أمريكا تعيد تموضع قواتها في العراق.. تفاصيل تحرّكات عسكرية “غامضة” تثير القلق والترقّب في بغداد

عربي بوست
تم النشر: 2025/10/30 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/10/30 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
جنود من القوات الأمريكية، أرشيفية/ رويترز

ينتظر الكثير من العراقيين أن تُكمل القوات الأمريكية انسحابها من بلادهم بشكل كامل بحلول نهاية عام 2026 وفق التفاهمات التي توصلت إليها بغداد وواشنطن في سبتمبر/أيلول 2024، غير أن الواقع على الأرض يوحي بأن القوات الأمريكية مستمرة لفترة أطول مما اتُفق عليه، وأن ما يُعتقد أنه انسحاب القوات الأمريكية من العراق ليس مجرد إعادة تموضع.

مصادر أمنية عراقية أوضحت في تصريحات لـ"عربي بوست" أن الدليل على عدم انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو التحركات العسكرية الأمريكية في الأيام القليلة الماضية، وبالتحديد في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، وهذا يتعارض مع ما قيل بأن التحركات الأمريكية الأخيرة "كانت انسحاباً وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه بين الحكومة العراقية والأمريكية".

مسؤول أمني عراقي مطلع على ملف انسحاب القوات الأمريكية من العراق قال، مفضلاً عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: "في اليومين الماضيين فوجئنا بأن الأمريكيين يقومون بإدخال العديد من المعدات العسكرية إلى قاعدة عين الأسد، بالإضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية في القاعدة، ووصول عدد من الجنود الأمريكيين الذين كانوا متواجدين في سوريا".

ما الذي حدث في الأيام الماضية؟

بحسب المصادر الأمنية العراقية التي تحدثت لـ"عربي بوست"، فإنه خلال الأيام الماضية، بعد أن سحبت القيادة الأمريكية في العراق عدداً من جنودها ونقلت بعض معداتها العسكرية من قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، أجرت عمليات حفر أنفاق وخنادق، وشغلت منظومة دفاع، وتدريبات عسكرية، وزادت من عدد جنودها المتواجدين في القاعدة.

كما أن قيادة القوات الأمريكية في العراق نشرت عدداً من الطائرات بدون طيار التي تقوم بجولات تصويرية استطلاعية في مناطق هيت والمحمدي والبغدادي في محافظة الأنبار، وعلّق المسؤول الأمني العراقي على هذه التحركات بأنها "غامضة وأسبابها غير مفهومة".

جدير بالذكر أنه في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي قامت القوات العسكرية الأمريكية بسحب عدد من جنودها ونقلهم إلى إقليم كردستان العراق، وفسّرت الحكومة العراقية هذه التحركات حينها بأنها انسحاب القوات الأمريكية من العراق وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه بين الحكومتين.

وقال مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لـ"عربي بوست": "في شهر سبتمبر/أيلول لم تعلم الحكومة أي شيء عن التحركات العسكرية الأمريكية، ولم يتم إخطارنا لا من السفارة الأمريكية في بغداد ولا من إدارة واشنطن، ولهذا السبب كان هناك الكثير من الغموض حول التحركات الأمريكية".

وفيما يتعلق بإعلان الحكومة العراقية بأن ما حدث في سبتمبر/أيلول كان انسحاباً، قال مسؤول أمني عراقي ثانٍ لـ"عربي بوست": "كان استغلالاً للموقف من قبل حكومة السوداني، ليس أكثر ولا أقل، الحكومة كانت لا تعلم شيئاً عن سبب التحركات العسكرية الأمريكية، وأرادت استغلال الأمر لصالح الدعاية الانتخابية للسوداني، الذي طلب زيارة واشنطن أكثر من مرة لفهم ما يحدث، ولكن لم يصل أي رد من إدارة ترامب".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرشيفية - رويترز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرشيفية – رويترز

انسحاب القوات الأمريكية من العراق أم إعادة تموضع؟

قبل نهاية سبتمبر/أيلول 2025 أعلن الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في بغداد أن القوات العسكرية الأمريكية ستغادر العراق رسمياً، وستبقى قوة صغيرة في قاعدة حرير بأربيل في إقليم كردستان العراق، وقوة أخرى في مطار أربيل وقاعدة حلبجة قرب السليمانية، مع بقاء بعض القوات في موقع السفارة الأمريكية ببغداد، على أن تقوم واشنطن باستكمال سحب قواتها من القواعد العسكرية في بغداد بنهاية شهر سبتمبر/أيلول 2025.

يرى سجاد علي، الباحث السياسي المقرب من الدوائر السياسية المقربة من واشنطن، أن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بالتحركات الأمريكية الأخيرة في العراق، ويقول لـ"عربي بوست": "في البداية بدا الأمر كأنه انسحاب وفقاً للجداول الزمنية المتفق عليها، وروّجت الحكومة العراقية للحدث على هذا الأساس بأنه إنجاز للسوداني، لكن ما حدث في الأيام الأخيرة في الأنبار يقول إن واشنطن تقوم بإعادة تموضع قواتها، ولا نية لإدارة ترامب للانسحاب من العراق بشكل كامل في الوقت الحالي".

وعلّق مسؤول أمني من كتائب حزب الله العراقية، الفصيل المسلح الشيعي القوي والمقرب من إيران، قائلاً لـ"عربي بوست": "ما حدث في الأنبار في الأيام الماضية يعتبر خرقاً لسيادة العراق وأمنه القومي، ولا بد أن تتعامل الحكومة الحالية مع عدم احترام الأمريكيين للاتفاق المبرم بين الحكومتين".

كما أشار المصدر ذاته إلى ما وصفه بأنه سوء نية من قبل واشنطن، قائلاً: "لا يبدو أن الأمريكيين لديهم نية للانسحاب، بل على ما يبدو أنهم يخططون لشيء وفقاً لتحركاتهم الأخيرة في العراق، لكن نحن أيضاً لدينا تحركاتنا الخاصة"، على حد تعبير المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقية.

في نهاية شهر سبتمبر/أيلول، ووسط الانسحاب الأمريكي من بعض القواعد العسكرية الصغيرة في العراق، أشار عدد من السياسيين وقادة الفصائل المسلحة العراقية الشيعية إلى أن هذه الانسحابات تأتي في إطار التمهيد وإفساح المجال لضربة إسرائيلية ضد فصائل المقاومة الإسلامية في العراق.

ويعلّق قيادي سياسي من الإطار التنسيقي الشيعي على هذا الأمر قائلاً: "ما زال هذا الاعتقاد موجوداً، الأمريكيون يتوقعون أنه في حال تجددت الحرب بين إيران وإسرائيل فإن فصائل المقاومة العراقية ستتدخل لدعم إيران هذه المرة، ومن المحتمل أنهم يحاولون تقليل عدد قواتهم واستبدالها بمجموعات قتالية أكثر احترافية وأقل عدداً من أجل تقليل الخسائر إذا تم استهدافهم من قبل الفصائل العراقية المدعومة من إيران في المستقبل".

ولم يستبعد الباحث السياسي سجاد علي هذا الاحتمال، لكنه يرى أن أي احتمال لضربة أمريكية ضد الفصائل المسلحة الشيعية في العراق لن يكون في الوقت الحالي.

وقال لـ"عربي بوست": "إدارة ترامب تصر على إنهاء أزمة قانون الحشد الشعبي وفقاً لرؤيتها، وتقوم بالضغط على الحكومة والفصائل بالعقوبات الاقتصادية، لكن في الوقت الحالي فإن ترامب مشغول بخطة السلام الخاصة بغزة، وليس من المستبعد بعد أن ينتهي منها أن يركّز على الملف العراقي لحل وجود الفصائل المسلحة العراقية المقربة من إيران في محاولة لاحتواء طهران والضغط عليها".

اغتيال سليماني وأزمة القوات الأمريكية في العراق

في مايو/أيار 2003 أصدر مجلس الأمن قراراً برقم 1483 اعترف فيه بأن قوات التحالف الدولية بقيادة القوات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في العراق هي قوات احتلال، ويجب التعاون بينها وبين السلطة المحلية العراقية لترتيب خروج هذه القوات من البلاد وتسليم الحكم للسلطة العراقية.

استمرت نقاشات خروج القوات الأمريكية حتى عام 2008، وفي العام نفسه وقّعت بغداد وواشنطن على اتفاقية استراتيجية أمنية لتنظيم عمليات الانسحاب وتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين.

في مارس/آذار 2009 انسحبت القوات البريطانية من المدن العراقية، وفي عام 2011 قامت بالانسحاب الكامل من العراق، مع الإبقاء على عدد محدود لا يتعدى الـ100 جندي بغرض مساعدة القوات العراقية الحكومية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2011 انسحبت القوات الأمريكية أيضاً من العراق مع الإبقاء على المستشارين العسكريين.

ولكن في يونيو/حزيران 2014، عندما احتل تنظيم الدولة الإسلامية مساحات شاسعة من الأراضي العراقية، قدمت الحكومة العراقية آنذاك طلباً للمساعدة الدولية في مواجهة تنظيم داعش، وقدمت الولايات المتحدة الدعم اللوجستي والعسكري المباشر للعراق تحت اسم التحالف الدولي لمواجهة داعش في سوريا والعراق.

بعد انتصار العراق في عام 2017 على تنظيم الدولة الإسلامية، بدأ الحديث يتردد داخل الأوساط السياسية العراقية عن ضرورة مغادرة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للأراضي العراقية، ولكن في يناير/كانون الثاني 2020 تفجّرت هذه الأزمة بشكل كبير عندما قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، ورفيقه العراقي أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي سابقاً.

اجتمع البرلمان العراقي بضغط من الفصائل والأحزاب الموالية لإيران وأصدر قراراً بضرورة مغادرة القوات العسكرية الأمريكية للعراق، واعتبرت الفصائل المسلحة الشيعية القوات الأمريكية قوات احتلال، ودأبت على استهدافها بكثافة في الفترة ما بين 2020 إلى 2024. وفي الوقت نفسه، لم توافق واشنطن على انسحاب قواتها من العراق.

وتحت ضغط الفصائل المسلحة المقربة من إيران على الحكومات العراقية المتعاقبة، بدأت الحكومة العراقية في يونيو/حزيران 2020 حواراً مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لترتيب مسألة خروج القوات الأمريكية من العراق، وتحويل العلاقة بين البلدين إلى علاقة تعاون استراتيجي أمني. وكانت أول هذه الجولات في يونيو/حزيران 2020 وعُرفت باسم الحوار الاستراتيجي.

ثم قاد رئيس الوزراء العراقي السابق والمقرّب من واشنطن مصطفى الكاظمي الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي في أغسطس/آب 2020، وانتهت هذه الجولة بتقليص عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق، والاتفاق على تعريف القوات الأمريكية المتبقية بأنها قوات استشارية لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للقوات العراقية وليست قوات قتالية.

وفي يوليو/تموز 2021، كانت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، والتي انتهت بإعلان رسمي من الجانب الأمريكي بإنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وجاءت الجولة الرابعة والأخيرة قبل انتهاء ولاية جو بايدن بإعلان مشترك على إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأن يتم سحب القوات الأمريكية بشكل كامل من العراق بنهاية سبتمبر/أيلول 2025، ونقل القوات المتبقية إلى القواعد في أربيل والتي ستنسحب أيضاً في سبتمبر/أيلول 2026.

وعلّق المصدر الحكومي المقرّب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على جولات الحوار الاستراتيجي قائلاً لـ"عربي بوست": "عندما تولى ترامب ولايته الثانية لم يتم التواصل مع الحكومة العراقية بشأن هذا الجدول الزمني المتفق عليه سابقاً مع إدارة بايدن لانسحاب القوات الأمريكية، مما أعطى انطباعات للحكومة العراقية بأن ترامب موافق على هذا الجدول وسيتم الالتزام به".

صورة أرشيفية لقوات أمريكية في العراق/رويترز
صورة أرشيفية لقوات أمريكية في العراق/رويترز

تتواجد القوات الأمريكية في العراق في 9 قواعد عسكرية كالتالي:

1- قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار، وهي أكبر قاعدة أمريكية في العراق ومركز للعمليات الاستخباراتية الأمريكية.
2- قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، وهي قاعدة جوية مهمة لدعم القوات العراقية في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
3- قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد، وهي قاعدة للتدريب المشترك بين القوات الأمريكية والعراقية وتقديم الدعم الاستخباراتي للحكومة العراقية.
4- قاعدة الحبّانية بين الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، وكان لها دور كبير في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
5- قاعدة النصر بالقرب من مطار بغداد الدولي، وتُعد مركزاً رئيسياً لقيادة القوات الأمريكية في العراق.
6- قاعدة سكايز في تلعفر بمحافظة نينوى، وهي المركز الذي يقدم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية في سوريا.
7- قاعدة في محافظة واسط بالقرب من الحدود الإيرانية، ومهمتها مراقبة التحركات الإيرانية والفصائل العراقية الموالية لطهران.
8- قاعدة التون كوبري بين كركوك وأربيل.
9- قاعدة سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين، وهي قاعدة جوية ومركز تدريب مهم في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

ماذا تريد الفصائل والنخب السياسية في العراق؟

انقسمت الآراء داخل العراق حول مسألة انسحاب القوات الأمريكية من عدمها. إذ تؤيد بعض قوى الإطار التنسيقي الشيعي المقرّبة من إيران، بجانب فصائل المقاومة العراقية، انسحاب القوات الأمريكية من العراق بشكل نهائي. ولكن بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت بعض النخب السياسية الشيعية، حتى المقرّبة من إيران، في التفكير مرتين قبل تأييد الانسحاب الأمريكي.

وفي هذا الصدد، يقول حيدر العوادي، وهو سياسي شيعي مقرّب من طهران، لـ"عربي بوست": "بالطبع لا نريد تواجداً للقوات الأمريكية في العراق، ولكن بعد ما حدث في سوريا نخشى من تجدد نشاط داعش أو قيام متطرفين من سوريا بزعزعة استقرار الحدود العراقية السورية، لذلك سيكون من المهم تواجد القوات الأمريكية لمنع هذه الأمور".

وأضاف العوادي قائلاً: "كما لا يجب إغفال أن تواجد القوات الأمريكية في العراق منع إسرائيل من شن هجمات على العراق، ومن الممكن أن يؤدي انسحاب الأمريكيين إلى تجدد رغبة الإسرائيليين في استهداف الفصائل المسلحة".

بينما عارض المسؤول الأمني بكتائب حزب الله حديث العوادي قائلاً: "الحشد الشعبي أصبح قادراً على تأمين حدود العراق وأمنه الداخلي، ومن قاتل داعش في 2014 وقضى عليهم يستطيع حماية العراق من أي خطر جديد، ولا حاجة لنا لحماية الأمريكيين".

أما بالنسبة للقوى الكردية والسنية، فقد أعلنت حكومة إقليم كردستان أنها لا تريد إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في العراق نظراً للعلاقة القوية التي تربط بين حكومة أربيل، وبالتحديد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وواشنطن.

أما بالنسبة للقوى السنية، فقال برلماني سني لـ"عربي بوست": إنه إذا انسحبت القوات الأمريكية من العراق "فستقوم الفصائل المسلحة الشيعية بالسيطرة على كافة البلاد، وسيزداد النفوذ الإيراني بالعراق، وستكتسب طهران وحلفاؤها في العراق حرية الحركة في أي مكان في العراق، مما يهدد أمن المحافظات السنية التي ترفض فصائل الحشد الشعبي الخروج منها حتى الآن أو إنهاء سيطرتها على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بزعم محاربة تنظيم داعش".

بينما أشار المسؤول الأمني العراقي إلى نقطة أخرى هامة، وهي فقدان الدعم اللوجيستي والاستخباراتي الذي تقدمه القوات الأمريكية للحكومة العراقية.

وقال لـ"عربي بوست": "النجاح الذي حققته القوات العراقية في هزيمة تنظيم داعش يعود جزء منه إلى الخدمات الاستخباراتية واللوجستية التي قدمتها القوات الأمريكية لنا، وحتى بعد عام 2017 وهزيمة التنظيم، قدمت القوات الأمريكية معلومات استخباراتية وتدريبات هامة للقوات العراقية للقضاء على فلول التنظيم وتوجيه الضربات الاستباقية لهم".

وأضاف المصدر ذاته: "تنظيم داعش لم ينتهِ تماماً من العراق، وخاصة بعد ما حدث في سوريا، ومن المهم استمرار التعاون الأمني بين المؤسسات العراقية والقوات الأمريكية التي تقدم لنا مسوحات الأقمار الصناعية لمكان تواجد هذه الخلايا، والدعم العملياتي المباشر".

ووصف مصدر "عربي بوست" أن القوات الأمريكية المتواجدة حالياً ليست قوات احتلال كما تزعم الفصائل المسلحة، بل هي قوات استشارية لمساعدة القوات العراقية، والتي ستفقد الدعم الفني واللوجستي بمغادرة القوات الأمريكية.

تحميل المزيد