هذا العام تحتفل تركيا بالعيد المئوي لميلاد الجمهورية في 1923 بأكثر من إنجاز، لكن الإنجاز اللافت هو اقترابها من تحقيق الاستقلال في الصناعات الدفاعية.
الجيش التركي الذي كان يشتري 20% فقط من احتياجاته من المصانع المحلية في 2002، اشترى من مصانع بلاده نحو 80% في 2022.
كانت العقوبات الغربية لمنع بيع السلاح لتركيا إبان حرب قبرص عام 1974 هي الشرارة الأولى لبدء برنامج وطني مختص بالصناعات الدفاعية الحربية في تركيا.
وكانت "رؤية 2023" التي يتبناها الحزب الحاكم هي الأساس الاستراتيجي لبناء صناعة دفاعية قوية، وجعل البلاد قوة مستقلة لا يمكن تجاوزها لدى مرور 100 عام من تأسيس الجمهورية.
ومنذ بداية الألفية حتى نهاية 2022 ارتفعت حصة بحث وتطوير الصناعات الدفاعية من 49 مليون دولار إلى 1.5 مليار دولار.
هكذا اقتربت تركيا من تحقيق حلم الاستقلال في إنتاج السلاح.
وهكذا باتت تركيا منذ عام 2000 دولة منتجة لمعظم أسلحتها.
السبع الكبار في الصناعات الدفاعية التركية
تعود بداية المحاولات التركية في الصناعات الدفاعية لعام 1965، مع بدء الخلاف بشأن القضية القبرصية.
وقتها فرضت واشنطن على أنقرة حظر تصدير السلاح بين عامي 1975 و1978، وهو ما دفع أنقرة لوضع خطط لتطوير صناعتها العسكرية بوتيرة سريعة، وذلك بغرض القطيعة من الارتهان للاستيراد في تلبية حاجياتها العسكرية.
وجاءت الخطوات الكبيرة بعد عام 1985 فيما يتصل بالتحول للصناعة العسكرية الدفاعية، والتي وفرت بداية ما نسبته 18% فقط من احتياجات الجيش التركي، فيما يتم استيراد النسبة المتبقية.
وفي عام 1988، تم تأسيس شركة تصنيع الصواريخ، وشركات عديدة أخرى، بهدف تحويل تركيا منذ عام 2000 إلى دولة منتجة لمعظم أسلحتها.
وواصلت الصناعات الدفاعية تقدمها.
احتلت تركيا المرتبة الـ16 في ترتيب الدول الأكثر إنفاقاً على الميزانية العسكرية في 2019، في حين زاد الإنفاق العسكري بنسبة 86% بين 2009-2019 ليصل إلى 20.4 مليار دولار.
واحتلت تركيا المرتبة الـ16 في ترتيب الدول الأكثر إنفاقاً على الميزانية العسكرية عام 2019، في حين زاد الإنفاق العسكري بنسبة 86% خلال السنوات العشر الماضية بين 2009-2019 ليصل إلى 20.4 مليار دولار.
ونتاجاً للجهود المبذولة من الحكومة التركية من خلال تشجيع الشركات على الاستثمار في برامج البحث والتطوير دخلت 7 شركات دفاعية تركية قائمة أفضل 100 شركة صناعة دفاعية في العالم، حسب المجلة الأمريكية (Defense News Top 100) لعام 2020، نستعرضها تباعاً بهذا التقرير.
أسيلسان ASELSAN.. معمل الابتكارات الإلكترونية
أسسها الجيش التركي عام 1975 كشركة مساهمة عامة، تمتلك مؤسسة القوات المسلحة التركية (TSKG) ما نسبته 74.2% من أسهم الشركة في حين يجري تداول 25.8% من الأسهم المتبقية في بورصة إسطنبول (BIST).
"أسيليان" أكبر شركة تركية متخصصة في مجال الصناعات الإلكترونية الدفاعية، وتمد الجيش التركي داخلياً وخارجياً بأحدث منظومات الاتصال الحربية وأجهزة الرادار الحديثة والمتطورة وأنظمة الرؤية الليلية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي وأجهزة التشويش والتنصت، كما تنتج أنظمة التحكم والقيادة عن بعد للمركبات والطائرات الحربية. ودخلت مؤخراً مجالات الأتمتة والمرور والتقنيات الصحية.
وبلغت ميزانية الشركة عام 2019 مليارين و172 مليون دولار، وتحتل المرتبة الـ48 في قائمة أفضل 100 شركة صناعة دفاعية في العالم.
توساش TUSAŞ.. مقاتلات ومسيرات وطائرات تدريب
تأسست شركة صناعة الطائرات التركية "توساش" عام 1973، وتُقسم حصص الشركة بين ثلاث مؤسسات تركية كالتالي:
54.49% لمؤسسة القوات المسلحة التركية.
45.45% لرئاسة الصناعات الدفاعية (SSB).
و0.06% لجمعية الطيران التركي (THK)لمزيد من التفاصيل أضغط هنا