تعتزم شركة فيسبوك، عملاق شركات التواصل الاجتماعي، تغيير اسمها باسم جديد الأسبوع المقبل، بما يعكس تركيزها على البناء في العالم الافتراضي، بحسب ما نشرت صحف ومواقع أجنبية مؤخراً.
وتأتي إعادة تسمية فيسبوك المقترحة في وقت حرج بالنسبة للشركة. من ناحية، يبدو أنَّ تركيز مارك زوكربيرغ المتزايد على تكنولوجيا "ميتافيرس" يشير إلى أنَّ لديه طموحات تتجاوز مجرد تدمير كل صناعة غير تابعة لفيسبوك على هذا الكوكب. فكيف سيكون مارك قادراً على إدارة مثل هذا العمل المستحيل؟ في ما يلي بعض النقاط أو الاقتراحات الطريفة التي نشرتها صحيفة The Guardian البريطانية حول التغيير الجديد لفيسبوك.
1- ما الاسم الجديد لفيسبوك؟
تقول الغارديان، إنه من الواضح أنَّ جزءاً كبيراً من إعادة تسمية فيسبوك سيكون الإعلان عن اسم مظلة جديد، مثلما حدث عندما أطلقت غوغل لأول مرة "ألفابيت".
ويُرَوَّج لاسم "Horizon" على أنه الاسم الشامل الجديد لفيسبوك، لكن ترى صحيفة "الغارديان" أنه اسم لطيف جداً وبعيد للغاية عن أصول الشركة. بدلاً من ذلك، هناك اقتراح بالتخلي عن كل حروف العلة وتسميتها FCBK. صحيح أن هذا المقترح يستخدم نوع الكلام النصي الذي انقرض منذ عقد ونصف، وصحيح أنه للوهلة الأولى يبدو أنَّ هناك شركة جديدة تسمى "Fuckbook". لكن تذكروا، هذا فيسبوك. ماذا كنتم تتوقعون- الكفاءة؟
2- الحصول على شعار جديد مثير للجدل
في الوقت الحالي، ابتعد الشباب والمراهقون كثيراً عن المنصة الزرقاء، وتُستخدَم شبكة فيسبوك حصرياً من كبار السن لشيئين: ممارسة تطرف عن غير قصد تجاه دولة أو شيء ما، ونشر ميمات للقطط عمرها عشر سنوات. لكن هؤلاء الأشخاص شريحة عمرها قصير، وتحتاج فيسبوك مستخدمين جدداً ليحلوا محلهم.
وأسرع طريقة لفعل ذلك هي تحديث شعارها. لطالما كان فيسبوك متحفظاً للغاية في هذا الصدد، ولم ينحرف قط عن الشكل الجمالي البسيط باللونين الأزرق والأبيض. لكن أتعرف ماذا يحب المراهقون؟ الجرافيتي (الكتابة أو الرسم على الجدران)، وموسيقى الروك، وألواح التزلج، وقصص الخيال العلمي. لماذا لا يحصل على شعار جديد تماماً يبدو كما لو أنه رُسِم على نافذة أحد المتاجر بواسطة مراهق مشاغب. سيتدفق المراهقون والأطفال إلى المنصة مثل "الفيضانات".
3- تحسين سمعة فيسبوك عبر الحذف التلقائي للمحتوى
هل تعرفون ما الذي قد يساعد في تحسين سمعة فيسبوك التي أصبحت أكثر تشوّهاً؟ حذف صور الجميع بعد 10 سنوات. تخيل كم سيكون العالم أفضل إذا لم تُذكَّر باستمرار بأنك في إحدى العطلات في عام 2007، فعلت أو نشرت الكثير من الأشياء "البلهاء"، أو لم تُذكَّر بأنك كنت ترتدي ملابس رديئة، ولديك قصة شعر سيئة، وقضيت الكثير من الوقت في الظهور على الإنترنت. تخيل أن تكون قادراً على تجاوز كل نسخة سابقة من نفسك نهائياً؛ كم سيكون ذلك مريحاً للنفس؟
4- التوقف عن الأداء السيئ والمضلل
إذا كانت فيسبوك تريد حقاً تغيير علامتها التجارية، فيمكنك محاولة تشديد الرقابة على Facebook Marketplace لإبعاد المحتالين. يمكن للشبكة أيضاً التوقف عن بيع البيانات للمجموعات السياسية المشكوك فيها، والتوقف عن استنزاف الأموال من الناشرين على المنصة الذين يحتاجونها للبقاء للصمود، بجانب التوقف عن كونها أداة للمعلومات المضللة.
وينبغي لها أيضاً التوقف عن تدمير الصحة النفسية للمستخدمين الصغار، وهيكلة نموذج العمل بطريقة تكافئ بها الغضب؛ مما يتسبب في انشقاقات لا يمكن إصلاحها في المجتمع. إضافة إلى ذلك، يجب على فيسبوك التوقف عن التركيز الدقيق على النمو من أجل النمو فقط والبدء بمحاولة الاضطلاع بمزيد من المسؤولية. عليها التوقف عن كل تلك الممارسات السلبية، والتوقف عن كونها "أسوأ شيء في العالم بأسره"، كما تقول الغارديان.
5- العودة إلى الأدوات القديمة
كانت أول سنوات لفيسبوك أكثر بساطة وجمالاً، أليس كذلك؟ هل تتذكر عندما كان بإمكانك "إلقاء الخراف" على الأشخاص على فيسبوك بدون سبب حقيقي، وإرسال أداة "النكز" بطريقة معبرة غريبة؟ كانت تلك حقاً الأيام الذهبية لفيسبوك. وبالتأكيد، في عام 2021، من المحتمل أن ينتهي رمي الخراف الافتراضية أو نكز شخص ما على فيسبوك، عن غير قصد، إلى نوع من "البريكست" الهائل، لكن لا يمكن أن يكون هذا الاحتمال أسوأ من الوضع الحالي.