يبدو أن روسيا على وشك إحداث تغيير في مسار الحرب الأوكرانية عبر سلاح جديد رخيص، يعطي فعالية كبيرة لقواتها الجوية التي كانت مصدر الإحراج الأكبر لها في الحرب.
ويعتقد أن فشل القوات الجوية الروسية في تحقيق الهيمنة الجوية في سماء أوكرانيا هو العامل لتعثر الحملة العسكرية الروسية على كييف التي بدأت قبل أكثر من عام.
سر تعثر سلاح الجو الروسي في أوكرانيا
فرغم التفوق الجوي الساحق النوعي والعددي للقوات الجوية الروسية، مازالت المقاتلات الأوكرانية تحلق في السماء، والدفاعات الجوية الأوكرانية تطارد الطائرات الروسية، الأمر الذي يحد من قدرتها من ضرب الأهداف الأوكرانية ودعم القوات الروسية على الأرض، رغم امتلاكها طائرات معترفاً بكفاءتها حتى من قبل خصومها الغربيين مثل المقاتلات متعددة المهام سوخوي 30 وسوخوي 35 والقاذفة المقاتلة سوخوي 34.
وكان الأداء المرتبك لسلاح الجو الروسي واحداً من الألغاز في الحرب الحالية، فرغم أن خسائر الطائرات الروسية، ليست كبيرة بالنظر لطول أمد الحرب، ولكن دورها في دعم القوات البرية الروسية على الأرض بإطلاق النيران على الخصوم الأوكرانيين يبدو أقل من المتوقع من ثاني أكبر قوة جوية في العالم.
كما أن المقاتلات الأوكرانية مازالت تحلق أحياناً في سماء البلاد، وتنفذ عمليات قليلة ولكن جريئة ضد الروس، رغم قلة أعدادها وتأخرها.
ويتكون أسطول أوكرانيا الجوي من 37 طائرة ميغ 29، معظمها من نسخ قديمة غير محدثة، و17 مقاتلة متخصصة في القصف الجوي من طراز سوخوي 25، و12 قاذفة من طراز سوخوي 24، وأقوى ما في جعبتها 32 من الطائرة الشهيرة سوخوي 27 التي تعود للثمانينيات ويُعتقد أنها تعادل في قدراتها الـ"إف 15″ الأمريكية.
الفارق الهائل يُظهر أن روسيا لديها (229 طائرة) من السوخوي 27، إضافة لنسخ أحدث من هذه العائلة، منها 111 من طائرات سوخوي 30 الروسية الشهيرة التي تقارَن بالـ"إف 15 سترايك إيجل" الأمريكية، كما تمتلك موسكو 92 من النسخة الأحدث من هذه العائلة الطائرة الشهيرة سوخوي 35، إضافة إلى 124 من المقاتلة القاذفة سوخوي 34 المطورة عن الأصل نفسه.
ولكن اعترف الأوكرانيون مؤخراً، بأن الروس يبدو أنهم توصلوا لطرق جديدة لتهديد أوكرانيا من السماء، حسب ما ورد في تقرير لموقع Kyiv independent.
عاني الروس منذ بداية الحرب لافتقادهم لذخائر ذكية ورخيصة في الوقت ذاته، لكي يطلقوها من الطائرات، وكان ذلك يعني أن عليهم إما إطلاق صواريخ مكلفة، ما يهدد بنفاد ترسانتهم منها، أو أن عليهم استخدام ذخائر قديمة غير دقيقة التوجيه، وهي إما أن تكون غير فعالة، أو أن المقاتلات ستكون قريبة جداً من الدفاعات المضادة، ما يعرضها للخطر.
ونتيجة لهذا الخليط من العوامل، إضافة لأسباب أخرى، رأينا الأداء المخيب للآمال للقوات الجوية الروسية، التي توصف بأنها ثاني أكبر قوة جوية في العالم.
واجه الأمريكيون مشكلة مشابهة قبل عقود
كانت حملة القصف التي شنتها القوات الجوية الأمريكية خلال عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج العربي عام 1991 أقل فاعلية مما زعمت الدعاية الأمريكية آنذاك.
ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم احتوائها على قنابل دقيقة في جميع أنواع الطقس. أثبتت حزم التوجيه بالليزر على القنابل أنها دقيقة بشكل استثنائي في ظروف واضحة، ولكن وسط الغبار أو الدخان أو الضباب أو الغطاء السحابي المحمول جواً، واجهوا صعوبة، كما أن تكلفة هذه الأسلحة كانت كبيرة.
في ذلك الوقت، كان هناك عدد قليل من الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وكانت فكرة استخدام الملاحة عبر الأقمار الصناعية لتوجيه الأسلحة في الوقت الفعلي غير مختبرة ومثيرة للجدل.
ولكن تم إجراء اختبارات وثبتت جدوى فكرة وضع إلكترونيات لتوجيه الذخائر الرخيصة بالأقمار الصناعية.
وهو ما أدى إلى ظهور ما يعرف باسم ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وهي مجموعة توجيه تحول القنابل غير الموجهة، أو "القنابل الغبية"، إلى ذخائر دقيقة التوجيه في جميع الأحوال الجوية. يتم توجيه القنابل المجهزة بـJDAM من خلال نظام التوجيه بالقصور الذاتي المتكامل المقترن بجهاز استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يمنحها نطاقاً يصل إلى 15 ميلاً بحرياً (28 كم) في النسخ الأولى.
ميزة هذه التقنية أنها لا تستلزم تصنيع قنابل جديدة، بل يمكن تعديل القنابل القديمة لتصبح ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM).
تم تسليم أول مجموعات JDAM في عام 1997، ولقد زودت واشنطن كييف بهذه الذخائر خلال الحرب الحالية.
يبدو أن الروس طوروا تقنية مماثلة
ويبدو أن الروس قد نجحوا في توظيف تقنية مماثلة، حيث رصد الأوكرانيون استخدامهم قنابل ذكية منزلقة تقارن بمجموعات قنابل JDAM-ER الأمريكية التي تستخدمها أوكرانيا حالياً أيضاً، ولديها نطاق فعال يصل إلى 72 كيلومتراً.
ففي وقت مبكر من هذا العام، أدخلت روسيا للمعركة قنابل موجهة، في الأساس هي قنابل جاذبية عادية معدلة لكي تطلق من قبل القاذفات المقاتلة من مسافات آمنة، لتنفيذ ضربات دقيقة ومدمرة للغاية.
تستخدم موسكو نسخة معدلة من قنبلة روسية قديمة تدعى فاب 500، وهي قنابل هوائية بسيطة يبلغ وزنها 500 كيلوغرام، ولدى روسيا أعداد كبيرة منها.
يطلق على مجموعة التعديل التي تدخل على قنابل روسيا القديمة UMPK، وفقاً للمصادر الأوكرانية، ولكن حتى الآن، لم تعترف موسكو بالإنتاج التسلسلي لها.
تقدر القوات الجوية الأوكرانية أن ما يصل إلى 20 ضربة قنابل موجهة يتم تسجيلها يومياً على طول الخط الأمامي، تحملها طائرات سوخوي سو-34 وسوخوي سو-35 الروسية ويتم إطلاقها من ارتفاعات عليا.
أوكرانيا تشعر بالتهديد، ولا تمتلك وسيلة لمواجهتها
يقول الموقع إن هذا يشكل تهديداً خطيراً بشكل خاص لأوكرانيا.
فمن خلال تحويل القنابل البسيطة إلى قنابل موجهة، تكشف روسيا عن سلاح تكتيكي أرخص بكثير وأكثر ضخامة من حيث العدد وأكثر فعالية من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية، التي استنفد مخزونها إلى حد كبير الآن.
ويمكن لهذه القنابل على الأقل أن تحل جزئياً مشكلة نقص الدعم الجوي لقواتها على الأرض في أوكرانيا.
يتم إطلاق القنابل الروسية الموجهة من خارج النطاقات الفعالة للدفاعات الجوية الأوكرانية، وحتى الآن، ليس لدى أوكرانيا سوى القليل من الأدوات لمواجهتها.
في 24 مارس/آذار 2023، أبلغ الجيش الأوكراني عن غارة جوية مدمرة في مقاطعة سومي، أسقطت فيها الطائرات الروسية 11 ذخيرة تم تحديدها على أنها قنابل هوائية وزنها 500 كيلوغرام مجهزة بأنظمة UMPK ("الوحدة الموحدة للانزلاق والتوجيه").
إنه أرخص كثيراً من صواريخ كروز
هذا التعديل يحول قنابل الجاذبية السوفييتية القديمة والمتوفرة بكثرة لدى موسكو مثل FAB-500М-62 مع نظام لتوجيه الأقمار الصناعية بسيط وجنيحات لزيادة مدى القنابل، وفقاً لمصادر روسية، تبلغ تكلفة إنتاج المجموعة مليونيْ روبل (24000 دولار).
نتيجة لهذا التعديل، تصبح القنبلة البسيطة بديلاً رخيصاً لصاروخ موجه باهظ الثمن.
للمقارنة، فإن صاروخ كروز كاليبر الروسي الشهير الذي يحمل رأساً حربياً وزنه 450 كيلوغراماً ويحلق لمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر تبلغ قيمته ما يقرب من 6.5 مليون دولار.
وهذا الصاروخ (Kalibr) يصل لسرعات فرط صوتية في بعض نسخه، ويكاد يكون مستحيلاً على الأوكرانيين إسقاطه، ولكن إنتاج أعداد كافية من قبل روسيا بدلاً مما يتم استخدامه مشكلة كبيرة بالنظر لتطوره التقني وتكلفته وخاصة في ظل الحصار الغربي على موسكو.
استخدمت روسيا القنابل العائلية FAB-500، وفقاً لمنظمة العفو الدولية، في قصفها المدمر لمسرح مدينة ماريوبول في مارس/آذار 2022.
ومعدل دقة الإصدار الذكي الجديد للقنبلة غير معروف.
ومع ذلك، فإن رخص التعديل ووفرة قنابل FAB-500 في الجيش الروسي يمهد الطريق للاستخدام المكثف في مناطق الحرب.
يعطي النشر الجماعي لهذه الذخائر قنابل أقوى بكثير من من العديد من القنابل الموجهة بالليرز.
علاوة على ذلك، شوهدت بالفعل ذخائر أثقل وأكثر تقدماً قيد الاستخدام في أوكرانيا في عام 2023.
الروس يطورون قنبلة أكبر وأكثر دقة
ما يخشاه الأوكرانيون أكثر من بين ترسانة القنابل الموجهة بالأقمار الصناعية الروسية هي القنبلة UPAB-1500B الأكبر حجماً والأحدث من فاب 500.
تصميم القنابل الذكية الروسية UPAB-1500B معروف منذ عام 2019. وفقاً للشركة المصنعة، فإن نسخة تصدير الذخيرة قادرة على تسليم رأس حربي يبلغ وزنه 1010 كيلوغرامات. يزعم أن الذخيرة تستخدم أنظمة التوجيه والملاحة بالقصور الذاتي والأقمار الصناعية ويبلغ معدل دقتها 10 أمتار فقط.
وتقول الشركة المصنعة إن هذه القنبلة المنزلقة يمكن إسقاطها على ارتفاع يصل إلى 15 كيلومتراً من مسافة تصل إلى 50 كيلومتراً من الهدف، "ما يقلل من احتمال استهداف الطائرة التي تحملها من قبل الدفاعات الجوية الأطول مدى للخصم".
يمكن استخدام UPAB-1500B بواسطة طائرات الجيل 4++ أو الجيل الخامس، وتعد قاذفات سوخوي سو-34 المقاتلة الناقل الرئيسي لهذه الذخيرة في القوات الجوية الروسية.
ووفقاً للخبراء في وكالة Defense Express الاستشارية التي تتخذ من كييف مقراً لها، بالنظر إلى الفترة الزمنية القصيرة منذ تقديم التصميم، من المرجح أن يكون لدى روسيا UPAB-1500V بكميات صغيرة.
ومع ذلك، حتى في الوضع الحالي مع قنابل فاب 500 الروسية القديمة التي أصبحت تخضع لتعديلات مجموعات UMPK، فإن القوات الجوية الأوكرانية قلقة وتطالب رعاتها الغربيين بإيجاد حلول.
الطائرات الأوكرانية لا تستطيع التصدي للمقاتلات الروسية
حتى لو تم إطلاق قنابل مزلقة روسية كبيرة على مسافة تتراوح بين 20 و30 كيلومتراً، فإن هذا لا يزال يشكل خطراً جسيماً على الدفاعات الأمامية الأوكرانية، وفقاً للمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية العقيد يوري عنات.
الطريقة الواقعية الوحيدة لمواجهة التهديد هي، في الواقع، موااجهة الطائرات الروسية التي تحمل قنابل منزلقة أمام الجو.
تفتقر طائرات ميغ-29 وسوخوي سو-27 التي تمتلكها أوكرانيا وتقول إن الزمن قد عفا عليها الزمن لصواريخ جو-جو حديثة طويلة المدى، ورادارات متطورة، ولا يمكنها مواكبة المقاتلات الروسية الأكثر تقدماً وعدداً، إضافة إلى دفاعات روسيا الجوية.
والدفاع الجوي يخشى التدمير أو التشويش إذا تم وضعه في الجبهة الأمامية
ويحافظ الجيش الأوكراني على شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات على الأرض لا تستطيع الطائرات الروسية اختراقها.
لكن المشكلة في النطاق الفعال لهذه الشبكة، حيث يمكن أن تغطي أنظمة S-300 الأوكرانية السوفييتية الصنع نطاقاً يصل إلى 75 كيلومتراً، وأنظمة Buk-M1 – حتى 35 كيلومتراً.
ولكن إذا تم نشر هذه الصواريخ في المناطق الأمامية الخلفية، بين 10 أو 15 كيلومتراً خلف الجبهة، فسيتم رصد الأنظمة الأوكرانية حتماً تقريباً بواسطة الاستطلاع الإلكتروني الروسي واستهدافها بأي وسيلة متاحة، بما في ذلك المدفعية.
يتماشى ذلك مع حقيقة أن أوكرانيا لديها عدد محدود جداً من أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى التي تحتاج إلى الدفاع عن بلد بحجم فرنسا.
وحذرت وثائق البنتاغون المسربة مؤخراً من أن مخزون كييف من S-300 قد استنزف ويمكن أن ينفد في مايو/أيار 2023.
كما أن أنظمة IRIS-T التي تقدمها ألمانيا، والتي أظهرت معدل أداء مرتفعاً، لديها مدى تشغيلي يبلغ 25 كيلومتراً فقط، ما يجعلها غير مفيدة ضد الطائرات التي تطلق القنابل الموجهة التي يبلغ مداها 50 كيلومتراً.
وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية، يمكن أن تكون أنظمة Patriot الأمريكية ونظام SAMP/T التي تقدمها الولايات المتحدة، بمدى فعال يصل إلى 150 كيلومتراً، جزءاً من الحل للتهديد الروسي الجديد.
ولكن في الوقت نفسه، تتوقع أوكرانيا حالياً ما يصل إلى ثلاث بطاريات باتريوت فقط(ما يصل إلى ثماني قاذفات في كل منها) وبطارية SAMP/T واحدة، ومن المتوقع أيضاً أن تركز على حماية البلاد من الصواريخ الباليستية الروسية وليس المقاتلات.
إلى جانب ذلك، إذا تم نشرها بالقرب من مناطق الخط الأمامي، مع حماية أقل من شبكة الدفاع الجوي المحيطة، فستكون الأنظمة الثمينة أيضاً هدفاً للصواريخ الروسية والتشويش.
إليك الحل الوحيد من وجهة نظر الأوكرانيين
ترى القوات الجوية الأوكرانية أفضل حل ممكن في الحصول على طائرات حديثة متعددة المهام، وخاصة مقاتلات إف-16 الأمريكية، إلى جانب صواريخ جو-جو AIM-120 الأمريكية الصنع.
ويعتقد أن الإصدارات القديمة للصاروخ AIM-120A/B التي تم إنتاجها في التسعينيات، لها مدى تشغيلي يصل إلى 50 كيلومتراً. أيضاً، تم تحديث عائلة AIM-120C إلى نطاق فعال يبلغ حوالي 100 كيلومتر.
حتى الآن، ترفض الولايات المتحدة بشدة تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة.
وفقاً للتقارير الواردة في وسائل الإعلام الغربية، هناك حالياً بحث في إمكانية تكييف صواريخ AIM-120 لمقاتلات ميغ-29 الأوكرانية، وبطريقة مماثلة حدث ذلك مع صواريخ HARM المضادة للإشعاع.
ولكن، وفقاً لـDefense Express، فإن تزويد المقاتلات الأوكرانية بصواريخ AIM-120، مسألة معقدة، فالاستخدام الفعال لصواريخ AIM-120 مع المقاتلات السوفييتية الصنع القديمة يتطلب استبدال ما يصل إلى 60٪ من الأجهزة في الطائرة ميغ-29 وإعادة تصميمها.
المشكلة الرئيسية هي أن رادارات MiG-29 المصممة لصواريخ جو-جو R-27 الروسية لا تغطي المسافات اللازمة لتوجيه صواريخ AIM-120 الأمريكية بشكل صحيح.
الحل كما يقول موقع Kyiv independent، هو الحصول على طائرات مقاتلة حديثة، الشيء نفسه الذي كانت أوكرانيا تضغط على الحلفاء من أجله.
وافقت ألمانيا مؤخراً على طلب بولندا بنقل خمس طائرات مقاتلة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا (طائرات تعود لسلاح الجو الألماني الشرقي في الأصل ثم منحت لوارسو.
وتصر القوات الجوية الأوكرانية مرة أخرى على أنه يجب تزويدها بطائرات مقاتلة غربية تشغل صواريخ جو-جو حديثة بعيدة المدى، حتى تتمكن الطائرات الأوكرانية من دفع المقاتلات الروسية بعيداً عن الخطوط الأمامية إلى ما وراء المدى الفعلي لقنابلها الموجهة، وبالتالي تحييد هذا التهديد.
على الجانب الآخر، يبدو أن استراتيجيات الروس أصبحت أكثر واقعية وبعيدة المدى، وإذا تمكنوا بالفعل من تفعيل دور سلاح الجو الخاص بهم بواسطة هذه الذخائر الفعالة والرخيصة، فسيمثل هذا تغييراً كبيراً لصالحهم، وقد يساعد في إلحاق خسائر بالقوات الأوكرانية إذا اشتركت المقاتلات الروسية بشكل أكبر في دعم الجيش الروسي في مواجهتها.
وقد يدفع ذلك أمريكا للرد بإرسال مقاتلات إف 16 لكييف، وهو من شأنه أن يمثل تصعيداً كبيراً في الحرب.