أعيد مؤخراً تصميم السيارة الليموزين الخاصة بالرئاسة الأمريكية، وفي أول رحلة سيارة لـ جو بايدن بصفته رئيساً، أقلته سيارة جديدة عليه، لكنها ليست جديدة تماماً، فما الحكاية؟
ما السيارة التي حظي بها جو بايدن؟
على عكس صديقه والرئيس الأسبق باراك أوباما لم يحصل بايدن –الشغوف بالسيارات وصاحب سيارة كورفيت- في أول يوم له في الرئاسة على سيارة رئاسية مُعاد تصميمها من الدولة، كما يقول تقرير لشبكة Fox News الأمريكية.
وورث ترامب أسطول أوباما من سيارات "الليموزين الوحش" أو "السيارة الوحش" من طراز كاديلاك، التي تحدثت تقارير عن تطوير بعضها خصيصاً لـ ترامب، والتي يبدو جسدها مثل سيارات سيدان من الخارج، لكنها في الحقيقة شاحنات مصفحة متوسطة الحمولة.
وفي خريف عام 2018، بدأت شركة General Motors في تسليم سيارات كاديلاك جديدة إلى الخدمة السرية الأمريكية، التي من المفهوم أنها تستند إلى الجيل السابق، لكنها مجهزة بأحدث تقنيات الأمان، بما في ذلك توفير الحماية من العبوات الناسفة والأسلحة الكيميائية.
هل يجب أن يتم تطوير سيارة خاصة لكل رئيس أمريكي؟
لم يكشف جهاز الخدمة السرية رسمياً عن عدد المركبات الموجودة في مجموعته، ولم يرد على سؤال من Fox News عمّا إذا كانت السيارة التي ركبها بايدن يوم الخميس، 21 يناير/ كانون الثاني، قد استخدمها ترامب سابقاً أو ما إذا كانت نموذجاً مشابهاً بُنِي حديثاً.
لكن يظهر اختلاف بسيط واحد على الأقل؛ إذ أصبح رقم لوحة الترخيص الآن 46 في إشارة إلى بايدن، الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وبالنظر إلى دورات الحياة الطويلة تاريخياً لسيارات الدولة، فمن غير المرجح تطوير واحدة جديدة وتسليمها حتى بداية الفترة الرئاسية المقبلة في عام 2025 وربما حتى لن يحدث ذلك وقتها.
ما مواصفات "السيارة الوحش" التي يحظى بها الرؤساء الأمريكيون؟
قبل نحو 8 أعوام، فتح المسؤولون في البيت الأبيض الباب لتلقي عروض تعاقد من أجل صناعة سيارة رئاسية جديدة بمواصفات هي الأقوى في العالم، ويتم تسميتها رسمياً "سيارة الدولة الرئاسية"، وتعرف أيضاً باسم "وحش الطريق" أو بالاسم الحركي "الليموزين الرئاسي" في الاتصالات اللاسلكية لأجهزة المخابرات.
وحصلت شركة جنرال موتورز على عقود لتطوير هذه السيارة، وتتحدث تقارير عن أن تكلفة التطوير تصل إلى 15 مليون دولار أمريكي. ويعتقد أن البيت الأبيض يمتلك أسطولاً من "وحش الطريق"، حوالي 12 سيارة، تنتشر في جميع أنحاء العالم لحماية الرئيس، وتصل تكلفة كل سيارة إلى 1.5 مليون دولار.
وفي حين أن ميزات الأمان للطرازات الجديدة منها شديدة السرية؛ إلا أنها يعرف عنها أنها تحظى بأطنان من الدروع الفولاذية والإطارات المسطحة وقاذفات الغاز المسيل للدموع، كما توجد مجموعة من البنادق مخفية بالشبكة الأمامية للسيارة، ويمكن استخدامها لإطلاق النار على أي مهاجم.
وتحظى السيارة بمكيالين من الدم مطابقين لفصيلة دم الرئيس على متن السيارة، في حالة احتاج إلى نقل الدم بحالات الطوارئ التي تحدث على الطريق.
وقد يبدو مظهر السيارة الوحش اعتيادياً من الخارج، ولكن ما وراء هيكلها هو أبعد ما يكون عن المألوف. ويعتقد أن وزن السيارة الرئاسية بحالتها الراهنة يبلغ ثمانية أطنان، نظراً للكمية الهائلة من الدروع الفولاذية في صلب هيكلها. وتصل سرعتها القصوى إلى 60 ميل/ساعة، لكن يمكنها السير تحت أي ظرف.
يبلغ سمك الأبواب حوالي ثماني بوصات، ويصل وزن كل باب إلى نفس وزن أبواب الطائرات من طراز بوينغ 747، ويمكن عزل المقصورة تماماً لحمايتها في حالة أي هجوم كيماوي أو بيولوجي.
نظام أمان عالٍ تحظى به السيارة الرئاسية "الوحش"
ويوجد أوكسجين مخزن في الصندوق الخلفي للسيارة الرئاسية "الوحش"، لتوفير الهواء النقي للمقصورة في حال أصبح الهواء في الخارج ساماً. وجميع النوافذ مغلقة تماماً، ولا يمكن إنزال الزجاج، باستثناء نافذة السائق، من أجل السماح له بدفع رسوم المرور، وهي قادرة على الصمود أمام الرصاص والانفجارات الخارقة للدروع.
وتم تغليف الإطارات بمادة الكيفلر لحمايتها من الانفجار، ولكن حتى لو انفجرت فالحافات المعدنية قوية بما فيه الكفاية لتصمد بالسيارة وتبقيها على المسار الصحيح.
تم تغليف خزان الوقود بدروع، ويحتوي على رغوة خاصة تتمدد في حالة الاصطدام، وتمنع الخزان من الانفجار، حتى لو كانت الإصابة مباشرة.
كما أن السيارة الرئاسية مجهزة أيضاً بكاميرات للرؤية الليلية، ونظام تحديد المواقع، ونظام اتصال عبر الأقمار الصناعية للسماح بتشغيلها في أي ظرف، والتأكد من بقاء الرئيس على اتصال طوال الوقت.