"تبدو المقارنة بين الصين وتايوان عسكرياً، كالمقارنة بين قط وفأر أو دب وذئب"، إذ تعد الصين صاحبة أكبر جيش في العالم من حيث العدد والثالث من حيث القوة، حيث يقترب جيشها من أن يصبح الثاني بعد الجيش الأمريكي مع استمراره في تطوير سلسلة جديدة من الأسلحة.
ولكن لا تعد تايوان هدفاً سهلاً رغم الاختلال الهائل في الميزان العسكري بين البلدين، وذلك بفضل طبيعة الجزيرة المحمية بالبحار، والتضاريس الجغرافية الوعرة من جبال وغابات، وجيشها المتأهب منذ عقود لهجوم من البر الرئيسي للصين، التي تعتبر الجزيرة إقليماً منشقاً.
كما أن تايوان دولة متقدمة تكنولوجياً، وتفوق الصين في بعض الصناعات، خاصة صناعة أشباه الموصلات، إضافة إلى علاقتها الوثيقة مع الغرب، لاسيما الولايات المتحدة، وقدراتها الذاتية في المجال العسكري.
كانت تايوان جزءاً من الصين، وبعد انتصار الشيوعيين، فر من البر الرئيسي للصين إلى جزيرة تايوان أعداد كبيرة من قادة حزب الكومينتانغ وأعضائه وجنود الجيش التابع له وكذلك موظفون حكوميون ورجال أعمال وتجار، قُدِّر عددهم بنحو مليون شخص.
ومنذ تأسيس ما يعُرف بجمهورية الصين الوطنية في تايوان، نهاية الأربعينيات، أخفقت بكين في استعادة السيطرة على الجزيرة، بسبب الموانع البحرية ومساعدة أمريكا لتايوان في التصدي لمحاولات الضم الصينية للجزيرة في الخمسينيات.
المقارنة بين الصين وتايوان عسكرياً
فيما يلي، مقارنة بين الصين وتايوان عسكرياً، مع الوضع في الاعتبار الطبيعة الجغرافية الوعرة للجزيرة، واحتمالات الدعم العسكري الأمريكي، والظروف السياسية والاجتماعية.
بالنسبة للأرقام الأولية يبلغ عدد سكان الصين نحو مليار و390 مليوناً مقابل 23 مليوناً لتايوان، فيما يبلغ عدد الجيش الصيني ما يقرب من مليوني جندي مقابل نحو 170 ألفاً للجيش التايواني.
لدى الصين 6300 دبابة و7000 قطعة مدفعية، مقابل 800 دبابة و1100 قطعة مدفعية لدى تايوان، حسبما نقلت مجلة Newsweek الأمريكية عن تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية.
القوة البحرية
وتتمتع بكين أيضاً بميزة بحرية هائلة، حيث تمتلك حاملتي طائرات.
كما أن الصينيين يمكنهم نشر 32 مدمرة و48 فرقاطات، مقابل 4 و22 على التوالي لتايوان.
في حرب الغواصات، تهيمن بكين تماماً، مع تسع غواصات نووية هجومية وست غواصات صواريخ باليستية.
لا توجد لدى تايوان أي غواصات نووية، ولديها فقط غواصتان هجوميتان تعملان بالديزل مقابل 56 غواصة للصين.
كما أن المقارنة الجوية غير متوازنة بشكل صارخ، حيث لدى بكين 1600 طائرة مقاتلة مقابل 400 لتايوان.
تمتلك الصين أيضاً 450 طائرة قاذفة متخصصة و400 طائرة نقل، فيما تمتلك تايبيه 30 طائرة نقل فقط ولا تحتوي على قاذفات قنابل.
الصين من قوة ضخمة متأخرة ومقلِّدة للمنافسة على لقب ثاني أقوى جيش بالعالم
كان أحد أسباب إخفاق الصين في محاولتها ضم تايوان، في الخمسينيات، ضعف القوة العسكرية الصينية وتأخرها تكنولوجياً، خاصة في المجالين البحري والجوي، إضافة إلى الدور الأمريكي.
فبعد تأسيس الصين الشيوعية على يد الحزب الشيوعي أصبح للبلاد أكبر جيش في العالم، من حيث العدد ولكنه متأخر من ناحية التكنولوجيا والتدريب، واعتمدت بكين على الأسلحة التي زودها بها الروس في حرب كوريا التي دخلوها لدعم كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة في الخمسينيات.
ثم بدأت موسكو في نقل بعض أهم تقنياتها مثل تكنولوجيا الطائرات ميغ 19 وميغ 21 وغيرها التي ظلت تنتجها الصين لفترة قريبة، إلى أن توترت العلاقات بينهما خلال الستينيات، وتحول التوتر إلى صراع حدودي تفوَّق فيه الروس (الاتحاد السوفييتي)، وكاد يتحول هذا الصراع إلى حرب كبرى.
وبسبب القطيعة مع الاتحاد السوفييتي في نهاية خمسينيات القرن العشرين، توقفت الصين عن تحقيق تقدم بارز في التكنولوجيا العسكرية خاصة، بسبب المشكلات التي حدثت خلال فترة الثورة الثقافية، إضافة إلى صعوبة حصولها حتى على منتجات روسية أو غربية لتقليدها.
وخلال الثمانينات تحسنت العلاقات بين الصين والغرب، مما سمح بنقل بعض التكنولوجيا الغربية لبكين، مثل بعض محركات الطائرات، كما باعت إسرائيل مشروع الطائرة لافي الخاص بها المستند إلى الـ"إف 16″ الأمريكية للصين، التي طورته لتنتج أول طائرة من الجيل الرابع صينية بالكامل تقريباً وهي الطائرة جيه 10، التي تماثل بشكل كبير في قدراتها الـ"إف 16″.
ثم أدى تصالح بكين مع موسكو مجدداً في التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إلى واحد من أهم مشروعات الطيران في تاريخ الصين وهو التقليد الصيني لطائرات عائلة سوخوي 27 ومشتقاتها المعروفة في الناتو باسم Flanker، وهي طائرة أثارت حتى الإعجاب في الغرب بفضل قدراتها الفائقة على المناورة، ومداها الطويل نسبياً.
واشترت الصين 78 طائرة سوخوي 27 روسية، ثم قلدت هذه الطائرة لتنتج نسخة منها تدعى J-11k، وتمتلك منها حالياً نحو 346 طائرة.
ورغم غضب الروس، لم يكتفِ الصينيون بذلك؛ بل اشتروا 97 طائرة سوخوي 30 من روسيا ثم قاموا بتقليدها لينتجوا نسخة أكثر تقدماً من هذه الطائرات تدعى جيه 16 (لديهم 128 طائرة منها)، كما اشتروا 24 طائرة سوخوي 35 روسية.
ثم طورت الصين نسخة من سوخوي 33 من دراسة نموذج أوَّلي لـ"سوخوي 33″ البحرية السوفييتية لم يكن قد تم الانتهاء منه، وتم الحصول عليه من أوكرانيا، وأنتجت بكين طائرة مستنسخة من هذا النموذج الأوَّلي تنطلق من حاملات طائرات تدعى جيه 15.
والآن لدى الصين أكثر من 1500 من طائرات الجيل الرابع التي يمكن مقارنتها بالطائرات الأمريكية من طرازات إف 15 و16 و18.
ويُعتقد أن طائرات الصين المستنسخة من موسكو تتفوق على الأصل الروسي في مجال أجهزة استشعار والإلكترونيات وضمن ذلك الرادارات، من جراء استفادة بكين من التقدم الكبير لشركاتها المدنية في مجال الاتصالات، مع ضخامة إمكانياتها.
ويُحتمل أن تكون الصين قد تفوقت على روسيا فيها أيضاً، في مجال المواد المركبة التي تقلل وزن الطائرات وتؤدي إلى تقليل بصمتها الرادارية.
ولكن في مجال المحركات ما زالت الصين متأخرة عن روسيا فيما يتعلق بموثوقية عمل المحركات، ولكن استطاعت محاكاة قوة المحركات الروسية، وبدأت المحركات الصينية رغم مشاكلها تدخل الخدمة في الطائرات الصينية بدلاً من المحركات الروسية.
وفي مجال الصواريخ جو-جو يستثمر الصينيون بكثافة، وهذا لا يعني تأخر الروس عنهم كثيراً، ولكن قد تكون هناك ميزة نسبية ضئيلة للصين في مجال صواريخ القتال الجوي.
كما سبقت الصين روسيا في إدخال الطائرات الشبحية للخدمة عبر الطائرة J-20، التي يُعتقد أنها في مراحل أكثر تقدماً من الطائرة الشبحية الروسية سوخوي 57، وأنتجت بأعداد أكبر منها بكثير، كما أن الصين هي الدولة الثانية في العالم التي لديها طائرة شبحية ثانية هي جيه 35، والتي لم تدخل الخدمة ولكنها قيد التطوير.
ويُعتقد أن الصينيين لم يعدوا يقتصرون على الاقتباس من معلميهم الروس، وأن مقاتلتي البلاد الشبحيتين المشار إليهما منقولتان عن تصميمات أمريكية وروسية مع بعض الإضافات الصينية الخاصة.
الدبابات.. تعلموا من الدرس العراقي
لعقود اعتمدت الصين على تقليد تصميمات الدبابات السوفييتية، وحتى حدثت القطيعة مع السوفييت، طورت بكين بعض التصميمات من الدبابات السوفييتية التي أسرت خلال المناوشات بين البلدين في الستينيات.
ولكن هزيمة الدبابات العراقية السوفييتية الصنع أمام الدبابات الغربية في حرب الخليج 1991، كانت بمثابة صدمة لبكين، حيث أظهرت قصور التصميمات السوفييتية التي كانت حتى أكثر تقدماً من النماذج الصينية التي تقلدها.
وحاولت الصين تقليل تأثير التصميمات السوفييتية على دباباتها، والاستفادة من التصميمات الغربية، وأدى ذلك إلى تطوير الدبابة الصينية الأهم المعروفة باسم تايب 99 إيه أو ZTZ99A، كدبابة قتال رئيسية للصين، ولتكون الدبابة الأكثر تقدماً في الجيش الصيني.
ويُعتقد أن تايب 99 تتفوق على نظيرتها الروسية، وأنها أقرب في قدراتها للدبابات الغربية القوية مثل ليوبارد الألمانية وأبرامز الأمريكية وتشالنجر البريطانية.
في الصواريخ فرط الصوتية يتفوقون على الأمريكيين
وفي مجال الصواريخ الباليستية طورت بكين صواريخ عابرة للقارات، وإن لم تضاهِ بعدُ منافسيها الأمريكيين والروس، ولكن الصينيين أصبحوا أكثر تفوقاً في مجال الصواريخ فرط الصوتية من الأمريكيين ويأتون مباشرة بعد الروس في هذا المضمار.
كما طورت الصين سلاحاً فريداً يوصف بقاتل حاملات الطائرات، حيث أجرت مؤخراً تجارب على نوعين من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن: وهي صواريخ DF-21D وDF-26، وهي على ما يُعتقد، صواريخ صينية مخصصة لإغراق حاملات الطائرات الأمريكية، وضرب القواعد البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ، ويقال إن واشنطن ليست لديها وسيلة لإيقافها.
أكبر بحرية في العالم، ولكن هل هي الأقوى؟
وفي المجال البحري، تجاوزت البحرية الصينية نظيرتها الأمريكية، وباتت بالفعل هي الأكبر في العالم من حيث العدد، بأسطول يتكون من أكثر من 350 سفينة حربية، وذلك وفقاً لتقرير البنتاغون للقوة العسكرية الصينية، الذي يرصد وتيرة ومدى التحديث العسكري الصيني الطموح.
واستكملت بكين بناء ثالث حاملات طائرات، وأطلقتها يوم 17 يونيو/حزيران الماضي، استعداداً لتجارب التشغيل تمهيداً لإدخالها في الخدمة، وسط اهتمام لافت من غرمائها الغربيين والآسيويين، وهي الحاملة الأكثر تقدماً بشكل كبير مقارنة بالحاملتين السابقتين.
والحاملة الصينية الأولى هي حاملة سوفييتية غير مكتملة، اشترتها الصين بشكل سري عبر وسيط من أوكرانيا بدعوى أنها ستُحوَّل لملهى ليلي في هونغ كونغ، ثم أكملتها، وبناء على تصميمها، شيدت الحاملة الثانية لتكون نسخة من الأولى. بينما الحاملة الثالثة أكبر وأكثر تطوراً، حيث يُعتقد أنها مزودة بأنظمة قتالية جديدة، يقول الخبراء إنها تجعل بكين تلحق بالولايات المتحدة بسرعة في مجال حاملات الطائرات، التي كانت دوماً نقطة تفوق واشنطن البحرية والعسكرية الكبرى.
كما أن قوة الغواصات الصينية أصبحت تقلق الأمريكيين رغم أنها تقليدياً متأخرة عن منافستيها الأمريكية والروسية، حيث تحدّث الصين أسطولها من الغواصات وتزيد أعداده ببطء، في المقابل ينكمش الأسطول الأمريكي تحت سطح البحر.
من الواضح أن هذا التغيير النوعي يوسّع الردع النووي الصيني.
القوة النووية الصينية
تعد الصين آخر الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي تمتلك في الوقت الحالي ما يقرب من 280 رأساً نووياً في المجموع، ومع ذلك، فإن عدد القنابل المنشورة غير معروف.
بصفة عامة فإن القدرات المالية الصينية تجعل البلاد قادرة على إنتاج أعداد جديدة من الأسلحة بمعدل أكبر من روسيا وبمعدل يشبه الولايات المتحدة إن لم يتفوق عليها في بعض المجالات مثل السفن الحربية، حيث تمتلك بكين أكبر صناعة سفن مدنية في العالم.
جعل هذا الوضع الصين تنافس روسيا بقوة على لقب ثاني أقوى جيش في العالم، خاصة في مجال الأسلحة غير النووية، حيث مازالت روسيا تتمتع بتفوق نوعي وكمِّي في مجال الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية (حتى على الولايات المتحدة) والغواصات التي تطلق منها.
قوة تايوان العسكرية
المقاتلة الأساسية في القوات الجوية لتايوان، هي طائرات إف 16 الأمريكية (نحو 150 طائرة)، وطائرات ميراج 2000 الفرنسية (نحو 46 وحدة)، إضافة إلى نحو 103 طائرات من طراز AIDC F-CK-1 Ching-kuo IDF المحلية الصنع، التي تمتلك منها تايبيه نحو 103 طائرات.
وهي طائرة طورتها تايوان بعد امتناع واشنطن عن تزويدها بطائرات إف 16 وإف 20 الأمريكيتي الصنع؛ تجنباً لإغضاب بكين، وهي تطوير محلي استفاد من دعم أمريكي سري واقتبس بعض التقنيات من الطائرتين الأمريكيتين المشار إليهما.
وتعتمد الطائرة التايوانية على محرك أمريكي مخصص لطائرات التدريب، ولذلك اضطر المصممون إلى جعل الطائرة ثنائية المحرك؛ لتلافي ضعف قوة المحرك.
الدبابات: تعتمد على هجين أمريكي
قوة الدبابات الأساسية لدى تايوان عبارة عن 460 دبابة أمريكية الصنع من طراز M60A3 TTS القديمة نسبياً، ويقال إنه سيتم استبدالها بدبابات أمريكية من طراز أبرامز.
كما لدى تايوان 450 دبابة محلية الصنع من طراز CM-11 التي أنتجت بالتعاون مع الولايات المتحدة، وهي عبارة عن هجين من ثلاث دبابات أمريكية، فالهيكل مأخوذ من الدبابة M60، ومزودة ببرج من طراز M48 Patton الأقدم وبعض أنظمة الدبابة الأمريكية الأحدث M1 Abrams.
هل تستطيع بكين غزو تايوان بسهولة أم ستكرر سيناريو روسيا بأوكرانيا؟
رغم أن المقارنة بين الصين وتايوان عسكرياً تبدو مأساوية بالنسبة لتايبيه، فإن غزو تايوان سيتطلب في الأغلب واحدة من أكبر الهجمات البرمائية في التاريخ العسكري.
وبالتالي لن يكون الأمر سهلاً على الصين، بسبب البحار المحيطة بالجزيرة وطبيعتها الوعرة والتحصينات التي بنتها تايوان، إضافة إلى الدعم الغربي المحتمل، رغم أن المناورات الصينية الأخيرة أظهرت أن بكين سوف تبدأ أي عملية عسكرية بمحاصرة الجزيرة؛ لمنع الولايات المتحدة من تزويدها بالمعدات.
ورغم أن الحكومات الأمريكية ملزمة، وفقاً لقوانين سنَّها الكونغرس، بتزويد تايوان بالأسلحة لحماية نفسها، فإن مسألة تدخُّل واشنطن المباشر تحيطها الإدارات الأمريكية بالغموض، وتُظهر حرب أوكرانيا أن واشنطن لن تدخل على الأرجح حرباً مع دول نووية من أجل دولة ليست عضواً بالناتو.
وتشكك المصادر الغربية في كفاءة المعدات الصينية، وخبرات الجيش الصيني المعزول نسبياً عن العالم، مقارنة بِصلات جيش تايوان الوثيقة مع الجيوش الغربية، وتضرب هذه المصادر المثل بنجاح الجيش الأوكراني في الصمود أمام نظيره الروسي العملاق حتى الآن، علماً بأن أوكرانيا ملاصقة لروسيا وبينهما حدود برية سهلية وغير وعرة، ولديها ميليشيات موالية لها في إقليم دونباس الأوكراني.
وتدفع الولايات المتحدة تايوان نحو التركيز على الأسلحة الخفيفة التي أظهرت فعالية في بداية حرب أوكرانيا مثل أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المحمولة على الكتف، لخوض حرب غير متماثلة تشبه حرب العصابات ضد أي هجوم صيني.
وإضافة إلى طبيعة الجزيرة المحصنة، فدوماً المدافعون- لاسيما المتحصنون- يتمتعون بميزة نسبية على المهاجمين، ويميل العسكريون إلى وضع معادلة مبسطة، وهي أنه في حال تساوي القدرات ونوعية الأسلحة، فإن المهاجمين يلزمهم أعداد تعادل ثلاثة أضعاف أعداد المدافعين لكي يتغلبوا عليهم.
وهذه المعادلة يبدو أنها لم تُحقَّق في روسيا، حيث إن نسبة عدد سكان روسيا لأوكرانيا وأعداد قواتها المشاركة في الحرب أقل من الفجوة العددية الهائلة بين الصين وتايوان.
ولكن كما أظهرت حرب أوكرانيا فإن إرادة القتال مسألة مهمة في تحديد مسار أي حرب، وسيتوقف مسار أي صراع بين الصين وتايوان، على موقف الشعب التايواني، وهل سيعتبره غزواً كما تقول واشنطن وتايبيه، أما إعادة للتوحيد كما تقول بكين.