بعد الانتشار الواسع لخلايا التجسس الإسرائيلية في إيران.. هذه خريطة العمليات الأمنية لطهران ضد الموساد

عربي بوست
تم النشر: 2025/06/26 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/06/26 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش
برامج التجسس (صورة تعبيرية) / shutterstock

أثار رصد إيران لعشرات الخلايا التجسسية التابعة لإسرائيل جدلاً واسعًا، في ظل الحديث عن مدى قدرة جهاز "الموساد" الإسرائيلي على اختراق إيران، وذلك بالتزامن مع حرب الـ12 يومًا التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في الأيام الماضية.

لم تنتظر إيران حتى انتهاء الحرب، بل وفي خضم تبادل القصف بين الطرفين، شرعت السلطات الإيرانية في تنفيذ إجراءات أمنية غير مسبوقة شملت إعدامات واعتقالات ومداهمات ومصادرة معدات حساسة. ورغم أن هذه الخطوات فُسرت كرد فعل مباشر على عمليات تجسس لصالح إسرائيل، فقد تحدثت أصوات إيرانية عديدة عن مدى قدرة إيران على القضاء على ظاهرة الاختراق الإسرائيلي للداخل الإيراني.

وفي غضون 24 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار، أعلنت إيران تنفيذ أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص اتهموا بالتجسس لصالح الموساد. جاء هذا الإعلان بعد يومين من إعدام مدان رابع، بينما أفادت تقارير محلية باعتقال حوالي 700 شخص خلال 12 يومًا من المواجهة العسكرية، بتهم تتعلق بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.

نقدم في هذا التقرير خريطة شاملة للإجراءات الإيرانية في مواجهة الاختراقات الإسرائيلية الواسعة للمنظومة الأمنية والداخل الإيراني.

مهام خلايا الموساد في إيران قبل استعراض تفاصيل الإجراءات الإيرانية، ينبغي توضيح المهام التي أُسندت إلى عناصر الموساد داخل إيران، وهي متعددة، منها:

  • تهريب الطائرات المسيرة الانتحارية: تقوم خلايا الموساد بتهريب طائرات مسيرة صغيرة تحمل متفجرات، تُعرف بالطائرات الانتحارية. تُخزن هذه الطائرات وتُنقل عادةً على سيارات "بيك آب" مكشوفة ومغطاة، وتُكشف عند اللحظة المناسبة لتنفيذ مهامها.
  • أهداف الطائرات المسيرة:
    • اغتيال علماء نوويين بارزين.
    • استهداف أنظمة الرادار والمعدات المرتبطة بالدفاع الجوي الإيراني.
    • مهاجمة منشآت حكومية، مثل مبنى وزارة الخارجية الإيرانية.
  • عمليات السرية والتخفي: تُخفى الطائرات المسيرة داخل سيارات أو في ورش تصنيع سرية في أطراف المدن الإيرانية، مثل أصفهان وطهران ومدينة الري.

وجود قاعدة عسكرية سرية للموساد داخل إيران كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى عن إنشاء الموساد قاعدة سرية داخل إيران لتخزين المسيرات المفخخة. تم تهريب هذه المسيرات منذ فترة طويلة واستُخدمت في استهداف المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية. أقام الموساد مواقع قرب طهران، حيث تم تفعيل المسيرات لاستهداف منصات inverty الصواريخ والمنشآت الدفاعية، مما تسبب في اختراق كبير للأمن الإيراني.

دور الموساد خلال الحرب على إيران كشفت تقارير غربية عن اختراق عميق للمنظومة الأمنية الإيرانية من قِبل الموساد الإسرائيلي خلال فترة الحرب، مما أدى إلى استنفار أمني واسع. فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاغتيالات التي استهدفت مسؤولين وعلماء إيرانيين كانت نتيجة سنوات من التجسس على أعلى مستويات صنع القرار، حيث تمكن الموساد من تتبع تحركات المسؤولين بدقة لتنفيذ هذه الاغتيالات.

وأضافت صحيفة "هآرتس" أن عملاء إسرائيليين، بالتعاون مع متعاونين محليين، أنشأوا قاعدة عسكرية سرية داخل إيران لتخن الأسلحة المهربة قبل بدء الحرب. كما أكدت مجلة "ذا أتلانتيك" أن العملية اعتمدت بشكل كبير على إيرانيين جندهم الموساد، ووصفتها بأنها أكبر اختراق منذ تفجير مفاعل نطنز.

عمليات كوماندوس برية إسرائيلية داخل إيران في إعلان هو الأول من نوعه، زعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يوم الأربعاء، أن وحدات كوماندوس برية إسرائيلية نفذت عمليات سرية داخل الأراضي الإيرانية خلال النزاع الذي استمر 12 يومًا، بالتعاون مع عناصر من جهاز الموساد. وصرح زامير في بيان مصور نشره الجيش الإسرائيلي: "حققنا سيطرة كاملة على الأجواء الإيرانية، وعلى كل موقع اخترنا العمل فيه"، موضحًا أن ذلك تم "جزئيًا بفضل التنسيق والتضليل الذي نفذته القوات الجوية والبرية الخاصة".

من جانبه، نشر رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع مقطع فيديو وجه فيه رسالة إلى عملاء الجهاز المشاركين في العمليات السرية داخل إيران، مشيدًا بدورهم في العملية الإسرائيلية الأخيرة. وقال برنياع: "سنظل يقظين ونرصد عن كثب كل المشاريع داخل إيران، ونحن على دراية بها. سنكون هناك، كما نحن الآن".

وأكد برنياع على التعاون الوثيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، معربًا عن تقديره وامتنانه لدعمها في جعل العملية ممكنة. وأشار إلى أن الموساد عمل على مدى أشهر وسنوات للوصول إلى "اللحظة المناسبة"، مدركًا "خطورة اللحظة" التي استُهدفت فيها إيران.

وأضاف برنياع أن رجال ونساء الموساد، المنتشرين في إسرائيل وحول العالم، يعملون جنبًا إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهداف العملية. وشدد على أن الموساد، بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والتقنيات المتقدمة والقدرات العملياتية التي تفوق كل تصور، ساعد سلاح الجو في ضرب المشروع النووي الإيراني، وتحقيق التفوق الجوي في الأجواء الإيرانية، والحد من التهديد الصاروخي، وبالتالي ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين.

كما قدم برنياع جزيل الشكر والتقدير للصناعات الأمنية والجيش الإسرائيلي – سلاح الجو ودائرة الاستخبارات العسكرية – على شراكتهم ونجاحاتهم، ولشركائهم في أجهزة الاستخبارات والأمن الأمريكية على دعمهم القيّم. واختتم حديثه بالتأكيد على التزام الموساد بعودة جميع المختطفين، مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، مشددًا على أن الموساد سيواصل مراقبة وإحباط التهديدات الموجهة ضد إسرائيل.

سلسلة العمليات الأمنية الإيرانية ضد الموساد

أولاً: حملات اعتقال واسعة النطاق:

قامت السلطات الإيرانية على مدار الأيام الماضية بمجموعة من الإجراءات التي استهدفت من قالت إنهم يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي، وكانت هذه الإجراءات كالتالي:

  • في 22 يونيو، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن واحدة من أكبر حملات الاعتقال في تاريخ البلاد، حيث استهدفت شبكة تجسس إسرائيلية في مدينة قم.
  • تم اعتقال 22 شخصًا بتهمة التعاون مع الموساد في جمع معلومات حساسة عن مواقع دفاعية وشخصيات بارزة، والتي يُعتقد أنها ساعدت في اغتيالات لعلماء وقادة في الحرس الثوري.
  • وفقًا لتقارير رسمية، وجهت التهم للأشخاص المعتقلين بجمع معلومات استخباراتية دقيقة عن مواقع دفاعية تابعة للحرس الثوري، بالإضافة إلى متابعة تحركات قادة عسكريين وعلماء نوويين. وقد ساهم هؤلاء المتعاونون في تسهيل اغتيالات عبر تهريب طائرات مسيرة مفخخة وأسلحة صغيرة إلى داخل إيران، واستهداف منشآت حيوية مثل منشأة نطنز النووية وقواعد عسكرية أخرى.
  • خلال 12 يومًا من الحرب المفتوحة، ارتفع عدد المعتقلين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل إلى أكثر من 700 شخص في مناطق مختلفة من البلاد، مع تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 منهم.
  • ومن بين المعتقلين، حاول 8 أشخاص الفرار عبر الحدود الغربية، وهو ما اعتبرته السلطات دليلاً على انهيار ثقة العملاء في مشغليهم.
  • في بيان رسمي، ذكرت أجهزة الأمن الإيرانية أن من بين المعتقلين 8 أشخاص حاولوا الفرار عبر الحدود الغربية، في إشارة إلى تصاعد قلق العملاء وانهيار ثقتهم بمشغليهم في جهاز الموساد. هذا التوجه يعكس حالة الارتباك التي يمر بها هؤلاء المتعاونون في ظل حملة الملاحقة الشديدة والمراقبة الأمنية المشددة.
  • أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني والشرطة عن تفكيك خلايا تجسس نشطة في عدة محافظات إيرانية، شملت ياسوج، تشهارمحال وبختياري، فارس، مازندران، كردستان، ولورستان. وقد تم اعتقال عشرات الأشخاص على خلفية هذه العملية، من بينهم "جاسوس أوروبي مشتبه به".
  • توزعت الاعتقالات على عدة محافظات إيرانية، شملت المدن الكبرى مثل طهران، أصفهان، قم، وأماكن أخرى على الحدود الغربية مع العراق، حيث يتم تهريب المعلومات والأسلحة. كما تضمنت الاعتقالات أفرادًا من خلفيات مختلفة، من موظفين حكوميين إلى مدنيين، وهو ما يشير إلى اتساع دائرة الاختراقات والتحديات الأمنية التي تواجهها إيران في الداخل.

ثانيًا: ضبط طائرات مسيرة وأجهزة متطورة:

قبل هذه الحملة، كشفت أجهزة الأمن عن ضبط ورش سرية في أطراف طهران وأصفهان ومدينة قم مخصصة لصناعة الطائرات المسيرة المفخخة والعبوات الناسفة، حيث تم اعتقال عدد من المتورطين وضبط مئات الطائرات والمعدات المتعلقة بها.

  • أفادت وكالة "نور نيوز" ووكالات أخرى بأن السلطات الإيرانية ضبطت أكثر من 10 آلاف طائرة مسيرة صغيرة مخصصة للتجسس والتخريب، خاصة في العاصمة طهران، منذ بدء "العدوان الإسرائيلي" في 13 يونيو.
  • أشارت المصادر إلى أن هذه المسيرات كانت تُستخدم لتوجيه هجمات انتحارية وتصوير مواقع عسكرية حساسة. كما تم ضبط معدات متطورة تشمل أنظمة إطلاق وأجهزة تشويش واتصالات مشفرة.

إجراءات إيرانية لمواجهة ظاهرة التجسس

أولاً: تنفيذ حكم الإعدام وتأثيره الأمني:

في تطور خطير، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق 3 من العملاء المدانين، في خطوة توعدت بها الجهات الأمنية بمعاقبة كل من يثبت تورطه في التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، سواء في جمع معلومات أو في عمليات تخريب داخلية.

  • كذلك، في 16 و22 يونيو، أُعدم شخصان إيرانيان مدانان بالتجسس لصالح الموساد: إسماعيل فكري، الذي تعرض للمراقبة الأمنية في أصفهان، ومجيد مسيبي، الذي تلقى تدريبًا عسكريًا خارج البلاد وكشف أسرارًا استراتيجية مهمة.

ثانيًا: الدمج الأمني والقضائي:

قامت إيران، في ظل اندلاع الحرب مع إسرائيل، بترتيب تنسيق مكثف بين وزارة الاستخبارات، الحرس الثوري، والشرطة الأمنية. اعتُمدت سياسة "المجتمع اليقظ" من خلال حث المواطنين على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

  • كما أعادت قوات التعبئة (الباسيج) تفعيل دورها في مراقبة المدن، ووضعت حواجز أمنية، خاصة على سيارات البيك آب التي استخدمها العملاء في عمليات إطلاق المسيرات.
  • كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية – وزارة الاستخبارات، جهاز استخبارات الحرس الثوري، والشرطة الأمنية الخاصة – تعمل غالبًا بمسارات متوازية. أما الآن، فقد تطور التنسيق بينها ليصبح ميدانيًا واستراتيجيًا، يشمل تبادل المعلومات وتوزيع المهام ووضع خطط عمليات مشتركة، وفق التالي:
    • وزارة الاستخبارات: تركز على تتبع الشبكات الأجنبية والاختراقات الخارجية.
    • استخبارات الحرس الثوري: تقود العمليات الاستباقية داخليًا وتنسق مع الباسيج.
    • الشرطة الأمنية: تتولى الجانب التنفيذي المباشر من مداهمات واعتقالات وإدارة حواجز.

ثالثًا: إطلاق سياسة "المجتمع اليقظ":

تُمثل هذه السياسة مقاربة جديدة تدمج المواطنين في المنظومة الأمنية كمراقبين لا مراقَبين. تدعو الدولة الشعب للإبلاغ عن أي تحركات أو سلوكيات مشبوهة، بهدف احتواء التهديدات من جذورها.

  • تم إطلاق خطوط ساخنة وتطبيقات إلكترونية لتمكين المواطنين من إرسال تقارير ومقاطع فيديو.
  • تهدف هذه الخطوة إلى توسيع دائرة الرصد بما يتجاوز الإمكانيات البشرية للأجهزة الأمنية.
  • تثير هذه السياسة جدلاً، خاصة في الأوساط المعارضة، خشية استخدامها لقمع الحريات أو إثارة الفتن الاجتماعية.

رابعًا: العودة القوية لقوات الباسيج:

شهدت قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" عودة مكثفة إلى الشوارع، خاصة في المدن الكبرى والمناطق الحدودية. تلعب الباسيج اليوم دورًا مزدوجًا:

  • دور عسكري: تأمين الحواجز والتفتيش.
  • دور مخابراتي: رصد التحركات المشبوهة وتزويد الأجهزة المركزية بالتقارير الميدانية.
  • تم تكليف الباسيج بمراقبة نوع محدد من المركبات، وهي سيارات "البيك آب"، التي رُصد استخدامها في عمليات إطلاق مسيرات أو تهريب معدات خفيفة. كما توسعت تحركات الباسيج لتشمل نشر وحدات راجلة عند المراكز الحيوية، في مشهد يعيد إلى الأذهان دورها في الثمانينات.

خامسًا: المراقبة المشددة لسيارات البيك آب:

لاحظت الأجهزة الأمنية الإيرانية استخدام مركبات "البيك آب" في عدد من العمليات التخريبية الأخيرة، لسهولة تحركها ونقل المعدات الثقيلة:

  • تم اكتشاف مسيرات صغيرة ومعدات مراقبة داخل شاحنات بيك آب في مدن مثل يزد وقم وكرمان.
  • أدى هذا النمط المتكرر إلى إدراج هذه المركبات ضمن "قائمة الخطر" وفرض إجراءات خاصة عليها (التحقق من هوية السائق، مطابقة رقم الهيكل، التفتيش الدقيق).

عمليات الموساد السابقة في إيران قبل الحرب

  • تفجيرات نطنز (2020-2021): تعرضت منشأة نطنز لتفجيرات متتالية، وكان آخرها في أبريل/نيسان 2021. أقرت وكالة الطاقة الذرية ومصادر أمنية بأن هذه التفجيرات كانت "عمليات تخريب إسرائيلية".
  • اغتيال محسن فخري‌زاده (نوفمبر/تشرين الثاني 2020): تم اغتيال العالم النووي البارز في طهران باستخدام بندقية مثبتة على شاحنة بيك آب، وقد خطط الموساد لهذه العملية بشكل مباشر.
  • هجوم الطائرات المسيرة (2023): في يناير/كانون الثاني 2023، استهدفت طائرات مسيرة مصنع ذخيرة عسكريًا في أصفهان، وتم اتهام الموساد بالوقوف وراء هذا الهجوم.
  • اغتيال إسماعيل هنية (يوليو/تموز 2024): اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان.

دور متعاظم للموساد داخل إيران:

الحديث حول دور الموساد في إيران هو حديث قديم متجدد، فقد سبق أن تحدث الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في حوار له مع قناة "CNN Türk" التركية عن الدور المتعاظم للموساد داخل إيران.

  • كشف أحمدي نجاد أن إيران أنشأت وحدة خاصة داخل وزارة الاستخبارات مهمتها مكافحة اختراق الموساد الإسرائيلي، ليتبين لاحقًا – بحسب قوله – أن رئيس تلك الوحدة كان نفسه عميلًا للموساد.
  • جاء هذا التصريح ضمن مقابلة متلفزة أجراها نجاد مع قناة "CNN Türk"، وقد أشار فيه إلى أن هذا العميل كان يدير العمليات الأمنية ضد إسرائيل بينما يتجسس لحسابها في آنٍ واحد.
  • بحسب نجاد، استطاع العميل المزدوج التسهيل للموساد تنفيذ واحدة من أخطر العمليات داخل إيران، حيث تم سرقة كميات ضخمة من الوثائق النووية والفضائية من منشآت حساسة مثل "تورقوزآباد" ومنظمة الفضاء الإيرانية.
  • وذكر أن هذه الوثائق لم تكن مجرد مستندات بسيطة، بل "خرجت من البلاد عبر شاحنات"، في إشارة إلى حجم الاختراق وخطورته، مشيرًا إلى أن النظام علم بالحادثة فقط بعد أن كشفت إسرائيل عن محتوى الوثائق في وسائل إعلامها.
  • اتهم أحمدي نجاد الأجهزة الأمنية الإيرانية بالتواطؤ في التستر على الحادثة، وقال إنه تم إخفاء الواقعة عن الرأي العام الإيراني، ولم تتخذ السلطات أي خطوات شفافة لمحاسبة المسؤولين الحقيقيين. بل إن الرد الرسمي اقتصر على تلفيق اعترافات تحت الضغط، وفق قوله، وتقديم روايات وهمية بهدف طمس الحقيقة.
  • كما أطلق نجاد تعبير "عصابة أمنية فاسدة" على بعض الأطراف داخل النظام الإيراني، متهمًا إياها بلعب دور في التغطية على الاغتيالات التي طالت العلماء النوويين، وكذلك التفجيرات التي استهدفت منشآت نووية مثل نطنز. وأكد أن هذه الجهات مارست نفوذًا واسعًا داخل الدولة وأعاقت الوصول إلى الحقائق.
  • في تحذير مباشر، أكد نجاد أن الموساد الإسرائيلي يمتلك شبكة واسعة من العملاء داخل إيران، وأن هذه الشبكة "تعمل في الشوارع، وتستطيع أن تغتال من تشاء، بل وتهدد أمن المرشد الأعلى نفسه"، في إشارة إلى آية الله علي خامنئي. واعتبر أن التهاون في معالجة هذه الاختراقات يعرض الدولة لمخاطر أمنية كارثية.

علامات:
تحميل المزيد