واحدة من أولى الدبابات التي سترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا هي النسخة بانية الجسور من الدبابة باتون M60، وهي دبابة أمريكية عتيقة تعود جذورها لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
إذ شكَّلت سلسلة دبابات باتون العمود الفقري لسلاح الدبابات في الجيش الأمريكي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية الحرب الباردة، فأضافت مع مرور الوقت مدافع أكبر ودرعاً أكبر وتحكماً نارياً وإلكترونيات أفضل.
لا تزال سلسلة دبابات باتون في الخدمة حتى اليوم، ويمكن تصوُّر استمرارها في الخدمة لقرن آخر أو أكثر، ما يجعلها واحدة من أنجح الدبابات على مر التاريخ، حسبما ورد في تقرير لمجلة Popular Mechanics الأمريكية.
جذور الدبابة باتون M60 تعود لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية
بدأت قصة الدبابة باتون M60 خلال الحرب العالمية الثانية؛ إذ أتى الجيش الأمريكي، الذي كان يسعى لتوفير بديل نهائي لدبابات M4 Sherman المتوسطة المشهورة الآن، بتصميم جديد: الدبابة M-26 Pershing. كانت الدبابة M-26 أكبر وتتمتع بحماية أكبر، وكانت تحمل مدفعاً رئيسياً أقوى من عيار 90 ملم، لكنَّها لم تتمتَّع بطاقة كافية وعانت من مشكلات الموثوقية. شهدت دبابة M-26 خدمة محدودة خلال آخر أيام الحرب، لكنَّها عادت للعمل عام 1950 لدى القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا.
كانت الحرب الكورية هي ما دفعت الولايات المتحدة لاستئناف تطوير الدبابات؛ حيث ظهرت دبابة أكثر تطوراً بقليل، هي الدبابة M-46 Patton، هي أول دبابة تُستخدَم من طراز باتون،
وجرى الإسراع بإدخالها إلى الخدمة. أعقبتها سريعاً دبابة M-47 Patton II، التي استخدمت نفس الهيكل والمدفع الرئيسي، لكنَّها استخدمت أيضاً برجاً جديداً أكبر ونظام تحكم ناري مُحسَّناً. خدمت دبابة M-47 لدى القوات البرية وسلاح مشاة البحرية (المارينز)، وصُدِّرَت على نطاق واسع، بما في ذلك إلى الحلفاء بحلف الناتو وحتى إيران، التي لا تزال تستخدمها حتى اليوم.
انخرطت الولايات المتحدة في سباق تسلُّح مع الاتحاد السوفييتي، ولم يكن بالإمكان أن يظل تطوير الدبابات راكداً. مُنِحَ الإذن بتطوير دبابة جديدة في وقت دخول دبابة M-47 الخدمة. استخدمت الدبابة الجديدة، M-48، برجاً نصف كروي جديداً أكبر، وهيكلاً ذا تصميم معدلاً، ومدفعاً رئيسياً أخف ومزوداً بإمكانية التعديل التلقائي للارتفاع. وضمَّت دبابة M-48 الجديدة حاضن مدفع رشاش جديداً مضاداً للطائرات ويُتحكَم فيه عن بُعد في مركز قائد الدبابة. ظهرت دبابات M-26 وM-46 وM48 كلها للوجود في أقل من 10 سنوات.
الدبابة السوفييتية تي 55 كانت وراء تطوير الأمريكيين لـ"باتون M60″
في منتصف خمسينات القرن الماضي، علمت استخبارات حلف الناتو بأمر الدبابة السوفييتية T-55 ذات المدفع الرئيسي من طراز D-10T عيار 100 ملم، وهو ما يفوق قُطر مدفع الدبابة M-48 الرئيسي ويتفوق عليه نظرياً من الناحية التسليحية. فكانت هناك حاجة لدبابة ذات درع أقوى، فضلاً عن مدفع رئيسي يُظهِر تحسُّناً ملحوظاً على المدافع المختلفة من عيار 90 ملم، والتي كان لها كلها نفس الأداء تقريباً. كانت النتيجة هي الدبابة باتون إم 60 (M60 Patton)، وهي الصورة النهائية لدبابة باتون، التي بلغت أوجها في السبعينات بالنموذج M60A3.
تضمَّنت سلسلة M60 نفس الهيكل ونظام التعليق ومحرك Continental AVDS 1790، لكن قُدِّمَت بعض الميزات الجديدة المهمة؛ إذ أُعيدَ تصميم برج الدبابة قُبيّ الشكل ليتضمَّن زوايا منحدرة بقياس 65 درجة، وزيادة السماكة الفعالة للدرع في مواجهة القذائف الواردة، وفي نفس الوقت زيادة احتمالية ارتداد القذيفة. وكان قاذف قنابل دخان بريطانيّ التصميم يوفِّر اختفاءً سريعاً من مدافع العدو، في حين وفَّر نظام تصفية الهواء للطراز M60A1 الحماية من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.
تضمَّنت الدبابة باتون M60 أيضاً مدفعاً جديداً –مدفع M68 عيار 105 ملم- كان المسؤولون الأمريكيون يشكون بأنَّه قادر على اختراق درع الدبابة T-55 (وخليفتها دبابة T-62) ثُمَّ تأكَّد ذلك لاحقاً.
وقدَّم الطراز M60A3 حاسوب مقذوفات صلباً وجهاز تحديد المدى بالليزر، وهو الأول من نوعه الذي يُستخدَم في الدبابات الأمريكية. وسمح حاسوب المقذوفات، بما شمل مُستشعِراً لسرعة الرياح وبيانات الاتجاه مُثبَّتاً على قمة البرج، للطراز M60A3 بإطلاق النار بدقة هائلة. وكانت الرؤية الحرارية إحدى الإضافات اللاحقة، وهو ما سمح للمُطلِق بتحديد الأهداف ليلاً وعبر سحب الدخان وإطلاق النيران عليها.
الفرق بين الفلسفة الأمريكية والسوفييتية في ذلك الوقت
بينما كانت الدبابة السوفييتية المنافسة T-62 بمدفعها الـ115 ملم تطويراً ثورياً للدبابة T-55 إلى أن جاءت ثورة الدبابات الروسية الحقيقية مع T-64 ومدفعها عيار 125 ملم.
كان الأمر مختلفاً بالنسبة إلى الدبابة باتون M60 الأمريكية الصنع، فلقد كانت تصميماً تطورياً يدخل تحسينات على الدبابات السابقة M48 بدلاً من وضع تصميم ثوري جديد.
ولكن M60 أثبتت بمدفعها L7 105mm أنها منصة صلبة للغاية تعمل بشكل جيد في أي مكان تم نشرها فيه.
إبرامز تحيل الدبابة باتون M60 للتقاعد
بحلول عام 1990، كانت دبابات M60 قد أُزيلَت إلى حد كبير من مقدمة الخدمة لدى الجيش الأمريكي، واستُبدِلَت بسلسلة الدبابات M1A1 Abrams (إم1إيه1 أبرامز). لم ترَ الدبابة M60 عمليات قتالية رئيسية، باستثناء حفنة من مركبات الدعم المشتقة من الدبابة M60 التي أُرسِلَت إلى فيتنام. وشاركت دبابات M60A1 التابعة لقوات المارينز في عملية "عاصفة الصحراء"، عملية تحرير الكويت، واشتبكت مع القوات العراقية، بما في ذلك دبابات T-72 السوفييتية الصنع الأحدث، ولم يخسر الأمريكيون إلا دبابتين فقط دُمِّرتا نتيجة الألغام.
سحبت الولايات المتحدة M60 من القتال في الخطوط الأمامية بعد عملية عاصفة الصحراء، ثم تقاعدت الدبابات باتون الأخيرة من خدمة الحرس الوطني في عام 1997.
ولا يوجد حالياً دبابات M60 في الخدمة لدى الجيش الأمريكي، سواء الخدمة النشطة أو قوات الاحتياط.
وبعيداً عن الجيش الأمريكي، كانت هنالك قصة مختلفة؛ إذ خاضت الدبابة M60 قتالاً كبيراً في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وكانت إسرائيل تسميها Magach.
حكايتها المنسية مع العرب
ولا تركز التقارير الغربية كثيراً على حكاية الدبابة باتون M60 وغيرها من الدبابات الغربية في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973؛ لأنها قد لا تروق لهم مثل حكايات هزائم الدبابات الروسية حالياً أمام نظيراتها الأوكرانية.
ففي بداية الحرب، كان لدى القوات الإسرائيلية أسطول من حوالي 390 Magach 5 و150 Magach 6 (النسخ الإسرائيلية من الدبابة باتون M60).
في بداية المعارك بسيناء، اخترق الجيشان المصري الثاني والثالث خط بارليف، بعد أن نجح المشاة المصريون في عبور القناة والاستيلاء على خط بارليف في 6 أكتوبر/تشرين الأول، وشنت القوات الإسرائيلية عدة هجمات مضادة في محاولات لإعادة المصريين عبر قناة السويس.
تكبَّد الإسرائيليون خسائر فادحة في هذه الهجمات، وبحلول 9 أكتوبر/تشرين الأول تمكنت القوات المصرية في سيناء من تدمير 500 دبابة إسرائيلية.
وعانت الدبابات باتون إم 60 من تعرض موقع السائل الهيدروليكي القابل للاشتعال في مقدمة البرج لضعف شديد في التصميم.
كانت الدبابة السوفييتية T-62 خصماً فعالاً لدبابات القتال الرئيسية الإسرائيلية باتون وسنتوريون؛ حيث كانت مسلحة بمدافع 105 ملم أكبر من الباتون. كما تمتعت T-62 بميزة في قدرتها على القتال الليلي الأفضل.
خسر لواء الدبابات الإسرائيلي رقم 600 نحو 92 من 111 دبابة M60A1 كانت لديه قبل الحرب، وفقدت كتيبة دبابة الاستطلاع الإسرائيلية 87 دباباتها الـ24 من طراز M60A1.
نفذت الولايات المتحدة عملية Nickel Grass لاستبدال خسائر الحرب الإسرائيلية وقدمت دبابات E60A؛ مما أدى إلى قطع العرب للنفط عام 1973 عن أمريكا.
إنها سلاح رئيسي للإيرانيين.. والسعودية استخدمتها باليمن، وتركيا ضد داعش
واستخدمت إسرائيل دبابات باتون كذلك في غزو لبنان 1982.
ولا تزال دبابات M60 الإيرانية، التي قاتلت في حرب الثمانية أعوام الإيرانية- العراقية، في الخدمة حتى اليوم.
وخدم عدد كبير من الدبابات باتون M47 وM48 وM60 داخل الجيش الإيراني خلال الحرب الإيرانية- العراقية، مع نجاح قتالي متفاوت خلال ثماني سنوات من الاستنزاف والحملات.
بعد الحرب مع العراق، خسرت إيران أكثر من 300 دبابة من أصل 455 طائرة M60.
وفقاً لستيفن زالوجا، تم اختطاف إحدى الدبابات الأولى من طراز M60 التي تم تسليمها إلى إيران، إلى الاتحاد السوفييتي في عام 1961، وزعم أن المعلومات التي تم الحصول عليها أدت إلى تطوير دبابة T-62.
خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، أسرت مصر حوالي 50 دبابة M60A1، بعضها في حالة قابلة للإصلاح، ثم اشترت أعداداً كبيرة منها بعد اتفاق السلام مع إسرائيل.
أعلنت جماعة ولاية سيناء المتشددة التابعة لداعش مسؤوليتها عن هجوم على دبابة M60 مملوكة للجيش في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في شمال سيناء. ونشرت الجماعة صوراً للهجوم على حسابات تويتر، وزعمت أن مسلّحيها زرعوا عبوة ناسفة على طريق جانبي يربط بين مدينتي العريش والشيخ زويد، وانفجرت أثناء مرور الدبابة، مما أدى إلى مقتل ضابط مصري وإصابة أربعة جنود مشاة.
يعتقد أن مصر تسعى لاستبدال الدبابة باتون M60 بالدبابات الأمريكية M1 Abrams التي يتم تجميعها محلياً بموجب ترخيص.
كما أُرسِلت دبابات M60 التركية في الهجمات داخل سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ونفذت حوالي 80 دبابة M60A3 وM60T من نسخة صبرا التابعة للجيش التركي بالاشتراك مع فصائل في الجيش السوري الحر عملية درع الفرات ابتداءً من آب/أغسطس 2016، بهدف تطهير منطقة تبلغ مساحتها 5000 كيلومتر مربع من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة داعش. أثناء القتال في مدينة الباب وما حولها في ديسمبر/كانون الأول 2016، فقد اللواء الآلي السادس عشر التركي دبابة واحدة من طراز باتون M60A3 بسبب صاروخ، مع ورود أنباء عن تعرّض السائق لإصابات طفيفة.
اشترت تركيا دبابات Leopard 2 في عام 2005 من المخزونات الزائدة عن الحاجة لدى ألمانيا؛ بسبب التخفيضات في الميزانية العسكرية بهدف بدء عملية استبدال دبابات باتون M60 التي لا تزال في الخدمة، بالإضافة إلى تطوير الدبابة التركية المحلية الصنع Altay، وتعمل تركيا بشكل منهجي على تحديث أسطولها المتبقي من دبابات باتون.
في يناير/كانون الثاني 2017، أعلنت تركيا عن عرض تنافسي لترقية دفعة من 200 دبابة، بما في ذلك 40 دبابة باتون M60A3 و40 دبابة ألمانية الصنع من طراز Leopard 2A4 و120 دبابة M60T. القيمة المقدرة للعقد 500 مليون دولار. الهدف الرئيسي لبرنامج الترقية هو تحسين الدروع وتركيب أنظمة حماية نشطة. يحظى البرنامج بأولوية من قِبَل الحكومة التركية بعد أن تعرضت عدة دبابات تركية لضربات من قِبَل متطرفين إسلاميين أثناء التوغل العسكري التركي في سوريا.
وفي السنوات الأخيرة، جرى نشر دبابات M60 السعودية في اليمن للتصدي لحرب العصابات التي انتهجها الحوثيون.
كيف تحولت من دبابة قتال إلى بانيةِ جسور؟
تُعَد عملية الإرسال الوشيك للمركبات المدرعة المُطلِقة للجسور M60 AVLB، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا.
تجمع المركبة المدرعة M60 AVLB بين هيكل دبابة M60 وجسر قابل للطي يبلغ طوله 18 متراً يمكن نصبه في بضع دقائق.
تم تقديم M60 AVLB أو جسر إطلاق المركبات المدرعة في عام 1963. تم تطوير مركبة الهندسة القتالية هذه من قبل مختبرات البحث والتطوير للجيش الأمريكي.
وستسمح المركبة المدرعة المُطلِقة للجسور للقوات الأوكرانية بعبور الحواجز المائية بسرعة، والتفوق في المناورة على القوات الروسية التي لا تزال تُشغِّل العديد من الدبابات والمركبات المدرعة التي كانت في الخدمة خلال ذروة الدبابة M60.
باتون قدمت نموذجاً للتطور التدريجي الفعال للتصدي للتفوق السوفييتي العددي
مثَّلت سلسلة دبابات باتون مثالاً على التقدُّم التطوري في تصميمات الدبابات. فكان سباق التسلُّح في مجال الدبابات مع الاتحاد السوفييتي يتطلَّب عدداً كبيراً من الدبابات.
وجد الأمريكيون أن الطريقة الأكثر كفاءة للتصدي للتفوق العددي السوفييتي كانت تتمثَّل في امتلاك أكبر عدد ممكن من الدبابات، استناداً إلى تصميم مُثبَت الإمكانيات ذي ميزات جديدة تُقدَّم تدريجياً. بدأت السلسلة بالدبابة M-26 Pershing، وتحسن تدريجياً كل مجال تقريباً في تصميم الدبابة، بما في ذلك التحكم الناري، والرؤية الليلية، والتسليح، والحماية.
قدَّم الجيش الأمريكي عام 1980 دبابة جديدة كلياً، M1 Abrams (إم1 أبرامز). كانت دبابة أبرامز أسرع، بفضل محركها التوربيني الغازي بقوة 1500 حصان، وحمايتها الأفضل بدرع Chobham بريطاني التصميم ولاحقاً بدرع من اليورانيوم المُنضَّب، وضمَّت نظام حاسوب مقذوفات جديداً فعَّالاً للغاية ورؤية ليلية حرارية. كان المدفع الرئيسي لأبرامز في البداية هو نفس مدفع M68 عيار 105 ملم المستخدم في سلسلة دبابات M60، لكن في أواخر الثمانينات، أصبحت الدبابة إم1إيه1 أبرامز الأولى في السلسلة التي تستخدم مدفع M256 الرئيسي الأقوى ألماني التصميم من عيار 120 ملم.
ويمكن القول إنَّ دبابة إم1 أبرامز شهدت ترقيات كثيرة بقدر سلسلة باتون؛ فعلى مدار الأربعين عاماً الماضية، تلقَّت دبابة إم1 أبرامز تطويرات مثل: القدرة الأفضل على القتال الليلي، ومنظار حراري مستقل لقائد الدبابة، والقدرة على إطلاق قذائف قابلة لبرمجة بالحاسوب وغيرها. وفي حين أنَّ دبابتَي M-26 Pershing وM-60A3 بينهما تشابه، لكنَّهما تبدوان مختلفتَي الشكل بصورة ملحوظة، فإنَّ الاختلاف بين الدبابة إم1 أبرامز والنسخة الأحدث، M1A2SepV3، بسيط إلى حدٍّ ما، ويعود هذا إلى أنَّ العديد من الترقيات مؤخراً أصبحت إلكترونية بطبيعتها وصغيرة بما يكفي لتناسب داخل غرفة برج الدبابة الفسيح (نسبياً).
تقترب من مئة عام من الخدمة.. ولهذا السبب تحبها الجيوش الفقيرة
ظهرت سلسلة دبابات باتون حوالي عام 1950، ما يعني أنَّها في الخدمة منذ 73 عاماً متواصلة. وعدم احتوائها على إلكترونيات باهظة وهشّة نسبياً يجعلها سهلة الصيانة، خصوصاً بالنسبة للبلدان الأصغر.
وليس من المستبعد أن تظل دبابات M60 في الخدمة لـ27 عاماً أخرى في جيش أصغر، مثل الجيش اللبناني، وهو ما سيجعلها دبابة في الخدمة لنحو قرن من الزمن. في الوقت نفسه، تبدو المركبة المدرعة المطلقة للجسور M60 AVLB محتومة بالزحف في مواجهة نظيراتها إبَّان الحرب الباردة على أرض أوكرانيا.