لا تكاد تخفت فضيحة تلاحق العائلة الملكية البريطانية حتى تتفجر أخرى، فما قصة الألقاب والرتب الإمبراطورية التي تتزايد الضغوط على شرطة لندن للتحقيق في منحها مقابل "أموال" والمتورط فيها أقرب مساعدي ولي العهد تشارلز؟
تاريخ الأسرة الملكية في بريطانيا يعود لأكثر من ألف عام، شهد البلاط الملكي خلالها قصصاً وفضائح ومؤامرات تعج بها كتب التاريخ والتراث البريطاني، وكانت مقابلة هاري وزوجته ميغان ماركل مع المذيعة الأمريكية الأشهر أوبرا وينفري في مارس/آذار الماضي قد أعادت فضائح العائلة الملكية مرة أخرى إلى الواجهة.
ولم تكد تخفت حدة توابع زلزال تلك المقابلة حتى تفجرت فضيحة أخرى تتعلق هذه المرة بحصول ملياردير سعودي على لقب "قائد في الإمبراطورية البريطانية" مقابل مبالغ طائلة دفعها محفوظ بن محفوظ للحصول على اللقب الشرفي، ولا تزال أصداء تلك الفضيحة تدور على الأراضي البريطانية، مع كشف المزيد من تفاصيلها وتزايد الدعوات بفتح تحقيقات جنائية في طريقة "منح الرتب الملكية مقابل الأموال".
ما هي الألقاب والرتب الملكية؟
وقبل التوقف عند أحدث تفاصيل فضيحة الرشاوى التي طلبها أقرب مستشاري تشارلز أمير ويلز وولي عهد بريطانيا من الملياردير السعودي مقابل حصول الأخير على اللقب الشرفي، نتوقف عند قصة تلك الألقاب والرتب وكيفية منحها.
بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، تنقسم الألقاب والرتب الملكية إلى عدة أنواع، ويرجع أصل أغلبها إلى العصور الوسطى وقليل منها عمره قرن تقريباً. فهناك لقب "سير" ولقب "سيدة" ويرجع إلى العصور الوسطى ويمنح إلى الأشخاص الذين يحققون إنجازاً لافتاً في مجال تخصصهم ولا يشترط أن يكون الرجل أو المرأة حاملاً للجنسية البريطانية كي يتم منحه اللقب. فطبيب القلب المصري الدكتور مجدي يعقوب حاصل على لقب "سير" من الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.
ومن بين الأنواع العديدة من الألقاب والرتب الملكية، تندرج فضيحة تلقي الرشاوى مقابل منح الرتبة أو اللقب تحت نوع "رتب الإمبراطورية البريطانية" والتي تم إنشاؤها خلال الحرب العالمية الأولى بواسطة الملك جورج الخامس بغرض مكافأة العسكريين والمدنيين الذين قدموا "خدمات جليلة" للإمبراطورية أثناء الحرب.
وتشمل تلك الرتب ثلاث درجات أعلاها "قائد في الإمبراطورية البريطانية" والثاني "ضابط في الإمبراطورية البريطانية"، وأدناها رتبة "عضو في الإمبراطورية البريطانية". وحالياً يتم منح تلك الرتب الإمبراطورية، بدرجاتها الثلاث، إلى مواطنين وأجانب يحققون إنجازات هامة أو مساهمات استثنائية كل في مجاله.
وهناك نظام محدد للترشيح لتلك الرتب الشرفية، وتشرف إدارة مخصصة تابعة لمجلس الوزراء البريطاني -وتحديداً وزارة الخارجية- على الترشيحات وتحديد الفائزين بتلك الألقاب مهمتها عرض القوائم على الملكة للتصديق عليها، فلا أحد يمتلك سلطة منح تلك الرتب الشرفية سوى ملكة بريطانيا.
وتتم عملية الترشيح من خلال الوزارات البريطانية المختلفة أو من خلال الأشخاص العاديين، ويكون خطاب الترشيح مشفوعاً بأدلة على تميز الشخص المعني وأسباب أحقيته في الحصول على الرتبة الإمبراطورية الشرفية أو لقب "سير" وغيره من الألقاب الملكية الشرفية الأخرى. ثم تقوم الإدارة المختصة في وزارة الخارجية بمراجعة طلبات الترشيح وتدقيق ما بها من معلومات، ومن ثم تعرض القائمة على الملكة للبت في منح اللقب أو رفض ذلك.
الرتب الإمبراطورية مقابل الأموال
لكن يبدو أن مسألة منح الرتب والألقاب الملكية في بريطانيا لا ترتبط فقط بإنجازات استثنائية يحققها صاحب الحظ السعيد لينال ترشيحاً لإحداها، إذ كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن القصة لا تخلو في بعض الأحيان من "رشاوى مقابل ألقاب ملكية".
ونشرت صحيفة The Times البريطانية مزيداً من التفاصيل الدقيقة بشأن كيفية تدبير مساعدي الأمير تشارلز، نجل الملكة ووريث العرش، حصول ملياردير سعودي على رتبة الإمبراطورية البريطانية، مما أدى إلى تزايد الضغوط على شرطة لندن لبدء تحقيق جنائي في الفضيحة الملكية المتعلقة بـ"تلقي المال مقابل منح الرتب والألقاب".
ونشرت الصحيفة مئات الوثائق الجديدة التي توضح بالتحديد كيف ساعد أقرب مساعدي أمير ويلز في منح رتبة الإمبراطورية البريطانية لملياردير سعودي، إذ تكشف الوثائق عن اجتماع مستشاري الأمير تشارلز في مقر إقامته الرسمي بلندن مع وسطاء محفوظ بن محفوظ بغرض التخطيط لكيفية حصول الملياردير السعودي على الرتبة الشرفية، مقابل التبرع بالملايين لصالح "القضايا الملكية".
وتسيطر العائلة الملكية البريطانية سيطرة مطلقة على نظام التكريم ومنح الرتب الشرفية الملكية والإمبراطورية، للالتفاف حول هذه العقبة، طلب الوسطاء من لين بريندلي، سيدة كلية بيمبروك (أوكسفورد) في ذلك الوقت، والتي حصلت بالفعل على الملايين من محفوظ، أن تتقدم هي بطلب ترشيحه لنيل الرتبة الشرفية.
ثم يرسل مايكل فاوست، 59 عاماً، المقرب من الأمير تشارلز والذي استقال الأسبوع الماضي من منصب المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير، خطاب تأييد بعدما "يعرف بالصدفة" عن خطاب الترشيح. ووافقت بريندلي، 71 عاماً، على هذه الخطة، بحسب الوثائق التي نشرتها الصحيفة البريطانية. كما تكشف الوثائق عن تلقي فاوست هدايا من محفوظ، 51 عاماً، في سبيل مساعدته لنيل الرتبة الشرفية الإمبراطورية.
وأرسلت لين بريندلي رسالة طويلة إلى الصحيفة تدافع فيها عن نفسها، وقالت: "بصفتي سيدة الكلية، رشحت السيد محفوظ بن محفوظ للرتبة الشرفية بسبب إسهاماته الكبيرة والمستمرة للمؤسسة ودعمه لأنشطتها التعليمية والبحثية".
"تؤكد سجلات الكلية تقديم هذا الترشيح بشكل مستقل، وتقديمه مباشرة إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث وبدعم من السفارة البريطانية في الرياض. وذكر الطلب أن لديه اهتمامات خيرية أخرى في بريطانيا، تتضمن منزل دومفريس وقلعة مي، ومن المفهوم أن ترسل خطابات دعم وتأييد من تلك الجهات بشكل مستقل.
لقد تصرفت بحُسن نية، ولأسباب وجيهة واضحة في خطاب الترشيح، وأرفض بشكل قاطع كل الاتهامات والإهانات التي تشير إلى تصرفي، أنا أو الكلية، بناء على توجيهات من آخرين".
أما فاوست، فقد رفض التعليق والرد على مراسلات الصحيفة، بينما أصدرت دار كلارنس بياناً يقول إن الأمير تشارلز: "لا علم لديه" بأي من العروض المزعومة لنيل الرتب الشرفية أو الجنسية.
تفاصيل خطة منح اللقب مقابل المال تكشفها المراسلات
وعرضت الصحيفة أبرز الوثائق التي توضح المسار المرسوم منذ البداية حتى منح الأمير تشارلز رتبة الإمبراطورية البريطانية للسعودي محفوظ بن محفوظ في حفل خاص بدار كلارنس عام 2016.
14 أبريل/نيسان 2013: في مراسلات خاصة، كتب وسطاء محفوظ أنه حان الوقت "لاكتشاف البروتوكول الخاص بمنح رتبة الإمبراطورية البريطانية"، التكريم الرسمي الذي تمنحه الملكة للمواطنين الأجانب. وذكروا أيضاً سعي محفوظ للحصول على الجنسية البريطانية وعدد من الرتب الشرفية الأخرى.
17 مايو/أيار 2013: قدم الوسطاء محفوظ إلى آش ويندهام، رئيس أمناء قلعة مي في ذلك الوقت، أحد قصور الأمير تشارلز في إسكتلندا. وسأل ويندهام بحذر شديد عن إمكانية الحصول على تبرعات، إذ قال: "سأتفهم تماماً إن كنت أطرق باباً خاطئاً".
31 يوليو/تموز 2013: تبرع محفوظ بمبلغ 20,000 جنيه إسترليني (268,000 دولار أمريكي) لقلعة مي، ويشكره ويندهام.
20 أكتوبر/تشرين الأول 2013: يكتب ويندهام لأحد وسطاء محفوظ أنه عقد اجتماعاً مطولاً مع الأمير تشارلز، وأنه يود مقابلتهم للتحدث إليهم بخصوص ما دار في هذا الاجتماع.
22 أكتوبر/تشرين الأول 2013: أخبر أحد الوسطاء ويندهام ضرورة وجود خطاب يشير إلى "اجتماع مستقبلي" بين محفوظ وتشارلز من أجل "تيسير الدفعة التالية من المال". 23 أكتوبر/تشرين الأول 2013: ويندهام يعتذر ويقول إنه لا يمكنه في هذه المرحلة طرح مسألة الاجتماع "مع تشارلز".
11 نوفمبر/تشرين الثاني 2013: يتغير موقف ويندهام بخصوص الاجتماع مع تشارلز بعد غداء جمع بينه وبين مايكل فاوست وأحد الوسطاء في أحد نوادي لندن. وذكر خطاب ويندهام إلى الوسطاء: "إذا قرر سعادته (محفوظ) المضي قدماً والحصول على مزيد من الدعم، فأنا متأكد تماماً من أن سمو الأمير سيحرص على إتاحة فرصة لتوجيه الشكر له شخصياً عندما يعود (محفوظ) إلى لندن في الربيع".
10 فبراير/شباط 2014: يخبر فاوست الوسطاء وويندهام أن سمو الأمير غير جدول أعماله كي يتسع إلى اجتماع تعريفي مع محفوظ يوم 27 مارس/آذار. وطلب فاوست عقد اجتماع مسبق لمناقشة من سيحضرون اجتماع الأمير والطريقة التي سيسير بها الأمر مع "صديقنا محفوظ".
14 فبراير/شباط 2014: استلم الوسطاء تأكيداً بموعد الاجتماع بين محفوظ والأمير تشارلز في 27 مارس/آذار، دار كلارنس، لندن، من الساعة الرابعة إلى الخامسة مساءً".
26 فبراير/شباط 2014: يرسل أحد الوسطاء إلى فاوست قائمة بتبرعات محفوظ السابقة وسيرته الذاتية، ويشكره على "الاجتماع البنّاء جداً".
27 مارس/آذار 2014: انعقد الاجتماع المقرر بين الأمير تشارلز ومحفوظ.
8 أبريل/نيسان 2014: كتب أحد وسطاء محفوظ إلى مساعده يقول إن محفوظ سيتبرع بمبلغ مليون جنيه إسترليني (1.34 مليون دولار أمريكي) لمنزل دومفريس وإن الأمير سيطلق على الحدائق الجديدة في منزل دومفريس اسم "حديقة محفوظ".
25 أبريل/نيسان 2014: كتب فاوست لأحد الوسطاء يقول إن الأمير تشارلز يدعم طلب محفوظ لنيل الجنسية "100%"، بفضل إسهامات السيد محفوظ البارزة والكبيرة، وإن بريطانيا ينبغي أن تقدر تلك الإسهامات وتكافئها. وفي نفس اليوم، كتب فاوست إلى محفوظ يؤكد له أن الأمير تشارلز سيراسله في الوقت المناسب، وأن فاوست يشكر السيد محفوظ "على هداياه الشخصية الكريمة".
24 يونيو/حزيران 2014: يتبرع محفوظ بمبلغ 70,000 جنيه إسترليني (94,000 دولار أمريكي) لمنزل دومفريس عبر بنك خاص في شرق أوروبا.
29 يوليو/تموز 2014: يتحدث الوسيط عن اجتماع إيجابي مع فاوست، الذي سيتواصل مع السفير البريطاني في الرياض بخصوص ترشيح محفوظ لرتبة الإمبراطورية البريطانية، وحددوا في الاجتماع ما هي النقاط المهمة التي يجب ذكرها في الخطابات الثلاثة الداعمة لترشيح محفوظ؛ أهمها خطاب سيدة كلية بيمبروك، الكلية التي تبرع لها محفوظ بالفعل. وفي نفس اليوم، كتب فاوست إلى الوسيط يطلب تبرعات من 330,000 إلى 10 ملايين جنيه إسترليني (443,000 إلى 13.5 مليون دولار أمريكي) من محفوظ.
27 أغسطس/آب 2014: كتب الوسيط إلى فاوست قبل اجتماع سري في دار كلارنس: "رتبة الإمبراطورية البريطانية هي الأهم، وينبغي أن تكون على رأس جدول أعمال الاجتماع".
1 سبتمبر/أيلول 2014: قبل الاجتماع، كتب أحد الوسطاء إلى وسيط آخر يقول: "سوف يرتب مايكل فاوست حصول محفوظ على الرتبة الإمبراطورية البريطانية بسهولة وسرعة. وبمجرد حصوله على الرتبة الشرفية، ستتدفق المزيد من الأموال".
5 سبتمبر/أيلول 2014: انعقاد اجتماع سري في دار كلارنس بين فاوست والوسطاء وكينيث دونسموير، نائب المدير التنفيذي لمنزل دومفريس.
9 سبتمبر/أيلول 2014: وزع دونسموير محضر الاجتماع. وذكر المحضر أن "مايكل فاوست اقترح التقدم بطلب نيل رتبة الإمبراطورية البريطانية بدرجة قائد، لأن نسبة احتمالات قبوله أكبر وفقاً لنصائح الخبراء". وذكر أيضاً أن مايكل فاوست لا يمكن أن يكون جهة الترشيح الرئيسية، بل ينبغي أن تكون بريندلي، سيدة كلية بيمبروك. وأن فاوست سيشرف على الخطاب ويكتب بعده خطاب دعم وتأييد للترشيح.
13 سبتمبر/أيلول 2014: قال الوسيط إنه تحدث إلى بريندلي وأنها أبدت استعدادها وسعادتها للمساعدة "بأي طريقة".
18 سبتمبر/أيلول 2014: كتب فاوست إلى بريندلي يؤكد اتفاقها المسبق مع الوسيط، لكنه يريد البقاء على تواصل معها خلال الخطوات المقبلة. وردّت بريندلي: "يسعدني دعم ترشيح السيد محفوظ وسوف أتولى ذلك. وسوف أخبرك حتى ترسل خطابك المؤيد للترشيح".
19 سبتمبر/أيلول 2014: كتب الوسيط إلى بريندلي يطلب منها إرسال مسودة من الخطاب له، وأضاف: "سيسعدني تسليم الخطاب شخصياً إلى دار كلارنس، وسوف يهتمون بالبقية". وبعد ذلك بقليل، أرسلت المساعدة الشخصية لبريندلي الخطاب إلى الوسيط.
1 أكتوبر/تشرين الأول 2014: أصبح بحوزة فاوست الآن خطاب الترشيح من بريندلي وخطاب تأييد ودعم من ويندهام، الذي يبدو أنه ممتعض من عدم كتابته بنفسه، إذ كتب يقول: "سأضيف القليل من العبارات القوية المؤثرة"، وأرفق مسودة خطابه المؤيد للترشيح.
افتتاح نافورة محفوظ ثم منح اللقب
4 أكتوبر/تشرين الأول 2014: أرسل الوسطاء خطة زيارة محفوظ إلى منزل دومفريس في وقت لاحق من هذا الشهر.
20 أكتوبر/تشرين الأول 2014: زار محفوظ منزل دومفريس، حيث تناول عشاءً فاخراً.
21 أكتوبر/تشرين الأول 2014: بات محفوظ ليلة في جناح منزل دومفريس ثم حضر حفل استقبال مع الأمير تشارلز لافتتاح "نافورة محفوظ".
23 أكتوبر/تشرين الأول 2014: كتب فاوست إلى محفوظ يقول إنه يتمنى أن يكون استمتع بزيارته الأخيرة إلى منزل دومفريس. وقال: "وأريد أن أشكرك شخصياً على كرمك وهديتك الجميلة جداً. لم يكن ذلك ضرورياً، تكفي سعادتنا بحضورك".
29 أكتوبر/تشرين الأول: كتب وسيط محفوظ إلى الأمير تشارلز يشكره على "الزيارة الخالدة" ويخبره أن محفوظ "تشجع كي يجعل منزل دومفريس على رأس أولوياته في تبرعاته المستقبلية في بريطانيا".
6 فبراير/شباط 2015: كتب الوسيط إلى ويندهام يخبره أن الأمير تشارلز وافق على رؤية محفوظ في السفارة البريطانية بالرياض خلال جولته بالشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
10 فبراير/شباط 2015: اجتمع تشارلز ومحفوظ في السفارة البريطانية بالرياض. واجتمع محفوظ وويليام بورتريك، مالك دليل نبلاء بورك ومستشار محفوظ، لمناقشة مسألة التبرعات وغيرها من "المشروعات الجارية".
13 فبراير/شباط 2015: كتب دونسموير إلى ويندهام: "أعتذر عن أي ارتباك، ينبغي أن نبدأ عملية الترشيح من جديد من خلال إرسال خطاب الترشيح لجهة مختلفة (وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث في وايت هول)".
9 مارس/آذار 2015: أرسلت بريندلي خطاب ترشيح محفوظ إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث.
10 يوليو/تموز 2015: يعرب ويندهام عن غضبه بسبب خبر منشور عن تبرعات محفوظ لمنزل دومفريس، وقال إن "هذا الصحفي المحلي شوكة دائمة في حلقهم!".
6 يناير/كانون الثاني 2016: يقترح الوسيط على فاوست التواصل مباشرة مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث لمتابعة واستعجال حصول محفوظ على رتبة الإمبراطورية البريطانية.
20 يناير/كانون الثاني 2016: يقول بورتريك إنه ينبغي على محفوظ أن يكون ممتناً لمساعدة فاوست له رغم التأخير.
23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016: الأمير تشارلز يمنح محفوظ الرتبة الشرفية في حفل خاص بدار كلارنس.