كشف تحقيق بريطاني عن أسرار جديدة تتعلق بسلاح روسيا الفتاك، وهو المُسيّرات الانتحارية، فلماذا تطلقها بكثافة بلغت أكثر من 400 طائرة خلال 5 أشهر فقط؟ وكيف يمكن لأوكرانيا وداعميها التصدي لها؟
كانت أوكرانيا قد تعرضت خلال الأشهر الماضية لهجمات نيرانية كثيفة من أسراب من الطائرات المسيرة، استخدمتها روسيا لاستهداف البنية التحتية لتوزيع الكهرباء في أوكرانيا، وذلك بعد تفجير جسر القرم الذي أغضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة، فبدأت موجة من الهجمات الجوية، بالصواريخ والمسيرات، تستهدف البنية التحتية الأوكرانية، في تطور للحرب التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة".
وكشف تقرير لمجلة Popular Mechanics الأمريكية عنوانه "السر وراء أسراب روسيا من الطائرات المسيرة الفتاكة"، معلومات جديدة تخص هذه المسيرات توصلت إليها منظمة بريطانية متخصصة في أبحاث التسليح.
تحقيق بريطاني في مسيرات روسيا
ففي منشأة عسكرية أوكرانية سرية، اجتمع المحققون من "منظمة أبحاث تسليح النزاعات" (CAR) البريطانية غير الربحية لفحص طائرة مسيرة -ذات هيكل أبيض مائل للصفرة، وتصميم مثلثي الشكل يتميز بحوافه المتعرجة من الخشب الصلب- ومحاولة معرفة المزيد عن هذا السلاح الجديد.
كشفت الأجزاء المفتوحة من أجنحة الطائرة عن أسلاك ومحركات صغيرة ولوحة دوائر إلكترونية، وكُتب على الذيل "قيران 2" (Geran-2) بأحرفٍ روسية أُريد منها إخفاء الأصل الحقيقي لتلك الطائرة المسيرة.
كانت هذه الطائرة المسيرة الهجومية واحدة من أربعة أنواع من الطائرات المسيرة التي جمعها الجيش الأوكراني من مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد. وبعد إزالة الرؤوس الحربية الفتاكة، سلَّمها الأوكرانيون إلى منظمة أبحاث تسليح النزاعات في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وطلبت أوكرانيا أيضاً من المجموعة فحص نسخة أخرى أصغر حجماً من هذه الطائرات، تحمل علامة "قيران 1″، وطراز ثالث من طائرات تشبه طائرة "بريداتور" بدون طيار الأمريكية، وطراز رابع لم يُكشف عنه.
وتمكنت تلك الطائرات من إلحاق أضرار جسيمة بمحطات الكهرباء، فقطعت التيار الكهربائي عن جميع أنحاء كييف ومدن أخرى. واختلفت تلك الطائرات عن أي سلاح آخر واجهته أوكرانيا في هذه الحرب، فقد اتسمت بقدراتها التدميرية الفعالة، وزاد المخاوف منها أنها بدت متوفرة لدى روسيا بكميات غير محدودة.
وكان للطائرة الجديدة مدى أطول بكثير يجعلها مختلفة اختلافاً تاماً عن أي طائرة مسيرة روسية معروفة، وقد أظهرها الجناح المميز كأنها طائرة ورقية عملاقة. ولما عجز الجنود والمواطنون عن معرفة أصلها، أطلقوا عليها أسماء من عندهم، مثل "دوريتو" وأحياناً "جزازة العشب"، لما يصدره مُحركها من هدير مميز.
وفي سياق البحث عن مصدر الطائرة، انتهت الأنظار إلى وجهة غير متوقعة: إيران. ففي يوليو/تموز 2022، أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، عن مخاوف بشأن معلومات تتحدث عن توقيع إيران صفقة مع روسيا لتزويدها بعدة مئات من الطائرات المسيرة.
وعلى الرغم من إنكار كل من روسيا وإيران لهذه الصفقة، يصعب التغافل عن مدى الشبه بين هذه المسيرات وطائرات "شاهد 136" إيرانية الصنع التي استخدمها الحوثيون في اليمن عام 2019 وعام 2021، لمهاجمة ناقلة نفط في المحيط قبالة سواحل عمان.
هل المُسيّرات إيرانية فعلاً؟
عمل محققو منظمة أبحاث تسليح النزاعات على التحقق مما إذا كانت هذه الطائرات بالفعل طائرات إيرانية مسيرة، وما إذا كانت إيران قد أنشأت خطوط إنتاج مكثفة لتوريد الطائرات المسيرة إلى روسيا. لأنه إن صحَّ ذلك، فإن ما خفي سيكون أكثر إثارة لقلق الغرب؛ إذ يعني ذلك أن إيران تمكنت بطريقة ما من التغلب على العقوبات الدولية القاسية التي هدفت إلى تقييد وصولها إلى التكنولوجيا الغربية وتعطيل تطوير الأسلحة، وأنها أصبحت بذلك قوة عظمى في إنتاج الطائرات المسيرة وبدأت في تزويد دول العالم بأسلحتها الفتاكة.
لم يصعب على فريق المحققين بمنظمة أبحاث تسليح النزاعات تحديد مصدر الطائرات المسيرة. فالمنظمة البريطانية لديها باعٌ في تعقب طرق الإمداد بالأسلحة ومصادر الأسلحة غير المشروعة، وسبق أن تتبعت في سوريا سلاسل التوريد لنحو 40 ألف قطعة سلاح استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية، وكشفت أن أكثر من ثلثها جاء من دول تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.
عمد المحققون إلى تفكيك الطائرة بحثاً عن أي شيء قد يكشف المكان الذي صُنعت فيه لوحة الدوائر الكهربائية أو جهاز التحكم في المحرك أو مقياس التسارع أو مضخة الوقود. فالأسلاك المصنوعة في الصين تختلف عن تلك المصنوعة في ألمانيا، والمحركات الصغيرة تحتوي على أكواد تحدِّد الشركة المصنعة لها.
ويمكن للمحققين أن يكتشفوا الكثير من فحص رؤوس الكابلات وتركيبها في المكونات الإلكترونية، أو من الطريقة التي طُبع بها الرقم التسلسلي على القطع المعدنية. وقد يُحالفهم الحظ في بعض الأحيان، فيجدوا أن أحد الفنيين المشاركين في تجميع السلاح قد ترك علامة تكشف عن مصدره.
كشف فحص الطائرة المسيرة عن كثير من المكونات والمنظومات التي تدل على أنها من إنتاج إيراني. وقال داميان سبليترز، نائب مدير العمليات في منظمة أبحاث تسليح النزاعات، إنهم وجدوا "المنتجات والمكونات ذاتها" التي عثروا عليها من قبل في الطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في اليمن.
على الرغم من أن المحققين تمكنوا بسرعة من تحديد مصدر المسيرة، فإن سبب حيرتهم كان شيئاً آخر، وهو أن هذه المسيرات كانت أكثر جودة من تلك التي فحصوها في اليمن. فقد بدت أنظمة التوجيه الخاصة أكثر إحكاماً، والمكونات الكهربائية أكثر تقدماً. وقال تيمور خان، رئيس العمليات في منظمة أبحاث تسليح النزاعات بمنطقة الخليج، للمجلة الأمريكية إن هذه الطائرات "كشفت عن طفرة كبيرة".
كيف أصبحت المسيرات بهذا التطور؟
لما كانت طهران عاجزة عن بناء قوات جوية يُعتد بها بسبب العقوبات المفروضة عليها، فإنها لجأت على مدار العقود الأربعة الماضية إلى إنتاج المسيرات بسيطة التركيب قليلة التكلفة، والتي جاء كثير منها محاكياً لطائرات مسيرة أمريكية وإسرائيلية. وتشير بيانات لمجموعة أوريكس للتحليل العسكري، إلى أن إيران تعمل على تطوير 12 نموذجاً متباين التركيب لهذه الطائرات. وتشتمل قاعدة بيانات المجموعة على 143 نسخة من الطائرات المسيرة الإيرانية.
وتعود جذور صناعة الطائرات المسيرة الإيرانية إلى أيام حربها مع العراق، بين عام 1980 وعام 1988. وقد اعتمد سلاح الجو الإيراني آنذاك على الطائرات الأمريكية التي حصل عليها في السبعينيات. لكن العقوبات الدولية التي أعقبت الثورة الإيرانية عام 1979 قطعت الوصول إلى قطع الغيار المهمة، وجعلت من المستحيل على البلاد الحفاظ على أسطولها من الطائرات الغربية. وبحلول عام 1986، كان نحو 80% من هذه الطائرات غير صالح للعمل.
لجأت إيران إلى طريقة أخرى لجمع المعلومات الاستخبارية عن القوات العراقية، فبدأت بإنتاج طائرات صغيرة يُتحكم فيها عن بُعد، ويمكن تجميعها في ورش بسيطة بالاعتماد على بعض القطع الأولية. وبرزت مجموعة من الباحثين المرتبطين بجامعة أصفهان ممن كانوا يعملون بصناعة طائرات يُتحكم فيها لاسلكياً للتصوير الجوي، فسارعت طهران بتجنيدهم. وفي عام 1985، كوَّنت تلك المسيرات ومُشغليها ما بات يُعرف بكتيبة رعد: أول سرب من الطائرات المسيرة لدى الحرس الثوري الإيراني.
في الوقت ذاته تقريباً، أنشأ الحرس الثوري الإيراني "شركة القدس لصناعة الطيران" التي تخصصت في إنتاج طائرات مسيرة أكثر تقدماً وأفتك تسليحاً. فقد حمل طرازها الأول "مهاجر" قذائف صاروخية صغيرة تزن كل قذيفة أقل من 5 كيلوغرامات. واحتشدت إيران حول الطائرة القاذفة محلية الصنع، حتى أُنتج عنها فيلم إيراني ناجح بالاسم نفسه "مهاجر" في عام 1990، وتضمن لقطات لاستهداف الطائرة مواقع عراقية.
لم تفتُر إيران قط عن المضي قُدماً في مسيرة إنتاجها للطائرات المسيرة. فعلى مدار العقود الأربعة الماضية، تمكنت من تحديث المسيَّرة "مهاجر" عدة مرات، وتطوير نماذج جديدة من المسيرات. وتشير بيانات المحللين إلى أن إيران أصدرت أحدث نسخة من طراز "مهاجر 6" في عام 2018. وصدَّرت إيران مسيراتها إلى دول عديدة، منها روسيا وإثيوبيا والسودان وفنزويلا، فضلاً عن حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية، وميلشيات تابعة لها في العراق.
400 طائرة في ظرف 5 أشهر فقط؟
أطلقت روسيا ما يقدر بنحو 400 طائرة مسيرة انتحارية إيرانية لاستهداف مرافق المياه والكهرباء في أوكرانيا بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول 2022. وعادة ما تحلق هذه الطائرات في أسراب تتضمن عشرات المسيرات أو أكثر، كما شنَّت روسيا هجمات أخرى في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط اعتمدت فيها على طائرات "شاهد 136" الإيرانية.
يبرمج المشغلون الروس هذه المسيرات للتحليق على ارتفاع منخفض، بحيث تبقى خارج نطاق تغطية الرادار وتتجنب وسائل التشويش على تردداتها اللاسلكية. أما الدفاعات الجوية النموذجية التي يمكن الاستعانة بها للتصدي لهذه الطائرات، فإنها تعتمد على أنظمة صاروخية تصل تكلفة الصاروخ الواحد فيها إلى أكثر من مليون دولار أمريكي، ومن ثم فهي باهظة التكلفة إن استُخدمت في مواجهة الطائرات المسيرة الانتحارية، التي يمكن الحصول على الطائرة منها بمبلغ لا يتجاوز 20 ألف دولار أمريكي.
بإنتاجها طائرات "شاهد"، جاءت إيران بسلاحٍ جديد يمنح الدول وسائل أخرى لمهاجمة خصومها عبر الحدود بتكلفة هينة إذا قيست إلى تكلفة الطائرات المقاتلة والصواريخ. وبعد أن كان الخيار الأساسي لروسيا في بداية حربها على أوكرانيا هو صاروخ الكروز "كاليبر" -الذي تبلغ تكلفته 6.5 مليون دولار- صارت تلك المسيرات وسيلة أنجع بكثير لأثمانها القليلة وفاعليتها الكبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تصميم جناح الطائرة شاهد يُمكِّنها من التحليق بمدى يصل من 1700 إلى 2000 كيلومتر دون الحاجة إلى محرّك نفاث؛ وقد بُنيت الطائرة بمكونات جاهزة للاستخدام المباشر؛ ويُتيح سعرها المنخفض إطلاقها في أسراب للتغلب على دفاعات الخصوم. ومع أن محركها الصغير يحدُّ من حمولة الأسلحة التي يمكن التحليق بها، فإن الرأس الحربي شديد الانفجار -الذي يبلغ وزنه 32 كيلوغراماً- قويٌ بما يكفي لهدمِ مبنى صغير.
ومع ذلك، فإن أكثر ما أثار دهشة المحققين في منظمة أبحاث تسليح النزاعات بشأن هذه الطائرات، هو اكتشاف أن "وحدات قياس الممانعة" (IMUs) وأنظمة الملاحة المتقدمة في هذه الطائرات لم تكن من إنتاج إيران، بل صُنعت على الأغلب في دول غربية، وهو استنتاج تعمل منظمة أبحاث تسليح النزاعات على التحقق منه. وفي واقع الأمر، كانت المكونات الوحيدة التي لا يُشك في ارتباطها بإيران في الطائرة هي المحركات، وحتى تلك أنتجتها في الصين شركة إيرانية خاصة لها صلات بالحكومة الصينية، بحسب تحقيقات المنظمة البريطانية.
هل العقوبات الغربية بدون تأثير؟
أثناء عمليات الفحص لطائرات "شاهد" و"مهاجر" المسيرة الإيرانية، تمكن فريق منظمة أبحاث تسليح النزاعات من التعرف إلى 70 مكوناً أنتجتها 13 شركة خارج إيران. وأكثر من 80% من هذه المكونات جاءت من الولايات المتحدة، ومعظمها منتجات حديثة العهد، فقد أُنتجت بين عام 2020 وعام 2021.
وجاء بعضها من شركة الإلكترونيات الأمريكية المعروفة "تكساس إنسترومنتس" (TI)، فاضطرت الشركة إلى إصدار بيان في نوفمبر/تشرين الثاني أكَّدت فيه أنها لا تبيع أي منتجات إلى روسيا أو بيلاروسيا أو إيران، وأنها أوقفت مبيعاتها إلى روسيا وبيلاروسيا في أواخر فبراير/شباط 2022، ولم تعد توفر قطع الغيار والدعم لمنتجاتها هناك".
تبيَّن بذلك أن إيران كانت تخزن -بالتنسيق مع روسيا- مكونات إنتاج طائراتها المسيرة من جميع أنحاء العالم، وقال سبليترز، من منظمة أبحاث تسليح النزاعات، للمجلة الأمريكية إن تهريب المنتجات الصناعية أمرٌ واقع، ويصعب إيقافه.
فعلى الرغم من الحروب والعقوبات المعوقة، إلا أن الازدهار في صناعة المسيرات الإيرانية تواصل، واستمرت إيران في تعزيز قدراتها بالاستيلاء على طائرات مسيرة أنتجها خصومها، ثم نسخ تصميماتها.
والجدير بالذكر هنا، أن إحدى أقدم الطائرات المسيرة التي أنتجتها إيران لم تكن إلا نسخة معدلة للمسيرة الأمريكية "إم كيو إم 107 إسترايكر"، التي كانت تستخدم لدى الولايات المتحدة وحلفائها في اختبار الدفاعات الصاروخية. وقد حصلت عليها إيران في سبعينيات القرن الماضي، قبل الثورة الإيرانية.
حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها تعطيل التوسع الإيراني في صناعة الطائرات المسيرة، ففرضت مزيداً من العقوبات على الشركات الإيرانية المنتجة للمسيرات وقيَّدت تصدير المكونات المستخدمة فيها. وفي عام 2012، أصدرت الولايات المتحدة قانوناً يحظر على الشركات الأمريكية بيع المعدات إلى "شركة صناعة الطائرات الإيرانية" الرائدة في إنتاج الطائرات المسيرة، والتي تولت إنتاج طائرات "شاهد" المسيرة، وطائرات أخرى. وفُرضت عقوبات كذلك على شركة "إيران للصناعات الإلكترونية"، أكبر منتج لأشباه الموصلات في البلاد ، منذ عام 2013.
ومع ذلك، يبدو أن هذه العقوبات لم تُحدِث تأثيراً يُذكر في الحدِّ من توريد قطع الغيار والتقنيات التي تستخدمها إيران في طائراتها المسيرة. وقال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، إنه يتوقع أن تتسلم روسيا قريباً ما يصل إلى 1000 طائرة من طراز "شاهد 131″ و"شاهد 136" من طهران.
وكشفت تقارير نشرتها صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية في فبراير/شباط، أن روسيا تبني مصنعاً للطائرات المسيرة على بعد نحو 965 كيلومتراً شرق موسكو، وتنوي الاعتماد عليه في إنتاج ما يصل إلى 6 آلاف مسيرة انتحارية جديدة. ويرجح سبليترز، من منظمة أبحاث تسليح النزاعات، أن روسيا جمعت بالفعل المكونات الإلكترونية وقطع الغيار التي ستستخدمها في إنتاج هذه المسيرات.
الخلاصة أن طائرات "شاهد"، وإن لم تكن بالغة التعقيد، فإنها فتّاكة وقد بدأت تغير بالفعل في محركات القوى العالمية؛ لأن قدرة إيران على تجاوز العقوبات، وإنتاج الطائرات المُسيّرة بتقنيات بسيطة وأسعار رخيصة، تفتح الطريق أمام أي دولة أو منظمة عسكرية للحصول على الوسائل اللازمة لتنفيذ هجمات بعيدة المدى ضد عدوها.
وعلى الرغم من أن العقوبات الغربية الجديدة على تصدير المكونات وقطع الغيار قد تعطِّل إنتاج المُسيّرات، فإن برنامج إيران المتقدم في بناء الطائرات المسيرة يمضي قُدماً ولم يُظهر حتى الآن أدلة ملموسة على التباطؤ. وربما لم تستلم روسيا ما يكفي من الطائرات لإغلاق شبكة الكهرباء الأوكرانية بالكامل هذا الشتاء، لكن الحرب مستمرة، والإنتاج يتزايد، وهجمات الطائرات المُسيّرة متواصلة بلا انقطاع.