استخدمت الصين برنامجها الصاروخي والفضائي في مساعدة رياضييها في أولمبياد طوكيو.
إذ يبدو أن تفوق بكين على أمريكا يعود في جزء منه للإنجازات الصينية في مجال التكنولوجيا، التي باتت أساس التقدم السريع للصين في جميع الحقول.
ولقد ظهر الآن أن التكنولوجيا قد دعمت اندفاع الصين نحو الذهب في أولمبياد طوكيو الجارية، حسبما ورد في تقرير لموقع Eurasian Times.
وتتصدر الصين حصيلة الميداليات، تليها الولايات المتحدة والدولة المضيفة اليابان؛ حيث سيطر الرياضيون الصينيون حتى الآن على جميع التخصصات الرياضية تقريباً.
السباحون الصينيون تفوقوا في أولمبياد طوكيو بفضل تقنيات فضائية وصاروخية
فاز السباحون الصينيون في أولمبياد طوكيو بست ميداليات، منها ثلاث ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية. كان هذا أفضل أداء للصين في حوض السباحة في الأولمبياد.
ولعبت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إلكترونيات الفضاء (CASC) دوراً حيوياً في تدريب فريق السباحة الصيني الذي شارك في أولمبياد طوكيو، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة جلوبال تايمز الصينية المملوكة للدولة، حسب تقرير Eurasian Times.
فباستخدام معدات قياس الطيران وبيانات التدريب على المحاكاة، أجرت الأكاديمية الصينية اختبارات على ستة أبطال عالميين في السباحة.
بناءً على الاختبارات تم وضع خطط تدريب علمية مفصلة لكل رياضي، التي تم تنفيذها جنباً إلى جنب مع الدعم العلمي، ما يساعد السباحين على تحسين أدائهم.
تم استخدام النظام الفرعي للملاحة بالقصور الذاتي (INS)، والذي يستخدم بشكل عام بواسطة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، أيضاً لتتبع الهياكل الفنية مثل الوقت وتكرار السكتة الدماغية وطول السكتة الدماغية، وكذلك تردد التنفس.
يستفيد النظام من أجهزة مثل مقياس التسارع والجيروسكوب ومقياس المغناطيسية، لقياس ارتفاع وموضع الرياضي وتوجيهه إلى هدفه.
كما طورت الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء نسخة مصغرة من INS، في تدريب السباحين.
ساعد النظام السباحين على "تحسين أسلوبهم وتقليص السحب (مقاومة الماء)".
تصغير لنظام تحمله الصواريخ
صغّر أكاديميو CASC النظام الذي يستخدم بواسطة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ثم أجبر السباحون الصينيون على ارتدائه والجلوس في نفق هوائي، وممارسة السباحة ضد التيار.
ساعدت نتائج هذه المحاكاة في تطوير توصيات للسباحين، وبالتالي تمكينهم من تحسين أساليبهم وتقنياتهم في أولمبياد طوكيو.
ويعتقد أنه تم استخدام تكنولوجيا الفضاء لتدريب الرياضيين الصينيين المتنافسين في التجديف أيضاً، حيث يعتقد أن العديد من المجدفين الصينيين قد تم تدريبهم من قبل CASC.
وبحسب ما ورد طورت CASC منصة قياس القوة ثلاثية الأبعاد. ساعدت المنصة في قياس السحب الديناميكي الهوائي للمجدفين الصينيين، باستخدام مجموعة مختلفة من اللاعبين، بالإضافة إلى مجموعة من الإيماءات.
يبدو أن التدريب بمساعدة تقنية الديناميكا الهوائية ساعد فرق التجديف الصينية في الأولمبياد، حيث حصل فريق السيدات الرباعي على الميدالية الذهبية، بينما فاز فريق التجديف المزدوج للرجال بالميدالية البرونزية.
ماذا عن الولايات المتحدة؟
الصين ليست أول دولة تستخدم التكنولوجيا في تدريب سباحيها. استخدمت الولايات المتحدة أنواعاً مختلفة من التقنيات للمساعدة في تحسين أداء سباحيها في الأولمبياد.
في الفترة التي تسبق أولمبياد بكين 2008، تدرب فريق السباحة الأمريكي باستخدام "معدات وتقنيات رياضية فائقة السرية وحديثة"، طورها الأستاذ تيموثي وي، من قسم الهندسة الميكانيكية والفضائية والنووية في جامعة .Rensselaer.
طور البروفيسور وي تقنيات تشخيص تدفق المياه، عن طريق تعديل أدوات قياس القوة وكذلك الجمع بينها.
وفقاً لما أوردته Science Daily. ساعدت تقنية قياس التدفق المعتمدة على الفيديو، التي تسمى مقياس سرعة صورة الجسيمات الرقمية، السباحين في التدريب، وساعدت في تحسين أدائهم في الوقت الفعلي.
أثناء التحضير للأولمبياد في ريو 2016، تلقى فريق السباحة الأمريكي مساعدة من المهندسين في BMW، الذين صمموا نظاماً خاصاً لتتبع وتحليل حركة تسمى ركلة الدلفين.
ساعد النظام السباحين على تحسين مرحلة ركلة الدلفين في السباحة، ما ساعدهم على الأداء العام والسرعة في المسبح.
وفقاً لمستشار أداء الفريق الوطني الأمريكي، ساعدتهم الأداة على تحديد "المكونات التي تشكل ركلة دولفين ناجحة، من خلال تلقي ملاحظات فورية يمكن تطبيقها في المرة التالية التي يقفزون فيها في المسبح، ما يسمح بنهج تدريب أكثر دقة".