الأهداف المحتملة لـ«الانتقام» الإيراني.. أين تنتشر القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/07 الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/07 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
جنود أمريكيون في العراق، أرشيفية/ رويترز

ما زالت إيران تعد بالانتقام الشديد لقتل الولايات المتحدة قاسم سليماني، القائد العسكري الأقوى في البلاد. وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، أعلنت كافة مواقع المواجهة المحتملة حالة التأهب القصوى في القواعد والموانئ وغيرها من المنشآت التي تتمركز بها القوات الأمريكية أو تمر خلالها.

وفي يوم الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال 3500 جندي إضافي من قواتها إلى المنطقة، بينما كانت القوات الأمريكية في إيطاليا على أهبة الاستعداد، وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع. وجاءت زيادة أعداد القوات بعد أيام قليلة من إصدار الرئيس ترامب أوامره بإرسال 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط واستعداد 3000 آخرين للذهاب مستقبلاً، بعد محاصرة ميليشيات عراقية شيعية موالية لإيران للسفارة الأمريكية في بغداد مع تصاعد موجة العنف.

الولايات المتحدة تمتلك عشرات الآلاف من الأفراد العسكريين في القواعد العسكرية والسفن المنتشرة في الشرق الأوسط، فضلاً عن اتفاقياتها مع الدول المختلفة لنقل الجنود والمعدات العسكرية عبر مطاراتهم وموانيهم. وإليكم نظرة على تلك الأماكن، والتي قد تصبح الآن أهدافاً محتملة للانتقام الإيراني، كما نشرت صحيفة The Washington Post الأمريكية:

العراق: ما يُقدّر بـ 6000 فرد

لن يقول المسؤولون الأمريكيون عدداً دقيقاً للقوات الأمريكية في العراق أو أماكن انتشارها وقواعدها. لكن هناك ما يُقدّر بـ 6000 فرد متمركزين في أنحاء العراق، ومن بين مناطق انتشارها المنطقة الخضراء، المنطقة الدبلوماسية المغلقة في بغداد، وقاعدة الأسد الجوية، حيث زار نائب الرئيس مايك بنس القوات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وارتفعت حدة التوترات بشكل هائل في العراق، العالق وسط المواجهة الإيرانية الأمريكية. وفي يوم الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2020، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع المواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد.

وفي يوم السبت، 4 يناير/كانون الثاني 2020، أُطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء وقاعدة بلد الجوية، حيث تتمركز القوات الأمريكية في كلا الموقعين. لم يسفر الهجوم عن أي إصابات، ومثل هذه الهجمات ليست غريبة، ولكنهم يستعدون للأسوأ.

سوريا: ما يُقدّر بـ 800 فرد

يتكتم المسؤولون الأمريكيون أيضاً على عدد القوات الأمريكية في العراق وأماكن انتشارها. ولكن تشير التقديرات إلى بقاء حوالي 800 فرد في سوريا بعدما سحبت إدارة ترامب قواتها بشكل مفاجئ في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان العدد في ذلك الوقت حوالي 2,000 فرداً. وحذرت مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل عن أن القاعدة الأمريكية في التنف، على الحدود السورية الأردنية، أحد المناطق المحتملة للهجوم، بسبب وجود قوات إيرانية وميليشيات موالية لإيران بالمناطق القريبة.

أفغانستان: ما يُقدّر بـ 14000 فرد

في أفغانستان، يتمركز حوالي 14000 فرد من القوات العسكرية الأمريكية. وبسبب وجودها في جنوب آسيا، قد تصبح "ساحة أخرى للصراع الأمريكي الإيراني"، حسبما حذرت مجموعة الأزمات الدولية. وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، زار ترامب القوات المتمركزة في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.

الكويت: حوالي 13000 فرد

وفقاً لمركز أبحاث الكونغرس، ينتشر حوالي 13000 فرد من القوات الأمريكية في العديد من القواعد في الكويت. وهناك اتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين منذ حرب الخليج 1991.

الأردن: حوالي 3000 فرد

تعتبر الأردن حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، إذ تتشارك في حدودها مع العراق وإسرائيل وسوريا وفلسطين المحتلة، إلى جانب السعودية. وكانت قاعدة موفق السلطي الجوية (قاعدة الأزرق) نقطة اقلاع مهمة في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وهناك مخططات لرفع كفاءتها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين من قبل رقيب بسلاح الجو الأردني في واقعة إطلاق نار "نادرة" في قاعدة الملك فيصل الجوية.

السعودية: ما يُقدّر بـ 3000 فرد

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت الولايات المتحدة إنها أرسلت قوات إضافية إلى السعودية مع استمرار زيادة التوترات مع إيران. ولطالما كانت السعودية وإيران خصمين إقليميين، ومتورطان في حرب بالوكالة في اليمن. واتهمت واشنطن إيران بالهجوم على منشآت النفط السعودية، وهو ما نفته إيران.

البحرين: أكثر من 7000 فرد

تستضيف البحرين قاعدة بحرية أمريكية، حيث يتمركز عدة آلاف من الأفراد أو يمرون عبرها. وتعتبر البحرين حليفاً مقرباً للسعودية وتدعم موقف ترامب المتشدد تجاه إيران. كما قمعت البحرين انتفاضة الشيعة في 2011، ما زاد من عمق خلافاتها مع الحكومة الإيرانية.

سلطنة عمان: حوالي 600 فرد

تستضيف عمان بضع مئة الجنود فقط. وفي شهر مارس/آذار، وقعت على اتفاقية تسمح للطائرات والسفن الحربية الأمريكية باستخدام بعض مطارات وموانئ عمان.

والأهم، موقع عمان الاستراتيجي بالقرب من مضيق هرمز، ممر النفط الأهم في العالم، حيث استمرت المناوشات الأمريكية الإيرانية حول ناقلات النفط لعدة أشهر؛ منذ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني 2015 منذ عامين تقريباً، زادت الولايات المتحدة من ضغوطها على إيران، بما في ذلك إلغاء إعفاءات الدول لشراء النفط الإيراني. وهددت إيران بدورها بإغلاق المضيق، ما يهدد إمدادات النفط العالمية. كما اتهمت واشنطن إيران بتخريب ناقلات النفط في المجرى المائي، الأمر الذي نفته إيران.

الإمارات: ما يصل إلى 5000 فرد

الإمارات من الدول الأخرى القريبة من مضيق هرمز. وتستضيف حوالي 5000 فرد من القوات الأمريكية خلال السنوات الأخيرة وهي حليف تقليدي للسعودية والولايات المتحدة. ولكن تصاعد حدة التوترات في المنطقة دفعت الإمارات إلى حافة الهاوية، واتخذت ما يمكن اعتباره بعض الخطوات التصالحية والتقاربية مع إيران خلال الشهور الأخيرة.

ولكن الطموحات الإماراتية قد يكون لها نتائج عكسية، فقد تجد نفسها على خط المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.

قطر: ما يصل إلى 13000 فرد

تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وفي 2018، أعلنت قطر عن خطة رفع كفاءة القاعدة بتكلفة 1.8 مليار دولار. الخطوة التي تزامنت مع مواجهة قطر للحصار المفروض عليها من خصميها الإقليميين، السعودية والإمارات.

ومع محاولة ترامب إنهاء "الحروب التي لا تنتهي"، تزداد أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ضخامة.

تركيا: ما يُقدّر بـ 2500 فرد

تستضيف تركيا القوات الأمريكية في قاعدة إنجرليك الجوية، فضلاً عن المواقع الأخرى التي تنتشر فيها قوات حلف الناتو.

تحميل المزيد