تتضمن ميزات التخفي التي تخص الجيل الخامس. وتتضمن مجموعة إلكتروناتها رادارًا إلكترونيًا نشطًا، مما يعزز بشكل كبير قدرتها على الاشتباك مع الأهداف الجوية والأرضية.
تتمتع الطائرة نسخة J -10C بأنظمة طيران متطورة مثل نظام الرؤية والعرض المثبت على الخوذة والذي يشبه الأنظمة الموجودة في معظم الطائرات الحربية الغربية المتقدمة. يسمح هذا النظام بالاستهداف خارج خط الرؤية المطابق للصواريخ جو-جو الصينية الصنع مثل PL-10 أو PL-15.
في الأساس، يسمح الاستهداف خارج خط التصويب للطيار باستهداف طائرة العدو بمجرد النظر إليها باستخدام شاشة العرض المتقدمة المدمجة في خوذته. وتم تصدير الطائرة J-10C إلى باكستان، والتي أصبحت الآن واحدة من الدول القليلة التي تشتري الصادرات العسكرية الصينية. تعد باكستان دولة مهمة بالنسبة للصين لعدة أسباب مختلفة. أولاً، تتمتع الصين وباكستان بعلاقات تجارية متزايدة بشكل عام.
وثانياً، هناك خلاف بين باكستان والصين وجارتها الهند. والواقع أن تحالفهما، وخاصة فيما يتصل بزيادة تبادل التكنولوجيا الدفاعية، من شأنه أن يعقد الاستراتيجية الهندية الكبرى في جنوب آسيا. ثالثا، تشكل باكستان أيضا قناة لبسط النفوذ الصيني في أفغانستان ، وهو ما حددته الصين باعتباره مهما لسياساتها الخارجية والاقتصادية.
الترقيات التي حصلت عليها هذه الطائرة تجعلها قادرة على المنافسة
لقد شهدت الطائرة الصينية J-10 تحسنات تكنولوجية مستمرة. ومن بين هذه التحسينات الهيكل "العمود الفقري الكبير". وقد سمح هذا بإدخال تحسينات على قدرات الحرب الإلكترونية للطائرة J-10 وكذلك على قدرات الطائرات المأهولة وغير المأهولة. وفي الأساس، جعل صعود الذكاء الاصطناعي من الضروري أن تعد الصين قواتها لتبني نهج "نظام الأنظمة" في تطوير الطائرات الحربية.
في الواقع، شهدت أحدث المتغيرات من طائرة J-10 تحول الطائرة من مجرد طائرة تفوق جوي إلى مقاتلة متعددة الأدوار متفوقة.
في النهاية تقول المجلة الأمريكية إن إن الطائرة J-10 هي منصة تتطور باستمرار، مما يجعلها قادرة على المنافسة بشكل كبير. ومن المرجح أن ترغب دول أخرى في شرائها من الصين.
حيث تجسد الطائرة J-10 مساعي الصين لإزاحة الولايات المتحدة وروسيا من سوق تصدير الأسلحة العالمية. ومن الواضح أن الطريق أمام الصين طويل، ولكن الطائرة J-10 تجعلها قادرة على المنافسة.