حميدتي يغازل القاهرة بعد اقترابه من الحدود.. مصر ترفض التهدئة ومصادر: الدعم السريع خطر على الأمن القومي

عربي بوست
تم النشر: 2025/06/28 الساعة 21:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/06/28 الساعة 21:48 بتوقيت غرينتش
لقاء سابق بين السيسي وحميدتي/ أرشيف

تساؤلات عديدة تركتها رسائل التهدئة التي وجّهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه مصر مؤخراً، والتي تدور حول الأسباب التي جعلته يغيّر من موقفه في غضون أسابيع قليلة، بعد تلك الاتهامات التي كان يوجّهها من قبل للقاهرة، والخاصة بإمداد الجيش السوداني بطائرات حربية في أعقاب سيطرته على منطقة المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا مطلع هذا الشهر وقبل أسبوعين تقريباً.

تلك الرسائل تُشي بأن حميدتي قد يذهب باتجاه تغيير استراتيجية تعامله مع القاهرة، التي ظل بعيداً عن مناوشتها منذ أسر الجنود المصريين في قاعدة مروي والإفراج عنهم بعد ساعات وقت اندلاع الحرب.

الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير

أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لا تلتفت كثيراً لما يصدر عن قائد الدعم السريع من تصريحات، سواء كانت بهدف التهدئة أو توجيه اتهامات جزافية عُهِد عليها منذ بدء الحرب.

وأضاف المتحدث أن هناك قناعة بأن تغيّر الموقف يهدف إلى تحييد القاهرة عن أي تدخلات يمكن أن تقوم بها في حال تعرّضت حدودها للتهديد، بعدما أضحت قوات الدعم على مقربة منها، وهدفه تجنّب الصدام مع مصر، لإدراكه بأنه سيكون في حالة عداء مع دولة حدودية مجاورة لقواته، وهو ما ليس في صالحه تماماً.

ويوضح المصدر ذاته أن تلك التصريحات من قبل حميدتي تأتي في إطار تحذيري لقواته من المساس بأمن الحدود المصرية أكثر من كونها موجهة للجهات المصرية الرسمية التي يعرف موقفها جيداً من مسألة تواجد المليشيات المسلحة بالقرب من الحدود، وليس هناك رغبة في التصالح مع مصر بقدر ما يسعى لفتح قنوات اتصال أمنية ترفضها القاهرة، مع اتباعها سياسة التنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية التي تحظى بشرعية دولية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير، وإن حاول حميدتي مغازلة القاهرة، وأن عدم التدخل في الشأن السوداني، والتعامل بحذر مع تواجد المليشيات المسلحة قرب الحدود، سيكون قائماً، بل إن القاهرة سوف تعمل على تفعيل المواجهة الدبلوماسية للتعامل مع تشكيل حكومة موازية من جانب حميدتي وحلفائه هدفها تقسيم السودان.

وقال إنه في حال وقوع تهديدات من أي مجموعات غير نظامية على الحدود، سواء كان ذلك من حميدتي أو غيره، فإن الرد المصري سيكون عسكرياً وقوياً وبشكل سريع، وفقاً للتعليمات الرئاسية بهذا الشأن، كما أن الأيام الماضية شهدت تكثيف التواجد الأمني تحسّباً لأي توتر، وهو ما قد يكون أحد دوافع حميدتي لإلقاء خطابه الأخير.

المصدر ذاته نبّه أيضاً إلى أن التعويل على تغيير موقف مصر من الدعم السريع لن يحدث، لأنها مجموعة تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، كما أنها تمردت على السلطة الشرعية، وبالتالي فإن التماهي معها يشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، ويبعث برسائل سلبية للغاية في الداخل والخارج كذلك.

وقال المصدر نفسه لـ"عربي بوست" إن الدعم السريع ليس معترفاً به دولياً حتى يكون هناك حوار معه كما ينشد حميدتي، بينما يدرك طبيعة وضعه الحالي أمام المجتمع الدولي الذي يلفظه.

وأوضح أن قائد الدعم السريع يهدف إلى تهدئة الدولة المصرية من تواجد قواته قرب الحدود، والتأكيد على أنه لن يمسّها وسيعمل على احترام الحدود، وهو أمر إيجابي، لكنه وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، إذ من المعروف أن التواجد في منطقة المثلث الحدودي يخدم قوى معادية، في مقدمتها إسرائيل، التي تسعى لتشتيت جهود الدولة المصرية على اتجاهات مختلفة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن القاهرة تنظر إلى حديث حميدتي بشأن عدم وجود أزمة مع مصر على أنه يناقض نفسه ويقلّل من شأنه بعد اتهامات عديدة سابقة، وترى أنه مصاب بحالة عدم إدراك لواقعه كمليشيات منبوذة دولياً، ويمكن القول إنه يعاني غيبوبة سياسية يحاول أن يفيق منها بالبحث عن استعطاف واستجداء مصر، رغم ما يشكّله من خطر عليها.

وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجّه رسائل لطيّ صفحة الخلاف مع مصر عبر الحوار المباشر، مؤكداً أن الخلافات الثنائية "لا تُحل عبر المشاحنات الإعلامية"، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين المنطقة التي تنتشر فيها بؤر الإرهاب والإجرام والمخدرات، بجانب تأمين حدود دول الجوار ممثلة في مصر وليبيا وتشاد، مع عدم وجود أي مشكلة من قبلهم مع دول الجوار.

دعوة حميدتي جاءت بضغط إماراتي

وفي خطاب مسجل بُث مساء الأحد الماضي على قناته بمنصة "تلغرام" قال حميدتي: "راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن أن نحل مشكلاتنا مع مصر عبر طاولة الحوار والنقاش، وليس بالمشاحنات"، وأكد أن قوات الدعم السريع ليست ضد أي دولة، ترغب في التعاون مع جميع دول الجوار لتأمين الحدود.

وفي كلمته قال أيضاً: دخول المثلث، لو ما كان إضافة للجيران فلن يكون خصماً عليهم"، مضيفاً: "ذهابنا إلى الصحراء أمن لجيراننا المصريين والليبيين والتشاديين، كلهم جيراننا، نحترمهم ونحترم حدودهم، ونحن ما عندنا مشكلة مع أي دولة".

جاء خطاب حميدتي بعد سيطرة قواته على منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، بعدما أعلن الجيش إخلاء قواته من المنطقة في إطار ترتيبات دفاعية. 

وقال باحث سوداني في الشأن الإفريقي لـ"عربي بوست" إن حميدتي يسعى من خلال مقترح الحوار تحفيز المصريين لفتح مجالات تعاون أمني مع قواته ويهدف لفتح صفحة جديدة بعد أن اتهم الجيش المصري مرات عديدة بالتدخل في الحرب.

ويأتي ذلك في سياق سيطرته الأخيرة على منطقة المثلث الحدودي بما يتيح له فرصة مزيد من المراوغة والضغط على الجانب المصري، لافتا إلى أن دعوته جاءت بضغط إماراتي إذ أن الدولة الخليجية لا ترغب في أن تسوء علاقاته بالقاهرة على نحو أكبر وتبحث عن نقاط التقاء مشتركة. 

وأكد المصدر ذاته أن تواجد حميدتي في منطقة المثلث الحدودي تهدد مصر بشكل مباشر كما أنها تهدد أمن السودان لاسيما في الولاية الشمالية التي أضحت أمام مساحات مكشوفة يسيطر عليها الدعم السريع وهو تأثير له تبعاته على الإقليم الشمالي كله وهو متاخم للحدود مع مصر وقد يكون منطقة مفتوحة للاستهداف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة مما يشكل تهديدا أمنيا لمصر.

وقال إن مسألة فتح الحدود للشبكات التي تعمل في مجالات التهريب والاتجار بالبشر والعملات الأجنبية وتهريب التنظيمات الإرهابية من جانب الدعم السريع تؤرق القاهرة لأنه في تلك الحالة سيكون قد قرر معاقبتها دون أن يدخل معها في صراع عسكري مباشر. 

ولفت المصدر ذاته إلى أن تصريحات حميدتي يمكن فهمها بشكل غير مباشر بأنه يصطاد في المياه العكرة، موضحاً أن هناك ضغوط على الجيش السوداني للتخلي عن الإسلاميين وهو ما كان مثار نقاش أثناء زيارة البرهان الأخيرة إلى القاهرة قبل شهرين تقريبا، ومع عدم حدوث ذلك على أرض الواقع فإن عناصر الدعم ترى بأن مصر يمكن أن تغير موقفها لصالحه وتعمل على تسهيل هذه المهمة من خلال تصريحات دعائية تدعو للحوار.

وبحسب المصدر ذاته فإن مخاوف القاهرة من وصول جماعات متطرفة إلى حدودها يمكن أن يدعم مسألة تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة هذه العناصر وربما يعول حميدتي على أن تكون مصر ضمن هذا التحالف الذي يخدمها لأنه يستهدف تنظيم الإخوان الموالي للجيش في السودان، وفي تلك الحالة فإن فتح قنوات اتصال ستكون مسألة متحققة على أرض الواقع. 

الجيش المصري لا ينتظر حواراً

وفي 4 يونيو الجاري قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى أبوظبي وصفتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأنها "أخوية" وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان في استقباله لدى وصوله  إلى مطار الرئاسة.

وفي ذلك الحين ذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي ، في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فيسبوك، أن الرئيسين عقدا اجتماعاً تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية  والاستثمارية.

وعلى مدى عامين هما عمر الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في السودان، كانت كل من مصر والإمارات على طرفي نقيض من النزاع، لكن وخلال الأيام الأخيرة، بدا وكأن هناك دور مصري يعاد هيكلته وتشكيله من جديد في المسألة السودانية.

وتلقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً من مسعد بولس المستشار الأمريكي رفيع المستوى بشأن أفريقيا، تناول فيه الشأن السوداني ضمن قضايا أخرى، ودخلت مصر في الرباعية الدولية إلى جانب السعودية والإمارات والولايات المتحدة وهو ما يشي بوجود تغيرات في تعاملها مع الوضع الراهن هناك.

غير أن مصدر عسكري مصري نفي وجود أي مواقف مغايرة على المستوى السياسي والأمني، مشيرا إلى أن الدعم السريع يحاول منذ بدء الحرب أن يزج بمصر كطرف رئيسي في الصراع مثلما ورط هو دول أخرى داعمه له (دون أن يذكرها).

وقال إنه في حال تورطت مصر فإنه سيعمل على تأكيد اتهاماته السابقة للجيش المصري، مشيرا إلى أن الجيش المصري قادر على حماية الحدود ولا ينتظر حوارا أو تنسيقا مع مجموعات مسلحة لكي يقوم بتلك المهمة. 

ولفت المصدر ذاته إلى أن محاولات نقل حرب السودان إلى قرب الحدود المصرية هدفها إثارة نقطة فوضى جديدة في الجنوب إلى جانب ما يحدث في  الشرق وسيترتب على ذلك احتمالات وجود مناطق فوضى  أخرى في الغرب على الحدود مع ليبيا حيث يتواجد قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وهو يتحالف مع حميدتي رغم  تقاربه مع القاهرة.

وبالتالي فإن سياسة إيجاد مستنقع أمني في المناطق الحدودية الرخوة خطر تعمل القاهرة حسابه وتستعد جيدا للتعامل مع أي تهديدات تطال حدودها من كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وأكد أن خطورة الأوضاع في منطقة المثلث الحدودي كونها تشكل بيئة خصبة لتنقل الجماعات الإرهابية وكان هناك تنسيقا عسكريا مع القوات المسلحة السودانية وحلفائها بشأن تأمين تلك المناطق قبل الانسحاب منها بصورة مفاجئة.

وقال إن القاهرة ضبطت العديد من عمليات تهريب الأسلحة والبشر من هذه المنطقة خلال السنوات الماضية، كما أن تواجد الدعم السريع في هذه المنطقة يسهل مسألة سيطرة مليشيات مسلحة على السلطة في السودان لأنها ستصل إليها إمدادات مكثفة، وإن كان ذلك مستبعدا على المدى القريب.

تساؤلات عديدة تركتها رسائل التهدئة التي وجّهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه مصر مؤخراً، والتي تدور حول الأسباب التي جعلته يغيّر من موقفه في غضون أسابيع قليلة، بعد تلك الاتهامات التي كان يوجّهها من قبل للقاهرة، والخاصة بإمداد الجيش السوداني بطائرات حربية في أعقاب سيطرته على منطقة المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا مطلع هذا الشهر وقبل أسبوعين تقريباً.

تلك الرسائل تُشي بأن حميدتي قد يذهب باتجاه تغيير استراتيجية تعامله مع القاهرة، التي ظل بعيداً عن مناوشتها منذ أسر الجنود المصريين في قاعدة مروي والإفراج عنهم بعد ساعات وقت اندلاع الحرب.

الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير

أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لا تلتفت كثيراً لما يصدر عن قائد الدعم السريع من تصريحات، سواء كانت بهدف التهدئة أو توجيه اتهامات جزافية عُهِد عليها منذ بدء الحرب.

وأضاف المتحدث أن هناك قناعة بأن تغيّر الموقف يهدف إلى تحييد القاهرة عن أي تدخلات يمكن أن تقوم بها في حال تعرّضت حدودها للتهديد، بعدما أضحت قوات الدعم على مقربة منها، وهدفه تجنّب الصدام مع مصر، لإدراكه بأنه سيكون في حالة عداء مع دولة حدودية مجاورة لقواته، وهو ما ليس في صالحه تماماً.

ويوضح المصدر ذاته أن تلك التصريحات من قبل حميدتي تأتي في إطار تحذيري لقواته من المساس بأمن الحدود المصرية أكثر من كونها موجهة للجهات المصرية الرسمية التي يعرف موقفها جيداً من مسألة تواجد المليشيات المسلحة بالقرب من الحدود، وليس هناك رغبة في التصالح مع مصر بقدر ما يسعى لفتح قنوات اتصال أمنية ترفضها القاهرة، مع اتباعها سياسة التنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية التي تحظى بشرعية دولية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير، وإن حاول حميدتي مغازلة القاهرة، وأن عدم التدخل في الشأن السوداني، والتعامل بحذر مع تواجد المليشيات المسلحة قرب الحدود، سيكون قائماً، بل إن القاهرة سوف تعمل على تفعيل المواجهة الدبلوماسية للتعامل مع تشكيل حكومة موازية من جانب حميدتي وحلفائه هدفها تقسيم السودان.

وقال إنه في حال وقوع تهديدات من أي مجموعات غير نظامية على الحدود، سواء كان ذلك من حميدتي أو غيره، فإن الرد المصري سيكون عسكرياً وقوياً وبشكل سريع، وفقاً للتعليمات الرئاسية بهذا الشأن، كما أن الأيام الماضية شهدت تكثيف التواجد الأمني تحسّباً لأي توتر، وهو ما قد يكون أحد دوافع حميدتي لإلقاء خطابه الأخير.

المصدر ذاته نبّه أيضاً إلى أن التعويل على تغيير موقف مصر من الدعم السريع لن يحدث، لأنها مجموعة تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، كما أنها تمردت على السلطة الشرعية، وبالتالي فإن التماهي معها يشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، ويبعث برسائل سلبية للغاية في الداخل والخارج كذلك.

وقال المصدر نفسه لـ"عربي بوست" إن الدعم السريع ليس معترفاً به دولياً حتى يكون هناك حوار معه كما ينشد حميدتي، بينما يدرك طبيعة وضعه الحالي أمام المجتمع الدولي الذي يلفظه.

وأوضح أن قائد الدعم السريع يهدف إلى تهدئة الدولة المصرية من تواجد قواته قرب الحدود، والتأكيد على أنه لن يمسّها وسيعمل على احترام الحدود، وهو أمر إيجابي، لكنه وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، إذ من المعروف أن التواجد في منطقة المثلث الحدودي يخدم قوى معادية، في مقدمتها إسرائيل، التي تسعى لتشتيت جهود الدولة المصرية على اتجاهات مختلفة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن القاهرة تنظر إلى حديث حميدتي بشأن عدم وجود أزمة مع مصر على أنه يناقض نفسه ويقلّل من شأنه بعد اتهامات عديدة سابقة، وترى أنه مصاب بحالة عدم إدراك لواقعه كمليشيات منبوذة دولياً، ويمكن القول إنه يعاني غيبوبة سياسية يحاول أن يفيق منها بالبحث عن استعطاف واستجداء مصر، رغم ما يشكّله من خطر عليها.

وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجّه رسائل لطيّ صفحة الخلاف مع مصر عبر الحوار المباشر، مؤكداً أن الخلافات الثنائية "لا تُحل عبر المشاحنات الإعلامية"، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين المنطقة التي تنتشر فيها بؤر الإرهاب والإجرام والمخدرات، بجانب تأمين حدود دول الجوار ممثلة في مصر وليبيا وتشاد، مع عدم وجود أي مشكلة من قبلهم مع دول الجوار.

تحميل المزيد