"يبدو أن أمريكا قد تترك أوكرانيا تحارب وحدها"، فكييف معرضة لمأزق مع احتمال وصول الجمهوريين للكونغرس، ووقف أو تقليل تدفق المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين يلمحون لكييف بضرورة سرعة التفاوض مع روسيا قبل فوات الآوان.
ومن الواضح أن أمريكا وروسيا انخرطا في مفاوضات سرية، رغم أنف كييف، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان كان على اتصال مع مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، حيث ناقشا سبل احتواء الحرب، حسب صحيفة Wall Street Journal الأمريكية.
ورغم أن هدف المفاوضات الأمريكية الروسية الأساسي تجنب وقوع حرب نووية، ولكنه يبدو أنها لها علاقة باستعداد أمريكي لإطلاق مفاوضات بين موسكو وكييف.
بالتزامن مع ذلك ظهرت تسريبات تلمّح إلى أن أوكرانيا تخاطر بإغضاب الولايات المتحدة لأنها لا تريد الانخراط في مفاوضات محتملة مع روسيا.
وزيلينسكي يخاطر بأن يصاب حلفاؤه بـ"إرهاق أوكرانيا
وتقول الولايات المتحدة إن زيلينسكي يخاطر بأن يصاب حلفاؤه في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بما وصفوه بـ"إرهاق أوكرانيا أو "الإرهاق من أوكرانيا" إذا واصل رفض خوض محادثات مع روسيا، حيث إن هناك مخاوف من أن دعم الحلفاء يتلاشى مع تزايد المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للحرب التي طال أمدها والضغط الذي تسببه على أسعار الطاقة والغذاء بالإضافة إلى سلاسل التوريد، حسبما قال مسؤولون لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وأفادت واشنطن بوست بأن البيت الأبيض اقترح بشكل خاص أن يعلن الرئيس الأوكراني عن انفتاحه على المحادثات مع روسيا كوسيلة لمعالجة الإعياء من دعم الحرب بين بعض الحلفاء.
وطالب المسؤولون الأمريكيون كييف بالإشارة إلى انفتاحها على التفاوض، ليس لدفع أوكرانيا نحو طاولة المفاوضات على الفور، ولكن للحفاظ على دعم الحلفاء المعنيين، وفقاً للصحيفة.
وقال مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة لا تضغط على أوكرانيا للتفاوض، بل تظهر للحلفاء أنها تسعى لحل الصراع الذي أثر على أسعار النفط والغذاء العالمية.
وتحدث سوليفان أيضاً إلى القيادة الأوكرانية، وحثهم على التعبير علناً عن استعدادهم لحل النزاع، حسبما نقلت صحيفة Wall Steet Journal عن مسؤول أمريكي.
وتصر كييف على ضرورة انسحاب موسكو من كافة أراضيها المحتلة بما فيها القرم قبل التفاوض، كما أصدر الرئيس الأوكراني مرسوماً قبل أشهر بمنع التفاوض مع بوتين، وأن تكون المحادثات مع من يخلفه في الرئاسة الروسية.
وعندما ألمح بوتين وكبار مساعديه في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا حُشرت قواته في الزاوية، قال السيد سوليفان: إن إدارة بايدن "تواصلت بشكل مباشر وسري وعلى مستويات عالية جداً مع الكرملين بأن أي استخدام الأسلحة النووية سيواجه عواقب وخيمة على روسيا".
ورفض البيت الأبيض الإفصاح عن كيفية إرسال هذا التحذير.
حتى مع تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو، سعت الولايات المتحدة إلى الحفاظ على بعض مجالات التعاون مع روسيا، لا سيما فيما يتعلق بالحد من الأسلحة الاستراتيجية ومحطة الفضاء الدولية.
الجمهوريون يلوحون بنهاية عهد الشيكات على بياض
ولكن يبدو أن ما يقلق البيت الأبيض أكثر ليس إرهاق الحلفاء في أوروبا من دعم أوكرانيا، بل احتمال فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وما قد يترتب على ذلك من تراجع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
والشهر الماضي، حذر زعيم الحزب الجمهوري كيفين مكارثي من أن الجمهوريين لن يكتبوا "شيكاً على بياض" لأوكرانيا إذا استعادوا أغلبية مجلس النواب، ما يعكس شكوك حزبه المتزايدة بشأن الدعم المالي لكييف، حسبما ورد في تقرير لوكالة أسوشيتدبرس "AP" الأمريكية.
وقال مكارثي لموقع Punchbowl News: "أعتقد أن الناس الذين سيواجهون ركوداً لن يكتبوا شيكاً على بياض لأوكرانيا".
وأثارت تعليقات مكارثي، الذي يرجح أن يتولى رئاسة مجلس النواب في حال فوز الجمهوريين، تساؤلات جديدة حول مرونة دعم أمريكا لأوكرانيا، حيث إن عدداً متزايدًا من الجمهوريين، لا سيما أولئك الذين يتماشون مع نهج دونالد ترامب الذي يرفع شعار "أمريكا أولاً"، يشككون في الحاجة إلى الإنفاق الفيدرالي في الخارج، في وقت بلغ فيه التضخم ارتفاعاً قياسياً في الداخل الأمريكي.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تقدر بعشرات المليارات من الدولارات
ومنذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير/شباط 2022، وافق الكونغرس على عشرات المليارات من المساعدات الأمنية والإنسانية الطارئة لأوكرانيا، بينما شحنت إدارة بايدن ما قيمته مليارات الأسلحة والمعدات من المخزونات العسكرية.
في الشهر الماضي، وافق المشرعون على حوالي 12.3 مليار دولار من المساعدات المتعلقة بأوكرانيا كجزء من مشروع قانون يمول الحكومة الفيدرالية حتى 16 ديسمبر/كانون الثاني. وشملت الأموال مساعدات للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى أموال لمساعدة حكومة البلاد في توفير الخدمات الأساسية لأوكرانيا للمواطنين.
يأتي ذلك بالإضافة إلى أكثر من 50 مليار دولار تم تقديمها في قانونين سابقين.
في السر، يقول المشرعون الجمهوريون الذين يدعمون المساعدة لأوكرانيا إنه قد تكون هناك فرصة لتمرير شريحة أخرى في حزمة إنفاق نهاية العام، قبل أن يتولى الجمهوريون السيطرة في الكونجرس المقبل، وسط توقعات أن الانتخابات القادمة للكونغرس قد تأتي بمزيد من الجمهوريين غير المتحمسين لأوكرانيا.
وحتى بعض النواب الديمقراطيين طالبوا بضرورة فتح باب التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب.
وقدمت الولايات المتحدة حتى الآن لأوكرانيا ما قيمته 18.9 مليار دولار (16.6 مليار جنيه إسترليني) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وهي مستعدة لتقديم المزيد، قائلة إنها ستدعم أوكرانيا ما تطلب الأمر، حسبما ورد في تقرير لصحيفة the Guardian البريطانية.
شروط كييف للتفاوض مستحيلة التحقيق
ويأتي ذلك في وقت، قال فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا مستعدة فقط للدخول في مفاوضات مع روسيا إذا غادرت قواتها جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والمناطق الشرقية من دونباس، التي تسيطر عليها روسيا فعلياً منذ عام 2014، وإذا تم إجراء محاكمات بشأن الجرائم المرتكبة في أوكرانيا.
كما أعلن زيلينسكي، الشهر الماضي، أنه لن يجري مفاوضات مع القيادة الروسية الحالية، حيث وقع مرسوماً ينص على أن أوكرانيا لن تتفاوض إلا مع الرئيس الروسي الذي يخلف فلاديمير بوتين.
أوكرانيا أوصلت رسالة لمواطنيها أنه لا مفاوضات حتى تحقيق النصر
بالنسبة للمسؤولين الأوكرانيين، فإن طلب الولايات المتحدة سيعني التراجع عن عدة أشهر من الخطاب حول الحاجة إلى هزيمة عسكرية حاسمة ضد روسيا من أجل تأمين أمن أوكرانيا على المدى الطويل، وهي رسالة يتردد صداها بقوة لدى الشعب الأوكراني الذي يخشى أن روسيا لن تفعل سوى حاول مرة أخرى للاستيلاء على البلد في المستقبل، حسب تقرير صحيفة the Guardian.
جعلت الفظائع والقتلى والدمار الناجم عن الغزو الروسي المفاوضات غير مستساغة للعديد من الأوكرانيين، خاصة أن الحالة المزاجية في أوكرانيا مزدهرة بعد سلسلة من النجاحات في ساحة المعركة في شمال شرق خاركيف ومناطق خيرسون الجنوبية.
على الرغم من الخطاب الأوكراني الداخلي القوي، فقد يكون لفقدان دعم الحلفاء تداعيات كبيرة على أوكرانيا، لا سيما إذا خففت العقوبات على روسيا أو تراجع تدفق الأسلحة والذخائر للجيش الأوكراني.
وصرح الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ألكسندر فيرشبو لصحيفة واشنطن بوست أنه "إذا أصبحت الظروف أكثر ملاءمة للمفاوضات، فلا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستكون سلبية".
لماذا أخفقت المحادثات السابقة؟
في الشهر الأول من الحرب، أجرت أوكرانيا وروسيا محادثات بوساطة تركية وعدت فيها كييف بأنها ستبقى على الحياد (لن تنضم للناتو)، مقابل استعادة أراضيها.
لكن روسيا دعت أوكرانيا إلى الاعتراف بالأراضي التي ضمتها إليها و"نزع السلاح" من أوكرانيا، وهي شروط لم تأخذها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون على محمل الجد.
كما تزعم بعض التقارير أن الأمريكيين طلبوا من الرئيس الأوكراني الانسحاب من المفاوضات، وهو القرار الذي اتخذ بالفعل بعد إعلان كييف عن اكتشاف فظائع بحق مدنيين في المناطق التي انسحبت منها روسيا من محيط كييف.
ولكن يبدو أن السبب الرئيسي في انسحاب كييف من المفاوضات بدعم غربي، هو التراجع الروسي الكبير، بعد إخفاق هجوم الربيع على كييف، ومراهنة أوكرانيا وحلفائها على هزيمة موسكو عسكرياً.
خيرسون تغوي كييف بمواصلة القتال
والآن بعد الانتصارات الأوكرانية الكبيرة في الشرق والشمال الشرقي، فإن أوكرانيا كانت تراهن على انتصار كبير في خيرسون بجنوب البلاد، وهي منطقة تحظى بأهمية خاصة بالنظر إلى أن خيرسون هي المدينة الأكبر التي سيطرت عليها موسكو منذ بداية الحرب، وإقليم خيرسون هو الممر الأرضي الوحيد الذي يتصل بشبه جزيرة القرم، ولذلك يمثل أهمية كبيرة لكييف وموسكو.
ولكن تباطأت الانتصارات الأوكرانية في خيرسون، رغم حديث عن انسحاب روسي محتمل من المدينة بعد التطورات التي شهدتها، حيث قال المسؤول الروسي في خيرسون كيريل ستيموسوف يوم الخميس إن القوات الروسية ستنسحب على الأرجح إلى الضفة الشرقية للمدينة، بعد أن أزالت سلطات الاحتلال العلم الروسي من مبنى الإدارة الإقليمية وانتقلت إلى مكتب على الضفة الشرقية.
ولكن الأوكرانيين يخشون أن تكون مجرد خدعة.
وقال مسؤولون روس إن كييف تستعد لمحاولة شن هجوم ثانٍ لاستعادة المزيد من منطقة خيرسون المحتلة.
وسيكون لاستعادة السيطرة عليها قيمة رمزية ولوجستية هائلة بالنسبة لأوكرانيا، خاصة إذا أعقبها وقف إطلاق نار، حيث تريد روسيا الحفاظ على المنطقة لتأمين إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم بالإضافة إلى كونها الممر البري الوحيد بين القرم وروسيا (الرابط الوحيد بين القرم وروسيا قبل فبراير/شباط 2022، وهو جسر يمر فوق مضيق مائي).
وعززت القوات الروسية مواقعها، ووصفت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية لأوكرانيا، ناتاليا هومينيوك، حديث الانسحاب الروسي بأنه خدعة لجر أوكرانيا إلى المعركة.
وتشير التقارير الأخيرة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ساحة المعركة من الجانب الأوكراني من خط الجبهة في خيرسون، إلى أن قوات كييف ربما لا تزال تفتقر إلى المعدات اللازمة لشن هجوم كبير على خيرسون.
ويبدو أن روسيا تحاول التمسك بالإقليم، وقد تسعى لجعل نهر الدنيبر خطاً دفاعياً عن المناطق التي تحتلها، ما يصعب المهمة على الأوكرانيين، الذين لن يستطيعوا تنفيذ هجوم واسع دون دعم أمريكي ضخم بالمعدات، وهي نافذة توشك أن تغلق لو فاز الجمهوريون بالانتخابات.
كما أنه في أوروبا، بينما تصدح الحكومات ووسائل الإعلام ببيانات دعم أوكرانيا، فإن الناخبين يعاقبون الحكومات الأوروبية الداعمة لكييف في صناديق الاقتراع، ويصوتون لليمين المتطرف الذي لا يخفي إعجابه ببوتين.
زيلينسكي يلقي الكرة في ملعب الروس ويتهمهم بأنهم يجهزون لتوسيع الحرب
وفي محاولة على ما يبدو للتهرب من الدعوة للتفاوض ولضمان استمرار تدفق المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وصف زيلينسكي استعداد روسيا للسماح لعدد كبير من الرجال الروس بالموت في الحرب بأنه "عناد مجنون"، والذي قال إنه يشير إلى أن استعدادهم المزعوم للتفاوض كان "زائفًا".
وقال زيلينسكي: "عندما يفكر شخص ما في المفاوضات، فإنه لا يبحث عن طرق لخداع كل من حوله من أجل إرسال عشرات أو مئات الآلاف من الأشخاص إلى مفرمة اللحم، سواء تم حشدهم أم في صورة بعض المرتزقة".
وقالت الولايات المتحدة إنها تتفق مع موقف أوكرانيا حتى الآن. وقال مسؤول أمريكي تحدث لرويترز عن التقرير: "الكرملين يواصل تصعيد هذه الحرب. لقد أظهر الكرملين عدم رغبته في الانخراط بجدية في المفاوضات حتى قبل أن يبدأ غزوه الشامل لأوكرانيا".
بوتين يلجأ للضغط على أوكرانيا عبر جبهتين
واتخذ بوتين خطوات لإعادة توجيه الاقتصاد الروسي من أجل المجهود الحربي الأوكراني، في إشارة أخرى، إلى جانب التعبئة، على أن روسيا تستعد لحرب طويلة الأمد.
تتكون استراتيجية روسيا من شقين: الأول: تسليح وتجديد الجيش الروسي لاستعادة المبادرة في ساحة المعركة، وإعلان انتصارها المطلوب بشدة على كييف.
الجزء الثاني من الاستراتيجية يتضمن تعطيل البنية الأساسية في أوكرانيا عبر ضرب عمق البلاد.
خلال الشهر الماضي، استهدفت روسيا بشكل منهجي البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا. تعرضت العشرات من محطات الطاقة والمحطات الفرعية وأجزاء أخرى من نظام الطاقة الأوكراني لأضرار بالغة جراء الهجمات الروسية المتكررة.
وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية، Ukrenergo، لصحيفة الغارديان، إن روسيا تحاول تدمير قطاع الطاقة في أوكرانيا. وقال إن الوضع حرج لأنه لم يكن من الممكن إصلاح الشبكة بالسرعة التي دمرت بها. وقال إنه إذا استمرت الهجمات الروسية، فسيصبح انقطاع التيار الكهربائي "أطول وأطول".
وقال رئيس بلدية كييف وبطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو إنه لا يستبعد سيناريو تواجه فيه العاصمة انقطاع التيار الكهربائي الكامل. وفي حديثه إلى United News الأوكراني، وهو برنامج إخباري مركزي يتم بثه عبر جميع القنوات، قال كليتشكو للناس أن يستعدوا عن طريق شراء مستلزمات للطاقة والملابس الدافئة. في حالة انقطاع التيار الكهربائي الشامل، قال إن سكان كييف يجب أن يحاولوا البقاء مع أقاربهم خارج العاصمة.
وقال رومان تكاتشوك، مدير الأمن في حكومة بلدية كييف لصحيفة نيويورك تايمز، إن التعتيم الكامل يعني عدم وجود مياه الصرف الصحي، لذلك ستضطر السلطات إلى مطالبة سكان المدينة البالغ عددهم 3 ملايين نسمة بالمغادرة.
ويبدو أن روسيا التي لم تحقق الانتصارات التي كانت تتوقعها في ميادين المعارك في أوكرانيا، تحقق انتصارات في ساحات أخرى، فهي من ناحية تمارس ضغطاً على الغرب وحلفائه من خلال اكتواء الناخبين بنيران التضخم، وها هي اليوم أيضاًَ تمارس ضغطاً على الأوكرانيين من خلال نقل المعركة لعاصمتهم، وجعل حياة المدنيين صعبة بعد أن تركزت المعارك مؤخراً في شرق البلاد، ما جعل الأوكرانيين داعمين للحرب التي يبدو أنهم يرون جيشهم كان يحقق انتصارات على الجيش الروسي، دون أن يتعرضوا لأذى كبير.
ولكن على غرار ما فعل صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية، حين أشعل ما يعرف بحرب المدن للضغط على الرأي العام الإيراني لدفع حكومة بلاده لوقف الحرب.
ورغم ما قد يبديه الرئيس الأوكراني من عناد، فإنه قد يضطر في النهاية للرضوخ للطلب الأمريكي، لأن جيشه لن يستطيع مواصلة القتال دون دعم أمريكي، كما أن اقتصاد أوكرانيا لا يمكنه تحمل الحرب من دون الدعم الغربي الكثيف.