لا يهمنا اسمك ولا ميلادك، ولا يهمنا العنوان.
كل المطلوب منك هو ارتداء نظارة الواقع الافتراضي، والضغط على زر الإقلاع، وخلال ثوانٍ تنتقل من غرفتك إلى عالم آخر في المدينة نفسها، وربما في قارة أخرى، وأحياناً إلى سطح القمر.
تدخلُ عالماً رقمياً تبدو فيهِ الأشياء مشابهة لأشكالها الحقيقيّة التي تعرفها.
تُمسك أشياء حولك فتشعر بها وكأنها حقيقية، بفضل تقنية المحاكاة للتواصل باللمس Haptic.
تصممُ الـ"أفاتار" الخاص بك، الصورة التي ستبدو عليها هناك، في العالم الافتراضي الذي تخطو إليه الآن.
تختار شَعراً وثياباً تحاكي شكلك وأسلوبك في الحقيقة، لتدخل عالمَ "في آر تشات" VRchat وتجد نفسك في غرفتك الرقمية التي صممتها بنفسك أيضاً.
قد يتطلب الأمر وقتاً للتعوّد على هذا العالم الجديد بسبب رؤية أشخاص يتجولون في مكان يختلف عن المكان الذي توجد فيه فعلياً.
قد يتطلب الأمر ثورة في الإدراك والتأثر وردود الفعل.
قد يصاب المستخدم بالدوار لدى دخوله هذا العالم للمرة الأولى، آخرون ربما يشعرون بالضيق أيضاً، ولكن بعد مرور بعض الوقت في هذا العالم ستبدأ بالتكيّف وتتعود على الحركة فيه.
سيبدو كل شيء أكثر واقعية، وتبدو العوالم حقيقية، أما الأشخاص حولك فهم أيضا مثلك: أشخاص يرتدون نظارات الواقع الافتراضي، ويشاركون معك هذا الحدث من غرفهم في كل أنحاء العالم.
أنت الآن في عالم الميتافيرس، وليس هذا سوى بداية الجولة.
أنت الآن في العالم الذي سوف يصبح الحياة المعتادة لبني البشر في غضون سنوات، فيها يعملون ويلعبون ويكسبون الأموال، وإليها يعودون كلما ضاقوا بالواقع، ومشكلاته العصية على الحل.
أهلاً بكم في عالم المستقبل الهجين، خليط من الواقع والخيال، والكثير من المخاطرة بأن تفقد البشرية بوصلتها وهي تلهث خلف وحوش التقنية، وجشع جني الأرباح.
في عصر العمالقة الرقميين المستعدين لغسل عقول المليارات وإقناعهم بميتافيرس، ثم غسل جيوبهم لاحقاً وإقناعهم بشراء مستلزمات الحياة الموازية من متاجرهم الافتراضية.
أهلاً بكم في عالم ميتافيرس المثير عبر هذا التقرير، الذي يستعرض كل ما يجب معرفته عن تقنيات المستقبل التي ستغير واقعنا، عن أصل ميتافيرس، وطريقة الدخول إليه، وآثاره الإنسانية والاقتصادية والتكنولوجية على حياة البشر.