العميل الأول لأول مقاتلة شبحية روسية لن يكون على الأرجح الهند أو الصين، بل إن الجزائر قد تكون أول مشترٍ للطائرة سوخوي 57.
ففي حين أن التكهنات حول أحدث طائرات الشبح الروسية من الجيل الخامس – Su-57 لم تستقر حتى الآن، هناك الكثير من الغموض حول الصادرات المحتملة لأحدث المقاتلات الروسية.
ولكن هناك تقارير عن أن العميل الأول لطائرات Su-57 خارج روسيا لن يكون الهند أو الصين بل الجزائر، حسبما ورد في تقرير لموقع Eurasian times.
الجزائر قد تكون أول مشترٍ للطائرة سوخوي 57.. إليك ما نعلمه عن الصفقة المحتملة
وفقاً لتقارير Avia.pro الروسية، "تجري الجزائر حالياً مفاوضات نشطة إلى حد ما مع روسيا لشراء 12 مقاتلة Su-57 مع إمكانية زيادة الطلب إلى 24 طائرة مقاتلة"، في إشارة إلى أول عملية تصدير للطائرة الجديدة، وتزعم مواقع دفاعية أخرى أن العدد 14 بدلاً من 12 طائرة.
تأتي الخطوة الجزائرية المحتملة نتيجة لسباق تسلح آخر غذته استراتيجيات حقبة الحرب الباردة لتسليح الدول المتنافسة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (روسيا الآن)، حيث كانت واشنطن مؤخراً صريحة في دعمها لمنافس الجزائر وجارتها – المغرب.
ومن المتوقع مبدئياً أن تبلغ تكلفة صفقة Su-57 الجزائرية ملياري دولار. ومع ذلك، لم يتم تأكيد ذلك رسمياً من قبل أي من البلدين.
ويُشغل سلاح الجو الجزائري حالياً Su-30MKA وMiG-29 كطائرته القتالية الأساسية، وSu-24 وMig-25 لأدوار الهجوم والاعتراض. تم أيضاً توقيع عقد إضافي لـ 14 Su-34s وهناك 14 Su-35s – وSu-57 مدرجة أيضاً في القائمة.
وفي وقت سابق، وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات F-16 بلوك 70/72 لمنافسة المغرب بالإضافة إلى تحديث 23 طائرة من طراز F-16 يمتلكها بالفعل سلاح الجو المغربي.
وسيكون المغرب من بين عدد قليل من الدول التي ستحصل على صواريخ AMRAAM من Raytheon الأمريكية في عقد بقيمة 768 مليون دولار ومن المتوقع أن يكتمل بحلول فبراير/شباط 2023.
قدرات فائقة.. ولكن
تم تصميم الطائرة المقاتلة Su-57 لتكون ذات سرعة فائقة وقدرة فائقة على المناورة وإلكترونيات طيران متقدمة للتغلب على الجيل السابق من الطائرات المقاتلة وكذلك الدفاعات الأرضية والبحرية.
وتتميز الطائرة سوخوي بتقنية التخفي مع الاستخدام الواسع للمواد المركبة وهي قادرة على تطوير سرعة الإبحار الأسرع من الصوت ومجهزة بأحدث المعدات الإلكترونية اللاسلكية على متن الطائرة، بما في ذلك جهاز كمبيوتر قوي على متن الطائرة، ونظام الرادار ينتشر عبر جسمها وبعض الابتكارات الأخرى، على وجه الخصوص، الأسلحة الموضوعة داخل جسم الطائرة.
وينتقد الخبراء الأمريكيون "الطائرة الشبحية الروسية التي يفترض أنها قادرة على الاختفاء من على شاشات الرادارات"، وقالوا إن Su-57 لا تزال تفتقر إلى ميزات إلكترونيات الطيران الرئيسية مقارنة بالطائرة الأمريكية F-22 أو F-35. .
ذكرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن Su-57 لم تكن جاهزة للتصدير؛ لأن تطوير المقاتلة تباطأ بسبب نقص التمويل وانهيار صفقة التطوير والإنتاج المشتركة لروسيا مع الهند.
ولكن هناك عوامل تعرقل الصفقة
مما يثير الشكوك في إتمام شراء الجزائر لطائرات سوخوي 57، الأزمة السياسية التي تعانيها الجزائر جراء الانتقال المتعثر للسلطة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي أجبر على الرحيل بسبب احتجاجات شعبية إلى الرئيس عبدالمجيد تبون عبر انتخابات انتقدت من قِبَل الحراك الشعبي والمعارضة.
كما أن الجزائر، كغيرها من دول أوبك، تعاني من تراجع كبير في مواردها المالية بسبب تدهور أسعار النفط على خلفية أزمة جائحة كورونا، وحتى الأوضاع الاقتصادية قبلها، ولا يبدو المستقبل أفضل للدولة التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز جراء السياسات العالمية للتخلي عن الوقود الأحفوري.